زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال
البارت
ﺍمسكت ﻫﺎﺗﻔﻲ لاتصل بعمى ، ﺍﻧﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﺷﺨﺺ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﺍﻛﺜﺮ ﺷﺨﺺ ﻳﻔﻬﻤﻨﻰ ، ﻫﻮ بمثابة ﺍﺑﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ، وﻳﻌﺘﺒﺮﻧﻰ ﻛﺎﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺒﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻟﺪﻳﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻭﻻﺩ ، ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟجأ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ، ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﺎﺟﺮ ﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻧﺬﺍﺭ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻗﺎﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ .. ﺍﻫﻼ ﻋﻤﻰ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺗﻜوﻥ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺍﻫﻼ مها ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﺍﻻ ﺯﻟﺘﻰ ﺗذكريننى ، ﻣﺎ هذه الغيبة ﻫﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻻﺣﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ .. ﺍﻋﺬﺭﻧﻰ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺟﺪﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻋﺪﻙ ﺍﻥ آﺗﻰ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻚ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ ، ﺳآتى ﺍﻟﻴﻚ ﻏﺪﺍ صباحا ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺎﻧﺘﻈﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ .. ( ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ) .. ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ .. ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻛﻢ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻭﻋﺎﻧﻘﻨﻰ ﻋﻨﺎﻕ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻭﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﻛﺎﻧﻰ ﺍﺭﻣﻰ ﻛﻞ ﻫﻤﻮﻣﻰ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻰ ﺑﺤﻀﻨﻪ .. ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻰ .. ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﻓﻌﻤﺮﻯ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻻﻥ ، ﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ .. ﻻ ﺑﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺳﺘﻈﻠين ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﻋﻤﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺒﺮﺗﻰ .. ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻰّ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻣﻬﻤﻮﻣﺔ ﻗﻠﻘﺔ ﻣﺎ ﺍﻻﻣﺮ ؟ .. ﺳﺎخبرك ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﻭﻟﻜن عِدنى الا تخبر احدا ﻋﻤﺎ ﺳأقله ﻟﻚ ﺍﻻﻥ .. ﺍﻋﺪﻙ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪث ! .. ﻭﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺷﺎﺭﺩﺍ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺎ ما سمع ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻳﻔﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ :يا لك من مسكين يا أحمد ، ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺒﻜﻰ ﺑﺸﺪﺓ .. ﻻ ﺗﺒﻜﻰ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ، ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺣﻤﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺐ نهلة ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺍتتفق ﻣﻌﻰ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ؟ .. ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻏﺐ ﺑﺎﺧﺒﺎﺭﻩ ﺍﻳﻀﺎ .. ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﺍﻧﻚ ﺗﺮﻱ ﻣﺎ ﺍﺭﺍﻩ ، ﺍﻻﻥ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﺪﻓﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻴﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﺍﻻﻥ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺍﺧﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ؟؟ .. ﺳﺘﻀﻊ ﻛﺎﻣﻴﺮﺓ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ ﻧﻬﻠﺔ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ .. ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺘﻰ ! ﻻ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﺍﺗﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨاس ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬم ؟ .. ﻻ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﺍﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﺠﺴﺲ ﻭﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺗﺠﺴﺲ ﻧﺤﻦ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻫﻮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﺧﻰ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﻴﻚ ﻭﺷﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﻚ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﻭﺍﻥ ﺗﻠﻄﺦ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﺳﻴﺘﻠﻄﺦ ﺷﺮﻓﻚ ﺍﻧﺖ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻭﺍﻭﻻﺩﻙ ﻭﺍﺣﻔﺎﺩﻙ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻰ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﻘﺎﺫﻩ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻻﻭﺍﻥ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﺍﺗﻌﺘﻘﺪﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ؟ .. ﻧﻌﻢ ﺍﺭﻳﺪ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺿﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﻀﺖ ﺍﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺎﺑﺖ ﻣﺜﻼ ، ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﻇﻦ ذلك ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺳﻴﺘﻜﺮﺭ ﺍﻻﻣﺮ ، ﺍﻥ ﻟﻢ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﺳﺘﺘﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ، ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ نترﻛﻬﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺧﻰ ! .. ﻓﻴﻢ ﺗﻔﻜﺮﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻭإﻻﻡَ ﺗﺨﻄﻄﻴﻦ ؟ .. ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺭﻳﺪﻩ ﺍﻻﻥ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻣﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ، ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ سيأتيان إلينا لتناول ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ، ﺍﺣﻤﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻇﻬﺮﺍ ﻭﺳﺎﺩﺑﺮ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺎ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﺗﻰ ﻭﺗﻀﻊ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻥ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ، ﻛﻢ ﺳﻴﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﻻﻣﺮ ؟ .. ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻭ ﺍﻗﻞ .. ﺟﻴﺪ .. ﺳﺘﻀﻌﻬﺎ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺍﻧﺖ ﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻥ ﺍﻭﺻﻴﻚ ﻓﻬﻰ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻭﺍﻻ ﺿﺎﻉ ﺟﻬﺪﻧﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻣﺮﻧﺎ ، ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ﺑأﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺎﺗﺼﺮﻑ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻟﺴﺖ ﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ .. ﺳﺎﺫﻫﺐ ﺍﻻﻥ ﻳﺎ ﻋﻤﻰ ﻓﺎﻟﺴﺎﻋﺔ ﻗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﺣﻤﺪ ، ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻣﻨﻰ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ .. ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﺣﻤﺪ ﻻﺳﺘﻌﺠﻞ ﻭﺻﻮﻟﻪ ، ﻭﺻﻞ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳدخل المنزل ﻳﺨﻠﻊ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﻳﺮﺗﺪﻯ ﺍﻟﺒﻴﺠﺎﻣﺔ ، ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﻻﻋﻠﻘﻬﺎ ﺑﻐﺮﻓﺘﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻋﻠﻘﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻯ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺷﻘﺘﻪ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻗﻠﺖ : ﺁﺥ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﻊ صديقتى ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺳﺎﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺣﻞ ﺍﻋﺬﺭﻭﻧﻰ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻜﻢ ﺳﺎﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ آﺗﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻠﻴﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺟﺮﺓ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﺠﺮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻻ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﺠﺮ ﻋﻤﻰ .. اعطيته النسخة وقلت له : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺷﻘﺔ ﺍﺣﻤﺪ ﺳﺎﺗﺼﻞ ﺑﻚ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﻧﻬﻠﺔ ﻭﺗﺘﻢ ﺍﻻﻣﺮ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺍﺭﺗﺎﺣﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﺎﻧﺘﻰ ﻣﺘﻌﺒﺔ .. ﻻ ﻓﻬﻢ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻯ ﺍﻻﻥ .. ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﻯ ﻭﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ .. ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺧﻴﺮ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺣﻞ ، ﻧﻬﻠﺔ : ﻫﻞ ﺍﺧﺬتِ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ؟ .. صمتت ﻗﻠﻴﻼ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﺟﻴﺐ ﻭﻛﺎﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭﻗﻠﺖ : أى مفاتيح ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺳﻴﻜﻮﻥ أى ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ؟ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .. ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﻓﻬﻰ ﺗﻘﺼﺪ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺸﻘﺔ .. ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ﺍﺧﺬﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﺎﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﻀﻴﻌﻴﻬﻢ ﻟﻼﺑﺪ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻘى ﻓﺎﻧﺎ ﻻ ﺍﻧﺴﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻻ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻭﻻ ﺍﺿﻴﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ .. ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺣﻮﺍﺭ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻧﻬﻠﺔ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻰ ﻃﻮﻳﻼ ﺣﺘﻰ ﻻﺣﻈﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻰ ﻭﺍﺷﺮﺕ ﺑﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻗﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺒﻌﻨﻰ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻬﻤﺲ : ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﺨﺒﺮﻱ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻧﻬﻠﺔ ﺍﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﻧﺰﻫﺔ .. اى نزهة ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻭﻗﺪﻣﺎﻯ ﻻ ﺗﻜﺎﺩﺍﻥ ﺗﺤﻤﻼﻧﻰ .. ﺍﺭﺟﻮكِ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺗﺤﻤﻠﻰ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺭﻓﺾ ﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺻﻤﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻳﻚ ﻓﻼﺑﺪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﺰﻫﺔ ﺍﻥ ﺗﺘﻢ ﻭﺳﺎﻓﻬﻤﻚ ﻻﺣﻘﺎ .. ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻣﻰ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻧﻬﻠﺔ ﻳﺸﺎﻫﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻧﺰﻫﺔ ﻣﻌﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻣﺎ ﺭﺍﻳﻚ .. ﻻ ﺑﺎﺱ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺳﻨﺨﺮﺝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺎ ﻣﺎ ﺭﺍﻳﻚ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻧﺘﻢ ﻭﺍﺗﺮﻛﻮﻧﻰ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻰ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻣﻰ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﻧﻜﻥ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻌﺎ ﻛﺎﺳﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻓﻀﻴﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻚ ﻭﺍﻭﻻﺩﻙ .. ﺍﺣﻤﺪ: ﻻ ﺗﺮﻓﻀﻲ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﻨﺰﻫﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﻌﺎﻝِ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻴﻔﺮﺣﻬﻢ ﻭﻳﺸﻌﺮﻫﻢ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﺍﻛﺜﺮ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻬﻠﺔ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻣﻠﻞ : ﺣﺴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﺘﺎﺧﺮ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺎﻛﺮﺍ .. ﻗﺎﻝ ﺍﺣﻤﺪ : ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﻨﻌﻮﺩ ﺑﺎﻛﺮﺍ .. ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﻠﺖ : ﻫﻴﺎ ﻧﺮﺗﺪﻯ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻻﻥ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻨﺰﻫﺔ ﻭﻧﻌﻮﺩ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻧﻬﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻌﻤﻰ ﻟﻴﺎﺗﻰ ﻭﻳﻨﻬﻰ ﺍﻻﻣر ..