أحببته في جامعتي
الفصل الحادي عشر (الخاتمة )
قبل ما ابدأ لو مجاليش ريفيوهات هعييط فعلا
و هما بالسيارة
- نعم، ليه هروح الجامعه
-
جميله، لما اقول كلمه انتي هتنفذيها
صمت قليلا جميله و لكن بادرت بقول كلمه كسرت فؤاده وهي
- انت مين عشان تقولي، هو انت ابويا لأ
_انا جوزك
- جوزي اسم ،و انت ملكش حق في اختياراتي، انت بس اتجوزتك بسبب الظروف اللي حصلت، بس لو مكنش ده حصل، مكنتش اتجوزتك من اساسه
صمت قليلا علي ،هو الان في ذروه غضبه، و حقا كسر قلبه ، و لكنه الآن سيفعل شيئا سيندم علي فعله
- جميله ،انتي طالق، و بالنسبه للبيت خديه انتي و صفيه اشبعوا بيه
صدمت جميله من تلك فعلته الشجاعه، هل يجب الآن ان تعتذر له عما صدر منها ؟ انه الآن يهتم بها و بمستقبله فهل ذلك جزاءه؟
بادرت جميله بجمله و لكن قد بترها علي
- امشي يا جميله من العربيه، روح البيت، و اعملي حسابك انا مش هجي تاني
تركت جميله السيارة بهدوء و وقفت امام الرصيف، بعدما أغلقت باب السيارة رأت علي يزد سرعه السيارة بجنون و انطلق مسرعا، صعدت الي المنزل، و دلفت الي غرفتها، ظلت تعيد سيناريوا اليوم من بدايته، و ظل تسأل نفسها اسئله كثيرة، و لكن لا وجود اجابه لها.
دلف الي الشركه و هو غاضب ،بل انه أكثر من غاضب، ياليتها تفي تلك الكلمه
انطلق بخطوات سريعه و غاضبه الي غرفته فتح مقبض باب غرفته و قام بإغلاق باب غرفته بقوة معلنا عن وصوله الغرفه
و جلس بمكتبه، يكاد لا يصدق نفسه ،كيف يطلق جميله الآن، انها في حاله فوضي، والدها متوفي من يوم، ذلك انطباع الصدمه علي جميله ،كان يجب ان يتحملها، انها الان في مرحله صدمه فقدت ما تملكه.
ظل يخلق علي الأعذار لــ جميله ، و لكن كيف، كيف يخلق اعذار لمن اهانته، و هو كان يعاملها بشكل وشوش، كانت ترد له الاساءه، و هو يجيبها بالحسنه، يا الله انه احساس صعب، كيف يجمع علي تلك الاحساسيس، احاسيس الندم و الفراق، و احاسيس الحب و الوفاء، لا ينكر ذلك انه فتن بها من اول نظرة لها، و لكنه الآن قرر بأنه سيستخدم عقله، و لن يستخدم قلبه مرة آخري.
قام بقرع الباب عدة مرات حتي افاقه من شروده هاتفا بنبرة جادة
- مين!!!
_انا مصطفي يا بشمهندس
- عايز ايه
هتف بها علي بنبرة غاضبه
- كان في ورق يا بشمهندس سبته بقالك اسبوع، سبت ورق صفقه مهمه
_أداهني و امشي من هنا، و لو حد سألك عني قوله مش موجود
- طب لو المدام سألتني عنك
نظر علي له بنظرة غاضبه، فتردد مصطفي و هتف بنبرة خائفه
- خلاص خلاص مش هقول لحد
و قام مصطفي بوضع جميع ورق الصفقه ع مكتب علي ، و تحرك بخطوات سريعه جدا حتي وصل الي مقبض الغرفه و قام بغلقه، و تنهد مصطفي بعد ما اغلقه، و ظل يقول لنفسه
- ليه بشمهندس علي متنرفز
و قد قاطعه رنين هاتف يعلن عن وجود متصل
رد مصطفي
- الووو
قامت صفيه بقرع باب غرفه جميله بضربات متتاليه، حتي استجابت لها جميله و قامت بفتح الباب، هتفت صفيه متسائله
- شوفتك لبستي و نزلتي و رجعتي تاني بعديها بنص ساعه، كنتي بتعملي ايه
_ولا حاجه
- بطلي كدب علي اختك،ها قولي عملتي ايه
تنهدت جميله بضيق و زفرت قائله
_علي طلقني
اتصدمت صفيه مما فعله علي،اهذا وعده لناصر بأنه سيحافظ علي جميله، هتفت صفيه
- ايه السبب
_هقولك بعدين يا صفيه، روحي البسي عشان هتروحي دلوقتي دروسك
زفرت صفيه بضيق
- ماشي
***مرت عدة ساعات ****
مرت عدة ساعات ،ذهبت صفيه الي الشركه، هتفت صفيه بغضب
- من فضلك ياعم فين علي
تفاجأ العامل من تلك الوقحه، كيف لا تلقب مديره فهتف العامل
- وانتي مين عشان تعوزيه
_وانت من اهلك
هتفت بها صفيه بنبرة غاضبه
أشار العامل للحراس و هتف
- شيلوا الجربوعه دي مدخلوهاش هنا
و قام البودي جارت بمسكها من معصمها و قاموا بشدها، حاولت تقاومهم صفيه، و ظلت ترفع من صوتها قائله
- انتو متعرفوش انا مين، انا هوريكوا
و ظلت ترفع من صوتها، حتي استمع علي ، سمع بصوت مشاكل في الشركه، هبط من علي السلالم، و نظر لها من اعلي الي اسفل و وجهه نظره الي العامل، و هتف بجديه
- كنت عايزة ايه دي
_كانت عايزة حضرتك يا بشمهندس
- طيب، انت مرفوض من الشركه، و مصطفي هيديكي تعبك
_ليه يا بشمهندس، هو انا عملت حاجه
هتف بها العامل و هو متفاجأ
- شيلوه من قدامي مش عايز اشوف وشه
و ثم قام برفع صوته قائلا
- دي انسه صفيه، أخت المدام، لو اي حد اتعرضلهم تاني هيبقي مصيره زي العامل ده
و ثم نظر الي صفيه التي لا تكاد تصدق اذنيها
و ثم اضاف
- اتفضلي معايا يا انسه صفيه
و تقدمت صفيه خلفه و أخذت تتحرك ببطء حتي وصلا للمكتب تقدمت منه صفيه و دخلت الغرفه و جلست، بينما جلس امامها علي
- عايزة ايه
_عايزة افهم سبب طلاقك بأختي
- صفيه، امشي من هنا ، دي حاجه بيني و بينها امشي
هبت صفيه واقفه و هتفت بنبرة تحذيريه
- انا مش هجبرك تقولي دلوقتي، بس لما تهدي هبقي اعرف منك
و ذهب صفيه، و ظل علي يفكر بحديثها
حل المساء و غطي بالنوم علي في مكتبه ،نام علي اريكه بلون البني رباعيه الجلوس
بينما جميله،ولأول مرة يساورها القلق ع علي، هل حقا تحبه؟و بينما و هي تفكر جاءت فكرة الي عقلها
نائم علي ،و الغرفه عتمه، أخذت تتسلل في شركته، ولا تعلم كيف هربت من الحراس؟،أخذت تحرك قدم و قدم بثبات و بحركه خفيفه، مما جعلت الحراس لا يشعرون بها،ظلت تنظر الي كل غرفه، و لكن قلبها حدد لها تلك الغرفه لتدخل بها، دخلت بها ،رأت علي نائم ع تلك الاريكه البنيه، أخذت تفكر ماذا تفعل، جلست علي كرسي المكتب و ظلت تدور بها، نست انها بجانب شخص نومه حساس، ظلت تتارجح بالكرسي، حتي انتابها النعاس، و لم تستطع ان تنفذ خطتها، حتي غفت و نامت.
في الصباح الباكر
استيقظ علي و عينيه متثاقلتين و جسمه اشبه الزجاج المكسر ،هب من علي الاريكه ،تفاجأ بوجود جميله نائمه علي كرسي مكتبه، و لكن كيف استطاعت الوصول اليه، أخذ يفكر و لكن قطع شرودها صوت جميله الناعس، قائله
- لالا متقلقش يا بابا، انا هتصرف معاها، علي خلاص حسيت انه جوا قلبي، معرفش ازاي، بس يمكن بسبب حادثه هاني هي اللي بينتلي مدي حبي ليه
و ثم غطت بالنوم للمرة الثانيه
تفاجأ علي مما قالته جميله ،هل ذلك صحيح، هل هي تحبه ،قرر انه سيوقظها الآن ليعلم مدي حبه في قلبها
هتف بنبرة رجوليه جامده
- جميلة اصحي
استفاقت جميله من صوته ، و فزعت، و ثم تلجلجت في حديثها قائله
- اااا….اااااصل ….
و قد بتر حديثها صوته
- جميله ،هسألك سؤال و ردي عليه بصراحه
هتفت جميله بنبرة صدق
- تمام
-هو انتي بتح ، و ثم قطع سؤاله و قرر ان يسالها سؤال آخر
- هو انتي جيتي هنا ازاي
-اصل الحراس كانوا نايمين تحت و عرفت اهرب منهم
_امممم، و طب و ليه جيتيلي، ايه سبب الزيارة
- مش انت قولت هتسألني سؤال واحد
بادرت بها جميله بصوت مهزوز
- اه قولت، بس ده مكنش سؤال، انما لسه في سؤال جاي دلوقتي
_قصدك ايه
هتفت بها جميله و هي ليست عالمه ماذا يفعل؟
- قصدي يا جميله ،هو انتي بتحبيني ولا لأ
_اه بحبك
هتفت بها جميله بسرعه و كانت مشتته ،و لكن استفاقت لمما قالتله، و أخذت تردد له
_انا اسفه، انا همشي دلوقتي
و أخذت توضب مسلتزمتها لتغادر الغرفه، و لكن يد علي كانت سريعه مما امسكها من معصمها و قام بشدها بعنف حتي وقعت علي صدره
تعلقت نظرات جميله بنظرات علي لها، و قد حل خلافهم العيون ،العيون كفيله لتجعل العشاق يتسامحون، تعلقت نظراتهم ببعض لمده دامت دقيقتين، و في تلك الاثناء صارحت قلوبهم بإعلانهم عشاقا، و ثم استفاق من شروده و ترك معصمها و هتف بنبرة جادة
- جهزي نفسك هنروح البيت دلوقتي
_ليه
هتفت بها جميله بلا وعي
- ميخصكيش
_لا مش رايحه
هتفت بها جميله بتلقائيه
- اذ لو منزلتيش دلوقتي هعمل حاجه متعجبكيش
هتف بها علي و بنبرة رومانسيه خبيثه
تعجبت جميله مما قاله و ظلت صامته و واقفه لمده لا تقل عن خمس دقائق، هتف علي بنبرة خبيثه
- تمام، انتي هتخليني اعملها
و بعدما اكمل حديثه قام برفعها و وضعها بين يديه بالصغير المولود حديثا، تعجبت منه جميله و ظلت تتحرك كثيرا و تقول
- سبني، سبني
_لا مش هسيبك انتي خلاص بقيتي ملكي
و أخذها و نزلوا من ع السلالم و هو يرفعها، ظل يتحرك بخطوات ثابته و واثقه، وصل الي مخرج الشركه رأي الحراس ينظرون له و متعجبين، و لكنه لم يهتم بذلك، وصل الي سيارته و وضعها بها ،و ركب الناحيه الاخري ،و قام بتدوير السيارة، و انطلق بالسيارة، في ذلك الوقت ظلت تنظر له جميله، جميع نظرات جميله ليست تعرف ماذا سيفعل علي، و لكن قطع شرودها صوت غلف السيارة من الجهه الاخري بصوت عنيف. و تحرك علي ناحيتها و فتح الباب، و رفعها مرة أخري (شالها) ظلت تردد الكلمه مرة أخري ،حتي وصلا الي البيت، و لكن قبل دخول البيت هتف علي بنبرة جادة
- هنزلك دلوقتي بس متعمليش صوت ولا حتي تجري
استجابت لحديثه جميله و فعلت ما يمليه بها، تحركوا بخطوات هادئه الي الغرفه و دلفا بها، اسرعت جميله الي الحمام بسرعه البرق، و ضحك قليلا علي
******بعد مرور شهر ********
ذهب علي مع جميله الي المستشفي
ظل علي ينتظر مع جميله حتي تاذن لهما السكرتيرة بالدخول
- مدام علي تتفضل بالدخول هي و زوجها (مدام علي لقب تطلق بيه المرأة بعد زوجها)
جلس علي مع جميله امام مكتب الدكتورة
هتف علي بنبرة رومانسية
- من فضلك يا دكتورة عايزة اكشف علي مراتي عشان عيزين نخلف
_طبعا مفيش مشكله يا بشمهندس ،اتفضلي يا مدام من هنا
و دلفت كلا من جميله و الدكتورة
****وبعد مرور نصف ساعه ****
جاءت جميله و هي مبتسمه ، و جاءت الدكتورة
جلست بمقعدها الدكتورة و هتفت
- المدام عندها عقم مش هتقدر تخلف، و احتمال انها متخلفش 80% ،هديكوا دلوقتي اسم دواء تنتظم عليه المدام لمدة و نشوف الاخبار
تفاجأت جميله مما قالتله الدكتورة، لا تصدق نفسها. هل لن تصبح اما ابدا جميله ،لا انهم يكذبون
بينما تحطم حلم علي ان يشعر بالابوة و لكنه بادر بكلمه
- شكرا يا دكتورة
و ذهبا كلا من جميلة و علي
ظلت تبكي جميله كثيرا و تقول
- مش هبقي امي، لأ، طلقني يا علي، خلاص مبقتش نافعه، مش هعرف احسسك بالابوة
اشوفكم في الجزء التاني من نوفيلا احببته في جامعتي بأسم جديد