رواية القاسيان الجزء الثالث
الحلقة الرابعة
بقلم/ عبدالرحمن احمد
لم تستطع سهوة ان تقف هكذا دون ان تفهم شئ فصرخت فيهم :
– حد يفهمنى فيه اية !!!!
نطقت تلك السيدة بحزن :
– واضح يا يوسف انك لسة مقولتلهاش على جوازنا زى ما وعدتنى
اخيرا تحرك يوسف ونطق بصعوبة شديدة :
– كنت هقولها النهاردة
نظرت سهوة الى يوسف بعينان دامعتان وتحركت خطوتين بأتجاهه قائلة :
كنت هتقولى النهاردة !! كنت هتقولى انك متجوز عليا ؟
صمت يوسف قليلا ثم اجابها :
– اهدى يا سهوة ، سمر مش زى اى بنت ، دى محترمة
ابتسمت سهوة ابتسامة سخرية :
– لا والله بجد محترمة !! تصدق ريحتنى
سارع يوسف بالرد :
– يا سهوة مقصدش بس..
قاطعته سهوة :
– بس اية !! هتبرر اية ؟ انت اتجوزت عليا .. فاهم يعنى اية اتجوزت عليا ؟ انا لغاية دلوقتى مش قادرة استوعب الموقف اللى انا فيه دلوقتى ، انت يا يوسف !! طب لية ؟ قصرت معاك فى اية طيب !!
تدخلت رباب بعدم فهم :
– فيه اية يا يوسف .. فيه اية يا سهوة صوتكم عالى لية !! اية اللى حصل
صاحت سهوة بدموع قائلة :
– تعالى شوفى يا ماما ، يوسف متجوز عليا
نظرت رباب بعدم تصديق الى يوسف متسائلة :
– اتجوزت !! ازاى يعنى
انفعل يوسف قائلاً :
– يوووه اتجوزت وخلاص ، اهى مشيت
نظرت له سهوة بعدم تصديق .. كيف يمكن ان يكون هذا يوسف الذى تعرفه :
– انت زعلان انها مشيت !! ياااه يا يوسف مكنتش اتخيل انك فى يوم من الايام تتجوز عليا ، وقصة الحب اللى بينا
اقترب يوسف منها ومسكها من كتفها متوسلاً :
– صدقيني يا سهوة والله بحبك وعمرى ما حبيت حد نفس الحب اللى حبتهولك بس سر جوازى من سمر للأسف مش هقدر اقولك عليه ، كل اللى هقدر اقوله ان سمر هتفضل مراتى علطول زى ما انتى هتفضلى مراتى علطول
دفعته سهوة بيديها وانطلقت الى رباب واحتضنتها واجهشت بالبكاء وربتت رباب عليها محاولة تهدئتها ونظرت الى يوسف لتعاتبه لكنه تحرك واتجه للخارج وركب سيارته وانطلق …
***
وصل يوسف الى فيلا صغيرة وخرج من سيارته واتجه الى الداخل ليجد سمر بأنتظاره
جلس يوسف ثم تحدث بهدوء قائلاً :
– لية كدا يا سمر ده انتى طيبة ومش زيهم
سارعت سمر بالاجابة :
– والله ما اقصد يا يوسف ، انت قولتلى امبارح انك هتقولها النهاردة علشان اجى اعيش فى الفيلا وافتكرتك قولتلها
حرك يوسف رأسه بالرفض :
– لا لسة مقولتلهاش وكنا هنخرج علشان عيد جوازنا واقولها بس كدا كل حاجة باظت
انهمرت دمعة من عينها ثم اقتربت منه وامسكت وجهه :
– انا اسفة يا حبيبى مكنتش اقصد
مسك يوسف يدها وقبلها قائلاً :
– خلاص يا حبيبتى اللى حصل حصل ، يلا قومى جهزى شنطك وكل حاجتك
حركت سمر رأسها بعدم فهم :
– لية !!
