مارد المخابرات الجزء التاني

الحلقه 43
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى
بقلم/ اسماء جمال (Soma Ahmed)
**********

مارد إنفجر بعنف : يا اخى حرام عليك .. حرام عليك بقاا ..انت اييه ؟ دمّرتنا و انت بعيد و انت معانا .. انت حالف لا تكسرنا .. مش كفايه قهرة السنين دى كلها
مجيتش وقفت قدامى راجل لراجل ليه ؟ و لا زى ما عاصم قال عنك إنك بتحدف و تجرى تستخبى
مراد إتصدم بكلامه و قلبه بيدق بعنف مش عارف يفسره
و مارد بغضب : يا اخى ارحمنا بقااا ده حته القطه بتحس بولادها و لو حد قرب منهم بتاكله .. و انت ايييه مفيش احساس خالص
و ف وسط كلام المارد الكلب بتاع مراد مُريان لمحوه من بعيد و بدون مقدمات جاه جرى بهيستريا و نط عليه .. رفع رجليه اللى قدام على كتفه و رجليه اللى ورا لفّهم على وسطه و بيتحرك بعنف كأنه بيلف بيه ..

مراد بصّله قووى و ظهرت على وشه إبتسامه متتناسبش مع الموقف خاالص
إتقدّم خطوات ناحيته و المارد وقف قصاده و الاتنين بصّوا لبعض
مراد أبوه و هو بيبصّ ف عينيه قووى : حسيت يا مراد .. حسيت بس متأخر قووى .. قووى .. بنتى نزلتلى من السما مخصوص عشان تعرّفنى إنكوا مش تحت الارض لاء فوقيها

مارد إتنفس بصوت و بتلقائيه دقنه إترعشت من الدموع اللى لمعت ف عينيه و ده خلّى صوته إترعش : بنتك ؟ و هو انت كان عندك بنتك بس ؟ مكنش ليك غيرها ؟ و لا انت اللى مش عايز غيرها ؟

مراد أبوه بصّله اووى و لمح الدموع المكتوّمه ف عينيه و اد ايه بيجاهد إنه يحبسها و ده كان كفايه إنه يأكّد إحساسه :
كان عندى .. كان عندى راجل كمان
مارد بصّله بذهول و هو إتنهّد بوجع : ااه راجل .. هى الرجوله بالسن و لا ايه ؟ إتولد راجل و سابنى راجل ..
كنت بعامله على إنه راجل من لحظة ما إتولد .. كنت بجهّزه راجل يُعتمَد عليه .. كنت بقسى و اشدّ عليه عشان عضمه ينشف و عوده يشتد ..
كنت بدلع أخته اه .. بس ده مش عشان بحبها اكتر و لا هو عادى .. لاء بالعكس و الله العظيم ما حسيت بقيمة حبه إلا اما إتحرمت منه .. بس كنت بعتبره راجل ..
كنت عارف طبيعة شغلى اللى ممكن اخرج فيها و مرجعش و الواحد بيبقا روحه على كف إيده طول الوقت
ف كنت بجَهزّه إنه يبقا الراجل لأمه و أخته .. امان و ضهر و حمايه و سند ليهم من بعدى ..
عشان لو خرجت ف يوم و مارجعتش ابقا مطمّن إنى سايبلهم درع حمايه من بعدى .. كنت بحلم اربيه على إيدى واحده واحده و امشى معاه ف طريقه خطوه خطوه و ازرع فيه كل حاجه كانت نفسى ف يوم تبقا فيا .. كنت بحلم اعلّمه بنفسى وادرّبه تحت إيدى ..
اه ادرّبه مانا كنت بحلم بيه ظابط .. من يوم ما إتولد و لحظة ما شوفته و انا معرفتش اشوفه غير ظابط من ضهر ظابط .. كنت بحلم اعلّمه .. ادرّبه .. اشغّله .. اعمله كل اللى نفسى و بحلم بيه ..
يمكن ليليان اه حلمت ارّبيها و اعلّمها و اجوّزها بس كنت عارف ان ف يوم هيجى اللى هيكمّل الحلم معاها من بعدى و ياخد إيدها من إيدى و يشدّها لطريقه ..
لكن إبنى لاء .. كنت بحلم إيده متفلتش من إيدى و لا يحود عن طريقى و يكمّل معايا للأخر .. كان حلمى معاه لمالا نهايه … كان الحلم اللى مالهوش اخر ..

عارف اما يحيى خلّف اسر و كان كل شويه يقول هطلّعه ظابط .. هدخّله شرطه و مهاب كمان عمل كده مع مازن ..
كنت بتريق عليهم و أقولهم سيبكوا بقا من قاعدة إبن الدكتور دكتور و إبن الذبّال ذبّال .. سيبوهم يبقوا اللى هما عايزينه مش اللى انتوا عايزينه ..
بس اما ربنا رزقنى ب إبنى لقيت نفسى بحلم معاه نفس الحلم و برسمله نفس الخطوات ..
ساعتها فهمت إنها غريزه فينا ك أبهات .. بنفضل ماسكين ف إيد ولادنا و احنا ماشين ف طريقنا .. ف بنلاقيهم مشيوا نفس الطريق و خدوا نفس الخطوات ..
و ده شئ بيبقا قمة سعاده اى اب لإنه بيبقا عارف إنه ف اى لحظه العمر هيقف بيه عند اى محطه ف طريقه إبنه هيكمّل الطريق اللى إبتداه معاه و يمشى على خطاه و يفضل ذكره معلّم للكل من خلال إبنه…
انا ببساطه بقا حلمت بده كله مع بنى و لإنه كان إبنى الوحيد ف حطيت ده كله فيه ..
بس فجأه إيده فلتت من إيدى .. ف وقعت كل احلامى دى على دماغى و وقّعتنى معاها .. إتهدّت و هدّت كل حاجه معاها ..
حلمت بيه يدفنى و ياخد عزايا و لقيت نفسى مره واحده البيت فضى عليا و لو موتت يمكن محدش كان هياخد باله إلا الله اعلم بعد قد ايه ..
حلمت بيه يقف على قبرى و يبقا عملى الصالح اللى هيبقالى و لقيت نفسى انا اللى بقف على قبره ..
و بقا هو حكاية وجعى اللى مبحبش احكيها و لا اجيب ف سيرتها رغم إنى بتكلم عن همسه و ليليان كتير ..

مارد ف اللحظه دى كلام أبوه كان زى الزلزال اللى زلزل جسمه بعنف .. ف خلّى كل حاجه جواه إتدربكت و إتلخبطت ..
معقوله الراجل ده خطف و إغتصب و سرق و خان ؟ خان حُرمه بيت صاحبه ؟ خان شغله ؟ باع ده كله ؟
اللى لسه عايش على مجرد ذكريات و بيخلص ليها معقوله يكون خاين ؟

أبوه كان بيتكلم بمنتهى التلقائيه .. محاولش حتى يحبس دموعه اللى رعشت صوته .. خلّص و سكت ..
شايف مارد اللى من توهانه نسى إنه يجمّد ملامحه عشان مشاعره متبانش و بسهوله كل الحنين المدفون جواه من يوم الحادثه لبيته و لهفته و حبه و كل مشاعره إترسمت بإحترافيه على وشه ..

مراد لمح على وش إبنه كل الحيره دى .. صحيح مش عارف عاصم قاله ايه عنه ف مش فاهم حيرته ..
بس اللى عارفوه ان اللى جوه عينيه ده مالهوش غير تفسير واحد .. واحد بس …
إنه إتوهم بموت إبنه تانى .. إنضحك عليه تانى ..
مراد أبوه قرّب منه و لسه هيتكلم .. مارد رجع لورا خطوات بخنقه .. بس عشان أبوه كان قريب من وشه اوى لمح دموعه

أبوه مسكه بحنيه و مارد فك إيده : انا مخنوق و عايز ابقى لوحدى
و قبل ما أبوه يرد كان خرج و سابه و ساب المكان كله ..

مراد إبتسم اوووى و عينيه لمعت كإنه قلبه بيبانه إتفتحت للفرحه اللى جايه تاخده بالحضن ..
بصّ للكلب و همس من بين إبتسامته : حبيبك رجع ..

الكل حواليه محدش فاهم حاجه .. ليه مراد قال كده و ليه مارد إتلغبط كده و مشى بسرعه كإنه بيهرب ؟ و ليه الكلب إتحدف على مارد كده؟
محدش قدر يستوعب الموقف قوى إلا مهاب تقريبا اللى بصّ لمراد و إبتسم قووى و غمز ..
مازن رفع حاجبه : لاء حد يتكلم .. حد يفك شفرة الموقف ده لا احسن دماغى ساحت
مهاب ضربه بخفّه على قورته : عشان انت لطخ
مراد قعد على كرسى وراه مبتسم بغموض و رجّع ضهره لورا اوووى و إتمطّع كإنه كان شايل حِمل تقيل على ضهره و دلوقت بس نزّله ..
مازن : طب دلوقت ايه ؟
مراد بشرود : انا عايز حاجه تانيه .. و بمنتهى الدقه
الكل بصّله و هو سكت شويه بغموض : عايز اعرف كل حاجه عن مارد
كريم بإستغراب : ماحنا جيبنالك يا ميكس
مراد : لاء انتوا جيبتوا حاجات سطحيه .. و معظمها عن شغله .. انا عايز تفاصيل .. تفاصيل التفاصيل .. و عن كل حاجه عنه .. اى تفصيله مهما كانت صغيره
حياته .. إتولد فين ؟ و عاش مع مين ؟ و عاش ازاى ؟ عاش اد ايه ف روسيا و من امتى بالظبط ؟
رؤيه إبتسمت لإنها وصلت لتفكيره : معتقدش إتولد هناك لإنه بيتكلم مصرى كويس جدا ده و لا حتى مكسّر
مازن : ماهو الناس اللى عاش معاهم مصريين اصلا ف اكيد لقط منهم و بالتالى طلع كده
مراد إنتبه : يعنى ايه الناس اللى عاش معاهم ؟ اهله يعنى ؟
رؤيه : قصدك اللى إسمه عبدالله مهد ؟ لاء دول اللى ربّوه
مراد بشرود : يعنى ايه اللى ربّوه ؟ اللى ربّوه يعنى اهله؟
مازن : لاء .. الملف بتاعه بيقول إنه شايل إسم الراجل ده بالتبّنى ..
مراد بصّلهم اوى : انا ليه معنديش عِلم بالحاجات دى ؟
كريم : انا جمعتلك تفاصيل كتيره عنه بس انت اخدت نظره بشكل سريع .. موقفتش عند حاجه
مراد : خلاص عيد من الاول بس المرادى بتفصيل التفصيل .. و كل حاجه تجبهالى بدليل و ورق يثتبها .. انا عايز كل حاجه عن مراد .. مش عن المقدم مراد

مهاب : متقلقش انا بنفسى اللى هدوّرلك
مراد رفع إيده بغيظ : لااء بلاش انت ابوس إيدك .. انت ناسى إنك انت اللى دوّرت قبل كده ؟
مهاب ضحك اوى : المهم هتروح عند يحيي ف المستشفى نشوف عمار و لا كنسلت
مراد : لالا جاى معاك
بعدها خرجوا و مراد اخد عربيته و اتحرك ..

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال الحلقات بتنزل على صفحتى فعلّوها ?(Soma Ahmed)

مارد خرج من عند أبوه زى التايه .. مش عارف يجمّع حاجه ..
قلبه مش مقتنع ب ولا كلمه من كلام عاصم .. خاصة بعد اللى سمعه من أبوه دلوقت ..
امال القضيه اللى إتعملتله دى ايه ؟ و ف وقت كانت همسه مرات عاصم ؟
العقل بيقول كلام عاصم صح و قلبه بيقول كلام أبوه اللى لسه حتى مقالهوش هو اللى صح ..
فى حلقه مفقوده تربط الاحداث ببعضها .. و الحلقه دى اكيد عند أبوه ..
ليه سابه و مشى ؟ ليه كان خايف من اللى هيسمعه ؟ كان خايف ميلقيش عنده مبرر ؟؟ عذر يسامحه عليه !!
و لا كان خايف يكون إتحط ف نفس موقف أبوه و ان عاصم ضحك عليه هو كمان !
لازم يتكلموا .. ع الاقل مادام إبتدى يدوّر ورا ليليان يبقا وصل لحاجه .. يبقا خلّيها تيجى منه هو ع الاقل يفهم ..

مارد خرج من عنده اخد عربيته و مشى .. طول الطريق زى التايه .. و دماغه ماشيه ف مية إتجاه
قطع شروده صوت ضرب نار موجّه على عربيته .. مارد التفت وراه لمح كذا عربيه بيقرّبوا منه بسرعه و بيحاوطوه .. العربيات كانت كتير و كل ما بيقدّم بعربيته بتظهر عربيات تانيه تحلّق عليه
فجأه عربيه طلعت قدامه ضرب فرامل جامد.. العربيه حكّت ف الاسفلت جامد و فضلت تلفّ حوالين نفسها .. مارد إتحكم و وقّف العربيه
عدّت عربيه من جنبه نزل منها رجاله بأحجام ترعب بجد بس اكيد مش ع المارد ..
كان معاهم سلاح و وقفوا حاوطوا عربية مارد و فضلوا يضربوا عليه نار .. مارد قفل كل ازاز العربيه
و بقى يبص حواليه كذا عربيه قدامه و جنبه من كل جهه .. مابقاش عارف يتحرك ازاي

بلع ريقه و إبتدى يفكر بشكل سريع هيخرج من الموقف ازاى .. دوّر العربيه بسرعه و رجع بيها ورا فضلوا يضربو عليه نار
بقى يسوق بسرعه جدا و بيحاول يتصل على مصطفى او اسر …اى حد يلم معاه الموقف
مصطفى : مارد روحت لأبوك و
قطع كلمته مع صوت العربيات اللى بتخبّط ف بعضها و صوت الرصاص اللى بقا زى المطر
مارد بسرعه : انا كنت عند أبويا ف البيت و لسه خارج .. تعالالى ع الطريق
مصطفى قفل معاه و هو نازل كلّم اسر يحصّلهم .. اخد مفاتيحه و نزل جرى على طريق بيته بيتلفّت على اى لبش ع الطريق .. لحد ما لمح معجنة عربيات و الكل بيضرب بمسدسات و خروج مارد من وسطهم محتاج معجزه

مارد كان قافل قزاز عربيته اللى كانت مفيّمه و ضد الرصاص و بيستخدم حاجات بتوّلع بيجهّزها و يفتح الشباك بحذر لثوانى يحدفها على عجل اى عربيه منهم و يضرب طلقه عليها ف العربيه تفرقع و يرجع يقفل القزاز تانى ..
لحد ما فرقع اكتر من عربيه و بقا اللى بيمشى وراه عربيتين تلاته .. فجأه عجل عربيته فرقع و العربيه إبتدت تلفّ حوالين نفسها بجنون و بتتشقلب ..
مارد إتحدف منها ع الارض و لسه العربيات بتقرّب منه
هنا ظهر مصطفى بعربيته و لحظات و كان ظهر اسر وراه ..
و كان محصّله بعربيته و إبتدوا يدخلوا وسط العربيات يشاغلوهم لحد ما قام مارد ..
طلّعوا مسدساتهم و مارد كمان قام بسرعه و إبتدى يتحرك بخفه وسط حركه العربيات و بيتفادى الضرب بمهاره لحد ما نط ف عربية من اللى كانوا ماشيين وراه ..
و إبتدى يضرب و ينضرب بإيده لحد ما وقّع معظمهم ..
كان ماسك واحد منهم ف إيده و كل ما يجى ينضرب عليه نار يلفّه ناحية الضرب ياخد الرصاصه و يقع و يرجع يمسك غيره ..
و مصطفى و اسر وراه إبتدوا يتعاملوا مع الباقى ..
مهاب و مراد كانوا لسه خارجين لمحوا المنظر من على بُعد .. مراد بتلقائيه إتنفض و شاور لمازن يسرّع و يوازيهم و فعلا إتحركوا لحد ما لمحوا الموقف عن قُرب .. مراد غمّض عينيه بعنف لمجرد الذكرى اللى هاجمته من نفس الموقف معاه .. و مع عاصم بردوا ..

مارد مكنش معاه مسدس كان ماسك واحد من رقبته بإيد و بيتفادى بيه الضرب و بيتعامل بالإيد التانيه و بيضرب برجله كمان ..
مراد أبوه فتح التابلوه مسك مسدسه حدفهوله و مارد لفّ براسه ورا يلقفه و هنا مخدش باله من الرصاصه اللى راحت لكتفه و وراها التانيه .. مراد أبوه جسمه إتنفض بحركه ملحوظه كإن الرصاثه جات ف جسمه هو حرّكته ..
مارد إتحامل على نفسه و إبتدى يضرب بالمسدس اللى أخده ..
و مراد و مهاب وراه بعربيتهم و الوضع بيتأزم ..
مارد شاور لمازن بعينيه ع المسدس و رجع شاورله على عجل العربيه ..
مازن مفهمش او تقريبا فهم بس مقدرش يستوعب عايز يعمل كده ليه .. لو فرقع العربيه هو فيها هيتأذى كمان ..

مراد أبوه لاحظه ف بص لمازن : هو عايز ايه منك ؟
مازن : عايزنى افرقع العربيه .. العدد اللى معاه جوه كتير و طالما عايزنى اعمل كده يبقا شكله مش هيعرف يخلّص إلا بكده
مراد ابوه بفزع : هو إتجنن ؟ لاء طبعا إستنى قرّب منهم و انا

قطع كلامه مع صوت العربيه اللى فيها مارد بتنفجر و بتتشقلب من ع الكوبرى ..
مراد بصّ بفزع : اقف يا مازن .. اقف
وقف بعربيته و نزل منها فوق الكوبرى و هنا لمح العربيه بتتشقلب و هى موّلعه ..
مراد إتفزع و مهاب نزل جرى وراه بيتلفّت بجنون حواليه و هنا لمح مارد ع الارض إتشقلب من العربيه قبل ما تولع بثوانى ..
مارد قبلها اما شاور لمازن و مفهمش شاور لمصطفى اللى رغم من إنه كان بعيد إلا إنه فهمه عايزوه يعمل ايه و إستنتج هو كمان هيعمل ايه ..
مصطفى ولّع حاجات و حدفها على العربيه ف إختلّ توازنها و منها ضرب رصاص ع العجل فرقع .. العربيه لفّت حوالين نفسها بعدها إتشقلبت مولّعه ..
هنا مارد إتشقلب منها ع الرصيف قبل ما تقع و كان ماسك واحد من اللى كانوا فيها شقلبوه معاه ..

أبوه لمحه راح بلهفه عليه و وراه مهاب .. سبقه مصطفى اللى وقف بعربيته و راحله و وراه اسر اللى كان معاه عمر أخوه ف العربيه و الكل إتلم حواليه ..
مارد قام و الراجل اللى معاه ف إيده ..
و شاور لأسر : جيبت اللى قولتلك عليه معاك ؟
اسر : بس
مارد بغيظ : إخلص جيبت ؟
اسر : اه العربيه اللى طلبتها ورا اهى و فيها اللى طلبته .. انت صحيح اما كلمتنى مفهمتش بس كلمت حد حصّلنى بيهم
مارد هزّ راسه وراح ناحية العربيه .. مسك الراجل اللى لحقه من اللى كانوا بيطاردوه و حدفه ف العربيه قدام الدريكسيون .. ميّل كلبش رجله ف العربيه بكلابشات و كلبش إيده بدريكسيون العربيه ..
و ظبط العربيه اللى كانت بتتحرك إتوماتيك على مكان محدد تقف فيه فتحلها ال GSP تمشى عليه و قفل العربيه ع الراجل و إبتدت تتحرك مكان ما مارد موجّهها ..

مشيت العربيه و مارد إتلفّت على موبايله طلّعه من جيبه و بيصوّر الطريق اللى مليان جثث من اللى كانوا بيطاردوه و عربيات موّلعه ..
أبوه جاى بلهفه من وراه لمحه مبتسم اوى و بيصور .. إستغرب رد فعله و لسه هيقرّب لقاه مسك موبايله و فضل يقلّب فيه بعدها كلّم حد.. فوقف يسمعه بإنتباه اوى ..

مارد ضحك بصوت عالى : عاصم باشااا .. ضيف لقايمة فشلك الذريع واحده من اهم و اكبر اعمالك الفاشله .. و هى إنك مبتعرفش تختار رجالتك .. عشان اما تبعتلى رجاله لأكتر من مره و ارجّعهوملك جثث يبقا يا انت اللى غبى يا رجالتك .. يا ترى الغباء من مين ؟ مين ؟
عموما لو عايز تثبتلى ان الغباء مش منك تعالى اقف قصادى راجل لراجل و انا اوعدك إنى ادخّلك البلد بنفسى
رغم إنك مطرود زى الكلب منها و بردوا هخرّجك منها بدون غدر ..
عاصم بضحكة شر : نفس غباء أبوك
مارد بعنف : انا أبويا اشرف من ان إسمه حتى يجى على لسان كلب زيك ف يتنجّس .. انا مش عارف ازاى صدّقتك ف يوم .. بس و حياة أبويا و كسرة قلبه لا اكسرك تحت رجلى

عاصم ضحك بصوت عالى
مارد بادله نفس الضحكه : عموما انا باعتلك هديه حلوه .. بس للإسف مش هتجيلك لعندك ..
الكلاب بتوعك فى كلب منهم سيبتهولك و بعتّه مع عربيه مجهزّهالك مخصوص فيها قنبله هيدروجينيه .. و ظبطت العربيه تقف ف … ف ….. ف ….
بص هسيبك انت تخمّن هتروح لأى مكان يخصّ مصالحك هنا يدمرهولك ..
عاصم بغلّ : ااه يا ابن الكلب و حياة أبوك ما هسيبك
مارد بحده : انا اولى إنى احلف بأبويا .. و حياة أبويا انا اللى ما هسيبك .. و قولتهالك قبل كده يوم ما هتشوفنى هخلّى شوفتك ليا اسوء من اسوء كابوس ممكن تشوفه ف حياتك ..

مارد قفل ف وشه و نفخ بعنف و بيلفّ لقى مراد أبوه واقف وراه و على وشه إبتسامه واسعه قووى بتقول إنه سمعه ..

مارد إتوتر شويه و مشى عدّى من جنبه راح ناحية اسر و عمر و مصطفى ..
مراد محاولش يعترض طريقه لمجرد قلبه اللى بيرقص من إحساسه اللى شويه شويه بتظهر حاجه تأكّده ..
مارد راح و اسر أخده على عربيته و مصطفى و عمر ركبوا معاه و قبل ما يطلعوا كان أبوه شاور لمهاب و مازن إنه هيطلع معاهم و هما مرضيوش يمشوا و ركبوا معاه …

مارد بغيظ : يخروبيت أبوك .. مفيش إسعافات ف ام المخروبه دى و لا ايه ؟
اسر بتريقه : لاع مش عاملى فيها سبع رجاله ف بعض ؟ خليك بئا كده لحد ما نوصل المشتشفى .. متقلقش احنا قرّبنا اهو قدامنا تلات ساعات
مارد بصدمه : 3 ساعات ؟!
عمر بتريقه : او اربعه على حسب الطريق بئا
مارد بغيظ : هو انا ليه حاسس إنكوا فرحانين فيا يا ولاد المتضايقه ؟
اسر بغضب : ااه .. بصراحه اه .. عشان لما ترفض الحراسه معاك و تعملى فيها سبع الليل يبقا اشرب بئا
مارد بغيظ : فى ظابط مخابرات يمشى بحراسه !؟ انت اهبل يا اسر كده و لا يحيي هو اللى كان نفسه ف عيل اهبل ؟
اسر بغضب : انت تس
قاطعه مارد بزهق : اخلص يا هباب في اسعافات ف ام العربيه و لا لاء ؟
عمر ببرود : دى عربيتى انا على فكره و هو كان راكب معايا اما انت كلّمته .. انا بقا اشيل اسعافات ف عربيتى ليه ؟! لا انا ظابط اهبل و لا مطارد غشيم و لا ابن كلب ؟
مارد بغيظ : ظابط اهبل ؟ و مطارد غشيم ؟
اسر ضحك : و بالنسبه لإبن كلب ؟ عادى ؟ و لا موقعتش عليك ؟
مارد بغيظ : انا غلطان هتصرف
طلّع بنسه من حزام البنطلون بتاعه و كان دايما بيشيلها للطوارئ اللى زى دى ..
و ابتدى يتعامل مع الرصاصه اللى ف دراعه من فوق و هما بيبصّوله بصدمه ..
مراد أبوه هنا انتبه لإصابته و إنتفض بخضّه ..
مراد أبوه بغضب : بتعمل ايه انت ؟ هاا ؟ فاكر نفسك دكتور ؟ اصبر ثوانى و خلاص هنوصل .. دى تعملك تلوث
مارد بصّله ببرود : ليه يا باشا ؟ معلموتوناش ازاى نتعامل مع موقف زى ده ؟ بعدين انا مش عيل و اعرف اتصرف متشغلش بالك
اسر بهزار : انت قلبك قاسى اووى اووى انت مش بتحس

مراد أبوه بغضب و هو بيشد من إيده الحاجه و بيتعامل هو مع الجرح : لاء عيل .. عيل و إبن عيل كمان
مارد رفع حاجبه و بصّله ببرود بس ساكت ..

مراد أبوه : لما ترفض حراسه و انت عارف إنك مطارد و مهدد يبقا عيل .. و لما تورّط نفسك مع ناس بالحجم ده و تصمم تبقا لوحدك تبقا ايه غير عيل ؟ و لما تفتح قضيه بالحجم ده و انت مش مأمّن نفسك يبقا ايه غير عيل ؟ عيل و إبن عيل كمان
مارد بغيظ : انت تع
قاطعه مراد أبوه بغضب : انت تخرس خالص .. من هنا لحد ما نوصل تخرس .. و بعدها لينا كلام تانى
الاتنين سكتوا و كمّلوا الطريق من غير و لا كلمه .. بس بيبصوا لبعض بغموض و كل واحد فيهم بنظرته بيحلل التانى و يحاول يخترق اللى جواه ..
مراد أبوه لنفسه و هو بيبصّله و بيحلل جواه كل تحركاته و همساته و كلامه و حتى سكوته و شكله ..

هوو .. هو إبنى .. مستحيل يكون ده حد غير إبنى ..
كلامه ، غضبه ، نرفزته ، عصبيته ، عنفه ، ذكاءه ، تعامله مع الموقف ، هوو .. بس ليه بعيد ؟ ليه مجاليش ؟
مارد لنفسه و هو بيبصّله بشرود و تفكير لنفسه :
يا ترى انت مين فيهم ؟ الظالم و لا المظلوم ؟ الفعل و لا رد الفعل ؟ انت اللى إبتديت و لا انت كنت بتصد الضربه ؟
مش عارف اصدق فيك كلمه .. و لا قادر اقتنع إنك برئ .. بس ده مش شكل واحد مفترى و ظالم .. ياترى انت ايه و وراك ايه ؟
دقايق و وصلوا المستشفى .. نزل مراد أبوه زى المجنون بسرعه قدام عيون مارد المذهول من مبالغة رد فعله ..

أبوه لف و فتحله باب العربيه و مدّله إيده اللى مارد فضل متردد شويه قدام إيده الممدوده له و محتار و مستغرب تصرفاته و الاخر سند بإيده ع العربيه و نزل و خرج لوحده !

بصّله مراد أبوه بغيظ على دماغه الناشفه شبهه .. بس ف نفس الوقت بقلق حقيقى .. قلق اب على إبنه بجد و مشاعر كتير جواه متلخبطه ..
دخلوا المستشفى و مراد أبوه هبّ ف كل المستشفى و طلب اكبر دكاتره ف المستشفى و مارد بيبصّله بإستغراب منه و هو بيحاول يتجاهل نظراته ..
صمم يدخل مع مارد اللى إستغرابه عمال يزيد كل شويه و الباقى إستنوا برا ..
إتعاملوا مع الجرح اللى كان عباره عن رصاصتين ف دراعه ..
خلّصوا و لفّوا إيده و طلبوا منه يفضل ف المستشفى بس مارد رفض نهائى و صمم يمشى و مهما مراد أبوه حاول معاه إنه يستنى بردوا رفض و ده خلاه اصر اكتر يمشى ..

ف طلبوا ينتظر ع الاقل لاخر اليوم عشان يتأكدوا ان مفيش مضاعافات ..
خرج مارد ع غرفه عاديه و أبوه وراه و مصطفى كمان و الكل حواليهم .. و هما لسه عينيهم متعلقه ببعض ..
كل واحد فيهم بيحاول يستخدم مهاراته كظابط عشان يقرا اللى جوه التانى .. بس كإنهم متشفّرين .. و كل واحد فيهم تايه و مش عارف يلجّم مشاعره و كإن كل واحد فيهم فقد السيطره على روحه اللى لقت وليفها ..

اسر بتريقه : ااه يا ابن الايه يا لذينه .. كل دول هجموا عليك و الاخر طالعلى بدراع إلا حته .. دول بيقولوا مش عارفين يعدّوا الجثث و لا العربيات اللى إتشحورت
مارد بغيظ : اخرس.. اهو نبر اهلك ده اللى جايبنى ورا
عمر ضحك : لاء دراع ايه اللى بس ؟ و تقريبا حاجب إلا حته بردوا

مارد بغيظ : اخرس انت كمان مش كفايه عربيتك من غير اسعافات .. قولتلك كام مره و نبّهتك ؟
عمر بهزار : مش كفايه عربيتك انت اللى معتش عارفها عربيه ظابط و لا عربية اسعاف ؟!
مارد بصدمه و كإنه إفتكر و حط إيده على راسه بغيظ : العربيه .. اه العربيه يا ولاد الكلب
عمر بضحك : الله يرحمها .. الحق هات غيرها انت بيحوّق و لا هتلحق ..
عمر ضحك : الله يرحمها .. الحق هات غيرها انت بيحوّق و لا هتلحق .. لا هى اول و لا اخر واحده
اسر ضحك : يا عم حد قاله هات BMW .. احسن
مارد بغيظ : اهو نبر أبوك ده هو اللى شحوّرها .. ااه يا ولاد الكلب ده انا لسه مخلّصتش اقساطها
اسر ضحك : معلش معلش
مارد بغيظ : ماهو لك حق تقول معلش .. ماهو اللى إيده ف جيب أبوه مش زى اللى إيده ف …..
عمر ضحك : بكره هتلاقيها ناطط ف غيرها
مارد بغيظ : يا ابن الكلب منك له له له انت عندك أبوك مشخلعك و انت أبوك مدلعك انما انا عندى مين غير ربنا و المرتب
اسر بضحك : ااه المرتب اللى بيزيد كل كام حبه لحد ما بقا 200 ف الميه
مارد بغيظ : اهو المرتب ده كان هيقلب لمعاش من خمس دقايق بس .. الله يخروبيتكوا انتوا ايه اللى جابكوا ؟
اسر : هاتها المره الجايه بحمار عشان متغلبش فيها
مارد حدفه بكوبايه ف إيده : و حمار ليه و انت موجود ؟ ده عيبه ف حقك

مراد أبوه واقف متابع حوارهم من بعيد .. قلبه مقتنع إنه إبنه .. و لو كان عنده مجرد شك ف خلاص شكه ف اللحظات دى إحتضر ..
و إستسلم لقرار مشاعره ناحيته اللى حاول يهاجمها كتير لمجرد إنه مكنش قابل على كرامته و رجولته إنه يكون إتخدع بسهوله كده و من مين .. من كلب زى عاصم !

مصطفى موبايله رن بصّ فيه و إبتسم : ماارد دى ليليان
مراد أبوه إنتبه بلهفه لمصطفى و مارد لاحظه ..
مارد بعد ما كان هيقوله متقولهاش حاجه بصّله شويه و سكت و مصطفى فهم ..
مصطفى فتح عليها و اخد الموبايل و خرج
ليليان بعياط : مصطفى انت مع مراد ؟
مصطفى بتهرّب : مارد كان
ليليان بدموع : ماله ؟ حصله ده من ايه ؟
مصطفى نفخ و هى بضيق : انا ف المستشفى على فكره .. و كنت ف العمليات و لسه خارجه عرفت من الناس هنا إنه لسه منقول لهنا متصاب و
مصطفى : حبيبتى متقلقيش .. هو فعلا تعويره بسيطه و عدّت على خير و طالما هنا إطلعى إطمّنى بنفسك

ليليان قفلت معاه و كلّمت غرام .. بعدها راحت تسأل عن مكانهم و مصطفى قفل و دخل تانى لمارد ..

مصطفى : ليليان هنا على فكره بس كانت ف العمليات و اما خرجت عرفت إنك هنا .. شويه و طالعه
اسر : و يحيي كمان هنا كان عند عمار و جاى
شويه و يحيي دخل بإندفاع : انت هتسيب القضيه دى و ده اخر كلام .. فااهم و لا لاء ؟
مارد نفخ بضيق و دوّر وشه ..
يحيي بغضب : عرضوا عليك ف الجهاز يزيّفوا موتك لحد ما ام الزفت القضيه دى تخلص و شغلك يبقا من تحت لتحت و انت اللى عاملى فيها سبع رجاله ف بعض
مارد بعنف : اه زى النسوان يعنى .. استخبى ورا صحابى .. ابقى صاحب حق و اتدارى .. يا اخى ده اذا كان هو برغم وساخته ماشى طايح ف الكل
يحيي : انت بتحمى نفسك
مارد بغضب : ملعون أبو حمايتى لو هتيجى بالخوف .. و ابقى عملتله ايه بقا ؟ ابقا اثبتّله إنى عيل و خايف ؟ انا حلفتله لا أدفّعه تمن الخوف اللى قهرنى عمرى كله

مراد أبوه كان وراهم رجع خطوه و بيحاول يستشف حاجه ..
يحيي : خلاص يبقا تسيب القضيه يا مارد
مارد صوته عِلى : و حياة أبويا ما يحصل إلا على موتى .. و حياة أبويا كمان مره لا اخلّيه يدفع تمن كل ده .. و يوم ما هيقع تحت إيدى هخلّي الموت اللى انت عايز تحمينى منه ده يبقا حلم بالنسباله يحلم بيه كل لحظه هتعدّى عليه و هو تحت إيدى ..
هخلّيه يتمنى رصاصة الرحمه اللى تطلع من مسدسى عشان ترحمه من اللى هيشوفه منى و بردوا مش هدهاله .. كل اللى عمله كوم و قهرة أبويا و وجعه كوم تانى لوحده
يحيي : مارد انا خايف عليك
مارد : و انا قولتلك إنى اللى بينه و بينى تار شخصى .. يعنى مش هيخلص بالقضيه .. و انت عارف ده كويس .. و لو وصلت لإنى افرقع القضيه و اجيبه تحت رجلى هفرقعها ف سبيل إنه ميفلتش منى ..
يحيي بضيق : مارد عاصم وسخ و هيلعبها معاك بوساخه انت متعرفهوش اسألنى انا ..
مارد بعنف : اذا كان عاصم وسخ انا اوسخ من اللى خلّفوه ..انا مش زى أبويا .. ده حق أمى و أختى و مش هسيبه .. حق أمى اللى إندفنت بالحيا تحت رحمته و حتى يوم ما خلّصتها من تحت إيده زرع الخوف جواها و خلّاها عندها استعداد تبيع كل حاجه حتى حياتها و تفضل بعيد ..

مارد حدف كلامه و لسه بيتحرك لبرا لمح أبوه واقف على بُعد منهم بس بيبصّله قوى و نظرته بتقول إن الحكايه مبقاش فيها شك و لا بقا ينفع يفضل بعيد تانى ..

مارد نفخ بغيظ و خرج زى العاصفه راح على غرفة عمار اللى كان متصاب من قبل و ف المستشفى ..
مراد كل مدى شكوكه ناحية مارد بتتأكد و إنهارده خلاص معتش فيها شكوك .. بعد اللى حصل و سمعه كل شك كان عنده إتبخر .. بس اللى مقدرش يفهمه ليه بعيد ؟
ليه مجاليش ؟ معقوله اختار يبعد بمزاجه ؟ و لا همسه قالتله ايه بالظبط خلّته يختارها و يخسره ؟؟

مراد فضل واقف كتير و مهاب جنبه و مازن معاهم لحد ما لمح غرام جايه من بعيد و اللى كانت ليليان بلّغتها باللى حصل ..
مازن بإستغراب : غرام ؟! ايه اللى جابها هنا دى ؟
مهاب إنتبه لها و بصّلها قوى و قبل ما يتحرك ناحيتها لمحها بتسأل حد من الدكاتره ..
غرام بقلق : فين المقدم مراد عبد الله ؟
الدكتور : إسألى على غرفته تحت ف الريسيبشن
غرام بنرفزه : مانا عارفه يا بنى ادم انت و اكيد سألت .. بس مفيش حد ف غرفته .. هو فين ؟
الدكتور : معرفش انا كنت

قطع كلامه اما غرام سابته و مشيت إتحركت بعيد ف بصّلها بضيق و مشى ..
غرام طلّعت موبايلها و كلّمت مارد ..
مارد جوه اول ما لمح موبايله إبتسم من وسط غضبه على غرامه اللى دايما جنبه قبل اى حد و رغم اى حاجه ..
بتلقائيه خمّن إنها برا و ده خلّاه مردش و خرج .. إتلفّت عليها لحد ما لمحها ف راح عندها ..
مازن لسه رايح عندها مهاب لمح مارد بيقرّب ناحيتها و على وشه ابتسامه مالهاش غير معنى واحد بس .. إنه هو مراد اللى سمع عنه منها و من خالها ..

مهاب إبتدى بشكل سريع يربّط الكذا حاجه اللى عرفهم عنه ببعض ف إبتسم اوى و بصّ لمراد أبوه اللى تقريبا وصلتله نفس الفكره ..
مراد أبوه بحده : هو ده مراد اللى انت نازل فيه شتيمه من بدرى ؟ و قدامى ؟
مهاب بغيظ : و انا ايش عرّفنى يا اخى ؟ و بعدين شكله رخم زى اللى خلّفه
مراد رفع حاجبه بغيظ : منك لله انت و اختك يا شيخ

سكتوا و إبتدى يتابعهم من بعيد ..

مارد قرّب من غرام اللى كانت مدياله ضهرها و بتنفخ
غرام بغيظ و هى باصّه ف الموبايل : يا اخى مش عاتق نفسك من البرود حتى و انت متنيل ؟
مارد من وراها : و مين بقا اللى قالك إنى متنيل ؟
غرام إلتفتت ناحيته و لسه هتتكلم لمحت دراعه المتصاب و كذا كدمه ف وشه ..
غرام بقلق : ايه ده يعنى بجد ؟ فيك ايه مالك ؟
مارد إبتسم بحب على قلقها و حط إيده بكوميديا على صدره : ااه هموت يا غرامى هموووت .. شوفتى بموت من غيرك ازاى ؟
غرام إنتبهت لهزاره ف خبطته بخفّه على صدره : فيك حيل لسه تهزر ؟
مارد مسك إيديها اللى ضربته باسها : طبعا اهزر و اضحك كمان .. حبيبتى اللى اعلنت غضبها عليا من غير ما تدينى فرصه حتى اقنعها دلوقت جايه تتلزّق فيا .. اهزر بقا و لا لاء ؟
غرام بغيظ : اتلزّق فيك ؟ تصدق انا غلطانه ان جيتلك
مارد شدها بسرعه : انتى هتسيبينى تانى ؟ انا قولتلك قبل كده اوعى تسيبينى .. فااهمه .. اوووعى

مهاب متابعهم و مبتسم …
مراد أبوه جنبه رفع حاجبه : و ده من امتى ده ان شاء الله ؟
مهاب إبتسم : كده انا تقريبا فهمت .. مارد هو اللى جنن الهانم و طيّر البرج اللى فاضل من دماغها .. و اما سافرت تايلاندا تقريبا كان ف نفس الوقت اللى عرفنا ان مارد كان هناك مع همسه .. يعنى هو
مراد بغيظ : مممم طب ما تروح تطربقها على دماغهم يلا
مهاب رفع حاجبه بهزار : لاء
مرادغبغيظ : شوووف ازااى

عند غرام و مراد …
غرام إبتسمت اووى بحب على تمسّكه بيها و بصّت لإيده المتبته فيها و رفعت حاجبها : ممم و ده من امتى ده بقا ان شاء الله ؟
مارد إبتسم : طول عمرى .. غرام انا من يوم ما شوفتك و انا متمسك بيكى و انتى عارفه ده كويس .. يمكن مبعرفش اتكلم .. بس انتى عوّدتينى تفهمينى من غير كلام زى ما عوّدتينى تصدقينى و تثقى فيا بردوا من غير كلام
معودتنيش ابدا اتكلم و متصدقنيش
غرام حست بصدق كلامه بس بردوا مش فاهمه ..
بصّتله بعتاب : انت كذبت عليا يا مارد
مارد بصدق : و حياة الحب اللى حبتهولك عمرى ما كذبت عليكى من اول لحظه شوفتك فيها لحد اللحظه اللى احنا فيها دى
غرام إبتسمت للصدق اللى لمحته ف عينيه اللى رغرغت كإنها بتترجاها متتخلاش عنه ..
غرام بتلقائيه : انا قولتلك انى عمرى ما هتخلّى عنك .. نختلف اه بس زى اى اتنين سايبين المشاكل تعمل فيهم زى ما تعمل بس بردوا إيديهم دايما مكلبشه ف بعض و لا عمرها هتفلف إلا اذا انت اللى سيبتها بإرادتك ..
ساعتها مش هتلاقينى جنبك .. انا مش محتاجه اكتر من إيدك تكون ماسكه فيا جامد .. و متفلتش ولا مره في الزحمه ..
مارد بإندفاع : و انا عمرى ما هسيب إيدك
غرام بعتاب : متأكد ؟
مارد بصدق : طبعا ..انا ممكن اخبّى عليكى حاجه و ساعتها تأكدى إنه هيبقى غصب عنى لكن اسيبك لاء .. لا بمزاجى و لا غصب عنى .. غرام انا خوفت عليكى من مشاكلى و كنت قررت ابعد و ساعتها كان هيبقا غصب عنى بس مقدرتش
غرام : طب و موضوع رحاب ؟
مارد لسه هيتكلم لحقته بسرعه : و ارجوك متقوليش مينفعش .. انا احترمت صراحتك و قدّرتها بس غموضك ده اللى مش هقدر عليه ..
انا كنت شاكه من الاول ان فى حاجه مش مظبوطه و لعلمك بقا الحاجه اللي البنت شاكه فيها بتطلع صح أكتر من الحاجه اللي الراجل متأكد منها

مارد إبتسم و سكت شويه
غرام : انا اتحايلت عليك كتير وقتها اعرف و انت سكت .. و ادينى دلوقت عرفت و بردوا ساكت .. ف ده مالهوش غير معنى واحد و هو إنك
قاطعها مارد بسرعه : إنى ايه يا غرام ؟ إنى خونتك؟ انتى بجد فكرتى كده ؟ مصدقه نفسك ؟
غرام : و الله لكل فعل رد فعل مساوي له ..
يعني متخبطش الكوره في الحيطه بقوتك و تزعل لما تترد في وشك بنفس القوه .. كان المفروض تحطنى قدامك و انت بتتصرف .. يا متزعلش بقا لما رد الفعل يكون ع الاقل مساوي للى عملته انت ..
مالهاش معنى تانى غير اللى بتلوم عليا إنى فهمته .. الا اذا انت عندك حاجه تانيه تفسرلى بيها اللى حصل
مارد إتنهد : انا عمرى ما خونتك لا بمزاجى و لا غصب عنى و انتى اكيد حاسه بده ..
اللى حصل ان رحاب عمامها غصبوا عليها تنزل معاهم مصر و تقعد عندهم بعدها معرفتش عنها حاجه إلا اما كنت ف المستشفى و إبن عمها جاه يسأل عليها عندى
وقتها عرفت إنها سابتلهم البيت .. دوّرت عليها لحد ما لقيتها و عرفت منها إنهم عايزين يسرقوا ورثها من أبوها و عمها غصب عليها بالجواز من إبنه ..
ساعتها قعّدتها ف شقتى انا و مصطفى لحد ما نتصرف .. و قبل ما اعمل حاجه عمها كان سايب حد يراقبنى و اما عرف إنى لقتها جاه ياخدها و كانت بتاخد حمام ..
غرام بضيق : و انت كنت معاها ف الشقه صح ؟
مارد لسه هيتكلم ف لمح ضيقها : هو انتى مفكره ايه ؟ إنه حصل حاجه يعنى ؟
غرام بسرعه بغيظ : ده انا كنت قتلتك
مارد إبتسم قوى و هى كزت على سنانها : بس ده مش معناه إنك مغلطش .. خدتها بيتك ماشى .. ايه بقا اللى يوديك ؟
مارد : غرام انا قولتلك قبل كده علاقتى بأبوها عامله ازاى و هو عمل ايه عشانى .. انا بس روحت اشوفها لو محتاجه حاجه غير إنى كنت هقولها لو عايزه تسافر تانى ممكن اسفّرها .. بعدها عمامها جوم و شافوها خارجه من الحمام و عملوا فيلم اجبرونى بيه افبرك الورقه اللى انتى شوفتيها دى
غرام إبتسمت : يعنى الورقه دى مفبركه هااا ؟
مارد ابتسم : و الله المفروض إنك تبقى عارفه ده لوحدك .. انا قولتلك قبل كده عن اكتر تلات حاجات فيا .. و اعتقد إنك فاكراهم
غرام إبتسمت : قلبى رفض يصدق إنك خونتنى او إنك ممكن تخون اصلا ..
مارد إبتسم : و اما انتى رفضتى تصدقى سيبتينى ليه قبل ما تفهمى ؟
غرام : إتصدمت .. مكنتش متوقعه منك ده لإنك زى ما قولتلى إنى عارفه عنك ملكش ف إنك تخون ف كنت مدياك الامان .. ف إتوجعت لمجرد إنى مكنتش متوقعه منك ده
ف كان لازم افهم .. مراد انا شوفت ورقه الجواز العرفى
إتجننت .. صُعب عليا نفسى إنك منين متجوز الهانم و عرفى و منين مأخّر جوازنا بحجه الظروف و أبويا ؟
مارد إبتسم : طب بمناسبة أبوكى إتكلى بقا عشان هو هنا
غرام رفعت حاجبها : هتهرب تانى ؟
مارد ضحك : المرادى لازق و اوى كمان و هتعرفى ان لزقتى فيكى عمرها ما هتتفك .. انا اصلا فهمت ليه احنا مكلبشين اوى كده ف بعض ؟ ده كلبشه ربّانى يابنتى
غرام مفهمتش : يعنى ايه ؟ انت كلمت بابا ؟
مارد إبتسم : و الله لو كلّمته دلوقت ممكن يولّع فيا .. لكن اوعدك اللى قدامى خلاص هان اوى و ساعتها هكلّمه و انا واثق إنه هيعملى خاطر
غرام إبتسمت : ايه الثقه دى ؟
مارد : ده حبيبى
غرام رفعت حاجبها و مارد إبتسم : المهم يلا بس روّحى انتى دلوقت و صدقينى هفهمك كل حاجه
غرام بحب : ماشى بس ابقى طمنى عليك
مارد : انا خارج اصلا متقلقيش

غرام مشيت خطوتين بعدها وقفت و بصّتله : اوعى تخبى عليا حاجه تانى يا مارد .. حتى لو بخصوص شغلك انا عمرى ما هأذيك .. حتى لو انت غلطت تعالى و قولى ساعتها صراحتك هتشفعلك عند قلبى
مارد إبتسم و غمزلها و هى إبتسمت ..

مارد لفّ و دخل و هى إتحركت شويه و هى مبتسمه بس بسرعه إبتسامتها اتبخّرت اما لمحت أبوها بيقرّب منها
غرام إتنهدت بضيق : بابا ؟
مهاب رفع حاجبه و كتم إبتسامته : كنتى فين يا غرام ؟ جايه لمين هنا و بتعملى ايه ؟
غرام سكتت شويه : كنت جايه لمراد يا بابا .. عرفت من أخته إنه عمل حادثه و جاه هنا .. شوفته و ماشيه
مهاب غصب عنه إبتسم لصدقها : ممم و يطلع ايه بقا مراد عشان تجيله ؟
غرام بضيق : خطيبى
مهاب رفع حاجبه : نعمم ؟ و ده مين بقا اللى وافق عليه ؟
غرام بخنقه : و متوافقش عليه ليه بس ؟
مهاب : و الله هو مجاليش عشان اوافق و لا ارفض
غرام بعتاب : و هو حضرتك كنت إديته فرصه يتكلم معاك و هو معملش ده ؟ بابا انت رفضته حتى قبل ما تشوفه .. حكمت عليه من غير ما تسمعه
و ده ليه يعنى ؟ عشان إتحط ف ظروف غصب عنه ؟ هو فى حد بيسيب اهله بمزاجه ؟
مهاب سكت شويه اما لمح مراد أبوه جنبه بيبصّله بعتاب :
عندك حق .. بس انا خوفت عليكى و خوفى عليكى هو اللى خلّانى إندفعت
غرام بزهق : خوفت عليا من ايه يابابا ؟ من مارد ؟ مارد ميتخافش منه و يوم ما تخاف عليا يبقا خاف عليا من بُعده عنى مش وجوده معايا
مهاب إبتسم : للدرجادى ؟
غرام بثقه : و اكتر من الدرجادى .. حتى لو مكنش له اهل انا مكتفيه بيه و جدا كمان .. مارد راجل و كلمته لوحدها كفايه مش محتاجه كبير
يعنى حتى لو موصلش لأبوه انا بردوا مكتفيه بيه ..
مهاب بعتاب : لدرجة تسافريله يا غرام ؟ و تقعدوا يومين لوحدكم ؟
غرام بسرعه : و الله انا كنت مسافره لشغلى فعلا .. اه إستغلتها فرصه عشان اقابله بس حقيقى كان شغل ..
ثم ان انا قعدت مع طنط همسه و اد ايه حبيتها و إرتاحتلها .. و هى مسابتناش اصلا لوحدنا و لا سابتنى خالص
مهاب إنتبه : همسه مين ؟
غرام بإستغراب من تركيزه : أمه
مهاب إبتسم و مراد أبوه إتنهد بصوت عالى جدا و بصّلها قوووى و إبتسم جداا و غرام لسه هتتكلم بصّت وراها للصوت اللى جاى عليهم و إبتسمت : __________
مراد عيونه لمعت و ___________

و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه
و نكمل بكرررره
نياهياهياهياهياهياهياهياهياهياهياهياهييييااه ???

اعزائى متابعى #رواية_مارد_المخابرات نتمنى لكم رحله سعيده فيها مزيد من الاستقرار ف اللى جاى ?
???? _
_ و الله خايفه اقول فى مطب ابن كلب داخلين عليه?
_ هو بردوا اللى ابن كلب ؟؟ ???

انهارده اخر حلقات الفراق و من بكره اللقا و من بكره بردوا يبتدى العد التنازلى باقى اسبوع و زى انهارد تخلص ?

error: