رواية القاسيان الجزء الثالث
رواية القاسيان الجزء الثالث
جميع الحقوق محفوظة للكاتب عبدالرحمن احمد
الحلقة الاولى
بقلم / عبدالرحمن احمد
بابااااا!!!
بابا !! بابا اصحى .. لازم تقوم .. بابا !! يلا نرجع البيت …
ساعدونااااا … ساعدونا … يا عااالم … اى واحد !!!
نظرت سهوة الى يوسف الذى كانت عيناه مليئتات بالدموع :
– اية ده انت بتعيط يا يوسف ؟
سارع يوسف بمسح عينيه قائلاً :
– لا دى حاجة دخلت فى عينى مش عارف اية دى
حركت سهوة رأسها بالرفض :
– لا انت بتعيط ، المشهد للدرجة دى مؤثر ؟
صاح يوسف قائلاً :
– ايوة يا ستى بعيط ، المشهد ده بيأثر عليا اوى … اتفرجت على الفيلم ده اكتر من تسعين مرة وكل مرة بعيط فى مشهد موت موفاسا … منه لله سكار
ضحكت سهوة من نبرته :
– انت بتدعى على شخصية كارتونية !! يخربيت التفاهة
نطق يوسف مسرعاً :
– بقولك اية يا ست قهوة انتى … متعمليش فيها العاقلة الراسية ، ايوة انا تافه ومفتخر بتفاهتى
ضحكت سهوة ثم ضربت كفها على كفها الاخر :
– ما هو واضح ربنا يشفى يبنى
امسك يوسف الريموت وقام بإغلاق التلفاز ثم نظر الى سهوة قائلاً :
– بقولك اية يا سهوتى .. ما تسيبك من سيمبا وسكار وخلينا فى يوسف وسهوة دلوقتى
نظرت له سهوة ثم ضحكت واعادت تشغيل التلفاز مرة اخرى :
– لا هتفرج على سيمبا
تحدث يوسف بضيق قائلاً :
– مين بقى دلوقتى اللى تافه ؟
نطقت سهوة مسرعة :
– انت
قام يوسف بإغلاق التلفاز مرة اخرى ثم توجه الى سهوة قائلاً :
– لا منا مش هستحمل طول الفيلم … لسة سيمبا هيهرب ويقابل تيمون وبومبا ويكبر وهكون ماطاطا وموال ملوش اخر …. تعالى كدا يا حبيبتى وانا هشرحلك الفيلم كلمة كلمة وحرف حرف
ضحكت سهوة :
– يخربيتك بس بقى
خلع يوسف التيشيرت الخاص به قائلاً :
– بس اية يا سهوة قلبى من جوااا … هيا بنا
كاد يوسف ان يتحرك من مكانه حتى سمع طرقات الباب
نظر يوسف الى سهوة ورفع احد حاجبيه :
– شكلنا هنتفرج على سيمبا انا وانتى وسهوة
ضحكت سهوة بصوت عالٍ وقامت لتفتح الباب وبالفعل وجدت ابنتها الصغيرة سهوة
نظرت سهوة الصغيرة الى داخل الغرفة قائلة :
– اية ده يا بابى !! انت قالع التيشيرت ليه ؟ الجو برد
نظر يوسف الى ابنته بإبتسامة وهو يجز على اسنانه قائلاً :
– معلش يا حبيبتى … هلبسه اهووو ، انتى اية اللى جابك ؟
بدأت سهوة الصغيرة الحديث :
– اصلى قمت علشان اشرب وملقتش نيرة ولا جودى فى اوضتهم
تعجب يوسف مما سمع :
– نعم !! مش موجودين فى اوضتهم ازاى يعنى
سارعت سهوة الصغيرة فى الرد قائلة :
– معرفش
ارتدى يوسف التيشيرت الخاص به بسرعة شديدة وانطلق الى غرفتهما وبالفعل لم يجدهم وظل يبحث فى جميع ارجاء الفيلا لكن لا اثر لهم فأحضر هاتفه وقام بالاتصال بأخته لينتظر بعض الوقت حتى ترد عليه قائلة :
– يوسف !!
نطق يوسف بغضب شديد :
– انتى فين يابت انتى وهى ؟
تلجلجت جودى فى الحديث :
– احنا … ا…احنا بنذاكر عن واحدة صاحبتنا
صرخ يوسف فيها قائلاً :
– مذاكرة اية يا روح امك انتى !!! الساعة 1 بعد نص الليل … وكمان خارجة من غير ما تقولى ، انتى ليلة اهلك سودة بس لما ترجعى
شعرت جودى بالخوف الشديد :
– انا اسفة يا يوسف … احنا جايين اهو
اغلق يوسف الهاتف والقاه وظل يتمتم ببعض الكلمات
نطقت سهوة مستفهمة :
– هم فين وازاى يخرجو فى الوقت ده ؟
صاح يوسف بعصبية شديدة :
– لما يرجعوا بس … قال بتذاكر عند واحدة صاحبتها
جلس الجميع ولم يمر وقت طويل حتى عادت جودى بصحبة نيرة وكانا يقدمان قدم ويؤخران الاخرى .
نهض يوسف من مكانه وانطلق اليهم :
– يا اهلا بالهوانم ، كنتوا فين !!!
نطقت جودى :
– ما قولتلك يا يوسف كنا عند صاحبتنا بنذاكر
صاح يوسف بغضب قائلاً :
– تعالى كدا جوا وانتى يا زفتة اختك تتصرف معاكى
اخذ يوسف جودى الى داخل غرفتها وقام بإغلاق الباب ثم نظر اليها نظرة شر وغضب شديد وصرخ فيها :
– بتخرجى بدون اذنى لية ؟ للدرجة دى مش متربية علشان تخرجى فى انصاص الليالى !!!
صاحت جودى بصوت عالٍ :
– انا مش صغيرة ، انا حرة ، انا فى اول سنة ليا فى كلية يعنى مش صغيرة وملكش الحق انك تعلى صوتك عليا واخرج زى ما انا عايزة … انت عايز تعمل راجل وخلاص
تحركت الدماء فى عروقه وانطلق تجاهها وظل يصفعها على وجهها عدة صفعات متتالية وظلت جودى تصرخ حتى فتحت سهوة الباب لتخلصها من يده
نطقت سهوة بصوت عالٍ :
– ابعد عنها يا يوسف هتموتها فى ايدك
صاح يوسف بغضب :
– سيبينى اموتها بدل ما تجيب راجل معاها فى يوم وتقولى انا حرة وانت عايز تعمل راجل عليا
حاولت سهوة بصعوبة بالغة ابعاد يوسف عنها :
– ارجع يا يوسف بالله عليك مش كدا
تدخلت رباب بعدم فهم قائلة :
– فيه اية يا يوسف … اية اللى حصل !!! صوتك عالى كدا لية وبتضرب اختك ليه
صاح يوسف :
– تعالى شوفى بنتك اللى بتخرج فى انصاص الليالى ومن غير ما تقول لأخوها الكبير حتى ولما اجى اواجهها تقولى انا مش صغيرة وانا حرة وانت عايز تعمل عليا راجل … فاكرة نفسها عايشة فى اوروبا الهانم
نطقت رباب بصدمة :
– طيب اهدى يا يوسف وخش اوضتك انت ومراتك وانا هقعد اتكلم معاهم
تحرك يوسف بكامل غضبه ودلف الى غرفته ودلفت بعدها سهوة الى الغرفة لتجلس بجواره صامتة …
نظرت سهوة له ثم نطقت :
– مكنش ليها لازمة العصبية دى كلها يا يوسف
نطق يوسف قائلاً :
– عملتى اية مع اختك!!
نظرت له سهوة :
– هو انا لحقت !! انا يدوب هتكلم لقيت البت بتصرخ وانت هتموتها
نطق يوسف بضيق شديد :
– بقولك اية اقفلى على الموضوع ده ، انا هنام
نظرت له سهوة بتعجب :
– وسيمبا !!
نظر لها يوسف بتعجب :
– انتى رايقة كدا ازاى !! لابجد قوليلى الوصفة بدل ما انا هطق كدا
ابتسمت سهوة :
– بعد الشر عنك يا حبيبي ، فاكر يوم ما جيتلى البيت لما كان بيتحرق !!
رفع يوسف حاجبيه بتعجب :
– اية اللى فكرك بالايام المهببة دى !!
حركت سهوة رأسها بالرفض :
– اسمع بس … فاكر لما قولتلى تعالى معايا وقولتلك بصفتك اية .. فاكر ساعتها قولتلى اية ؟
ابتسم يوسف :
– قولتلك بصفتك مراتى
ابتسمت سهوة واعتدلت وامسكت بيدى يوسف قائلة :
– من بعد الكلمة دى وانت دخلت قلبى ومخرجتش تانى ، حاولت بس مقدرتش
نظر يوسف لها بإبتسامة :
– لا وانتى الصادقة من بعدها وانا دخلت السجن فى قضية قتل ظلم
ضحكت سهوة :
– يابنى متضحكنيش … خلينا فى لحظة الرومانسية دى
ابتسم يوسف :
– ماشى يا قهوة قلبى
ضربته سهوة على ظهر يده كالاطفال :
– قولتلك الف مرة سهوة سهوة مش قهوة
نطق يوسف :
– وانا مالى … فيه حد بيسمى الاسامى الغريبة دى دلوقتى !!
ابتسمت سهوة مرة اخرى :
– طب فاكر لما اتخطفت وانت جيت تنقذنى !!
نظر لها يوسف بتعجب :
– انتى مبتفتكريش غير الايام السودة !! اية يا بنتى ارحمينى .. ايوة فاااكر
اكملت سهوة حديثها :
– ساعتها كنا متخانقين ولما انت جيت فرحت اوى انى اتخطفت علشان ترجعنى وترجع تكلمنى تانى
خبط يوسف كفه على كفه الاخر :
– فرحتى انك اتخطفتى !! طيب يا حبيبتى انا فاكر كل حاجة بس كل اللى فاكره دلوقتى انك مراتى وحبيبتى وكل حاجة ليا وبما انك قلبتيها رومانسيه كدا يلا بقا نكمل اللى كنا هنعمله قبل ما سهوة تخبط
ضحكت سهوة :
– اية يبنى انت مبتنساش
قام يوسف وخلع التيشيرت الخاص به :
– هى دى حاجات تتنسى بردو يا سهوتى …..
***
انتهت رباب من الحديث معهم واتجهت الى غرفتها وبقت جودى على سريرها ونيرة على سريرها شاردتان فنطقت نيرة :
– هنعمل اية فى المصيبة دى !!
نظرت لها جودى بخوف :
– مش عارفة ، انا مرعوبة
تحدثت نيرة بعد ان سقطت الدموع من عينها :
– لو حد عرف هنضيع
نظرت جودى الى الارض :
– احنا خلاص ضعنا …
***
مضى الليل واصبح يوم جديد حيث نهض يوسف من نومه ليجد سهوة ليست بجواره فتحرك واخذ حمامه وخرج ونزل الى الاسفل ليجد سهوة تعد الافطار
نظر لها يوسف بإبتسامة :
– صباح الخير يا حبيبتى
ابتسمت سهوة بحب :
– صباح الخير يا حبيبى
تسائل يوسف عن والدته قائلاً :
– امال فين ماما ؟
نطقت سهوة :
– صحيتها وهى دلوقتى بتصلى الصبح وجاية علطول بس المشكلة فى … فى جودى
نظر يوسف الى الارض :
– تتحرق بجاز ، غلطانة وتستاهل ، معنديش بنات تخرج بعد الساعة 10 بليل لا ومن غير اذن كمان
تحركت سهوة بأتجاهه وامسكت بيده :
– يا يوسف يا حبيبى دى اختك بردو وهى اكيد غلطانة وانا مش هسكت لنيرة بس بردو انت ضربتها جامد امبارح وانا بصراحة عمرى ما شوفتك متعصب بالشكل ده وعمرى ما شوفتك مديت ايدك على جودى … دى كانت اختك حبيبتك ، انت مش ملاحظ ان شغلك الجديد ده غيرك جامد اثر عليك جامد !!!
*قبل ثلاثة اشهر*
اتجه الى زوجته بهدوء شديد دون انتباهها واقترب منها بهدوء وقال بأعلى صوته :
– بخ !!!
صرخت سهوة ولكنها اطمأنت عندما وجدت يوسف :
– اية يا يوسف الهزار ده !! قلبى كان هيقف
ابتسم يوسف وضمها اليه قائلاً :
– بعد الشر عنك يا روحى ، ده لو قلبك وقف اديلك قلبى
احاطت سهوة يدها برقبة يوسف بحب شديد :
– مشوفتش نيرة اختى !!
تعجب يوسف من سؤالها :
– تصدقى انك فصلتينى من مود الرومانسية ، يعنى اقولك اديلك قلبى وانتى تقولى فين نيرة !! تحت يا ستى مع جودى
ضحكت سهوة واقتربت اكثر من يوسف حتى اصبحت المسافة بينهم صغيرة جدا ونطقت :
– بحبك
كان يوسف يتابع حركة شفتيها فى كل حرف تنطقه حتى انتهت فأقبل اليها وقبلها قبلة طويلة حتى ابتعدت سهوة فقال يوسف :
– لا لا انا عايز بوسة تانية
رفعت سهوة حاجبيها فى تعجب :
– بوسة !! اية البيئة دى !!
تعجب يوسف من حديثها :
– نعم وحياة امك !! هى بوسة بقت بيئة !! طيب ممكن تعطينى قُبلة اخرى … حلوة الصيغة دى ؟
ضحكت سهوة واقتربت مرة أخرى وقبلها يوسف بحب شديد ، تذكر يوسف شئ جعله قلقاً وترك سهوة ..
جلس يوسف حيث كان يشعر بتوتر بدرجة كبيرة فهو تذكر عمله السرى الذى اخفاه عن سهوة وهو لم يعتاد ان يخفى شئ عنها فأقتربت سهوة لتعرف ما الذى اصابه :
– مالك يا يوسف
شعر يوسف بالتوتر والتقط انفاسه وقرر اخبارها بالحقيقة :
– سهوة ، انا شغال فى المخابرات …
….
كانت تبكى ولا تلتفت له وكان يحاول ان يهدئ من روعها ويعتذر لها فقال :
– انا اسف انى خبيت عليكى الفترة دى كلها يا سهوة بس محبتش اقلقك اكتر
نظرت له سهوة بعينين دامعتين :
– ليه تخبى كل ده عنى ، مش المفروض انك متخبيش عنى اى حاجة .. طلعت بتكدب ومخبى اهو ،، شغال فى طريق الموت .. سيبك من انك ضحكت عليا الفترة دى كلها .. انت مهندس مش ظابط فاهم يعنى اية !! يعنى ده مش طريقك لان الطريق ده نهايته الموت
نظر يوسف الى الارض ثم عاود النظر الى سهوة :
– انا اتدربت على اعلى مستوى يا سهوة ومش سهل اموت زى ما انتى متخيلة كدا …انا حبيت انى اكون كدا وده كان اختيارى بعد كل اللى حصل قبل كدا ، زمان كنت مستهتر وطفل وقاعد فى مكانى من غير مسؤولية ، كنت بتاع بنات وسهر وشرب واصدقاء سوء ، كنت شاب ضايع لغاية ما حصل اللى حصل ده والتجربة اللى مريت بيها ، اينعم التجربة دى خسرت فيها كتير جدا ومنهم بابا الله يرحمه بس كانت نقطة تحول فى حياتى ، الشغلانة دى اللى بلاقى نفسى فيها ، فاكرة لما كنت بقولك انا عندى اجتماع فى الشركة !! مكنش ساعتها فيه اجتماعات ولا اى حاجة من دى … كنت ببقى فى مهمة تبع الشغل ده
تعجبت سهوة من حديث يوسف وقالت له بأعين دامعة :
– ومفكرتش ساعتها انك ممكن تجيلك طلقة من هنا ولا من هنا وساعتها مترجعش تانى !! مفكرتش فى بنتك !!
نظر لها يوسف نظرة استعطاف :
– كنت دايما شايفكوا قدامى وكنت بعاهد نفسى انى ارجعلكم تانى ومسبكوش ابدا
تحدثت سهوة بقلب محطم :
– ولو كان حصلك حاجة !!
امسك يوسف يدها وقبلها قائلاً :
– ربنا ستر يا سهوة ، وبعدين انا قولتلك انا شايف نفسى فى المكان ده ، بدل ما تقفى جنبى تقومى تعاتبينى !!
نزلت اخر دموعها قائلة :
– اقف جنبك علشان تموت !!
مسح يوسف دموعها بيده وامسك وجهها وبيديه الاثنين قائلا :
– محدش بيموت ناقص عمر يا سهوة ، ربنا لو مقدرلى اموت هموت وانا قاعد جنبك دلوقتى
نطقت بسرعة شديدة :
– بعد الشر عنك
ابتسم يوسف قائلاً :
– عايزك تشيلى كل الافكار دى من دماغك خالص وخليكى عارفة ان لو مقدرى حاجة هتحصلى مهما حصل واقفى جنبى المرة دى لو بتحبينى بجد
امسكت سهوة يد يوسف :
– حاضر يا يوسف هقف جنبك وهدعمك فى الخطوة دى بس اوعدنى انك تبذل قصارى جهدك علشان تبقى بخير
ابتسم يوسف وقال مازحاً :
– والله وبقينا نتكلم فصحى … الروايات طفحت على شخصيتك
ضحكت سهوة :
– اها معلش متقمصة الدور شوية ، اوعدنى بقى
امسك يوسف يدها :
– اوعدك يا سهوة انى هعمل كل حاجة علشان ابقى بخير وارجعلك … ربنا ما يحرمنى منك انتى وسهوة الصغيرة ابدا …
*عودة الى الوقت الحالى*
تناول الجميع الافطار واعدت سهوة افطار خاص لجودى ونيرة فى غرفتهما نظرا لرفضهم النزول وانتهى يوسف
نظر يوسف الى سهوة بحب بعد ان قبلها :
– انا رايح الشركة يا حبيبتى عايزة حاجة وانا جاى !!
ابتسمت سهوة :
– عايزة سلامتك
نظر يوسف الى والدته :
– انا ماشى يا حبيبتى ادعيلى ونبى علشان عندى شغل متلتل فى الشركة
ابتسمت رباب :
– تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي وربنا يعينك يارب
رحل يوسف وركب سيارته واتجه الى مكان ما ولكن ليست الشركة …
نزل يوسف من سيارته وصعد الى مبنى كبير ووصل الى شقة ورن الجرس وانتظر لثوانٍ حتى فتح له شخص عزيز عليه …
احتضنه يوسف قائلاً : معلش مقدرتش اجيلك الفترة اللى فاتت دى بس الفترة الجاية عندنا شغل وبعدها هنعلن انك كنت شغال معانا وتقدر تخرج من هنا …..
***
تحركت الى الاعلى ودلفت الى داخل غرفة جودى ونيرة لتسألهم عن سبب عدم ذهابهم الى الجامعة
نظرت سهوة متعجبة :
– انتو مش رايحين الكلية ولا اية ؟؟
نطقت نيرة بحزن شديد :
– لا
شعرت سهوة بأن هناك شئ يخفيانه فقررت الجلوس وسؤالهم .
نظرت سهوة الى جودى قائلة :
– متزعليش من يوسف يا جودى ، يوسف ميقصدش بس انتى اللى عصبتيه وبعدين انتم ازاى اصلا تخرجوا فى الوقت ده علشان تذاكروا ؟
نطقت نيرة بيأس شديد :
– مكناش بنذاكر
نظرت لها جودى فى تلك اللحظة محذرة اياها من نطق شئ
بكت نيرة قائلة :
– استنى يا جودى سهوة لازم تعرف كل حاجة
قامت جودى وصرخت فيها :
– يوسف لو عرف هيقتلنى
نظرت نيرة بدموع الى سهوة :
– سهوة مش هتقول لحد ، لازم اقولها
نطقت سهوة بقلق شديد :
– فيه اية يا بنات انتو قلقتونى اكتر ، انطقى يا نيرة فيه اية
نطقت نيرة بخوف شديد وقلق وتردد فى وقت واحد :
– انا … ا…انا..
صرخت سهوة فيها :
– انتى اية !!
نطقت نيرة برعب شديد :
– انا…انا مش بنت