رواية صدفه جعلتني احبك ( احببتك صدفه) بقلم /لولو طارق‏

الحلقة السادسة والعشرون

لا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم

رجائى …..ومعتز …..ما لحقوش الواد قبل ما يهرب وحاولو يعملو اى حاجه يفهمو ايه الا حصل حاسين ان الموضوع مدبر مش طبيعى ……..
عبد العزيز : اوعى تنطقى يا بابا دى على لسانك انا عشت عمرى كله بأتباهى بتربيتى فيكو وواثق فيكى وانتى كسرتينى وحطيتى راسى فى الوحل انا بنتى ماتت اوعى أشوف وشك تانى فاهمه وسابها وخرج
مصدومه تايهه و نايمه على الارض منهاره مش حاسه بالدنيا …….
مروان : حاسس انه بيتخنق معقول سما تعمل كدا طيب ممكن تكون مظلومه لا مظلومه ازاى وهى أصرت تخرج وكانت متوتره …..يعنى انا المغفل بردو……. ليه ليه بيحصل فيا كل دا…….. يارب رحمتك…….. ها أموت ازاى ها ابعد عنها انا كنت حاسس انى عايش…. . ليه كدا يا سما ليه وبدأت قواه تنهار ودموع التى لا مفر لها سوى النزول واحراقه أكثر وأكثر فهى ملجأه الوحيد وراحة قلبه بين يدايها

وصلو جميعا على الفيلا ماعدا مروان الذى لا أحد يعرف عنه شئ ……..
عبد العزيز : ياله يا كريمه انتى وبناتك
كريمه : بعياط فين سما
عبد العزيز : ماتت بنتك ماتت احنا ملناش بنت أسمها سما بعد انهارده
جميعهم أجحظت عيناهم من ثقل الكلام …

كريمه : انتى بتقول ايه يا راجل انت بنتى فين
عبد العزيز : بقولك ياله وشدها وزق بناته على برا الفيلا
مرنا : فى ايه يا بابا
محمد : وهو يموت حزننا على ابنه قص لهم كل ماحدث
مرنا…. وأميره….. لا يمكن الكلام دا كدب سما أشرف بنت ممكن تعرفوها …..
كريم : بس احنا شوفناها بعينينا
معتز : بس يا كريم الموضوع ممكن يكون كله مدبر
رجائى : انا رأى كدا بردو هى لو مش كويسه كانت بانت عليها أفعال مش طبيعيه
روقيه : ايوا صح البنت مش كدا بس مروان فين يا قلبى ها تلاقيه مدمر ….


سما : لبست هدومها ونزلت وهى منهاره وبتحاول تكلم

مروان : رد عليها وشتمها بأفظع الشتائم وقال لها لو لمحها فى حياته ها يقتلها وقفل فى وشها ….

اتصلت على والدها وكان رد فعله أقوى من مروان وقال لها لو شافها قدام البيت ها يدبحها قدام الناس كلها هو أصلا صعيدى وعنده يقتل بنته اكرم وأحسن له من انه يعيش بعارها طول عمره بس هو ماقدرش يعمل كدا وأكتفى انها تطلع من حياته ويقول للناس ماتت وكريمه بتصرخ جمبه وبتقوله حرام عليك بنتك والبنات مقهورين من وضع أختهم الا مش عارفين مصيرها ايه ويا ترى مظلومه والا ظالمه

 

سما : ماشيه مش عارفه تعمل ايه ولا تروح فين لقت عربيه بتقرب منها طلعت تجرى من غير ماتقف لحد ما قدرت تهرب منهم بأعجوبه وقعت على جمب الطريق مغمى عليها فاهى لم تتحمل أكثر من ذلك……. رأتها سيده كبيره وهى تقود عربيتها ونزلت حاولت تفوقها وسندتها وخدتها فى العربيه ومشيت ……
السيده : مالك يا حبيبتى انتى فين بيتك وانا اوديكى
سما : بعياط وانكسار انا ماعنديش بيت ومليش حد وغابت عن الوعى مره أخرى ….. .
السيده : قررت تأخذها الى مسكنها فا هى تعيش وحيده

 

جميع أبطالنا فى حالة صدمه لما وصلت اليه الامور ومروان رفض يرجع شغله فى الوقت الحالى فا هو ليس عنده المقدره على مواجهة أصدقائه لشعوره بأنه مغفل …… للمره الثانيه
محمد : انت ها تفضل كدا كتير قوم أحلق دقنك وفوق لحياتك بقى …….
مروان : بصوته كله حياتى هى فين حياتى ياريتى ما سمعت كلامك حب يا مروان عيش يا مروان حياتك يا مروان انا خلاص لا قادر أعيش ولا ابص فى وش حد حتى

مازن : فا فقد اتى من السفر هو وفاطمه بعد علمه لما جرا لأخيه فا هو قرر يمسك فروع الشريكات فى الخارج ويستقر هو ومراته هناك …….الدنيا مش بتقف على حد ولو هى طلعت مش كويسه دا مش ذنبك مش ها تهرب وتنعزل عن الدنيا عشانها بقالك 4 ايام مش بتخرج من اوضتك ليه وعشان ايه انت أقوى من كدا بكتير
مروان : سبونى فى حالى عشان لو خرجت من هنا مش ها ارجع تانى فاهمين ……
محمد : ياله يا مازن سيبو لحد ما يعقل
وروقيه : قلبها وعيونها يحترقان على حال ابنها وعلى كل سمعته منه وهى تقف خلف الباب
محمد : روقيه تعالى يا حبيبتى
روقيه : بعياط ابنى يا محمد ها يروح منى
محمد: ها يبقى كويس ما تقلقيش عليه مروان قوى بس الصدمه كانت كبيره

 

مرنا: معتز انت ها تفضل سايب مروان كدا مش عايزا يكلمنى يا معتز انا خايفه عليه قوى
معتز : يا حبيبتى والله حاولت أكلمه بس رافض يكلم حد فينا ورجائى وكريم غلبو معاه ومفيش فايده شويه وها يهدى ويرجع شغله انتى بس ما تزعليش عشان الا فى بطنك يا حبيبى
مرنا : بعياط سما مظلومه يا معتز انتو ما تعرفوش هى فين
معتز : انا حاسس والله انها مظلومه بس للاسف ابوها طردها ومحدش يعرف عنها حاجه
مرنا : ربنا يحميها هى ومروان اتظلمو حسبى الله ونعمه الوكيل


رجائى: كفايه يا أميره ها تفضلى كدا كتير
أميره : انا زعلانه قوى دى أختى مش صحبتى يا رجائى والله هى مش اخلاقها كدا احنا عارفنها كويس
رجائى : ربنا يظهر الحق المشكله ان مفيش اى جديد اه لو كنت مسكت الكلب وهو بيهرب كنا فهمنا على الاقل
أميره : ربنا يظهر برأتها قدام الناس كلها وترجع بالسلامه


كريم : فى بيت سمر انتى بتقولى ايه انا مش عايز أسيبك
سمر : لا انا مش عايزا أكمل مش ها أستحمل فى يوم من الايام تعايرنى بأختى
كريم : بطلى هبل انا مش كدا وعمرى ما ها أخدك بذنبها
انا مش عايز أسمع منك الكلام دا تانى فاهمه وسابها وقام
مشى
وعبد العزيز وكريمه الا نايمه تعبانه ما قدروش يعملو حاجه لبنتهم ولا عارفين يقولو لها سبيه والا كملى معاه ….

لولو : خست من قلة الاكل والشرب ودبلت هى عارفه ان أختها مظلومه عشان مش دى أخلاق أختها وكمان كانت بتحب مروان جدا وملاحظه عليها كل حاجه

 

فايزه سيده ذات قلب طيب عندها 50 سنه عايشه لوحدها ولم تتزوج بعد وفاة جوزها ولم تنجب أطفال تعيش فى اسكندريه وكانت فى القاهره بتخلص شغل خاص بها لما شافت سما وهى مروحه خدتها معاها ……

فايزه : هاه يا سما عامله ايه دلوقتى
سما : الحمد لله شكرا ليكى انا ها أقوم أمشى انا تقلت على حضرتك ….
فايزه : تمشى تروحى فين انتى بتقولى ملكيش حد خليكى معايا انا عايشه لوحدى انا كمان مليش حد
سما : بس مش عايزا اتقل عليكى
فايزه : ولا تتقلى ولا حاجه اهو ناخد بأيد بعض
سما : انا ها أشتغل وادفع ليكى ايجار واجيب أكل فى البيت
فايزه : بطلى يا بنت اعتبرينى زى والدتك وما تحمليش هم حاجه قوليلى بقى انتى خريجة ايه …..
سما : انا فنون جميله قسم ديكور
فايزه : بفرحه بجد دا شغلى على فكره يعنى مش لقيت ونيس ليا فى البيت وبس لا وكمان فى الشغل…
سما : بفرحه يعنى ها أشتغل معاكى
فايزه : طبعا ها أعلمك كل حاجه لحد ما تبقى البريمو اتفقنا
سما : اتفقنا
فايزه : ها تحكيلى مالك والا بلاش
سما : مش عايز اتكلم دلوقتى ممكن
فايزه : ممكن يا جميل قومى بقى عشان ناكل مع بعض وننزل الشغل عايزكى نشيطه الشغل ها ينسيكى كل حاجه

 

مر شهر والجميع لا يعرفون اى شئ عن سما ومروان بدء ينزل ياكل مع أهله ولكن لا يريد التحدث او الرجوع للشغل

مجهول 1 لسا ما تعرفوش عنها حاجه بردو
مجهول 2 الرجاله ما خلتش خرم ابره ما دوروش فيه ومش لاقينها بردو
مجهول 1 ها تروح منى فين ودلوقتى بقى ها اتصل على المحروس احرق أقلبه أكتر وأعرفه انه خسرها وظلمها ههههههه واخليه يعيش بحصرته

مروان بيتغدى هو محمد وروقيه ومرنا كانت معزومه هى ومعتز ووالده الا أتحسن كتير عشان مرنا مهتميه بيه وبتديلو العلاج فى معاده وبتجبلو كل الاكلات الا بتحسن الذاكره وبتخرجه عشان نفسيته تتحسن ويستجيب بسرعه وحالته نوعا كا مستقره …….
معتز : مش ناوى يا وحش
مروان : شويه كدا وها انزل تانى
محمد : بجد يا مروان
مروان : بثبات وجمود ايوا
روقيه : ربنا معاك يا حبيبى
أحمد : ربنا يوفقكو يابنى ويكفيكو شر ولاد الحرام
مروان : ومعتز وجميعهم أمين
مرنا : انا فرحانه قوى يا مروان خليك سامع يا كوكو خالو ها يرجع الشغل تانى
معتز : انا ابنى مش كوكو لو سمحتى دا سيد الرجاله
أحمد : هى شتمتك يأخى اتنيل على عينك انت ها تجيب ايه غير كوكو
كلهم ههههههههه
معتز : كاسفنى انت يا حج على طول كدا وعل طول واخد صفها…..
مرنا : عمو دا حبيبى انت لا وبتغيظه
معتز : ربنا يهنى سعيد بسعيده
مروان : تليفونه رن ايوا مين معايا
مجهول : مش فاكرنى انا اتصلت بيك من شهر عشان ما تبقاش مغفل بس لما صدقت عرفت انك اسم على مفيش
مروان ؛ بنرفزه فزعت الجميع انت مين يابن ……
مجهول : انا الا ها اندمك على الا عملته فى ابويا وأخواتى الخامسه عرفت انا مين
مروان : بثبات اه عرفت وما تقلقش ها أجيبك انت والكلب التانى يا ابن عوايد عشان يبقى ابوهم وولاده السبعه معتز انتبه للكلام قوى وبدء يربط الاحداث ببعض
راشد : ابن عوايدا الكبير واخوه الا معاه راجى وهما الاخططو لدا كله
مروان : وانت ايه الا …… وللحظه الصوره اتضحت امامه
راشد : انا الا دبرت دا كله وانت المغفل الا شربتها وخليتك بأيدك ترميها فى الشارع لا وكمان اول ما الاقيها ها تبقى من حريمى سلام يا وحش قال وحش قال وقفل السكه …

مروان : وكأن الدنيا كلها أسودت قدام عنيه ومش شايف قدامه غير سما وهى بتعيط وبتقوله انها مظلومه اد ايه قسى عليها ومداش فرصه لنفسه يسمعها ويفهم حتى ….
معتز : بفهم لمروان هما الا عملوها
مروان : ولاد الكلب والله ما ها اسبهم
معتز : كنت متأكد ان سما مظلومه
محمد وروقيه ومرنا بصدمه شلت اقدامهم من الوقوف
محمد : ازاى مظلومه
مروان : دبروها ولاد الكلب عشان ينتقمو منى فيها وانا الا كنت غبى ها أعمل ايه دلوقتى وها ارجعها ازاى قولولى

روقيه : يا حبيبتى يا بنتى ياترى ايه الا جرالك
مرنا : بفرحه ودموع مش قولتك يا معتز سما مظلومه
معتز : وهو يحتضنها الحمد لله ربنا ظهر برأتها الكلاب دول لازم اجبهم بأيدى وأشرب من دمهم

 

معتز ومروان سافرو لوالد سما يعرفو منه اى أخبار عنها ويعرفوه ان بنته مظلومه وقصو عليه كل ما حدث

عبد العزيز : بعياط يعنى انت السبب فى الا حصل لبنتى قولتك يا كريمه بلاش خلينا نبعد احنا مش قدهم اهى بنتك راحت وبأدينا……..
كريمه : اه يا بنتى فينك ياقلبى
مروان : والله لأجبلك حقك وحقها
عبد العزيز : هاتلى بنتى وابعد عننا مش عايز أشوفك انت دمرتنا وانا بأيدى دى رمتها فى الشارع لكلاب السكك وانت السبب وزهق عليهم كلها وخرج من بيته على أمل يلاقى بنته بس ها يدور فين
معتز : احنا اسفين يا ست كريمه والله كله كان غصب عننا
كريمه : بكسره ووجع هاتو بنتى يا ترى عايشه والا ميته أكيد ماتت من قهرها
مروان : بصدمه والم كبير قوى من كلمتها ممكن يكون جرا لها حاجه فعلا طيب الدنيا عملت ايه فيها
مروان : دور على سما وعقله وقلبه عاملين ثوره عليه وبيدعى يلمحها بعينه الا أشتاق لرؤيتها برغم كل الوجع الا كان فيه

error: