رواية زوجتي طفله للكاتبة نهلة داود

الفصل الخامس
وما ان دلف سليم الي غرفه فرح وجدها غارقه في النوم ووجد بجانبها داده فهيمه
سليم ها يا داده فرح عامله ايه فاقت ولا لسه
فهيمه والله يبني ما فاقت بس بتخترف
سليم خلاص يا داده روحي انتي اتفضلي وانا هكون معاها
فهيمه طب يبني لو عوزت حاجه نادي عليا
وجلس سليم بجانب فرح يتحسس حرارتها ونبضها ولكن سرعان ما غفا علي الكرسي ولكنه استيقظ علي صراخ فرح
فرح بهلوسه وجبينها متعرق لا لا والله اسفه يا سليم مش هعمل كدا تاني خلاص مش عاوزه اخرج
سليم وقد احتضنها بس يافرح اهدي متخفيش
ولكن فرح قد ازداد ارتجافها وارتعاش جسدها وظل سليم محتضنها حتي هداءت وراتخي جسدها وظلو هكذا في الصباح استيقظ سليم واطمئن علي فرح ثم ذهب سريعا قبل ان تستيقظ وجعل فهميه تجلس معها
استيقظت فرح وهي تنظر حولها بفزع ولكن ما ان رات داده فهيمه حتي هدات
فهيمه صباح الخير يبنتي الف سلامه
فرح الله يسلمك يا داده هو ايه الي خصل
فهيمه دا انتي يبنتي سخنتي خالص امبارح وتعبتي وسليم كان مخضوض عليكي اوي وفضل جنبك طول اليل
فرح بصدمه هه ثم نظرت سريعا الي لباسها داده هو مين الي غير ليا هدومي
صبا وفريده وهما واقفان علي الباب وبصوت واحد سليم
نظرت فرح الي مصدر الصوت وقد احمر وجهها بشده بيهزرو يا داده صح
فهيمه لا يبتي انتي لما سخنتي اوي سليم اضطر يخطك تحت الدش البارد وهو الي غيرلك هدومك
فرح ببكاء لا اتتو اكيد بتهزرو
فريده محاوله اغاظه فرح عادي يفرح يعني هيا اول مره
صبا بس يعيني عليك يخويا جالك نزله برد من الدش وتعبت
فرح وقد وصلت شفتاها الي الارض من الصدمه
صبا بضحك هو انا مقلتلكيش ما سليم كان معاكي تحت الدش برضو ثم ضحكت الفتاتان عليها
اما فرح فقد غضبت بشده حتي احمر وجهها وقذفت كل منهما بالمخده
صبا وفريده خلاص يا فرح متزعليش بقي
فرح اشمعني انا ليه كل حاجه يتحكم فيا اذا انتي يا صبا اخته ومش بيعمل معاكي كدا
صبا عادي يفرح سليم بس بيخاف عليكي
فريده بصراخ من ايه وليه اشمعني انا الي بيتحكم فيا حتي جدي مش بيقدر يكلمه انا زهقت بقا يريت بابا كام لسه عايش مكنش حصلي كل ده
فريده وقد عزمت ان تصل لفرح ان سليم يحبها حتي تقرب بينهم
فريده مش يمكن يا فرح سليم بيحبك
فرح ببكاء وصراخ اكثر حبه برص انا بكرهه وبخاف منه يارب اموت وارتاح منه كانت فرح تتكلم ولم تنتبه ان هناك من يسمعها
خرج سليم من القصر لا يري امامه حتي ان والده وجده قد حاولو ايقافه ولكنه لم يرد علي احد ركب سيارته بغضب وادارها بعنف شديد حتي ان الصوت قد فزع الفتيات الثلاث وتوجهو الي البلكونه سريعا ليروي ماذا يحدث
فريده ايه ده مش دا سليم هو مالو اول مره اشوفو بيسوق كدا
صبا اه فعلا اول مره استر يارب اكيد في مصيبه اما فرح فكانت صامته ولكنها لا تعرف لماذا شعرت عندما ذهبت سيارته ان هناك شي قد فقدته لماذا كانت فرح تخدث نفسها انا مالي كدا هو انا عاوزه يرجع ليه مش انا بكرهه طب لما انا عاوزه اشوفه ليه لما بيقرب مني بترعب منه ثم تزكرت كلام فريده معقول سليم يكون بيحبني لا تعرف لماذا تمنت ان يكون ذلك حقيقي لماذا معقول اكون بحب سليم فزعت من الفكره وقالت بصوات عالي لا لا مش ممكن ابدا
فريده وصبا مالك يا فرح هوا ايه الي مش ممكن
فرح هه مغيش
اما سليم فقد خرج من القصر مثل المجنون يقود بسرعه غير طبيعيه وهو يتزكر كلامها انا بكرهو يارب اموت وارتاح منه
سليم بصوت عالي ليه يا فرح ليه ولكنه لم يا خذ باله من الشاحنه القادمه عليه وحاول ان يتفادها ولكن انقلبت سيارته في المشفي
الممرضه الحق يا دكتور في حاله مهمه
الطبيب مين
الممرضه سليم الهواري
الطببب بفزع ايه طب بسرعه واتصلي بفارس بيه

error: