رواية وحش بقلب طيب

? الحادى عشر ?يدخل زياد الى غرفه ريتال يدندن بسعاده لانها سامحته يجدها جالسه كما هى على السرير بملابسها تمسك شئ فى يدها وعينها لا تتحرك من عليه ” ريتال انتى كويسه ”

تنظر له بجمود وترفع الصوره امام وجهه ” كويسه لو بقيت انت كويس بعد ما تشوف دى “

ينظر الى الصوره مصدوم من اين جاءت اليها الصوره ” كنت هقولك على فكره ”

تضحك من قلبها ساخره غاضبه ” كنت هتقولى ده امتى ان شاء الله فى الحلم ”

يمسكها من معصمها ” ريتال اتعدلى انتى بتكلمى جوزك ”

تدفعه بشده ” اوعى كده متلمسنيش انت بنى ادم انت عندك دم بتحس ولا فيك ذره احساس حتى ”

يغضب ” ريتال متتعديش حدودك ”

تنظر له بحقد راميه الصوره فى وجهه ” حدود دى انا هوريهالك دلوقتى اتفضل اطلع برا اوضتى حالا ”

يمسكها من رقبتها دافعها نحو الحائط ” انتى بتطردينى من اوضتى الى هى فى بيتى ده انتى اتجننتى بقى ”

تحاول ان تزق يده الموضوعه على رقبتها ” اتجننت يوم ما اتجوزتك اتجننت يوم ما فكرت اسامحك على الى عملته فيا وهبقى مجنونه لو فضلت على زمتك يوم واحد تانى طلقنى يا زياد ”

هو فقط واضع يده على رقبتها لا يخنقها تغيظه عندما تقول كلمه طلاق يضغط على رقبتها بقوه يرفعها على الحائط لتصبح قدمها لا تلامس الارض ” طلاق مبطلقش يا بنت السكرى ”

تحاول ان تضربه بقدمها على قدمه ليفلتها صارخه بصوت مكتوم ” نزلنى هموت ”

تأتيها حاله الربو لانعدام نفسها وجهها يتحول الى الازرق يتركها زياد بخوف لتذهب راكضه نحو اسفل مخده السرير تخرج البخاخه فى مكانها التى تسهل وجودها به وتبداء تسنشق منها لتهداء فتره بعد اخرى عيونه تتسع صامت يراقبها بهدوء ” انتى عيانه ”

لا تنظر له تكمل استنشاق لتستطيع التنفس بهدوء تشعر بالراحه مع دموع عينها التى بدأت بالسقوط هى لا تعرف سببها من شده اختناقها وكانت تموت او بسبب كميه التعاسه التى تشعر بهم لاغيه وجوده تماما من الغرفه تخلع طرحتها التى اصبحت غير نافعه رمتها بهمال على الارض اتجهت الى الدولاب واخرجت بيجامه من الدولاب ساحبه نفسها ناحيه الحمام بصمت .
يقف زياد يراقبها بهدوء صامت هو الاخر حتى دخلت الى الحمام مال والتقط الصوره بيده جالس على السرير ينظر اليها عاقد الحاجبين مفكرا كيف وصلت الى يد ريتال هو كان متوقع شئ مثل ذلك ولكن كيف بتلك السرعه من يريد تدمير علاقته بريتال احد فى المنزل ربما يكون من الخدم او من احد افراد منزله خلع جاكت بدلته رماه استلقى على السرير واضع يده بتفكير ليغفى قبل ان تخرج ريتال من الحمام تنظر اليه بخفه تجده حاضن الصوره ونائم تشعر بنغزه داخل قلبها وتمتم ” طالما بتحبها اتجوزتنى ليه ”

تسحب الصوره من يده وتقطعها بغضب تمزقها كما مزقت قلبها ومشاعرها التى بدأت تنمو لزوجها رمتها من الشرفه لتتناثر فى الهواء تنظر اليها بغضب واضعه مخده بينها وبينه وتنام حاضنه المخده منتظره ما سوف يأتى غدا من احداث . . . . .

فى صباح يوم جديد اشرقت الشمس لتعلن يوم جديد فى حياه كل فى فرد فى العالم داعبت اشعه الشمس وجه ريتال استيقظت فى كسل تاتأثب بشده ناظره الى المستلقى بجوارها بسلام تمتم ” الى يشوفك وانت نايم ميعرفكش وانت صاحى على العموم صباح الخير ”

تقوم من على السرير تشهق عندما تشعر يده تمسك معصمها ويشدها نحوه ليقابل وجهها وجهه الناعس يفتح عيناه نص فاتحه بصوت اجش ناعس ” صباح الفل على عيونك ”

حدت ملامحها ” اوعى لو سمحت ”

يتركها بهدوء ليس له مزاج للشجار فى الصباح معها يعتدل فى جلسته يبحث بعيناه عن الصوره ” هى فين الصوره ”

تنظر له بغضب رافعه حاجب بغيظ ” رميتها قطعتها ورميتها ”

يقوم يقف من على السرير يميل بظهره للخلف ” احسن كده كده كنت هعمل كده ”

تنظر له عبر المراَه بضيق عيون رافعه حاجب تمتم ” عاجيب ”

يدخل الى الحمام وهى تذهب الى الدولاب لاختيار ملابس للذهاب الي منار تجلس معاها قليلا . . . . .

يبتسم بنفسه فى فخر فى المراَه ” كده بقى اقدر اتحرك فى الخطوه الى جايه”
يعدل ملابسه منتظر خروجها من غرفتها ويتحدث معها يسمع صوتها خارج غرفته يخرج بسرعه يجدها مرتديه ملابسها يصفر بعجاب تلتفت اليه مبتسمه ” زيدان صباح الخير ”

يضحك زيدان بخفه ” قولى صباح الجمال صباح الحلاوه بس ايه القمر ده مبروك على الحجاب ”

تضع يدها على طرحتها مبتسمه ” اه لبسته امبارح الله يبارك فيك ”

تذهب من امامه يمسكها من معصمها ” ايه رايحه فين كده على الصبح ”

تنظر الى موضع يده يسحبها بخفه ” هروح لصحبتى اشوفها محتاجه حاجه ”

يبتسم ابتسامه جانبيه ” انا كده كده كنت ناوى اروح لمروان ابارك ليه يلا بينا ”

تهز رأسها ” طب يلا بينا ”

تسير بجانبه بهدوء متجه الى الخارج يراهم زياد معا يرفع سماعه الهاتف ” عماد عينك متغفلش عن المدام لحظه واحده ”

يغلق هاتفه يقابل منال مبتسمه ” صباح الخير يا حبيبى ”

ينظر الى غرفته ” صباح الخير يا دادا ”

تتعجب منه ” ايه مش هتروح اوضتك ”

يعدل ساعته ” لا انا مش فاضى لو عرفت بليل هجيلك الاوضه ”

تبتسم ” هستناك ماشى ”

يهز رأسه بنعم ويتجه الى الخارج يركب سيارته خلفه حراسه فى السياره الاخرى ” اطلع ع الشركه ياعم عبده ” . . . .

يدخل الشركه بهيبته المعتاده ويفعل كما اتفقا هو ومروان واليوم هو محدد التنفيذ يتجه نحو هدفه بتركيز يجدها تجلس على مكتبها تتحدث ع الهاتف ومجرد ما وجدته اغلقت الهاتف وابتسمت له ” صباح الخير يا مستر زياد ”

يبتسم وينظر لها ” صباح النور يا سمر فنجان قهوه من ايدك الحلوه ”

تبتسم وتلعب فى شعرها بخفه ” من عيونى ”

يدخل مكتبه ويغلق الباب خلفه وتذهب الابتسامه على وجهه ” ايه القرف ده على الصبح ”

تفتح الباب تجده يجلس على المكتب مركز فى اوراقه تبتسم وتضع القهوه على المكتب ” شكلك حلو وانت مركز يا مستر زياد ”

يرفع نظره لها يحاول ان تكون ساحره ” انتى فاضيه بعد الشغل ”

تضم شفتيها بسعاده ” طبعا فاضيه ولو مش فاضيه افضى عشان خاطرك يا مستر زياد ”

يغمز لها ” طب استنينى بعد الشغل جنب عربيتى ”

تهز رأسها بنعم وتذهب مسرعه على شفتيها ابتسامه نصر تغلق الباب خلفها يتنهد زياد ” اتفو على اشكالك اشكال زباله ”

يرفع هاتفه ” ايوه يا عماد ايه الاخبار ”

” فوق عند شقه الاستاذ مروان ”

“طيب لما ينزلو كلمنى وقولى على الاخبار ”

” اوامرك يا باشا ”

يغلق الهاتف واضع يده على رأسه مفكرا فى امر زيدان لقد اخبرته منال عن علاقته مع الخادمات يستغلهم لمصالحه الشخصيه وبعد ذلك يطردهم بدم بارد يجيب ان يزوجه حتى ينتهى هذا الكابوس ويعيش بسلام مع ريتال او يرى غيرها الاهم من ذلك يجد ما يبحث عنه . . . . . .

تجلس مع منار فى غرفتها وتحكى لها عن هدير ” وانتى سكتى لما عرفتى انك شبها لو منك كنت شبشبت له ”

تتجمع الدموع فى عيون ريتال ” بقولك كان هيموتنى لما قلتله طلقنى لما جاتلى حاله الربو سابنى ”

ترفع حاجبها منار ” هو ميعرفش انك عند ربو ”

تهز رأسها نافيه ” لا مقلتش ليه على حاجه وانتى عملتى ايه مروان عرف انك ”

ترفع حاجبها بتراقص وفرح ” اه زعل فى الاول انى خبيت عليه وبعد كده فرح والليله ليلتنا بقى ” تنتهى بضحكه لتفرح ريتال لصديقتها التى عانت اكثر منها فى مجتمع لا يرحم المطلقه ولا حتى الارمله من عيونهم لا يعرفون القصه الكامله ويحكمون فقط من العنوان الظاهر ويختلقون الاشاعات وبكل بساطه يصدقونها وبخبرونها للجميع على انها حقيقه ..

تشعر بصفعه خفيفه لتنظر الى منار بغيط ” عملتك ايه يا حيوانه عشان تضربينى ”

تنظر لها منار بخبث ” كنت سرحانه فى ايه فى زياد صح ”

تنظر بسخط ” لاء مش زياد اهدى واطبتى ”

تضحك منار مع ريتال ولكن يسمعون صوت صراخ بالخارج نظرو الى بعض وتوجهوا بسرعه الى الخارج لتجد منار فتاه ممسكه بقميص مروان ” بقى انا تردنى غيابى وترفع عليا قضيه طاعه وكمان تتجوز عليا يا مروان يابن الحداد ”

يرفع مروان يده ليصفعها ولكن منار توقفه ” مروان استنى ”

دفعها مروان لتترك ملابسه تبتسم منار وتقف بجوار مروان ممسكه فى يده ” هى دى يا حبيبى بقى سلمى الواطيه ”

لتترك يده وتبتسم ” لا سبيلى الطلعه دى ”

تتجه نحو سلمى تمسكها من شعرها توضع قدمها خلف اقدام سلمى لتقع على الارض وتضربها منار ” بقى ابن الحداد الى مش عجبك ارجل من ابوكى الى معرفش يربيكى ”

تحاول ريتال ان تبعد منار عنها ” كفايه يا منار هتموت فى ايدك ”

تمسكها من شعرها وتقرب رأسها من رأس سلمى تعطيها بالدماغ ” سبينى اربيها الواطيه دى ”

يضحك زيدان لتنظر له ريتال بحده ليكتم ضحكته تتجه الى مروان ” انا مش هقدر على منار خليها تقوم البت هتموت ”

يمسك مروان اكتاف منار ” كفايه مرمر لحد كده كفايه ”

لتقوم منار من اعلاها نافضه يدها وتنظر لها بسخريه ” قومى يا شابه ”

تقوم سلمى شعرها اصبح فى كل حته يوجد كدمه اسفل عينها شفتها تنزف تقوم لا تقوى على ضغط على احدى قدميها ” هروح الاسم واعمل فيكى بلاغ يا متوحشه ”

تضحك منار وتمسك بمروان مره اخرى ” اعلى ما فى خيلك اركبيه يا حلوه ده اسمه دفاع عن النفس عشان ده بيتى وانتى الى جايه عليه ” تبعث لها قبله فى الهواء ” باي باي يا قطه ”

تخرج وهى تتوعد وتتعهد لمنار ومروان وسوف تلقنهم درس لا ينساه طوال عمرهم . .

حملت ريتال حقبيتها ” باى يا منار يلا بينا يا زيدان ”

تمسك فيها منار ” رايحه فين لازم نتغدى سوى ”

يضحك زيدان ” مش كفايه العلقه دى انتى فيكى حيل تعملى غدا ”

تبتسم له بحب ” تحب تجرب فيا حيل ولا لاء ”

يضحك مروان ” لا كفايه قلبك ابيض يا كبير ”

يرفع زيدان يده ” يلا سلامو عليكم ”

تخرج ريتال وزيدان من العماره ومازال زيدان يضحك على منار ” صحبتك دى طلعت قطه شرسه ”

تضحك ريتال ” طب ابعد عنها لاتخربشك ”

يقترب منها ويهمس ” بس انا بحب القطط الهاديه ”

تنظر له بحده وصوتها يعلو نسبيا ” زيدان فوق لنفسك ”

يرفع يده مستسلم ” بهزر يا ريتال ايه انتى مبتهزريش ”

ترفع حاجبها ” لا بهزرش بس مش بقله ادب ”

يدعى الحزن ” بقى انا قليل الادب ربنا يسامحك ”

لا تهتم ” طب يلا بينا يا خويا روحنا على البيت ”

يتنهد ويذهب خلفها ليدور السياره ويذهب بها الى المنزل مفكرا فى خطواته التاليه . .

يرى دخان السياره امامه يخرج هاتفه يضعه على اذنه ” ايوه يا زياد بيه الهانم مروحه ”

يبتسم بخبث ” طب تعالى عايزك دلوقتى ”

” مسافه الطريق وابقى عندك ”

اغلق زياد الهاتف ووضعه على المكتب ويلعب قى ذقنه التى نمت قليلا ” لما نشوف حوارك ايه يا سمر ”

بعد نص ساعه طرقت سمر الباب ودخلت وهى تلقى نظرات الحب الى زياد ” عماد برا ”

ينظر اليها ويغمز لها ” دخليه واعملى قهوه ليه من ايدك الحلوه ”

تبتسم له وتخرج من الباب ويدخل عماد ” خير يا باشا ”

ملامح الغضب والبرود تصبح ممزوجه على وجهه ” شوفت البت الى برا دى ”

يضيق عماد عينيه محاولا تذكر ملامحها ” لا مشفتهاش اووى ”

يغلق عيناه بهدوء ينظر اليه بهدوء ” طب شوفها حلو عشان عايزها انهارده فى بيت المزرعه ”

يبتسم عماد ” من عنيا يا باشا ”

يخرج زياد سيجاره ويركض عماد ليشعلها له ” هتلاقيها مستنيه عند عربيتى فى الموقف مش عايز شوشره يا عماد اظن كلامى واضح ”

يضحك عماد بخفه ” عيب احنا مش تلاميذ ولا حتى نمله هتحس بحاجه يا باشا ”

يضرب على كتفه ” طب طب روح يلا دلوقتى استنى فى مكانك ”

يخرج من الباب يقابل سمر فى وجهه ينظر اليها بتمعن ويضحك ” ازيك يا ابله ”

تنظر له بقرف وتدخل المكتب تحمل القهوه الى زياد . . . . . .

تصرخ منال على الخدم ” مش عايزه تأخير على الغدا يلا بسرعه ”

تقف نسمه على الطاوله تقطع الخضار تشعر ببعض الارق بسبب قله النوم وكثره العمل وتفكيرها الدائم بزيدان وحبها له وحبه لها هل يمكن فى يوم من الايام ان تصبح من مالكى هذا القصر مقامها يصبح عالى مثل فتيات القصر واثناء شرودها تجرح اصبع من اصابعها لتصرخ بشده وتترك السكين وتتجه الحوض لتضع يداها اسفل الصنبور . . ينظر اليها بنظرات حب يؤلمه قلبه عندما انجرحت ولكن ضغط العمل لا يستطيع ان يحادثها او يعلم ما اصابها يراقبها منذ ايام علامات الارهاق باديه على وجها يريد ان يحادثها ولكن خائف ان تصده لا يملك الجرأه الكافيه حتى لينظر اليها امام الجميع فقط خلسه كما السارق يراها تجلس بوهن على الكرسى واضعه يدها على رأسها تنظر فى شرود الى الطاوله يشعر ان تلك اللحظه الحاسمه ليتحدث اليها اخذ كوب ماء واتجه اليها نبضات قلبه متسارعه يشعر بحراره تغزو جميع جسده عقله يحادثه ” ارجع هتكب المايه فى وشك ” قلبه يدافع ” جرب مره وسيبك من عقلك الفارغ ده ”

يتصارع عقله وقلبه حتى وقف امامها يمد كوب الماء اليها ” خدى اشربى مايه ”

تقف مفزوعه ” شيف فريد انا اسفه بس حسيت ”

يرفع الكوب امام عيناها ” اشربى بس المايه واستهدى بالله كده الشغل مبيخلصش ”

تأخذ الكوب من يده بيد مرتعشه ” شكرا يا شيف ”

تشرب الماء دفعها واحده فى عطش كامل منها تتنهد فى تعب ” ياااه الواحد كان عطشان ومش حاسس ”

يأخذ من يدها الكوب ” الشغل بينسى الواحد العطش والجوع ”

تأتى منال داخل المطبخ ” نسمه امينه نرمين سالى يلا قدامى على السفره ”

كادت تقوم ولكن يده وضعت على كتفها ليمنعها من القيام ” دادا منال سيبيلى نسمه عايزها تساعدنى ”

تهز منال رأسها بنعم ” ماشى يا شيف فريد خليها امانى تعالى مكانها ”

تخرج منال وخلفها الفتيات تبتسم نسمه بحب ” شكرا اووى يا شيف ”

يتجه نحو البوتجاز ” ارتاحى بس شويه قبل ما الشغل التانى يبدا ”

تبتسم له وترتاح قليلا على الكرسى تنظر الى شيف فريد بتعجب طالما سمعت عنه انه قاسى الطباع دقيق فى عمله لا يرتاح لحظه ولا يحب الكسل والدلع فى العمل خصوصا . . . . . . . . . .

يتبع . .

? الثانيه عشر ?

دقت الساعه 12 منتصف الليل تقف ريتال بقلق فى الشرفه منتظره زياد لاول مره يتأخر كل هذا تنهدت فى قلق تنظر بأمل ناحيه بوابه القصر منتظره بوق سيارته المميز لا تنكر انها غاضبه منه غضب كبير بسبب اخفائه عنها انها تشبه هدير ولكن لماذا تزوجها لماذا هذا كان يشغل عقلها وايضا قلبها يحن له قليلا تريد ان تسامحه ولكن كرامتها تأبى ذلك لقد اضاع فرصته فى اصلاح الامور وهل لديه الجرأه ان يتحدث اليها مره اخرى تسمع صوت فتح الباب تنظر بلهفه ناحيه الباب وتهمس ” زياد ” وترسم ابتسامه على شفتيها تتلاشى تلك الابتسامه عندما تجد منال هى من تفتح الباب ” انتى لسه صاحيه يا ريتال ”

تهز رأسها بنعم ” اه مستنيه زياد ”

تبتسم منال ببرود ” طب نامى يا ريتال زياد هيبات برا انهارده ”

ترفع حاجبها ” برا فين وانتى عرفتى ازاى ”

مازلت الابتسامه البارده على منال ” ايه يا ريتال شكلك كده متعرفيش املاك زياد واصله لفين وكمان هو كلمنى وقالى اقولك نامى ”

ترفع صوتها بغضب ” طب ميكلمنيش انا ليه ”

تخفى الابتسامه ” لما يجى ابقى اسئليه ”
تغلق الباب خلفها مع غضب ريتال بسبب تصرفاته تلوم نفسها هى جالسه تنتظره وهو فقط يخبر تلك الخادمه هل تلك افضل منها اخرجت زيال الباندا من الدولاب ووضعته على السرير ” يلا بينا ننام احسن ”

. . . . . . . . . . . . . . .

صراختها تملاء البيت ويجلس هو فى تملل يرفع عيناه فى ملل ليصرخ بها ” مين وراكى يا سافله ”

تبكى بحرقه ” والله يا زياد بيه ما فى حد ورايا ”

يتنهد جالس على الكرسى ” تؤ تؤ تؤ يا حرام الوش الجميل ده هيشوه وتبقى مشوهه طول عمرك ولا اقولك نحلق ليكى قرعه ولا نطلق الكلاب الجعانه عليكى لالا عندى حل مريح واسهل من دول عندى رجاله مشفتش واحده ست من سنين فكرى يا قطه يا حلوه ”

تبكى ودموعها تسقط على يدها المقيده امامها ولا يخرج رد منها ليصرخ زياد ” عماد هات الرجاله ”

تصرخ بسرعه ” لا لا لا خلاص هقول على كل حاجه ”

يضحك زياد بقهقه ويشعل سيجاره ” ما كان من الاول يا جميل يلا سمعينى الاعتراف ”

تبكى وشهقاتها تملئ المكان ” سلمى سلمى تبقى صحبتى وكانت عيزانى العب بقلبك زى ما عملت مع مروان بيه بالظبط اخذ من ثروتك الى اقدر عليه بدلعى وكده واخلع بسهوله ”

هقهقه تخرج منه ويقوم ناحيتها يطفئ السيجاره فى يدها ” لادى عشان ايدك القزره كانت بتعملى القهوه ”

يبثق عليها ” عماد هاتلها الرجاله ”

تبكى بتوسل “‘انا اعترفت والله ابوس ايدك لو عايز شقه مروان بيه اجبها دلوقتى اطلب منى اى حاجه بس ابوس رجلك بلاش بلاش ”

يميل ليصل الى مستواها يرفع شعرها الساقط على وجهها ويضعه خلف اذنها انفاسه تضرب وجهها ” لا انا ليا عندك مهمه حلوه اووى وسهله ”

تنظر له بعيونها الحمراء من كثره البكاء ” مستعده اعمل اى حاجه بس ارحمنى لوجه الله ”

يضحك بثقه ” سلمى تعرفى عنها كل كبيره وصغيره وقبل ما تعمل خطوه تتصلى بيا تعرفينى اممم لو فكرتى لو تفكير بسيط وعقلك الحلو ده قالك تضحكى عليا مش صعب عليا يا سمر اجيبك هنا وساعتها مش هخيرك هعمل فيكى كل الى قولته ”

تهز رأسها بخوف ” والله هعمل كل الى تؤمر بيه ”

يبتسم بنتصار ” شاطره يا سمر وعارفه مصلحتك فين ”

ينظر الى عماد معطيه الاشاره يضربها على رأسها فاقده الوعى يحملها ويتجه بها الى السياره يخرج زياد من بيت المزرعه ينظر فى ساعته يجدها الرابعه الفجر يتنهد بخفه يشعر ببعض للتعب يريد ان ينام فى احدى الغرف ولكن وعد منال انه سوف يأتى اليها الليله ولا يستطيع ان يجعلها تنتظر من فراغ يخرج متجه الى سيارته يقودها بهدوء حتى وصل الى القصر يصعد السلالم بسرعه يريد الاطمئنان على ريتال قبل ان يدخل غرفته فتح غرفتها بهدوء يراها نائمه حاضنه الباندا خاصتها الذى كسبه فى اللعبه اثناء وجودهم فى مدينه الملاهى قبل رأسها بخفه وخرج متجه الى غرفته يفتحها بتعب يجد منال جالسه على السرير تنظر اليه ببتسامه ” حمدلله على سلامتك كنت عارفه انك هتيجى ”

يبتسم بتعب لتذهب مسرعه وتساعده فى خلع جاكيته ” مقدرش اتأخر عنك وانتى عارفه يا دادا ”

تضع الجاكت على السرير بهدوء وتمسكه من كتفه ” يلا نشوف هنعمل ايه ”

يهز رأسه موافقا ويتجه معاها الى السرير الاخر . . . . . . . .

تستيقظ من النوم بكسل تنظر حولها تجد نفسها تحضن الباندا زيال تقبله من خده وتتجه الى الحمام فى نشاط قررت ان لا تهتم سوى لنفسها فقط غير منتظره شئ من زياد هى لا تحبه وهو لا يحبها لا يتبادلو الاهتمام قط تزوجت وانتهت من عبئ الحياه اختها سوف تتزوج من جمال اذا ما المشكله لا يتحدث معها وهى لا تريد ان تتحدث معه خرجت من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتلف شعرها بالمنشفه ممسكه بحبل الروب واقفه تغنى امام المراَه ” الحياه بقى لونها بمبى وانا جمبك وانت جنبى ”
تضحك على جنونها وتلف بدائره لتقف مصدومه عندما تجد زياد يجلس على السرير واضع يده على صدره مربعا ” كملى كملى الفقره انا مستنى ”

تقف مربعه اليد بغضب متجاهله تماما وجوده تقف امام الدولاب تفتحه وتخرج بنطال وسويت شيرت وتخرج طرحه وتتجه الى الحمام ترتدى ملابسها وتخرج تجده كما كان يجلس مرتدى بذلته الدائما ولكن اختلاف الالوان التى يختارها ينظر اليها وهى تضع الحجاب على شعرها ” رايحه فين كده على الصبح ”

لا ترد عليه وتكمل ما تفعله ” ريتال ردى عليا احسنلك ”

ترتدى حذائها وترفع حقيبتها على كتفاها ولا تعبر له وجود نهائى تسير من امامه ولكنه يمسكها من معصمها ” بكلم نفسى انا ”

تدفعه من على يدها ” ابعد عنى متلمسنيش لو سمحت ”

ينظر لها بحده وعيونه اصبحت تطلق الشرارات ” انتى اتجننتى فى عقلك ولا ايه انتى مراتى وفى اى وقت اللمسك ”

تضحك بصوت عالى غير مباليه بتساع عيونه على اخرهم منها ” انت الى شكلك اتجننت يا زياد بيه انا مش هدير الى قتلتها بجبروتك وعصبيتك انا ريتال السكرى غيرها خالص ومتخفش مش هنتحر ”

يمسكها من كتفها يرجها بين يداه ” انا مقتلتش هدير مقتلتهاش ” يتركها يرتطم ضهرها بالحائط تصرخ بألم يقترب منها زياد بقلق ولكن ترفع يدها امامه ” متقربش يا زياد متقربش كفايه اووى إهانه لحد كده ”

تحارب دموعها حتى لا تسقط امامه ” انا رايحه مع زيزى النادى بعد اذنك انت بردو جوزى ويحق ليك تعرف بروح فين ”

تتركه وتخرج من الباب تغلقه خلفها بهدوء ينظر الى سراب خروجها يتنهد فى تعب ودمعه تنزل من عيونه يخرج مسرعا ويدخل غرفته غالق على نفسه بعيد عن عيون الجميع . . . .

تطرق باب زيزى بخفه لتسمع صوتها من الداخل ” اتفضل ”

تفتح الباب وتبتسم ” صباح الخير يا زيزى ”

تعتدل فى جلستها ” ريتال صباح النور ”

مازلت تقف على الباب خارجه نصف جسدها منه ” ممكن ادخل ولا ايه ”

تبتسم زيزى ” طبعا ادخلى اتفضلى ”

تسحب كرسى التسريحه وتجلس امامها على السرير ” قومى يلا البسى عزماكى على الفطار ”

تبتسم بقلق وخوف وتقوم ذاهبه لتجهز وتذهب مع ريتال . . . . .

” صباح الخير يادكتور ”

ينظر زيدان الى موظف الاستقبال فى المشفى ” صباح الخير يا عبيد عندى ايه انهارده ”

يضع ملف امامه على الكاونتر ” دكتوره هبه سابتلك ملف الحاله دى وبتقولك تابعها ”

يهز رأسه ويسحب الملف يفتحه ويبداء القراءه به يصدم بأحد ويشعر ببعض السخونيه داخل ملابسه يرفع الملف وينظر ليجد فتاه صغيره تصل الى منتصف صدره ممسكه بكوب القهوه الذى اندلق نصفه على ملابسه تنظر له بحقد ” امتى بقى تتعلموا الاتكيت جتكم نيله ”

تتركه وتذهب ولكن يمسك يدها بفضول ” رايحه على فين يا شاطره ”

تنفض يده وتضع يدها فى وسطها ” شاطره اقولك دى شاطره دى تبقى مين ومتزعلش ”

يضحك بخفه ” قوليلى وبجد مش هزعل ”

تنفخ وتذهب راكضه يضحك بخفه راجع شعره للخلف ويتمتم ” مجنونه ”

ينظر الى ملابسه التى تبهدلت من القهوه ويتجه الى دولابه فى غرفته الخاصه يخرج روبه الابيض وسماعته يضعها حول رقبته يفتح ملف الذى تركته له الدكتوره هبقى يضيق عينه مركزا فى التفاصيل ” كسر فى القدم اليمنى طيب ”

يتنهد ويخبط على فخذه مستعد للذهاب الى غرفه رقم 10 غرفه المريض المدعو ‘ ابراهيم محمد ”

يطرق الباب مرتين ويفتح الباب ليجد رجل فى سن الستين نائم على السرير الطبى وقدمه المجبره مرفوعه الى اهلى يبتسم بهدوء ” صباح الفل يا عم ابراهيم ”

يبتسم ابراهيم ” صباح الخير يا دكتور ”

يرفع زياد التقرير الموضوع على نهايه السرير ويقراء ما بداخله ” لا ده انت عال اووى هتخرج كده كمان يومين ”

مازلت الابتسامه على وجه ابراهيم ” ربنا يجعل فى ايدك الشفا يابنى ”

يبتسم زياد ويبداء بفحص ابراهيم ويكتب التقرير النهائى على صحته ويخرج متجه الى غرفته يجلس منتظر اى استدعاء باسمه . . . . . .

يلملم النادل الاطباق من امامهم وتنظر ريتال الى زيزى ” اهو يا ستى قلتى نفطر الاول ونتكلم على رواقه ادينى مستنيه ”

تشرب زيزى القليل من الماء ” انا وحاتم مرتبطين ”

ترفع ريتال حاجبها بستنكار ” مرتبطين ودى عادى بس حشيش وكوكايين يا زيزى ”

تتجمع الدموع فى عين زيزى ” يعنى هو انا لقيت الى يعرفنى الصح من الغلط ”

تشعر ريتال بالحزن قليلا ولكن تستجمع قواتها ” خلاص اعرفك انا الصح والغلط ونفتح صفحه جديده ونبعد عن حاتم وشلته الفاسده ”

تنظر الى يدها فى خجل ” انا مقدرش ابعد عن حاتم يا ريتال ”

تضع يدها على خدها ” ليه ان شاء الله ”

ترفع عيونها بندم ” اصل اصل انا وحاتم متجوزين عرفى “. . . . . . . .

يتبع

error: