مارد المخابرات الجزء التاني

الحلقه 49
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى
بقلم/ اسماء جمال (Soma Ahmed)
**********
مراد لاحظ إختفاء المارد بغموض و إبتدوا يدوّروا عليه هو مهاب ..مهاب بصّ لمراد قوى و إستوعب هو ممكن يكون فين و ليه ف إبتسم و مراد إتحرك بسرعه لبرا خالص

مارد كان إنسحب من وسطهم بغموض و مصطفى بصّله قوى و حصّله و وراه اسر و عمار
مكنوش بيتكلموا بس تعاملهم بإشارة العين كان كافى عشان يفهموا بعض و لإنهم متفقين عن سابق
مراد لمحهم ف راح بسرعه ناحيتهم و مسك مارد بشده من دراعه : انت رايح فين ؟
مارد لسه هيتكلم لاحظ إيد أبوه اللى ماسكاه بتترعش خفيف و ده لإنه خايف عليه ف إبتسم من بين قلقه يطمنه : متقلقش هتعدّى على خير
مراد بحده : و لا إنشالله ما عدّت .. انا مش عايز غيرك و اديك رجعتلى بالسلامه يبقا سيب الباقى يتحرق و اذا كان ع الكلب ده
مارد قاطعه بجمود : لاء الكلب ده انا اللى هجيبه .. ده تار بايت و انا اللى هخده
مراد إتنفض بقلق من لهجة إبنه و مارد باس إيده اللى ماسكاه : ثق ف ربنا الاول و بعده فيا
مراد بقلق : انا حركتى معاك
مارد بضيق : هنشغل بعض .. ثم انتوا القياده هتدّوا اوامر بالخطوات الجايه و احنا هنتحرك عليها
مراد بصّله بحده : انا مش هقعد على مكتبى و اسيبك وسط النار اللى من الاول انت إترميت فيها بسببى
مارد إتنهد بقلة حيله : طيب انا نازل اتمم ع القوات اللى هتتحرك مع كل فريق
مراد بصّله قوى و مارد غمزله : قولتك ثق فيا

مارد سابه و خرج بحذر بعد ما إتطمن إنه مش وراه .. بعدها كلم مصطفى اللى خرجله و معاه اسر و عمار
إتحركوا لمكان طياره ع الحدود بأسامى مختلفه .. إتحرك بيها مارد لحد ما دخلوا روسيا .. مارد كان حاطط عاصم تحت مراقبته من الاول و محدد مكانه
عاصم كان عنده عِلم و اما وصله الخبر كلّم حد جهزله باخره ف جزيره و اقام فيها و بيدير شغله منها .. محاوطها بكذا باخره بحرس كتير فيهم

مارد و اللى معاه وصلوا و مارد كان مرتب مع حد هناك مستنيهم إتحرك هو و مصطفى و عمار .. نزلوا بكل واحد ف شنطه على كتفه
وصلوا لمكان عاصم .. إتحركوا بحذر للمبنى اللى قصد الجزيره و الباخره و ده كان مقر إدارة مجموعة شركات عاصم و اعماله
ف حركة مكر كان مصطفى طلع البرج اللى جنب مبنى مجموعة الشركات و اسر وراه و عمار .. و منه دخلوا بمهاره للمجموعه دى و إبتدوا يزرعوا قنابل ف اماكن معينه ف المبنى
فصلوا الكهربا عن المكان خالص و بنفس الخفّه خرجوا .. مارد كان مستنيهم اول ما لمحهم خرجوا طلع موبايل تانى و شاور لعمار إدهوله
مارد بغلّ : اتصل على نضال خلّيه يخرج
اسر : ماتسيبه جوه المبنى .. كده كده المبنى هينفجر باللى فيه
مارد بغلّ : ده بالذات عايزوه حى اكتر من عاصم
بصوله لإنهم مش عارفين تار مارد مع نضال و مارد نفخ : انجز
عمار إتصل على سكرترية المجموعه : ممكن توصّلينى بنضال بيه ؟
السكرتيره بعمليه : نضال بيه عنده اجتماع مينفعش ادخله
عمار بمكر : براحتك بس لو عرف إنى حاولت اوصله و انتى منعتينى مش هقولك ع اللى ممكن يعمله فيكى
السكرتيره بقلق : طب ممكن اعرف هقوله مين عايزوه ؟
عمار بخبث : قوليله بس حد تبع الجوازات ف المطار عايزك ضرورى
السكرتيره سابته ع التليفون و دخلت لنضال بلّغته اللى خرج بضيق
نضال بغضب : عايز ايه يا حيوان انت ؟
عمار بمكر : حضرتك كنت مدينا تعليمات عن كذا حد لو دخلوا البلد نبلغك
نضال بقلق : و بعدين ؟
عمار : فى واحد لسه واصل المطار هنا من ساعه و رغم ان إسمه مش ف الليسته اللى إديتهالنا بس قدرنا نتعرف عليه من شكله من الصور اللى سيبتهالنا
نضال بترقّب : مين ؟
عمار كتم ضحكته : المقدم مراد العصامى او مارد
نضال إتنفض : واصل من ساعه و لسه فاكر تقولى ؟ اقفل يا حيوان
قفل معاه و بسرعه نزل و خرج من المجموعه ركب عربيته و يدوب إتحرك مسافه و ظهرله المارد قدامه زى الوحش .. ضرب نار على عجل العربيه لفّت حوالين نفسها و وقفت
قبل ما ياخد اى رد فعل كان منقضّ عليه بغلّ .. فتح العربيه و مسكه من رقبته و نزل ضرب فيه .. بعدها كتّفه و اخده ع العربيه بتاعته حدفه فيها و شاور لمصطفى و اللى معاه كانوا خلصوا من الحراسه اللى كانت معاه

رجعوا مكانهم بالعربيه قريب من عاصم .. مارد إدى الريموت كنترول الخاص بالمتفجّرات اللى حطوها لأسر
مارد بجديه : 20 دقيقه بالظبط و إتعامل
اسر بترقب : و لو انت مخرجتش قبل العشرين دقيقه ؟
مارد بجمود : يبقا ساعتها معرفتش اخرج بيها و ده معناه ان هو اللى غلبنى و ساعتها إتعامل و فجّر المكان
اسر بقلق : بس
مارد بحده : إخلص
اسر هز راسه بقلق و مارد سابهم و إبتدى يتحرك بحذر ناحية المايه .. اخد شنطه على كتفه فيها كل اللى ممكن يحتاجه و نزل بخفّه للمايه ..
ثوانى و لمح مصطفى معاه ف المايه ..
مارد لسه هيعترض مصطفى بحده : انت فاكرنى هسيبك ؟ اخلص

مارد إتحرك بنفاذ صبر و مصطفى وراه ف المايه .. كان عامل إستعداده نزل لتحت اوى على بُعد من الباخره و إبتدوا يتحركوا ناحية الباخره من تحت المايه لحد ما وصلولها ..
القنابل اللى معاهم كانوا عاملين حسابهم تبقا ضد المايه .. عنقوديه .. ده غير إنه مأمّنها جوه شنطته بحيث للإحتياط متوصلهاش المايه
مارد إتعلّق بقاع الباخره اللى فيها عاصم .. إتنقل بحذر تحت المايه و بمهاره قدر منها يوصل لبواخر الحراسه اللى حواليها و إبتدى يزرع القنابل دى ف اجزاء منها
بحيث متنفجرش كلها مره واحده ..البواخر الموجوده بالحراسه حواليه تنفجر الاول و على مراحل و بعدها باخرة عاصم يكون هو إتصرف
ظبط كل حاجه خلال عشرين دقيقه زى ما إتفق مع اسر و رجع ف المايه و إتحرك لبعيد جدا عنهم إنتظر ثوانى

اسر برا بص فساعته بقلق و إتعامل مع متحكمات القنابل اللى معاه و ثوانى و كان طالع صوت إنفجار زى الصاعقه ..
و دقايق و وراه صوت تانى من مكان تانى و وراه تانى ..

الصوت الاول كان من مبنى إدارة الشركات و اللى عليه إنتبه عاصم بالحراسه و قبل ما يتحركوا كان جاه الصوت التانى بس من بواخر الحراسه اللى حواليه و اللى إبتدت تنفجر واحده ورا التانيه
عاصم إستوعب بس لسه مش عارف يحتوى الموقف لمجرد الحراسه اللى بتقع شويه شويه لحد ما إتدمرت

هنا إتحرك المارد و وراه مصطفى من تحت المايه من تانى لحد الباخره .. إتعلق فيها و طلع عليها
عاصم مكنش لسه عرف اصلا هيعمل ايه .. ظهر المارد و غلّ الدنيا كله على وشه و إنقض عليه .. غل بيقول انا يا قاتل يا قاتل و لا يمكن ابدا هكون المرادى مقتول و لا حتى مهزوم ..

إشتبكوا و عشان عاصم كان متطمن لوجود الحراسه حواليه مكنش معاه سلاح شخصى قريب منه و قبل ما يوصل لسلاح كان مارد اسرع و إنقض عليه
مسكه بعنف من رقبته و بكل قهرة و غلّ السنين اللى فاتت كان بيضرب فيه
كانوا بيتعاملوا بالسلاح ناحية الباقى من الحراسه إنما مع عاصم كانوا بيضربوا بالإيد لإن مارد قاله عايزوه حى

دمّروا الباقى من الحراسه على بُعد منهم و مارد هنا مسك عاصم كتّفه تماما .. بعدها بص ف وشه بغلّ و تف عليه
مارد بغلّ : عارف انا كنت هخدّرك لحد ما ارجع بيك بس لاء ده رحمه بيك و انا مش ربنا عشان ارحمك .. انا هسيبك تنازع كده زى الكلب لحد ما نرجع
مارد أخده متكتف و خرجوا بيه خالص لحد ما وصلوا عند اسر و عمار برا
اسر كان جاهز و اول ما مارد ظهر من بعيد إتحركوا ناحيته أخدوه منه ..حدفوه ف العربيه و بسرعة البرق إتحركوا و خرجوا من المكان كله
وصلوا لمكان متفقين عليه و منه إتحركوا برا روسيا خالص و رجعوا ع البلد

مصطفى : هنحط الكلاب دى فين لحد ما المهمه تخلص ؟
مارد بمكر : لاء دى سيبها عليا متشغيلش بالك انت
مارد اخد عاصم و نضال و إتحرك بالعربيه لحد ما وصل على شقة أبوه القديمه .. اللى إبتدت من جواها الحكايه ..فتح و حدفهم بكل قوته
مارد بغلّ : مش قولتلك انا مش زى أبويا .. انا اوسخ من اللى خلّفوا كلب زيك .. فوقلى بقا كده عشان جاه وقت الحساب و اوعى تعتبرنى ملك الموت لإنى قولتلك قبل كده يوم ماهتقع تحت إيدى هخلّى الموت حلم بالنسبالك .. بس تقدر تعتبرنى ملك الحساب
عاصم بتلقائيه إنكمش على نفسه و هو متكتف و بصّله بترقّب
مارد قرّب عليه فكّه : انا مش هبقى وسخ زيك و اخدك غدر .. انا هفكك توقفلى قصادى و هبقى من غير سلاح كمان .. و يا اقتلك يا تقتلنى .. اعتقد مفيش احسن من كده عرض

عاصم إستنى اما مارد فكّه و ضمن حريته المزيفه و ضحك بصوت عالى يخبّى قلقه : طب حاسب لا تيجى تقتلنى اقتلك انا
مارد كان رد فعله عليه اسرع من إنه يتوقعه او يستوعبه .. ضربه ببوكس ف وشه و قبل ما يفوق كان وراه التانى و التالت و العاشر
مارد بشر : طب إسترجل كده و ورينى يلا
عاصم مكنش ف لياقته .. اه كان ظابط بس ركن على حراسته و اللى وراه ف مكنش قد إنه يقف قصد المارد
مارد كان غلّ الدنيا كله فيه .. كان بيضرب بإيد من حديد .. بس على الرغم من كده مكنش ضربه بشكل حيوي .. مكنش عايزوه يموت و لا ناوى على كده .. اللى ناوى يعمله فيه اكبر من الموت
عاصم بنهجان : نتفاهم
مارد ضحك بغلّ : ماحنا هنتفاهم متستعجلش بس انت قول يااب
مارد بيتكلم و كل حرف بضربه
عاصم وشه كله بقا دم و إبتدى يدوخ ..
مارد لاحظه ف ضحك : لاء فوقلى كده احنا لسه بنبتدى
عاصم بخوف بيداريه : لو قتلتنى ورايا ناس مش هيسبوك
مارد ضحك بمكر : لاء اللى وراك دول بقوا عايزين اللى ينجدهم اصلا منى .. ثم مين اللى قال إنى هموّتك ؟ انا قولت كده ؟
كنت قولتلك يوم ما هتقع تحت إيدى هخلّى الموت حلم بالنسبالك .. تفتكر بقا إنى ممكن احققلك حلمك بسهوله كده ؟

عاصم بصّله بخوف معرفش هنا يداريه و مارد ضحك بصوته كله : لاء لاء محبكش و انت كده .. انا عايزك زى مانت .. كلب بيهبّش عشان استمتع باللى هعمله فيك
عاصم بمحايله : انا الخلاف كان بينى و بين أبوك من الاول اطلع انت منها
مارد ضحك : إحمد ربنا إنك وقعت معايا انا و إيدى سبقت إيد أبويا .. لا احسن انت مش قد الغول
عاصم كان حاطط ف دماغه شئ واحد بس .. و هو ان همسه إتجوزت من مراد بعد طلاقها منه بتلات شهور بس يبقا مراد كان عينه عليها و هى مراته و خانه او هى اللى خانته ..
عاصم بغلّ : أبوك اللى إبتدى
مارد ضربه برجله بعنف : إبتدى انتهى ده حساب بينكوا و مش هحرمك من شرف مقابلته و تصفّوه .. لكن دلوقت ده حسابى انا
مارد ضربه بعنف و كان بيزيد كل ما يفتكر منظر أمه و هى بتوّريله إيديها و بتقوله إنه بعد الحادثه حطها ف مستشفى امراض نفسيه و كانوا بيربطوها بسلاسل حديد ف السرير اما فاض بيها و حاولت تنتحر
منظر ليليان اما لقوها مدبوحه و عريانه ف شقتها كان بيزيد شراسته
كلام أبوه بيرن ف ودانه و هو بيحكيله اللى حصل من الاول و قهرته السنين دى كلها عليهم
منظره و هو عريان و مرمى ف الشارع بعد الاغتصاب كان بيثير جنونه
مارد بغلّ : عندى ليك عرض عارف إنك مكنتش تحلم بيه .. بس ورينى بقا .. هسيبك هنا و اكلم الكلب اللى هرّبك بعد ما إتورّطت ف شغلك هنا .. و يا يلحقك يا يبقا وقعت تحت ضرسى .. ان لحقك و هرّبك تانى يبقا العيب كان فينا احنا بقا و نستاهل اللى حصلنا .. إنما لو محدش لحقك يبقا انت اللى تستاهل
مارد مسك موبايله و كلّم ماهر و شاور لعاصم يتكلم
عاصم حاول يبقا ثابت : مااهر إلحقنى .. لازم تخرّجنى برا البلد .. فاهم
ماهر بإستغراب : بلد ايه ؟ انت فين اصلا ؟
عاصم بغضب : انا ف مصر
ماهر بذهول : و ايه اللى ودّاك زفت ؟ انت مش عارف المصيبه اللى احنا فيها ؟ المجموعه إتفجّرت و
عاصم بنفاذ صبر : إخلص يا بنى ادم .. خرّجنى من هنا
ماهر : انت فين بالظبط ؟
عاصم بغلّ : انا ف شقة … شقة مراد العصامى ف (..)
ماهر لسه هيتكلم عاصم قاطعه بغيظ : إخلص يا غبى انت بتحقق معايا ؟

مارد قفل و رفع إيده الاتنين لفوق : اظن مفيش اكرم من كده بقا
مارد سابه و عاصم إبتدى يتولد جواه امل إنه ممكن يخرج بس مش مستريح لمكر المارد .. هيسيبه بسهوله كده ؟!

مارد راح على معسكرات التدريب اللى بتتجهّز منها القوات و العساكر اللى هتشارك ف المهمه
دخل بهيبه و على وشه إبتسامة مكر .. أبوه كان واقف وسط الكل بقلق و مهاب و يحيي معاه و الكل
يحيي شافه ف إندفع من وسطهم ناحيته : انت كنت فين يا زفت انت ؟ انت مش عارف حجم الليله اللى احنا فيها ؟
مارد إبتسم بثقه : متقلقش
مراد إتنهد براحه و قبل ما يروح ناحيته مارد سبقه لعنده و ميّل باس إيده قوى و همسله : انا كويس متقلقش
مراد مسك وشه بإيده و بص ف عينيه قوى و إبتسم : ابن أبوك انت
مارد غمزله و طبطب على كتفه بحب و مشى .. نزل وسط القوات و إبتدى يتحرك وسطهم بحماس ..مراد من وقت للتانى بيبصّله بحب ..
مارد إنسحب من وسطهم بغموض و راح ع الشقه اللى فيها عاصم
وقف تحت العماره و دقايق و وصل عربيه نزل منها مجموعه شباب ملثّمين
مارد بمكر : فهمتوا هتعملوا ايه ؟
هزّوا راسهم و مارد شاورلهم على فوق
طلعوا و عشان يسبكوا الدور ضربوا كذا طلقه ف الهوا و بعدها كسروا الباب و دخلوا
لقوا عاصم متكتّف و عريان .. فكّوه و غطوه و بيتحركوا بيه على برا
عاصم بقلق : انتوا تبع ماهر صح ؟
واحد منهم هز راسه : اه باعتنا نخرّجك
عاصم بغلّ : طب يلا بسرعه من هنا قبل ما ابن الكلب ده يجي
مارد كان تحت سامعهم من المراقبه اللى حاططهاله ف كزّ على سنانه بغلّ : طب و حياة أمك تستاهل
عاصم اللى طلعوله أخدوه بمكر و نزلوا حطّوه ف عربيه و إتحركوا لحد ما وصلوا لمكان غامض
و هنا عاصم إتفزع : انتوا إتجننتوا ؟ جايبينى فين ؟ انتوا يا

قبل ما يكمّل كانوا حدفوا على وشه مخدر و غاب عن الوعى
كتّفوه بحيث يعرفوا يحطوه ف شنطه هاند باج و فعلا حطوه و وقفوا
و هنا وقف المارد بعربيته و نزل منها و راح ناحيتهم
بصّ بخبث و ميّل ع الشنطه شالها على كتفه و دخل معتقلات الجهاز متخفى
كان متفق مع كذا حد تبعه هناك يسهّله الموضوع .. و فعلا قدر يدخل بيه مع إنشغال الكل بالإستعداد للقضيه
إتفتحتله زنزانه و حدفه بعنف ف ركنها و وقف بمكر و شاور لمصطفى دخله
مصطفى مسك حاجه ف إيده و رش منها على وش عاصم و ثوانى و إبتدى يفوق
عاصم إتنفض بفزع من المنظر حواليه : انا .. انا فين ؟ انتوا .. انت
مارد ضحك بصوته كله : ما قولتلك انا ملك الحساب
مارد إتحدف عليه بغلّ فكّه و من تانى إنقضّ عليه بعنف و إبتدى يضربه بعزم ما فيه
مارد بشر : انت هربت من هنا و انا كان لازم ارجّعك هنا .. ده ابسط حق لأبويا
و من تانى هدّيك نفس فرصتك
مسك موبايله و إتصل على ماهر و قبل ما يفتح شاور لعاصم : قوله إنك إتقبض عليك و إنك هنا .. اعتقد إنك لسه فاكر المكان .. خلّيه يجى يخرّجك و نشوف
ماهر فتح و عاصم بينهج بصوت عالى : انت يا حيوااان
ماهر بغيظ : اصبر يا بنى ادم انت فاكرها سهله إنى
عاصم بهجوم : إخلص يا غبى .. إتقبض عليا و إتحبست فالزفت
ماهر بغيظ : كمان ؟ ما قولتلك يا عاصم ان
عاصم صوته إترعش بعنف : إخلللص
ماهر بضيق : حاضر
مارد قفل و بصّله بمكر : اظن كده إديتك فرصه و دى التانيه .. قول يارب بس تصيب
شاور لكذا حد و خرج وقّفهم عالباب و سابهم
اخد عربيته و راح من تانى على مكان معسكرات التدريب .. مراد أبوه كان ملاحظه بيختفى و يرجع
مراد بقلق : انت بتروح فين ؟
مارد بهدوء : قولتلك متقلقش
مراد إبتسم و هز راسه و سكت .. عدّى كذا ساعه بعدها مارد مسك موبايله بغموض و بِعد شويه
مارد بغلّ : مصطفى خلّى العيال تدخل للبغل اللى عندك و تعمل زى ما قولتلهم .. مش عايز غلطه
مصطفى ضحك : انت قولت مش عايزوه يموت ؟ متأكد ؟ ده انت كده هتمّوته بدرى بدرى
مارد بغلّ : و انا حلفتله لا ادفّعه تمن كل لحظة خوف عيشناها بسببه .. سواء انا و لا أبويا و لا أمى و لا أختى
مصطفى : خلاص زى ما تشوف
مارد : إنجز و كلمنى
مصطفى قفل معاه و شاور لكذا حد و إتحرك بيهم لجوه و قبل مايدخلوا لعاصم غطوا وشهم
دخل واحد منهم و شاورله على بوقه هسس و إتحرك براحه و رش مخدر على اللى مارد سايبهم حواليه و فكّه و أخده و خرج برا الزنزانه ..
وقفوا على بابها و إداله حاجه غطى بيها وشه و إبتدى يتحرك بيه بحذر لبرا
عاصم من لهوجته إنه يخلص من الكابوس ده نسى حتى يسأله إنه تبع حد من اللى وراه
الراجل أخده و عشان مارد كان مرتب لكل حاجه و فى كذا حد بيساعده خرج بيه تانى بحذر زى ما دخل مع الترتيب مع صحابه اللى ساعدوه
خرج و دخّله عربيه و إتحرك بسرعه .. بسرعه اوى .. و قبل ما عاصم ينطق كان اللى معاه حدف على وشه مخدر و مشى بيه
وقف على جانب الطريق و مارد وقف قصاده بعربيته و نزل راح ناحيته
الراجل إداله مفاتيح العربيه و اخد العربيه اللى جاه فيها مارد و مشى و مارد ركب مكانه بعاصم و مشى بيه
مشى بسرعه جنونيه شوية وقت لحد ما وصل لمكان .. المكان ده ع الطريق الصحراوى لسكة الصعيد .. مكان الحادثه اللى عرفه من أبوه .. اللى حدفوا لأبوه الجثث فيه

ركن و نزل و شد عاصم بغلّ حدفه على جانب الطريق ف الصحرا ع الرمله
مستناش يفوق و إبتدى يضرب فيه بغلّ لحد ما فاق
عاصم إتفزع من المنظر و إبتدى يفهم .. مارد مدهوش فرصه حتى يستوعب .. كان بيضرب بعزم ما فيه .. بمنتهى الغل
عاصم بيمسح وشه من الدم : هدّيك اللى عايزوه .. اللى تعوزه شاور عليه و يبقا تحت رجلك
مارد مسكّه بعنف وقّفه .. مسكه بإيد و بيضرب بالتانيه بوكس ورا التانى : اللى عايزوه بعمله بنفسى لنفسى .. مش انت اللى هتعملى .. و بردوا لسه معملتش اللى عايزوه

مارد كان بيضرب بغلّ و بعدها شاور لحد معاه فتح عربيه و نزّل منها كذا كلب و سيّبهم عليه بس ماسك حرف السلسله لكل كلب بحيث يتحكم فيهم
إبتدوا ينهشوا فيه و كل ما يلاقيهم هيموّتوه يرجّعهم لحد ما مزّعوا جسمه بعنف و إبتدى ينزف و وقع ع الارض ينهج و بيغمى عليه
مارد شاورلهم دخلوا العربيه تانى و قرّب منه ضربه بعنف برجله كذا مره لحد ما فتّح عينيه تانى بتعب
مارد ربطه بسلاسل حديد و حدفه ع الطريق عريان و ساب معاه حراسه من غير ما يشوفهم
مارد بخبث : كده وصلت للتالته .. اظن بتعدّ معايا

من غير ما يتكلم مسك موبايله و كلم ماهر و شاور لعاصم
عاصم خلاص بيفقد الامل بس بيوهم نفسه : مااهر انت فين إلحقنى
ماهر بغيظ : انا خلاص جهزت كل حاجه .. بس فى حاجه مش مظبوطه بس مش عارف ايه هى
عاصم صوته بيطلع بالعافيه : إخلص خرّجنى الاول من هنا بعدها اى حاجه تغور
ماهر بنفاذ صبر : طيب انا إديتهم مكانك و
عاصم بسرعه : لالا انا مش هناك .. انا على طريق الاقصر ف (..)
ماهر حس ان فى حاجه غلط و تقريبا من خطوات تحركاته إبتدى يفهم : بتعمل ايه عندك و مين خرّجك ؟
عاصم بينهج : إخلللص
ماهر بتهتهه : طيب طيب
ماهر مستناش اما مارد يقفل و قفل هو
مارد بص لعاصم ع الموبايل و ضحك بصوته كله : واضح جدا إنه هيببعك بس خلينا نديك التالته عشان ابقى كده عملت اللى عليا
مارد كان بيتكلم و هو ماشى ع العربيه .. ركب و مشى رجع على مكان شغله
إتحرك و بعد ما مشى إتصل على حد من اللى سابهم حواليه : محدش يقرّب منه و لا حد يخلّصه .. لو غاب عن عينيكوا لحظه مش فلت هقتلكوا .. كام ساعه و ترجعوا بيه عالشقه تانى و تدونى خبر

مارد سابهم و رجع بنفس السرعه ع المعسكرات .. كان خلاص باقى ساعات قليله على معاد الإقتحام اللى حددوه
نزل وسط القوات و إبتدى يشتغل بجد .. كان بصفته اللى فاتح القضيه من الاول و ماسكها على طول شغلها كان هو المحرّك الفعّال لكل حاجه حواليه
إبتدى ينظّم القوات .. و يحدد اللى هيتجه ناحية رجال الاعمال التابعين للمنظمه جوه البلد بشركاتهم و يظبطهم على إشارة منه ف وقت معين
بعدها إبتدى يتابع تدريبات عمار و مصطفى و اسر و محمد و حمزه و ايوب و الناس اللى هتتحرك معاه بالطيارات .. إتأكد ان كل حاجه تمام
مراد معاه بيشتغل بس عينيه عليه لحد ما جات ساعة الصفر

مراد حاول كتير معاه و مع القيادات الاعلى إنه يتحرك معاه طيران بس اقنعوه إنه و اللى معاه عشان ضبط الحركه و متابعة خطواتهم و لو حصل حاجه يعرفوا ينجدوهم من عنده

مراد حاول مع المارد يتحرك بداله بس قدام عِناده فشل
إتنهد بقلق عليه .. قلق اب إتحرم طول عمره من إبنه
مارد قبل ما يتحرك راح لمراد و من غير مايديله فرصه للكلام همس ف ودنه :
لو مرجعتش روح شقتك القديمه .. و إقضى ع الكابوس اللى إبتدى من عندها
مراد قبل ما حتى يستوعب الكلام مارد باس إيده بهدوء و مشى
مراد هنا فهم اللى عمله بس مكنش في وقت لحاجه ف سكت بقلق و إبتدى يتابعه

ده لينك الاكونت بتاعى الشخصى اتمنى تتابعونى عليه عشان روايتى الجديده هتنزل فقط و حصرى عليه و هتعرفوا اخبار طباعة الروايه كتاب بردوا عليه ?
https://www.facebook.com/soma.ahmedentomalko

قبل لحظة الاقتحام بوقت محسوب بالدقيقه إتحرك المارد ناحية الهيلوكبتر و معاه مصطفى و اسر و عمار و محمد .. وصلوا ع الحدود و منه دخلوا تل ابيب بمهاره

مراد كان موزّعهم على اماكن معينه حسب خطته .. إداهم إشاره و هما إبتدوا يتحركوا ليها و بالفعل إبتدوا يزرعوا القنابل اللى معاهم ف الامكان اللى إتحددتلهم و اللى كانت من اكبر الاماكن هناك زى ما إتفقوا
زى اماكن السلاح و اكبر مقرات تدريباتهم العسكرىه و غيرها و غيرها
عشان يشغلهم لحظة ضرب المنظّمه اللى بدايتها من عندهم ..
خلّصوا و بإشاره من كل واحد فيهم للتانى فهموا ان كل واحد خلّص دوره بمهاره
رجعوا بنفس الطريقه على برج و منه ع الهيلكوبتر تانى .. سابوا مارد اللى دوره هيبتدى من هناك و رجعوا
رجعوا ع الحدود و إدّوا إشارة التمام للقياده .. بعدها بدقايق محسوبه مصطفى كان جاه دوره
إتحرك ناحية الهيلكوبتر المجهّزه له و تمم على إستعداداته و اللى يلزمه جواها .. بعدها ركب و إتجه ناحية نقطة بداية النفق و اللى اتحددت بدقه

إدّوا إشاره لمارد اللى هيتعامل ف نفس اللحظه مع مصطفى ..
بعدها فريق مراد مازن بفريقه و رؤيه زيّه و الباقى كل واحد بفريقه أخدوا إشارة التحرك ف نفس اللحظه .. و إبتدوا يتحركوا ناحية العناصر المطلوبه و يحاصروهم بشركاتهم و ساعات و كان الكل وقع تحت إيديهم

مصطفى وصل مكانه و وجّه اول قصف ناحية النفق من نهايته اللى ف سينا ف نفس اللحظه اللى كان المارد اخد نفس الخطوه من بدايته
النفق ده كان تحت الارض عباره عن مكاتب لأكبر عناصر إرهابيه محرّكه للفساد اللى بيتم بإسمهم برا
اجهزة تجسس و معسكرات سرّيه لرجالتهم اللى بينفّذولهم و اجهزه عليها شغلهم و كل حد تابع ليهم بيتحركوا من خلاله ينفّذوا مخططاتهم
بمجرد ما إنضربت اول ضربه بالطياره من عند المارد و من الناحيه التانيه من عند مصطفى .. الصوت هز المكان و الكل إتفزع
ف نفس الوقت اللى فعّلوا القنابل اللى زرعوها جوه البلد عندهم و إبتدت تنفجر بشكل متسلسل عشان تشغلهم عن الوضع و بالتالى معرفوش يستنجدوا بحد
إبتدى الكل جوه النفق يتحرك بسرعه .. المكان كان ملغّم بأنواع السلاح اللى بيتدرّبوا بيها و بيستخدموها ف مخططاتهم و فالظروف اللى زى دى
إبتدت تتحرك قواتهم من جوه بإستخدام صواريخ لقصف الطيارات دى و ضربها و اللى رصدوها من جوه عن طريق كاميرات ضوئيه
الطيارات اللى كانت فيها المارد و مصطفى و الباقى اللى هتْستَخدم ف العمليه مُجهَزه ان يبقا فيها أجهزة تفادي الصدمات من نوع TCAS ..
و بمجرد ما يقرّب اى صاروخ من الطياره دى يقوم نظام الطيار الآلي بإشعار الطيار بوجود جسم صلب هيقتحم الطياره و منها يتفادى الإصطدام بمهاره ..

القياده من جوه المعسكرات كانوا بيتابعوا الوضع بالكاميرات الضوئية العادية وكاميرات الأشعة تحت الحمراء والرادار .. و اى شئ غريب او مش ملحوظ من الطيار
كانوا بينبئوه و يرسلوا عن طريق نظام الطيران الآلي المعلومات دى و هو كمان بنفس الطريقه يقدر يستنجد بيهم تحت اى ظرف

بعتوا إشارات لطيارة المارد إنهم من جوه النفق إبتدوا يقصفوا ناحية الطياره لتدميرها و هو عن طريق اجهزة TCAS إبتدى يتفادى ضربهم زى ما إتدرب و مصطفى زيه ..
دقايق و إتحرك اسر بهيلوكبتر لمكان المارد و عمار لمكان مصطفى و إبتدوا يضربوا بنفس القوه
كان القصف متبادل من الجهتين .. بس العمليه كان مترتبلها كويس و متدربين زائد تقنيات الطيارات ف كانوا بيتفادوا

عدّى وقت كبير عليهم ف نفس الوضع .. و كل ما الوقت بيعدّى بيسيطروا ع الوضع اكتر لحد ما المنظمه إبتدت تقع متدمره
كل اللى جواها بينازعوا بأخر ما فيهم بس محدش ف إمكانه حتى يتحرك
ف لحظة صدمه إتوجّه صاروخ ناحية طيارة المارد

مراد مع القياده متابعين الوضع بأجهزة الإستشعار و الرادر و بمجرد ما شافوا الوضع مراد إتجمّد مكانه
الدنيا بتلف بيه .. الطياره اللى فيها المارد على بُعد مسافه ملحوظه من القصف
إدّوا إشاره سريعه لأسر عن طريق إرسال الطيران الالى و اخد باله من الوضع
إتحرك بطيارته بالقرب من مارد و هنا مارد فتح طيارته و إستخدم البارشوت و مستلزمات الهبوط الإضطرارى و إبتدى يخرج
كل ده مخدش ثوانى و كان مارد خرج و اسر فتح المنافذ الإضطراريه للهيلوكبتر تبعه و بمهاره و خفّه قدر المارد يتحرك عنده و دخل و منها قفل المنافذ و إبتدوا يتحركوا بعيد
ثوانى و كانت طياره المارد بتتدمر على بُعد منهم

اسر إتحرك بمارد لمكانه و إبتدوا يواصلوا القصف .. إدوا إشاره للقياده
هنا مراد كإنه كان محروم من الهوا و رجع يتنفس من تانى اما إتطمن
ايوب إتحرك بأوامر ناحية المارد و اسر .. و حمزه إتحرك زيه و الكل بياخد خطواته زى ما محسوبله
ساعات و ساعات بتعدّى لحد ما الوضع وقع تحت إيديهم و النفق إتدمّر بشكل نهائى

ف نفس الوقت كان كل اللى تبعهم جوه البلد إتقبض عليهم و شغلهم و مشاريعهم الواقعه بقت تحت إيديهم

مارد إتنهد بإرتياح للكابوس اللى بيخلص .. هبطوا بطياراتهم و نزلوا .. اخدوا اسلحه إحتياطى رشاشات و قنابل و إبتدوا يتحركوا لجوه النفق
كل حاجه متدمره .. مفيش حاجه للمقاومه .. مفيش حركه اصلا
كل الكهوف اللى حواليهم على بُعد و اللى تبعهم إبتدوا يخرجوا من اول الاقتحام و منهم اللى إتخفّوا .. خرجوا بحذر و إبتدى الضرب بينهم لحد ما الكل وقع

القوات أخدت إشاره و إبتدت تتجه للمكان و يحاوطوه و يتعاملوا مع الوضع .. دخلوا النفق و إبتدوا ينقلوا كل اللى جواه حتى لو متدمر و يشيلوا اللى باقى من الجثث

هنا مراد مقدرش يستنى تانى و إتحرك معاهم .. وصل و اول ما لمح المارد راحله بلهفه
مارد كان إتصاب إصابات خفيفه من الاشتباك اللى بعد ما نزلوا بس ده مامنعهوش إنه يتنهد براحه لخلاص كل حاجه

مراد حضنه قوى بعيون مدمعه : انا كنت هموت
مارد ضمّه بحب : بعد الشر يا حبيبى
مراد رفع وشه و لسه هيتكلم لمح هدومه هو عليها دم .. بصّلها بذهول بعدها إنتبه بفزع لمارد و إنها اكيد منه
فتّش فيه بفزع و لمح إصاباته و من غير و لا كلمه شدّه بسرعه و إتحرك
قابلوا مهاب جاى عليهم و من وش مراد عرف ان فى حاجه ف قابلهم بقلق
مهاب بخوف : فى ايه ؟
مراد متكلمش .. مقدرش ينطق بس بص على مارد و صوته إتخنق فسكت
مهاب فهم و إتحرك معاهم .. كانوا واخدين معاهم اسعاف ..و اللى منها واقف بيتعامل مع الإصابات الخفيفه و منها بينقل للمستشفى العسكرى
مراد مستناش و اخده و إتحركوا ع المستشفى .. دخلوا و إبتدوا يتعاملوا مع إصاباته ..
شويه و وصل اسر و مصطفى و عمار و كتير من اللى كانوا معاه بإصاباتهم و دخلوا يتعالجوا

ساعات بعدها خرج كل واحد فيهم بعد ما إتعالج و مع إصرارهم إتنقل الكل على غرفه واحده و الكل دخلهم
يحيي دخل و على وشه إبتسامة إنتصار .. قرّب من مارد حضنه اوى
يحيي بفخر : مبروك يا غول
مارد رفع إيده و إبتسم : لاء يا عم ربنا يحفظ الغول .. انا يدوب حته منه
يحيي بص وراه لمراد و إبتسم : لاء مانت بقيت نسخه منه
مارد قام و وقف ورا أبوه و حضنه اوى : طب و هو انا اطول ؟
أبوه ابتسم بغرور و لفّه جنبه و لف دراعه على كتفه : ربنا ما يحرمنى منك
يحيي إبتسم : يااب
مارد رفع حاجبه ليحيي : لاء انت لاء .. انت لمدة تلات سنين قدام مش عايز المح خيالك حتى .. لا شغل و لا عادى .. اوعى تفكر تشوفنى يا يحيي و إلا و حياة أبويا اطفش
الكل ضحك و يحيي بصّله بغيظ : هو مين اللى المفروض يقول لمين كده ؟
مارد رفع حاجبه : انا
يحيي بغيظ : طب لعلمك انت مرزوع هنا غصب عنك و معتش القرار بتاعك و ابقى ورينى هترجع شغلك برا ازاى
مارد بتحدى : و ده مين اللى قال كده ان شاء الله ؟
يحيى ضحك بإستفزاز و شاور على مراد أبوه
مارد بص لأبوه و رفع حاجبه و رجع بص ليحيي بنص عين و يحيي هز راسه بإستفزاز اه
مارد حط إيده على راسه بغيظ : طب مش تقول كده يا رااجل .. اخلع انا بقا
يحيي ضحك بصوت عالى : انا بردوا بقول كده .. جيب ورا

مدير المخابرات دخل و معاه رئيس إدارة الجهاز و الكل إبتدى يهنّى بنجاح العمليه
مدير المخابرات غمز لمراد و بص لمارد : ايه يا سيادة المقدم خلاص كده معانا صح ؟
مارد لسه هيتكلم قاطعه رئيس الجهاز : لاء دى معدتش بمزاجه خاصة بعد تقرير يحيي عن العمليه بصفته المسئول الرسمى عنها
مارد بص ليحيي و رفع حاجبه بس متكلمش

يحيي إبتسم باستفزاز و رئيس الجهاز غمز لمراد : يحيي كتب تقرير إنك خلال الفتره بتاع القضيه مسكت كذا قضيه مهمه ف البلد .. و عرفت كتير عن البلد من اسرار عسكريه و مداخل و مخارج و تدريباتك كلها كانت ف سينا ع الحدود يعنى نقطة مدخل مهم للبلد .. عشان كده مينفعش تخرج برا

مارد بصوت عالى اوى : نعمممم ؟
الكل ضحك و مراد أبوه إبتسم لإنه فهم بس بصّلهم بتحدى : لاء ابن مراد العصامى ميتمنعش من السفر غصب عنه .. هيقعد بمزاجه ..و هيشتغل هنا بإرادته لكن اجبارى لااء
مارد بصّله بغيظ : انت بتقول ايه انت كمان ؟
مراد إتقدم خطوات و وقف قدامه : انت هتسيبنى يا مراد ؟ هتسيبنى تانى ؟
مارد حط إيده على وشه و مشّاها قوى : لاء مش كده .. بس .. بس
مهاب إبتسم : بس ايه يا مارد انت بجد عايز تبعد ؟
مارد سكت شويه : لاء بس انا درست هناك و إشتغلت و إتربيت و عيشت هناك .. و ليا كتير هناك ف هيصعب عليا اسيب كل ده بسهوله ..
مراد أبوه بلهحه ناشفه : و بعدين ؟
مارد بص للكل و رجع بص لأبوه : لاء بعدين ايه بقا ؟
مراد أبوه إتنهد : ماهو يا كده .. يا انت هتسيب هنا و ترجع شغلك و ساعتها انا كمان هسيب هنا و ابقى معاك حتى لو هعمل معاش مبكّر و اقعد خالص
مارد بذهول : معاش مبكر ؟ طب ليه؟
مراد إبتسم : عشان افضالك .. ماهو انا مش هسمح لإنك تبعد عنى تانى ..
مارد مسك إيده باسها قوى و حضنه جامد : و انا عمرى ما هرضى بكده ..
مراد إبتسم و ضمّه
مارد سكت شويه : بس انا ليا طلب
أبوه بصّله و رفع حاجبه : طب ما تقول شرط احسن
الكل ضحك و مارد ضحك اوى : لاء هو طلب و عشمان فيك
مراد بصّله كتير و مارد إبتسم : عايز اتدرّب من اول و جديد .. بس على إيدك .. انت ماسك الدفعه الجديده بتدرّبهم .. انا قبل ما امضى معاهم هنا هنضم الكام شهر ف تدريبات الدفعه الجديده اللى هتدرّبها انت و اتشكّل من اول و جديد على ايدك
مراد أبوه بصّله كتير بذهول : انت عايز بعد اللى وصلتله تبدأ من اول و جديد ؟
مارد بفخر : و ماله طالما على إيدك ؟
مراد على ذهوله : ده انت جايلك ترقيه إستثنائيه عشان العمليه دى
مارد إبتسم : بردوا .. انا عايز ابقى تحت إيدك .. يا سيدى إعتبرنى برضى غرور قلبى بيك .. يعنى ينفع ابقى الوحيد اللى ابن مراد العصامى و الوحيد اللى مطلعتش من تحت إيده ؟
مراد أبوه إبتسم بغرور و اخد نَفس صوته عالى بفخر وسط الكل
مدير المخابرات : يبقا كده إتفقنا .. انا قولت مش هيجيبك إلا أبوك
الكل ضحك و خرجوا و مراد غمزله و من جواه مبسوط قوى
مهاب إبتسم : تمام كده بس اكيد ده بعد الفرح
مارد إبتسم : بصراحه لاء .. هاخد شهرين التدريب عقبال ما كل حاجه تجهز
مراد بصّله بترقّب : انا هجهزلك كل حاجه بس شوف عايز تعيش فين و انا اعملك احسن فيلا هناك
مارد سكت كتير بس وشه إتغيّر : ربنا يسهل هنبقا نشوف

إنسحب من وسطهم ناحية الكل يتطمن عليهم و مراد لاحظه

شويه و وصلت همسه و ليليان و غرام و سليم و مراته و الكل عشان يتطمنوا
ليليان نطّت علي تؤمها حضنته قوى و إبتدت تعيط ف حضنه : اخيرااا الكابوس خلص
مارد إتنهد بصوت عالى و هو حاضنها : اخيرااا الكابوس خلص يا ليليان
سليم قرّب عليه حضنه بفخر : اهو انت كده ابن مراد بصحيح
مارد إبتسم بحب : و غير كده مكنتش هنفع؟
همسه حضنته اوى بدموع : زعلانه منك
مارد طبطب عليها ف حضنه : لو كنت قولتلك كنتى هتقلقى و تتوترى لحد ما نخلّص
همسه بضيق : بردوا
مارد باس راسها : المهم عدّت على خير
سليم : بيقولوا عاصم مكنش ف المنظمه لحظة الاقتحام
مهاب بصّله قوى و همسه إتنفضت برعب و بتلقائيه إتحركت ناحية مراد مسكت بعنف فصدره
مراد إبتسم اوى من حركتها و لف دراعه حواليها بتملّك و باس راسها
مراد بهدوء : ششش اهدى متقلقيش
مهاب بقلق : يعنى ايه ؟
مراد بصّله و إبتسم و بص لمارد و رجع بصّله و مهاب فهم و تقريبا سليم كمان و ده خلّى الكل إبتسم
مارد سكت كتير : طب اخلع انا بقا

سابهم و همسه مفهمتش ف بصّت لمراد و مراد إبتسم : قولتلك متقلقيش .. لا يلدغ المؤمن من جُحر مرتين
مهاب راح عليهم : انتى قلقانه ليه ؟ مش هنقع ف نفس الحفره مرتين
همسه هزت راسها و لسه ماسكه ف مراد
مهاب حط إيده حوالين غرام : بعدين احنا داخلين على فرح .. مش عايزين حاجه تعكر فرحتنا بقا
همسه إبتسمت لغرام : على رأيك
مراد إتنهد : هو بس يقولى عايز بيته فين و ازاى و انا اجهّزله كل حاجه
همسه رفعت راسها و بصّتله : بيت ايه ؟
مراد : بيته .. انا قولتله المكان اللى هيشاور عليه هو و غرام هجيبله احسن فيلا فيه
همسه بغيظ : انت قولتله كده ؟
مراد رفع حاجبه و هى نفخت بغيظ : عشان كده شكله إتضايق .. مراد عايز يعيش معانا فالبيت .. يتجوز و يقعد معانا هو و مراته
مراد إبتسم اووى بلهفه : هو اللى قالك كده و لا انتى اللى قولتيله ؟ يعنى هو اللى عايز ؟
همسه : ايوه طبعا هو اللى قال و مصمم كمان
مراد إبتسم : طب مقاليش ليه ؟
سابها و نادى على مارد اللى خرجله بسرعه
مراد رفع حاجبه : انت هتقعد معانا ف البيت ؟
مارد بص لأمه و حط إيده على شعره بعشوائيه
مراد إبتسم : طب مقولتليش ليه ؟
مارد : انا قولت اكيد متوقع ده .. انت ممكن تسيب كل حاجه عشانى حتى شغلك و انا هسيبك ؟
مراد إبتسم : بس انا عشان اعوّضك
مارد سكت كتير : و انا عشان محتاجلك .. و محتاجلك اوى كمان .. انا من غيرك و لا حاجه و لا هعرف اعمل حاجه اصلا .. عايزك ف كل اللى جاى .. محتاجك ف كل خطوه .. عايزك تتدخل ف كل حاجه تخصنى ..
حتى ولادى عايزك انت اللى تربيهم و تعلمهم و تكبّرهم و تطلّعهم من تحت إيدك .. و مش عشان تعوضنى لاء انا اللى هعوّضك بيهم و تعمل معاهم اللى القدر حرمك تعمله معايا
غير إنى لسه ناقصنى كتير و انت اللى هتدهولى .. و ولادى معايا
مراد عينيه دمّعت اوى من فرحته و من غير مقدمات حضنه : و انا بكده اكون مش عايز حاجه تانيه .. يلا شوف عايز تغيّر ايه فالبيت و توضّبه ازاى و بردوا انا اللى هعملك
مارد إبتسم : لالا انا مش عايز تغيير .. انا مرتاح اوى كده
مراد بإصرار : لاء دى سيبها عليا بقا و انا هشوف البت دى عايزه ايه و هوضّبهولك
غرام باست إيده : ربنا ما يحرمنا منك

مارد غمزلها و هى راحت بلهفه عليه : مبروك يا مارد قلبى
مارد إبتسم بعشق و باس إيديها : مبروك يا غرام المارد

ليليان برا بتتكلم ف الموبايل و مازن خرج عندها ف إبتسمت
فضل جنبها لحد ما قفلت : دى رضوى صاحبتى كانت بتقولى حمدالله على سلامة بابا و مارد
مازن غمزلها : طب انا ماليش حمد الله ع السلامه ؟
ليليان وشها احمّر اكتر و دوّرت وشها
مازن : بعشقك
ليليان غمضت عينيها مبتسمه و لفّت إدته ضهرها
مازن بهدوء لفّها ليه : ليليان قولى حاجه .. انتى مش عايزانى بجد و مراد رد بدالك ؟

مراد أبوها لاحظهم برا خرج بسرعه و قبل ما يعدّى الباب همسه لحقته شدّته
مراد بغيظ : عايزه ايه ؟
همسه رفعت حاجبها : رايح فين ؟
مراد بضيق : هشوف ليليان فين
همسه برخامه : انت عارف هى فين ف سيبها بقا مترخمش عليهم
مراد بغيظ : انا رخم ؟ طب مفيش جواز
همسه ضحكت اوى و لسه هيطلع سمع رد ليليان ف وقف مكانه و إبتسم اوووى

ليليان إبتسمت برقّه : انا مقولتش كده و لا بابا كمان عايز كده على فكره
مازن بغيظ : امال ايه رخامه و خلاص ؟

مراد عند همسه كز على سنانه بغيظ : عجبك كده ؟ ده اللى بتدافعى عنه ؟ طب مفيييش جواز
همسه إنفحرت ف الضحك و هو مسك راسها ميّلها بغيظ

ليليان إبتسمت : أبويا و حبيبى و بيتشرّط .. حقه و لا مش من حقه ؟
مازن بسرعه : لالا مش من حقه ده ايه ؟ ده حقه و نص و حته.. ده كفايه إنه أبوكى .. ده يقعد و يحط رجل على رجل و يتشرّط و يتأمّر كمان
ليليان إبتسمت بهدوء : يبقا تستحمل كل اللى يقوله و عايزوه .. انا إتحرمت من أبويا طول عمرى ..
إتحرمت اصلا من دور الاب كمان .. يعنى حتى كل اللى حاولوا ياخدوا مكانه عندى عُمر ما حد فيهم عرف يبقا اب ليا .. محدش عملى قيمه زيه و لا إتدخّل كده
و انا طول عمرى نفسى ف كده .. نفسى ف وجوده و إنه يتدخل ف كل حاجه تخصنى و اللى عايزوه هو اللى هيمشى

مازن بسرعه : يمشى على دماغى و دماغ اللى خلفونى كمان .. بس قوليلى انتى عايزانى ؟ موافقه ؟
ليلبان إبتسمت : هو يقولك .. الرد عنده هو .. و لعلمك لو عايزاك و هو لاء يبقا لاء .. و لو مش عايزاك و هو شايفك مناسب ليا يبقا اه
مازن إبتسم بغيظ : يبقا ربنا يعينى عليه
ليليان : أبويا إتحرم طول عمره منى و من حقه فيا و انا مش هحرمه من حقه ده دلوقت ف متزعلش
مازن إبتسم بحب : و مين قالك ان ده شئ يزعّلنى ؟ لعلمك بغض النظر عن اى حاجه انا مبسوط جدا و فرحانله اوى .. مراد إتوجع كتير اووى و ربنا عوضه ..
طب لعلمك و انا صغير ف يوم قولتله انت أبويا .. انت اللى أبويا بجد بدل مهاب و خدنى عندك اعيش معاك بس هو اللى كان رافض حد ياخد مكانكم و لا حتى يشارككم فيه و انتوا بعيد

ليليان إبتسمت و مراد إبتسم اووى بحب و خرجلهم ..
بص لمازن و رفع حاجبه : محصلش
مازن : نعمم ؟
مراد بعِند : محصلش و إتكل على الله عشان انت كده مش هتثبّتنى و لا انت قولت معرفتش اثبّته ف ادخل لبنته عن طريق اكتر حد بتحبه و اثبّتها بحبى لأبوها ؟
مازن بصّله بغيظ و مارد قرّب عليهم بضحك : ده انت هتشوف معاهم ايام سوده .. اسألنى انا دى مش هتبقى مراتك دى مرات أبوها
مازن عض شفايفه بهمس : ده مجنون و ربنا
مراد سمعه و شاور على نفسه بغيظ : انا ؟ طب مفيش جوااز

شد ليليان و مشى و الكل ضحك
مازن بغيظ : يخربييت أبوك يا مراد

شويه و خرجوا من المستشفى و بعدها رجعوا ع البيت ..
مارد طلع اوضته بهدوء اخد حمام و بيلبس مراد دخل عنده

مارد إبتسم و مراد رفع حاجبه : فيين ؟
مارد عمل نفسه مش فاهم : اناا ؟ مانا اهو
مراد بصّله بغيظ : متعملش نفسك ظابط عليا .. حركات اللف و الدوران دى متعملهومش عليا يا بيه .. فييين ؟
مارد إبتسم : خلاص يا عم ماتزوقّش .. المهم يلا بقا اجهز للفرح و شوف هتعملوا ايه عقبال ما تنفخ أبويا ف التدريب

مراد بنفس نبرته : خلّصت ؟ هااا بقا فييين ؟
مارد ضحك اوى : بردوا ؟
مراد قعد على حرف التسريحه و مارد بيلبس : و ادى قاعده .. هاا فيييين ؟
مارد بصّله بهدوء و غمزله .. خلّص لبس و اخد موبايله و مفاتيحه و بص لمراد و أخده و نزلوا
أخده ف عربيته و مشيوا لحد ما وقفوا عند شقة مراد القديمه و مارد ركن و نزل
مراد إبتسم لإنه قبل ما يقوله توقع ان مارد هيجيبه هنا .. من نقطة البدايه
مهاب اتصل على مراد ..
مراد بصّ لمارد و إبتسم : ده اللطخ حماك
مارد ضحك : لو عايز تعزمه قوله احنا فين يجى
مراد ضحك بعدها فتح على مهاب
مراد : احنا عاملين حفله تيجى ؟
مهاب فهم فضحك : و دى عايزه كلام ؟ انا جايلك
مهاب قفل معاه و حصّلهم .. مازن اتصل على مارد ف مارد قاله ف جرى لعندهم بحماس
طلعوا بهدوء لفوق و وسط الحراسه اللى مارد سايبها فتح الباب و رجع خطوه لورا و مراد دخل بهيبه و المارد وراه

عاصم متكتف عريان خالص ف الارض و نضال زيه و ماهر كمان إتجاب و إتكتّف معاهم .. مارد كان كلّف ناس تجيبه و جابوه و حطه معاهم
عاصم برغم إنه متكتف بس قام نخ على رُكبه و مراد وقف قصاده بهيبه و جمود و الاتنين بصّوا لبعض بغلّ
عاصم برغم حالته ضحك ضحكة انتصار رنّت ف المكان كله و مراد بصّله بغلّ
عاصم بضحكة إستفزاز عاليه : ما كنت قولتلك مخلصتش يا صاحبى بس انت اللى كنت غبى
مراد بغلّ : __________

و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه
و نكمل بكرره
و للإسف هيبقا انهارده اخر يوم هنقول نكمل بكره عشان استنونى بكره مع الحلقه الاخيره

error: