زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال
البارت الثالث
ﻭﺣﻜﻴﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﺑﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﻻﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﻜﺎﺗﻬﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻰ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﺧﻔﻀﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﻀﺢ ﺍﻻﻣﺮ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺘﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺣﻤﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﺑﺠﻨﻮﻥ ، ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺭﺽ ﺍﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻚ ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻚ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻀﺤﻴﻪ ﻭﺗﻠﻮﺛﻲ ﺷﺮﻓﻪ أﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚِ ، ﺍﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮﻯ ﻟﻤﺮﺿﻪ ﻭﻟﺤﺎﻟﺘﻪ ، ﻟمَ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ يا بنى ﻓﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﻻﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﺆﺫِ ﺍﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، لماذا تفعل بنا هذا يا الله ؟ .. ﻗﻠﺖ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺑﻜﻰ ﻣﻌﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻰ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧقول ﺳﻮﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﺍﻟﻢ ﺍﻗﻞ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺻﺒﺮﻩ أﻟﺴت ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ! ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺮﻱ ﻭﺗﻬﺪأﻯ ﻟﺘﻔﻜﺮﻯ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻭﺗﺘﻤﻬﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ في هذه المشكلة .. ﻭﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ! ﻫﺬﻩ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻭﺣﻠﺖ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻨﺤﻠﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ .. ﺍﻫﺪﺃﻯ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻪ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻥ ﺗﻬﺪﺃﻯ ﻭﺗﻔﻜﺮﻯ ﺑﺘﺮﻳﺚ ﻛﻮﻧﻰ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻻﺧﻰ ﻓﻬﻮ ﺳﻨﺪ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺑﻲ ﺍﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻧﻔﻘﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮة .. ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﺧﻔﻀﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﺳﻤﻌﻰ ﺗﻈﺎﻫﺮﻯ ﺍﻧﻚ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ .. ﺍﻧﻪ ﺍﺧﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ .. انقبض قلبي من شدة الخوف ، ﺧﻔﺖ ﺍﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﻭﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺑﺎﻻﻋﻠﻰ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺴﺮﻋﺔ .. ﺍﻫﻼ ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﺷﻴﺎﺋﻪ .. ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ .. ﺍﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺍﻻ ﺗﺎﺗﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺘﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻓهى متعبة قليلا .. ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ : ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ أﻫﻰ ﻣﺮﻳﻀﺔ ؟ .. ﺗﺮﻛﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ لأتصل بنهلة .. ﻇﻞ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﺮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﻧﺸﻮﺗﻬﺎ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﺭﺩﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻗﻠﻖ : ﺍلو ؟ ﺧﻴﺮا ﻳﺎ ﻣﻬﺎ .. ﺧﻴﺮا ﻃﺒﻌﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ، ﺍﻧﻪ ﺍﺧﻰ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻥ ﺗأتى ﻟﺘﻄﻤﺌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻰ ﻓﻬﻰ ﻣﺘﻌﺒﺔ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺳآتى ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻥ ﺍﺭﺩ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻜﻰ ﺍﺗﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻲ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻬﺮﻭﻻ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﺟﺒﺎﻧﺎ ﻛﺎﻟﻠﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻕ ﻏﻨﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﻭﻳﻬﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺳﺮﻗﺘﻪ .. ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﻠﺔ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺍﻳﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﺎﺗﻰ .. ﺍﺩﺧﻠﻰ ﺍﻭﻻ ﻫﻞ ﺳﺘﺘﻜﻠﻤﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻣﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻣﻰ ﻭﻳﻀﻊ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ وﻧﻬﻠﺔ ﺗﻜﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺎﻣﻰ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻣﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﺘﺎﺏ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﻌﻠﺖ ﻧﻬﻠﺔ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻧﻬﻠﺔ ﺍﻟﻰّ ﻟﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻣﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﺨﻴﺮ ! .. ﻗﻠﺖ : ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺒﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﻦ ﻭﺍﺭﺍﺩﻙ ﺍﻥ ﺗﺎﺗﻰ ﻟﺘﺠﻠﺴﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻟﻨﻜﻥ ﻛﻠﻨﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻬﻜﻢ ﻭﻏﻴﻆ : ﺑﻠﻲ ﺳﺎﺟﻠﺲ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﻃﻔﺎل ولا بيت ولا مسئوليات ! .. ﺭﺩ ﺍﺣﻤﺪ : ﻫﻞ ﺍﺗﻴتِ ﻟﺘﻄﻤﺌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻰ ﺍﻡ ﻟﺘﺘﺸﺎﺟﺮﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻚِ ؟ .. ﺍﻣﻰ : ﺍﺗﺮﻛﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻬﻰ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻨﺰﻋﺠﺔ ﻭﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﻗﻠﻴﻼ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺷﺊ ﺍﺯﻋﺠﻚ يا نهلة ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻚ ! .. ﺍﻧﺎ ! ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻲ ؟؟ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﺊ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻚ ﺑﺨﻴﺮ ﺳﺎﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻰ .. ﻗﻠﺖ : ﻣﻬﻼ ﻣﻬﻼ ﻳﺎ ﻧﻬﻠﺔ ﻟم ﺍﻧت على عجلة من امرك ﺍﻟﻦ ﺗﻨﺘﻈﺮﻯ ﺯﻭﺟﻚ ﻟﻴﺼﻌﺪ ﻣﻌﻚ ؟ .. ﻻ ﺳﺎﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺣﻤﺎﺗﻰ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﻭﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻱ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ .. ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻻﻭﺩﻋﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺼﻌﺪ ﻭﺍﺗﻮﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻰ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻓﺎﻟﺘﻘﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻨﺎ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻰ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺩ ﻧﻬﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﺣﻤﺪ ﺭﺍﺳﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﺍﻣﻰ ﻭﻗﺒّﻞ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻏﺪﺍ ﺳﺎﺫﻫﺐ ﺑﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻨﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻚ .. ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺍﻳﺘﻚ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻥ ﺗﺤﺮﺹ ﺍﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻚ ﻭﻻ ﺗﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺎﻧﺖ ﺳﻨﺪ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﺧﺘﻚ ﻭﺍﺑﻴﻚ ، ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻯ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﻻى ﺳﺒﺐ ﻓﻼ ﺷﺊ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﺗﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﻃﻤﺌﻨﻰ ﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ .. ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺧﺒﺮ ﻧﻬﻠﺔ اننا ننتظركم غدا لنتناول الغداء معا ﻣﺎ ﺭﺍﻳﻚ ؟ .. ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﺳﺄﺭﻱ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻠﻰ ﻭﺍﺳﺎﻝ ﻧﻬﻠﺔ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻮﺍﻓﻖ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺍﺫﻥ ﺳﻨﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠة للموﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻚ ﻳﺎ ﺍﺧﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ .. ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻻﻣﻰ .. ﺍﻣﻰ هل ﺳﻤﻌﺘﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻰ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ! .. ﻧﻌﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ إﻻﻡَ ﺗﺨﻄﻄﻴﻦ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ؟ ..
ﺳﺎﺧﺒﺮﻙ ﻳﺎ امى ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺗﺮﻛﻴﻨﻰ ﺍﻻﻥ ﺳﺄﺟﺮﻱ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ..