مراهقـــين و مـن ربنــا قريبيــن
(( الحلقة الثامنة عشر ))
و الأخيــــرة
المرحلة اللى وصلت لها قصتنـا ” مبشـرة ” جداً 🙂
” على” بعد ما كان تايه و مش عارف هو ماشى فين و كان ممكن يكمل فى
سكة الإدمان .. خلاص بقا دلوقتى متحمس جداً انه يروح يحفظ القرآن
و يختمه و يدرس علوم شرعية كمان 🙂
عماد اللى كان لا بيطيق الملتزمين ولا سيرتهم و بيقول عليهم
كائنات فضائية عجيبة ” بقا دلوقتى واحد منهم .. بقا دلوقتى قلبه معلق
بالمساجد .. حاااجة تانية خاالص , كانت علاقته بوالده و والدته .. ولا
اقولكم مكنش فى علاقة اصلاً .. لكن دلوقتى اتلـم شمل الأسرة من تانى 🙂
فوزية بطلت سرمحـة و مصاحبة و كلام مع ده و مع ده و برضو بقت حاجة
تانية 🙂
طب نرجع تانى لأحداث قصتنا .. و نكمل كلام فى الآخر ^^
المشهد الأول ..
محمود : و عليكم السلام يا على .. خير يابنى مصحينى بدرى ليه ؟؟
على : هو ايه اللى ليه ؟؟ ده انا منمتش اصلاً يا عمونا يللا بقا لحسن نتأخر
عايز ابقا اول واحد اروح 🙂
محمود : طيب يا سيدى .. ربنا يزيدك همة يارب
كلمت عماد ؟؟
على : والله انتنايم فى العسل .. عماد عندى من 6 الصبح :))
محمود : ماشاء الله ماشاء الله 🙂
طب انا نص ساعة و اكون عندكم بإذن الله .. يللا سلام عليكم
على : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
………………………………………..
فوزية : ماما كويتى العباية ؟؟
الأم : ايوه يا حبيبتى و علقتهالك على الشماعة
فوزية : تسلم ايديكى يا ست الحبايب , ادعيلى بقا انهارده كده عشان ده اول
يوم اروح فيه المسجد .. و انا مخبيش عليكى ” سلطــة ” معرفش اى
حاجة فى اى حاجة و ربنا يستر 🙂
الام : ربنا يجبر بخاطرك يا بنتى يااارب و يسعدك دنيا و آخرة
فوزية : آميييييين
الحاج : يللا يا زوزو عشان تفطرى و يا حاجة دخلى الفطار ل ” على ”
و صاحبه جوه فى الأوضة ..
الأم : حاضر يا حاج .
و ده كان اول يــوم يروحوا فيه المسجد ..
كان يوم رآآآئع .. على و عماد و محمود اتعرفوا على شباب زيهم فى اول
الطريق برضو اتصاحبوا عليهم و حبوا بعض فى الله و كونوا شلــة كبييرة
كونوا صحبـة صالحة 🙂
فوزية …..
اممممم تعالوا نشوف عملت ايه ؟؟
المشهد الثانى
فوزية كانت قاعدة فى زاوية فى المسجد .. لأنها كانت متعرفش حد هناك ..
قربت منها بنت ” منتقبة ” اسمها ( نوران )
نوران : سلام عليكم يا جميل
فوزية : و عليكم السلام .. اهلا و سهلا
نوران : احم احم ممكن نتعرف
فوزية : يــآريت ده انا اتمنـى 🙂
انا فوزية 18 سنة
و انتى ؟
نوران : انا نوران 19 سنة .. اول مرة تيجى هنا يا فوفو ؟
فوزية : اول مرة ادخل مسجد اصلاً
نوران : !!!!! ليه يا بنتى انتى كنتى محبوسة ولا ايه ؟
فوزية : لالالا كنت حرة طليقة :))
نوران : لااااا شكل حكايتك حكاية .. احكيلى بقا كده من طقطق لسلامو عليكو
فوزية اتصاحبت على نوران .. و نوران عرفتها على اصحابها ..
فوزية حكت كل حاااجة لنوران لأنها حست بإرتياح ليها اوووى و حبتها لله
فى لله … نوران وعدتها انها مش هتسبها ابداً و هيفضلوا اصحـاب
علطووول
و مرت الأيــام و الأسابيــع و الشهـــور
و كــنا على و عماد و محمود مش بيناموا الليل من المراجعة و الحفـظ
كانوا فعلاً حاطين ادامهم هدف وكانوا لااااازم يحققوه ..
يمكن ” على ” لو كان لوحده مكنش قدر يكمل
و كذلك ” عماد ” و ” محمود ”
لكن كلــهم مع بعض + الشباب اللى اتعرفوا عليهم فى المسجـد
كــانوا كلهم بيتنافسوا مع بعض .. كانوا بيحفزوا بعض و يشجعوا بعض
كانوا خير معين لبعضهم ..
و مــرت الشهور ..
لتنقضى الأجــازة الصيفية بسلآلآلآم
آن .. آن .. آآآه
و نقول لـ ” على و محمود و عماد ” و مننساش ” فوزية ” كمان
كان اجمــل يوم فى حيااااااتهم يوم ما ختموا القرآن و اخدوا شهادة تقدير
و اتكرموا :)))
كان إحساسهم وقتها لااايوصف بالفرحة انهم اصبحوا من حملة كتاب الله
و فى حفــلة التكريم ..كان الكــل موجود والد عماد و والدته و اخت
محمود و والد على و والدته .. كلهم جايين يفرحوا بأولادهم دى مش اى
شهادة اومااال ؟ 🙂
ناخد كده لقطة جانبية لوالد و والدة على و فوزية ^^
الحاج : انا مش مصدق نفسى يا ام على؟!! ده ابنى و بنتى الى انا شايفهم
ادامى دلوقتى !!
الام _ و فى عينيها الدموع _ : انا الفرحة مش سيعانى يا حاج ..
الحاج : ماهو واضح ! من الدموع اللى مغرقة وشـك !
الأم : دى دموع الفـرحة يا حاج
الحاج : ربنا يخليهم لينا و يباركلنا فيهم و يفرحنا بيهم يااارب 🙂
و بكـــده ده يكــون آخـر مشهد فى قصتنـا
القصة لم تنتهى بعد.. ابطالها مازالوا معانا على ارض الواقع ..
اب
ام
ابن
ابنة
اســـرة ..
اى اسـرة هى بطلة قصتنا ..
الأب و الأم … دوركم مش بينتهى بمجـرد تكلفتكم لمصاريف الأولاد !
انتوا دوركـم اكبــــر من كده بكتيييير
دوركم انكم تنشأوا جيـــل كآآآمل .. جيل صـالح يحمل هم هذا الدين .. جيل يعرف هدفه فى الحياة ..
لازم تبـقوا اسـرة متكاملة .. مترابطة ..متوافقة
حوَطوا على اولادكم .. و حافظوا عليهم
لأنهـم كنــز المستقبل
……….
تمــــت بفضل الله