رواية : الخريف والموت
وجدت ورقة تحت الباب
أخذتها ودخلت بها غرفتي لأجد فيها بعض الكلام الغير مفهومة والتي كانت تحتوي علي ..
( أنتي قاتلة وبعض الرموز ورسمة للرجل العجوز )
قومت بتقطيع الورقة وأنا أرتجف وأتصبب عرقا
وتأكدت حينها انا كل ما حدث لي كان حقيقة
وكنت أنا المقصودة حقا وحديث سلوي لي كان مجرد وهم وأكاذيب حتي تُطمئن قلبي لا أكثر
أسرعت لمحادثتها
فالهاتف يرن وسلوي لا يوجد منها أية إستجابة
بدأت الشكوك تدور برأسي
وبعض التساؤلات التي تكاد أن تنفجر رأسي بسببها
وتمنيت من الله أنا ينير بصيرتي ويدلني إلي الطريق الصحيح وتفسير لكل ما حدث
ف إسبوع وانا في هذة الصراعات التي لا أفهم منها شيئا
وإنهارتُ في البكاء حتي دخلت في نوم عميق
حلمت حلم غامض كثيرا لا أفهم منه شيئا
أتذكر بعض ما كان في هذا الحلم ..
كان هناك بئر غويط والمياة التي كانت فيه لونها اسود داكن وسلوي واقفة بعيد وتزيد من هذة المياة وأنا واقفة في حالة ذهول أشاهد ما تفعله فقط
وفجأة رأيت سلوي قادمة نحوي ومعها إناء كبير جدا مليء بهذة الماء وتريد أن تسكبها فوقي
ف أفيقت من نومي مفزوعة محاولة تفسير الحلم ولكن أقنعت نفسي أن هذا الحلم من الشيطان وأن سلوي صديقتي المقربة لن تلحق بي أي أذي
مازلت أتصل بسلوي ولكن لا يزال عدم إستجابة منها
وبعد لحظات كنت أشاهد التلفاز
وجدت فية شيءٌ غريب
الرجل العجوز تتحدث عنه جميع القنوات
أنه رجل من ذوي السلطات ، غني غناء فاحش
قتل بمسدس كاتم للصوت
جلست مع نفسي أفكر
لماذا قتل هذا الرجل العجوز ومن الذي قتلة
ولماذا يريدون أن يجعلونني انا القاتلة
وتتوالي الأحداث وانا اتابع الأخبار والإعلام بأكمله يتحدث عن هذا الرجل العجوز باحثين عن القاتل
جلست في غرفتي محاولة النوم حتي أهرب من هذا الكابوس المزعج الذي يلاحقني من بداية تلك الليلة ..
الساعة الواحدة مساءا
الباب يطرق .. تتوالي لحظات من الصمت الشديد والخوف بداخلي
( الباب يطرق بشدة إفتحي يا هدي أنا سلوي )
فتحت لها مسرعة وقولت لها رعبتيني الوقت متاخرا جدا قالت لي كنت أريد أن أطمئِن عليكي .. وإنصرفت بعدها
طلبت منها ان تظل بجانبي ولكن لم توافق وإختفت من وجهي
زاد قلقي أكثر وقولت لماذا أتت لتطمئن علي هل كان سيصيبني مكروة الليلة ؟!
وبعد تفكير توصلت أنها أتت لكي تطمئن علي لأني كنت خائفة جدا
ف سلوي صديقتي المقربة وهي تحبني جدا ولذلك تأتي لي في أي وقت ف الذي بينا اكبر من اي شيء .. وشكرت الله عليها فهي نعمة الصديقة والاخت لانني لا يوجد لدي إخوات فكانت هي كل شىء بالنسبة لي
وذهبت للنوم .. إستيقظت علي صوت الباب وهو يطرق بقوة
خوفت جدا عندما سمعت صوت أحدا يقول إفتحي بوليس وسرعان ما كسروا الباب ودخلوا وامروا بتفتيش المنزل ولكن كانت هنا الكارثة ………