اتاها الرد من يوسف
– علشان هتقعدى معانا فى الفيلا
ابتسمت سمر وسارعت بأحضار اغراضها واعداد الحقائق اما عن يوسف فكان ينتظرها حتى انتهت من اعداد كل شئ وانطلقت معه الى الفيلا الخاصة به …
***
لا تعلم كيف تهدئ من بكائها فنطق قائلة :
– يا سهوة يا حبيبتى اهدى
نظرت سهوة لها بعينان دامعتان :
– انا عملتله اية علشان يتجوز عليا ، انا اعرف ان اللى بيتجوز على مراته ده ان هى تكون مضيقاه او مبتخلفش انما انا حبيت يوسف من كل قلبى وكل ما كان يطلب اى حاجة كنت بعملهالو حتى لو صعبة ودايما كنت بهون عليه تعب الشغل وكنت بعمل اللى مبتعملوش اي زوجة ، لية يعمل فيا كدا ويكسرنى !!
ربتت رباب على كتفها :
– والله ما عارفة اية اللى هو عمله ده وليه اصلا ، اهدى يا حبيبتي وهنفهم كل حاجة
سمعا فى تلك اللحظة صوت سيارة يوسف وبعدها بلحظات دلف يوسف الى الداخل ونظر لسهوة قائلاً :
– تعالى يا سهوة بالله عليكى متصعبيش الموقف
صاحت سهوة ببكاء قائلة :
– اصعب الموقف !! اكتر من كدا ؟
نظر يوسف الى الارض ثم نظر الى الخارج قائلاً :
– خشى يا سمر
ثم نظر اليهم مرة اخرى قائلاً :
– سمر هتعيش معانا هنا
صاحت سهوة بصوت عالٍ :
– كمان هتجيبها تعيش هنا وسطنا !!
نظر يوسف الى سمر :
– سلمى على ماما
اقتربت سمر من رباب وقبلتها وقبلت يديها وسط رفض تام من رباب وغضب مما يفعله ابنها
اخذها يوسف وصعد للأعلى ليريها غرفتها وعاد للأسفل مرة اخرى
صاحت رباب بغضب :
– انا مش عارفة اية اللى بتعمله ده يا يوسف ، ازاى تتجوز على سهوة وكمان تجيبها تعيش معانا !! سهوة اللى طول الوقت خدماك ومبتعملش حاجة غير انها بتحبك وشايفة طلباتك وبتسعدك ، تقوم تعمل فيها كدا !!
نظر يوسف الى والدته بحزن شديد :
– والله يا ماما بحب سهوة وعمرى ما اقدر استغنى عنها بس موضوع سمر ده هيفضل سر ومحدش هيعرفه ، فى الوقت المناسب
قاطعته سهوة بغضب قائلة :
– طب بما ان كدا بقى يبقى تنفذ اللى هطلبوا منك دلوقتى
اقترب يوسف من سهوة ومسك يديها وقال بتوسل :
– لا ابوس اديكى متقوليش طلقنى ، انا مقدرش اعيش من غيرك يا سهوة
ابتسمت سهوة ابتسامة سخرية :
– لا مش هقولك طلقنى بس هقولك انى هرجع الشغل تانى فى الشركة ده اولا وثانيا انسى سهوة بتاعة زمان دى خالص ، من دلوقتى هتشوف سهوة تانية خالص ، ايوة هعيش معاك ومراتك بس بجسمى بس مش بروحى ولا قلبى ولا كيانى زى زمان
عجز يوسف عن النطق ، لايعلم بماذا ينطق ، لا يدرى كيف ينهى هذا الموقف ، بما حدث سيخسر سهوة الى الابد
– ممكن تهدى يا سهوة بالله عليكى وانا هعمل كل اللى انتى عيزاه
ابتسمت سهوة ابتسامة سخرية :
– انا هادية خالص على فكرة ، بس من بكرا هنزل الشغل وسهوة هتفضل مع نيرة وجودى واهاا نسيت ، البنات معاهم مشكلة كبيرة يا تحلها يا هتخسر اختك وانا هخسر اختى
ضم يوسف حاجبيه بعدم فهم :
– مشكلة اية دى !!
التفتت سهوة :
– ابقى اعرف انت بقى بدل مانت مقضيها جواز كدا
كاد يوسف انا يتحدث لكن قاطعه صوت هاتفه فتحرك يوسف للخارج :
– ايوة يا محمد
تحدث محمد بنبرة صوت غريبة :
– بقولك يا يوسف انت متأكد ان الرقم ده هو اللى عاكس اختك !!
تعجب يوسف فبادره بالرد :
– ايوة هو ، لية !!
سارع محمد بالرد :
– صاحب الرقم هو حسام الشيمى ، ابن ايهاب الشيمى
نطق يوسف بصدمة :
– ايهاب الشيمى وزير الداخلية !!!
اجابه محمد :
– ايوة ، علشان كدا بقولك هو ده الرقم اللى عاكسها
تذكر يوسف شئ فنطق مسرعاً :
– اقفل دلوقتى يا محمد ، هبقى اكلمك تانى
تحرك يوسف بسرعة ودلف الى داخل الفيلا وصعد الى الاعلى بسرعة شديدة وسط مراقبة رباب وسهوة المندهشتان مما يحدث وخافت سهوة ان يكون يوسف علم بالامر …
دلف يوسف الى غرفة اخته ونيرة ونطق بصوت عالٍ ومنفعل :
– انتى تعرفى حسام الشيمى منين !!!
تراجعت جودى ونظرت الى نيرة بخوف شديد ثم عاودت النظر الى يوسف وتلجلجت :
– ح…حسام مين !!
اغلق يوسف الباب وعاد مرة اخرى وصاح بٱنفعال :
– متعمليش فيها هبلة سواء انتى او هى علشان انا مش عبيط ، انطقى مين حسام الشيمى ده يا اما مش هيطلع عليكى نهار جديد
بكت جودى واختبأت خلف نيرة وسط طرقات سهوة ورباب على الباب ..
اتضح كل شئ امام يوسف ، يحتاج فقط الى تأكيد
نظر بجنون الى جودى متسائلا :
– عمل فيكى اية !!
نطقت جودى ببكاء وارتجاف وخوف شديد :
– والله يا يوسف احنا …احنا اتضحك علينا
ترك يوسف هاتفه وسط صدمة شديدة :
– اتضحك عليكوا !!!
حاول يوسف ان يتمالك اعصابه ولكن لم يستطيع وانقض على اخته وظل يصفعها على وجهها ويضربها بعنف شديد وسط صراخ نيرة وصوت دق الباب الذى ازداد من من سهوة ورباب واقتربت أيضاً سمر وظلت تطرق الباب معهم …
***
تحركت بإبتسامة حب بعد ان اعدت كوبين من العصير وجلست بجواره قائلة :
– اتفضل يا حبيبى
استلم منها العصير وقبل يدها بحب :
– تسلم ايدك يا حبيبتى ، ربنا يخليكى ليا
ارتشفت من العصير ثم نظرت اليه بحب قائلة :
– حبيبى هنفضل متجوزين فى السر كدا كتير !!
سارع عمر فى الرد :
– لا طبعا يا حبيبتى ، المهمة بس اللى انا فيها تخلص و بعد كدا هنعلن جوازنا واعملك اكبر فرح واحسن شهر عسل هتشوفيه ونعيش بقى فى هنا بدل ما احنا كدا
ابتسمت ولاء بحب ثم تذكرت سهوة :
– بس انا خايفة سهوة تزعل منى لما تعرف انى كنت عارفة انك برئ وكنت بتعمل كل ده علشان المهمة
سارع عمر بالرد :
– لا سهوة طيبة مش هتزعل بس كدا احسن وانا عرفتك علشان قلبك ميفضلش مكسور وتفضلى عايشة فى زعل كدا
ابتسمت ولاء واحتضنته :
– ربنا يخليك ليا يا حبيبي
رن هاتفها فى تلك اللحظة برقم سهوة فسارعت بالرد
– ايوة يا سهوة
صرخت سهوة بخوف :
– الحقينى يا ولاء يوسف هيموت اخته ، لو معاكى رقم الظابط محمد هاتيه بالله عليكى علشان مش لاقياه
اعتدلت ولاء بسرعة :
– طيب طيب حاضر اقفلى وهبعتهولك فى رسالة
تسائل عمر بقلق :
– فيه اية !!
ردت ولاء وهى تبحث فى هاتفها :
– معاك رقم الظابط محمد بسرعة !! سهوة بتقول يوسف هيموت اخته
وقف عمر بصدمة :
– اية !! جودى ؟
ردت ولاء :
– ايوة
سحب عمر مفاتيحه وهاتفه وانطلق بسرعة :
– مفيش وقت هروحله انا ، الغبى ده بيعمل اية
نزل عمر وركب سيارته وادارها وانطلق بسرعة شديدة الى فيلا يوسف الحسيني وبالفعل وصل لحسن الحظ انه بالقرب من الفيلا ووجد الباب مفتوح مما جعله يصعد لأعلى بسرعة ليجد سهوة وسمر ورباب يطرقان الباب وكانت سهوة تصرخ بشدة خوفاً على جودى والتفت الجميع ليجدان عمر ، تحرك عمر بسرعة وابعدهم وسط صدمة كبيرة من رباب وسهوة وضرب عمر الباب بقدمه وفتحه ودلف الى الداخل ليجد يوسف يجلس على السرير ويداه ملطخة بالدماء وجودى غارقة فى دمائها على الارض اما عن نيرة فكانت تراقب بصراخ ورعب شديد
صاح عمر فيه بعصبية شديدة :
– انت اتجننت !! اية اللى عملته ده ياغبى ؟
لم ينتظر اجابة منه بل سارع فى حمل جودى ووضعها بسيارته وركبت معه رباب وسهوة ونيرة وانطلقوا جميعاً الى المستشفى …
***
نظر يوسف الى يده الملطخة بدماء اخته الوحيدة ، لا يصدق ما حدث ولا يصدق ما فعله بها ، لقد اصبح شخصاً متوحشاً وكاد ان يقتل اخته ما لم يكن قد قتلها بالفعل .
اقتربت سمر بهدوء وجلست امامه على ركبتيها ووضعت يداها على ركبتيه محاوله تهدأته واردفت :
– مالك يا يوسف ، لية تعمل كدا فى اختك !! مهما اللى حصل لازم تواجهه بهدوء مش بالعصبية دى ، حرام عليك اللى عملته فيها ده
هز رأسه بعدم تصديق :
– انا مش عارف عملت كدا ازاى ، انا لازم اروحلهم المستشفى
اوقفته سمر :
– استنى طيب هاجى معاك
ارقفها يوسف بأشارة من يده :
– خليكى هنا يا سمر علشان محدش فى البيت ولغاية اما سهوة ترجع
هزت رأسها بالموافقة واردفت :
– خلى بالك من نفسك
ابتسم يوسف وقبل يدها وانطلق مسرعاً الى المستشفى بعد هاتف عمر ليخبره بمكانهم …
وصل يوسف الى المستشفى ودلف الى الداخل وسأل حتى صعد الى مكانهم ليجد الجميع يقف منتظراً ورمقته سهوة بنظرة كره وغضب فأقترب يوسف من عمر ليسأله عن حال اخته :
– هى عاملة اية دلوقتى
رمقه عمر بنظرة تعجب ومعاتبة واردف :
– اختك فى اوضة العمليات دلوقتى بين الحياة والموت يا يوسف ، مستريح انت كدا دلوقتى ؟ هتستريح لما يحصلها حاجة ؟
نظر يوسف الى الارض بحزن شديد وقلق على اخته ثم عاود النظر الى عمر :
– انت متعرفش اللى حصل
لم ينظر له عمر بل تابع الحديث وهو ينظر امامه :
– اكيد استنتجت اللى حصل ، مين ابن ال*** ده
قبض يوسف على يده بعصبية شديدة :
– حسام الشيمى ، ابن وزير الداخلية
انتبه عمر وضم حاجبيه بتعجب :
– امتى وازاى !!
حرك يوسف رأسه بالنفى :
– معرفش ، ده انا اللى ربطت الاحداث ببعضها ، بس سهوة شكلها عارفة الحكاية كلها وهعرف منها وبعدين اقسم بالله لأقتله
صمت قليلا ثم اردف :
– انت ازاى تخرج كدا وتكشف نفسك !! انت بكدا ممكن تبوظ المهمة
رمقه عمر بنظرة عتاب :
– كل اللى هامك المهمة !! واختك اللى كنت هتموتها دى ؟ ونبى اسكت يا يوسف علشان انت بقيت تضايق الواحد بعمايلك دى والله ، من ساعة ما اشتغلنا الشغلانة الزفت دى وانت مبتفرقش ما بين الشغل وما بين الحياة الشخصية ، واحدة زى اختك دى ازاى هتستحمل ضربة من ايدك دى وبعضلاتك دى !!
لم يرد يوسف بل اكتفى بالصمت وانتظار خروج اخته من غرفة العمليات واخذ يدعوا الله الا يصيب اخته مكروه …
***
تحرك حسام بعد اعد كأس من الخمر واتجه الى صديقه المقرب وائل واردف :
– خد ، دلوقتى جودى ونيرة يجو السهرة تحلو
ضحك وائل بشدة :
– انا بفكر اتجوز نيرة عرفى
ضحك حسام من لهجته وارتشف من كوبه ثم عاود النظر اليه :
– فكرة بردو واهى تبقى مراتك وفى الحلال كمان
اردف وائل :
– ما تتجوز انت كمان جودى ويبقى زيتنا فى دقيقنا
ضحك حسام وحرك رأسه بالنفى :
– جودى دى موالها مواااال ، شكل الايام بينى وبين اخوها جاية كتير واخوها ده مش سهل ابدا علشان كدا عايز اخد كل احتياطات
ضم وائل حاجبيه بتعجب :
– انت غبى !! يبنى انت ابن وزير الداخلية يعنى تدوس عليه برجلك وانت حاطط السيجارة فى ايد والكاس فى الايد التانى
حرك حسام رأسه بالنفي :
– اهو ده الوحيد اللى ميفرقش معاه ابن وزير من ابن رئيس ولو ليه حق هياخدوا غصب عن عين اى حد حتى لو هيكون ده فيه موته ، علشان كدا بقولك لازم اخد بالى كويس اوى واخطط هعمل اية وهتبقى فيديوهات القطة اخته هى عامل الضغط اللى هكسره بيه ويبقى يورينى هيعمل اية طول ما الفيديوهات دى معايا …
***
طال انتظارهم ولم يخرج الطبيب بعد وزاد القلق اكثر مما كان عليه وكانت رباب لا تملك شئ غير الدعاء وكانت تستند على سهوة التى كانت تشعر وكأنها فى حلم بل فى كابوس لا تستطيع الخروج او الهروب منه …
دقائق مرت كالساعات واخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات وعلى وجهه علامات الحزن والشحوب فأنطلق ايه يوسف بسرعة شديدة ليسأله عن حال اخته :
– جودى عاملة اية يا دكتور
تحدث الطبيب بأسى شديد قائلاً :
– الضرب اللى اتعرضتله سبب نزيف فى المخ ، هى الحمدلله كويسة دلوقتى بس للأسف فقدت الذاكرة …