زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال
البارت الاول
ﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﺳﻜﺎﺗﻰ ﻟﻜﻰ ﻻ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺧﻰ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻻﻧﻪ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻻ ﺍﻃﻴﻖ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺣﻴﺎﻟﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺪﻣﺮﻧﻰ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺭﺍﻳﺖ ﻧﻬﻠﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺧﻰ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻛﺎﺩ ﺍﺟﻦ ﻭﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ، ﺍﺑﻲ ﻭﺍﻣﻰ ﺣﺬﺭاﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻻﺧﻰ ﻭﺍﺧﺒﺎﺭﻩ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻻﻥ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺍﺧﻰ ﻳﺴﻜﻦ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭلكن ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻻﻋﻠﻰ .. ﺍﻧﺎ ﺍعرف ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ ﺍﻗﻒ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻧﻈر لأرﻱ ﻫﻞ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﻟﻜﻰ ﺍﺧﺮﺝ ﻭﺍﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴلم ﻭﺍﺣﻤﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻟﺒﻴﺘﻪ ، ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻥ ﺍﺳﺎﻋﺪﻩ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﺧﻰ ، ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺟﺎﺭﻧﺎ يصعد ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺔ ﺍﺧﻰ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﺧﻰ ﺗﻜﺎﺩ تكون ﻣﻨﻌﺪﻣﺔ ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﺧﻰ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻥ ﺍﺧﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺗﻰ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻇﻞ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺭﺍﺳﻲ ﻭﻻ ﺍﻃﻴﻖ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻠﺘﺎﻛﺪ ﻓﺼﻌﺪﺕ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻧﻰ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺷﺊ ﻟﻠﻤﻄﺒﺦ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺧﻰ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺳﺘﺮﻕ ﺍﻟﺴﻤﻊ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻭﺻﻮﺕ ﺗﻘﺒﻴﻞ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻴكِ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺑﻚِ ﺫلك ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟ ﻧﻬﻠﺔ ﺗﻀﺤﻚ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﺫﻛﺮ ، ﻛﻢ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻠﻤﺴﺎﺗﻚ ﻭﻟﺤﻀﻨﻚ ، ﺍﻧﺖ ﺗﺴﺤﺮﻧﻰ وﺗﻤﺘﻊ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻯ ، ﻛﻢ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻛﻥ ﻣﻌﻚ ﺍﻧﺖ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻫﻮ ، ﺍﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﻋﺸﻴﻘﻲ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻲ ، ولكنى ﻣﻠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﻧﺘﺰﻭﺝ
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻛﻴﻒ ﺳﻨﺘﺰﻭﺝ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﺭﺟﻞ ﺍﻧﺴﻴتِ ؟
ﻧﻬﻠﺔ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻛﺮﻧﻰ؟ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﺍﻧﺲَ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺎﺗﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺗﺰﻭﺟﻚ
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺳﺎﺧﻠﺼﻚ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﻣﻠﻜﻰ ﻭﺣﺪﻯ
ﻧﻬﻠﺔ : ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﻫﻴﺎ ﺗﻌﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻨﺎ ﺳﺎﺟﻠﻌﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻫﺎ .. ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻳﻐﻠﻖ ﻭﺍﺧﺘﻔﻲ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ .. اما ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻗﺪﺍﻣﻰ ﻣﺴﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺩﻣﻮﻋﻰ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ، ﻭﺍﺿعة ﻳﺪﺍﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻨﻰ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺑﻜﻰ ، ﻛﻢ ﺍﻧﺖ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻳﺎ ﺍﺧﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻙ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺿﻌﻔﻚ ﻭﻣﺮﺿﻚ ﻭﺗﺨﻮﻧﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻙ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻚ ، ﮔﻢ ﺍﻧتِ ﻟﻌﻴﻨﺔ يا نهلة اقسم انى ﺳﺎﺟﻌﻠﻚ تندمين .. ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴلم ، ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻰ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻰ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺍﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ..