زوجة اخى|للكاتبة ميرا جمال
البارت التاني
قلت في نفسي ﻛﻴﻒ ﺳﺎﺧﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍﻯ وﻛﻴﻒ ﺳﺎﺧﺒﺮ ﺍﺧﻰ ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺪﻯ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻣﻜﺮﻭه ، ﺍﻧﻬﺎ ﻃﻌﻨﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ﻭﺷﺮﻓﻪ ﻟﻘﺪ ﻟﻮﺛﺖ ﺷﺮﻓﻪ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ .. ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺍﻭﻻﺩ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ! ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟذنب ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻪ ﻭﺍﺫﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻭﻻﺩﻫﺎ ﻫﻞ ﺳﺘﻀﺤﻰ ﺑﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺭﺟﻞ ﺍﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﻴﻬﻢ ﻓﻬﻰ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﺧﻰ ﻭﺗﺘﺰﻭﺝ بعشيقها .. ﻟﺤﻈﺔ ﻟﺤﻈﺔ ! ﻭﻫﻞ ﻫﻢ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﺧﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﺱ ؟؟ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺍﻭﻻﺩ ﺯﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﺧﻰ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻧﺖ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﻧﺠﺒﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﺗﺰﻧﻰ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺍﺧﺮ ﺍﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﺧﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ، ﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺗﺎﻛﺪ ! ﻫﻞ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﺎ ! ﻫﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻈﺎﻋﺔ ! ، ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻻ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺣﺪﻯ ، ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮ ﺍﻣﻰ ﻻﺷﺮﻛﻬﺎ ﻣﻌﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻋﻨﻰ ﻗﻠﻴﻼ ، ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻻلم ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺷﺎﺭﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ، ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﺊ ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻥ ﺗﺎﻡ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺑﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍ ما ﺟﻌﻞ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﻳﺆﻧﺒﻨﻰ ﻻﻧﻰ ﺳﺎﺯﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻔﻮﻫﻰ ﺑﺎﻻﻣﺮ ..
ﺍﻣﻰ ! ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ؟ ﺍﻻ ﺯﻟﺘﻰ ﺗﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻫﺬﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﺧﺮﻱ !! .. ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : أﺳﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻓﻘﺪ ﺍﺟﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺣﺪﻯ ﻓﺎﻧتِ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﻤﻠﻚ ﻭﺍﺑﻴﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻭ ﻣﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻻ ﻳﺎﺗﻰ ﺍﻻ ﻟﻴﻼ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻭﺍﺧﻴﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻻ ﺍﺭﺍﻩ ﺍﻻ ﻣﺮﺓ ﺍﻭ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﺬﺭﻩ .. ﺍﺗﻌﻠﻤﻰ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﻳﻬﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺍﻭ ﻳﺸﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻧتِ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻭﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ! .. ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻚِ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺿﻴﻖ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻙ ﻭﺣﺪﻳﺜﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪث ! .. ﺍﺗﺤﺒﻴﻦ ﻧﻬﻠﺔ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ؟ .. ﻻ ﺍﻛﺮﻫﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺍﻡ ﺍﺣﻔﺎﺩﻯ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﺍﺑﻨﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻨﺎ .. ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﺍﺧﻰ ﻭﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺠﺔ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﺧﻰ .. ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻻﺧﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺍﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻻﺣﻈﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﺼﻮﺗﻬﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻳﺘﺸﺎﺟﺮﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﺳﻤﻊ ﺷﺠﺎﺭﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻻﺣﻆ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺧﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﻢ ﺗﻼﺣﻈﻰ ﺫﻟﻚ ؟ .. ﺑﻠﻲ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ﻓﺎﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺧﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﻮﺀ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻓﻬﻰ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻰ ﻭﻻ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺍﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻧﻬﺎ .. ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ؟ ﺍﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻨﻚ ﻭﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻻﺑﺪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺘﺪﺧﻠﻰ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﺫﺍ ﺳﺎﺀﺕ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻟﻮ ﻭﺻﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺑﻨﻚ .. ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﺘﻰ ؟ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺳﻠﻮﻙ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺧﻴﻚ ؟ .. ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻭﺗﺨﻔﻴﻪ ﻋﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ، ﺗﻜﻠﻤﻰ ! .. ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺍﻣﻰ ﺍﻋﺮﻑ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜير ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﻻﻧﻰ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻭﻻ ﺍﻃﻴﻖ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻚ ﺍن ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ ..