رواية عشق الزاهد
الجزء السادس
عشق الزاهد??
اكمل عبد الرحمن حديثه مع الصغار قائلا .انا اليوم ياشباب ادعوكم كأخ لكم ولست بداعي اتقبلوني اخ اكبر لكم ….اجابوه الجميع في ترحاب ..يشرفنا طبعاً يا امام .
فرح عبدالرحمن وقال لهم اذاً فأنا ادعوكم ان تأتون معي كل يوم ساعة نتأمل فيها مخلوقات الله… وقد كان اتفق الامام مع الشباب وبدأو يلتزمون ويتعرفون علي امور دينهم ويتقربون الي ربهم من وقت هذا الاتفاق . اما حسناء فقد علمت بما بينهم مما اسعدها وقد علمت من اخويها انه دائم السؤال عليها وانه دائم الدعاء بأن يجمع بهما الله في الخير وانه يرجوهم ان يساعدوه بالدعاء وقد كان ….شاهدت حسناء بعينيها تغير حال اخويها وابناء عمها الي الاحسن فقد اصبحوا يعتادوا الذهاب الي الجامع لأداء فرائضهم واصبحو كثيري الزكرواصبحو يحسنون الحوار واعتادو التواجد في المنزل واصبح اهم دور بناء بل اصبحو متفوقين علميا واجتازوا الاختبارات بنجاح والتحقوا بأحدي النوادي الرياضية حتي يصبحون اصحاء كما علمهم عبدالرحمن. مرات الأيام والشهور وها قد مر عام واكثر ولم ييأس عبدالرحمن من الدعاء بان يجمعه الله بها في الخير عاود الي خطبتها مرات ومرات وهي التي كان يأتيها من الخطاب كثيرين ولكنها كانت تأبي الاقتران بغيره وتخشاه هو فهي ظنت انه يود الاقتران بها حتي يكفر عن خطأه معها ولكنها الأن اصبحت متأكدة فأخويها دعموه عندها واصبح هو قدوتهم الحسنة التي يقتضون بها فهم يحدثونها دوماً عنه وعن محبته لها فهو جهر بحبه لها وصرح لأخويها وترجاهم ان يبلغوها عزوفه عن الزواج طالما هي لم تقبله زوج لها فهو لن يكون زوج لغيرها وها قد اقتنعت حسناء…. توجهت حسناء الي امها مسترسلة. امي لقد وافقت علي الاقتران من عبد الرحمن …اجابتها الام في حيرة من امرها .ولما الموافقة الأن …اجابتها في حياء لاني علمت انه عاود خطبتي مرات ومرات ولم يكل من الدعاء بان يجمعنا الله سويا في الخير
فرحت الام لفرحة ابنتها وابلغت بدورها زوجها الذي فرح من اجل ذلك الشاب التقي الذي دوما كان يتمناه زوج لابنته وابلغ بدوره صديقه ابو عبدالرحمن.. فرح الاب من اجل سعادة ابنه الامام فكم من المرات حاول معه ان يجعله يرتبط باخري ولكنه ابي وقال له لن اتزوج غير حسناء…. وبدوره بلغ زوجته ام عبد الرحمن التي فرحت هي الاخري بما كان ….دلفت الام الي ابنها الامام قائلة. كيف حال الزاهد الأن ؟اجابها الحمدلله ولكني لم اعد الزاهد الأن
فقد اصبحت ابتغي شئ من الله وادعوه به دوما….اجابته الام سائلة .وما مبتغاك يابني الذي ترجوه من الله بالدعاء….
لم يخجل عبدالرحمن من امه وقال. اريد ان يجمعني الله بحسناء يا امي .اجابته الام ضاحكة من حال ولدها .الهذا الحد .اجابها بكل تاكيد .نعم يا امي فأنا احبها لدرجة عاليه ….نادت الام لزوجها قائلة ..يا ابا عبدالرحمن احضرنا من فضلك .دلف اليهم الاب مسرعا مسترسلا .خير يا ام الامام اجابته اريدك ان تري حال الامام توجه الاب اليه في حيرة منه قائلا. كيف حال الامام. اجابه دون خجل منه مسترسلا .لست بخير ياابي فالامام اصبح عاشق ولهان …استغرب الاب من امره وقال ومن هي المعشوقة يا بني التي سلبت عقلك يا امام ….اجابه بكل صدق انها الحسناء قولا وفعلا ياابي ادعو لي ابي وامي ان يجمعني بها ربي في الحلال
اجابه الاب بمكر .الي هذا الحد يا بني ….اجابه اكثر بكثير يا ابتاه
الام وقد اشفقت علي حال ولدها قائلة. يا بني سوف نذهب الي عروسك اليوم ونتفق علي امور الزواج اجابها في غضب .اي عروس ياامي لن اذهب الي اي مكان ….اجابته الام بمكر .حتي لو كانت العروس حسناء اجابها بفرحة شديدة قلتي حسناء ياامي اجابته .مبارك عليك لقد وافقت علي الاقتران بك… بوركتي ياامي لقد اسعدتيني الأن ولكن كيف وافقت ولما الأن؟هكذا كان جواب عبدالرحمن… اجابته امه قائلة لقد وافقت بعد تذكية اخويها لك عندها …اخذ يقبل يد امه ورأسها ويد ابيه وراسه متمتما الحمدلله… الحمد لله ..وخر ساجدا لوجه الله حامدا اياه….دلف الجميع الي بيت ابو حسناء وكان الامام شغوف الي لقائها اخذ ينتظر رؤياها ولكنها تريثت في الحضور اليهم في كانت تعلم انه شغوف لرؤياها واحبت ان تاخذ بثأرها منه فهو من اضاع جمال الرؤيه الشرعيه في ظنونه السئة بها فقررت عدم الدلوف اليهم …احست الام بشغف ابنها الامام علي رؤيا تلك الفتاة فطلب من ام حسناء ان تدعوها اليهم أجابتها بكل سرور يااختاه وتوجهت الي ابنتها قائلة هي معي لتسلمين علي ام عبد الرحمن اجابتها حسناء في خجل فهي ايضا برغم ماتفكر فيه من اخذ بثأرها الا انها تتشوق الي رؤياة في تخاف حدود الله ولا تريد فعل شئ حرمه الله فهي تخاف الا تستطيع تغض بصرها عنه عندما تلاقيه فقررت الا تخرج عليهم الابعد ان تحل له فطلبت من امها ان تستدعي ام عبدالرحمن وها قد كان …..توجهت الام الي ام عبد الرحمن واستدعتها الي الدلوف الي حسناء فاستأذنت الام لحين ينتهون من مراسم اتفاق الزواج…… دلفت ام عبد الرحمن الي حسناء مقبلة اياها في ود ومحبة…قالت لها حسناء. اسمحي لي ان اقول لكي امي اجابته ام عبدالرحمن في حب وفرحة بكل سرور بنيتي فانتي سوف تأخذين قطعة من قلبي وانتي اصبحتي مثله الأن عندي …. استرسلت حسناء قائلة اذا ياامي انا لا اريد رويا عبد الرحمن الان اجابتها امه ولما بنيتي فهو شغوف علي رؤياكي ….اجابتها بستحياء اعرف وانا ياامي شوقي له كبير واخشي ان اغضب الله وعلمت انه شغوف مثلي علي رؤياي واكملت مسترسلة انا ياامي اريد ذلك الزاهد في حب الله فساعديني فانا لا اريد ان يراني الا وانا احل له …اجابت الام وقد وجدت الحل قائلة اذا سوف نكتب الكتاب وقالت في ترحاب وبذلك تحل له رؤياكي …صمتت حسناء وهي فرحة من هذا الحل ثم استرسلت ام حسناء قائلة فلنعرض الامر علي الاباء ….
دلفت الامهات الي ازواجهن وفي انفسهن كيف سوف يفتحون موضوع كتب الكتاب …
تري كيف تفتح الامهات موضوع عقد القران وكيف سيتقبله عبدالرحمن والاباء؟