رواية القاسيان الجزء الثالث
الحلقة الثانية
بقلم / عبدالرحمن احمد
وصل يوسف الى الشركة وكانت هناك رائحة يكرهها كثيرا فى المكان …
وصل يوسف الى السكرتيرة ونطق بضيق قائلا :
– اية الريحة الزفت دى !! ايلاينر تانى !! دى ريحته صح !! ولا ريحة البرفيوم الحريمى الزفت ده!! انا مكنتش عايز اشغل بنات علشان كدا
نطقت ضوضاء قائلة :
– معلش يابشمهندس بس … بس لو حضرتك عايز تمنع ده تقدر حضرتك تقول ده ممنوع
رفع يوسف حاجبيه بتعجب :
– الموضوع بالسهولة دى !! طب بلغى الكل ان هنا ممنوع اى برفيوم حريمى واى زفت مكياج ليه ريحة واى ايلانير ولا ايلانتر .. وات ايفر الاسامى النيلة دى مش هنا .. مفهوم يا ضوضاء ؟
حركت رأسها :
– مفهوم يا بشمهندس
دلف يوسف الى داخل مكتبه وهو يقول :
– ابو ام القرف ده … ده حتى السكرتيرة الجديدة اسمها ضوضاء … اهاليهم كانو بيفكروا فى اية قبل ما يسموهم دول !!
جلس يوسف على كرسى مكتبه واخذ يراجع بعض الأوراق لبعض الوقت حتى انتهى فضغط على الزر لتدخل ضوضاء قائلة :
– ايوة يا بشمهندس
نظر يوسف لها قائلاً :
– بلغى كل المهندسين ان فيه اجتماع مهم كمان ساعة بالظبط
حركت ضوضاء رأسها بالموافقة :
– تمام يا بشمهندس
خرجت ضوضاء وامسك يوسف هاتفه وقام بالاتصال بزوجته سهوة ولكن دون رد فكرر معاودة الاتصال ولكن لم ترد سهوة مما اقلقه كثيرا فقرر الاتصال بوالدته ولسوء الحظ لم تكن والدته بجوار هاتفها لذا شعر يوسف بالقلق الشديد وقام وخرج مسرعاً
نطقت ضوضاء متسائلة :
– حضرتك ماشى يا بشمهندس !!
نطق يوسف وهو يدير ظهره :
– راجع تانى
نطقت احدى الموظفات قائلة :
– يااااه المز ده امتى يقع
نطقت الاخرى قائلة :
– بس يا مريم ده مش من مستواكى يا حبيبتى ده غير انه متجوز اصلا وبعدين انتى لسة متعينة ، خافى على الشغل يا حبيبتى
ضحكت مريم قائلة :
– الصبر حلو ومسيره يقع يا حبيبتى
ضحكت نور قائلة :
– انتى بتحلمى يا مريم ، مش هتفوقى من الحلم ده الا وانتى مطرودة من هنااا
***
وصل يوسف الفيلا ودلف مسرعاً ليجد والدته جالسة مما جعلها تتعجب فنطقت متسائلة :
– اية اللى رجعك يا يوسف ؟
شعر يوسف بالراحة ونطق :
– اتصلت بسهوة مردتش ولما اتصلت بيكى يا ماما مردتيش فقلقت وجيت
نظرت رباب حولها فلم تجد هاتفها فنظرت الى يوسف قائلة :
– الموبايل مش جنبى .. تلاقيه فى اوضتى علشان كدا مسمعتهوش وبعدين علشان محدش رد تقوم تقلق كدا !!
نطق يوسف قائلاً :
– بعد اللى حصل قبل كدا لازم اقلق …
نادى يوسف بصوت عالٍ على سهوة فنزلت مسرعة وهى متعجبة :
– يوسف !! انت اية اللى رجعك دلوقتى
ابتسم يوسف قائلاً :
– ابقى خلى الموبايل معاكى يا حبيبتى علشان متقلقيش اهلى
اتجهت سهوة الى يوسف قائلة :
– طيب كنت عايزنى فى اية !!
ابتسم يوسف ابتسامة واسعة :
– عايز اكل النهاردة محشى ورق عنب
رفعت سهوة حاجبيها :
– والاكل اللى بعمله جوا ده ! ده غير انى لسة هنزل اشترى ورق العنب
لوى يوسف شفتيه :
– اممممم ، خلاص طيب بكرا بقى
وضعت سهوة يدها على كتفه قائلة :
– طيب يلا روح على شغلك يلاااا بلاش كسل
رفع يوسف حاجبيه :
– عايزة تخلصى منى كدا !! طيب يا سهوة همشى بس لما ارجع هتقوليلى مخبية اية
شعرت سهوة بالخوف وزادت دقات قلبها :
– مخبية اية يعنى !!
ابتسم يوسف :
– اثناء فترة تدريبى اتعلمت اقرأ اللى قدامى بيفكر فى اية وبيتكلم عادى ولا فيه حاجة مخبيها وهل صادق ولا بيكذب والخ…
ترددت سهوة ثم نطقت :
– لا طبعا مفيش
نظر لها يوسف بنصف عين :
– عليا بردو !! شكلك باين اوى
حاولت سهوة تغير الموضوع فصاحت قائلة :
– يلا هششش بقى على الشركة ،، يلا بقى متبقاش كسوول كدا
نظر لها يوسف نفس النظرة وقال مازحاً :
– ماشى .. بس لما ارجع هتحكيلى بردو ، تشااو
*قبل ساعة*
نطقت نيرة برعب شديد :
– انا…انا مش بنت
لم تستعب سهوة ما سمعته وظلت شاردة لبعض الوقت لا تصدق ما سمعته اذنها ..
شعرت انها فقدت النطق ..
نظرت لها سهوة بصدمة قائلة :
– انتى قصدك اللى انا فهمته ده !! انا مش مصدقة !!! قصدك كداا !!!!
نطقت جودى بدموع قائلة :
– ايوة ، احنا الاتنين اتضحك علينا
صرخت سهوة :
– انتو الاتنين !!!!!!
نطقت نيرة بخوف ودموع :
– وطى صوتك يا سهوة بالله عليكى ، انا قولتلك انتى علشان انتى اللى هتلاقيلنا حل
نطقت سهوة بعدم تصديق :
– حل اية !! ما خلاص ضيعتوا نفسكوا !!! انتى يا نيرة !! ده انا وماما مربينك على الاحترام واحسن تربية … وانتى يا جودى … يوسف ووالدك ووالدتك ربوكى احسن تربية … ليه تعملوا كدا ؟
نطقت جودى ببكاء :
– والله احنا اتضحك علينا يا سهوة ، والله مكناش نعرف ان هيحصل كدا
نطقت سهوة :
– مين اللى عمل فيكوا كدا وازاااى ؟
بدأت جودى فى سرد القصة منذ بدايتها :
– احنا كنا فى الكلية انا وجودى عادى وكان علينا محاضرة ودخلناها واتعرفنا فيها على شابين معانا وكانوا طيبين جدا وفضلوا يهزروا معانا وكل حاجة لغاية اما اتصاحبنا وفى يوم عزمونا على حفلة فى فيلا واحد منهم وقالوا ان الشلة كلها بتيجى وبيبقى يوم كله رقص وسهر وكدا فقولنا هنفكر وفعلا قررنا نروح وساعتها قولنالك انتى ويوسف على ان فيه رحلة وهنتأخر فيها لغاية تاني يوم وساعتها يوسف كان رافض وانتى اللى اقنعتيه لما قولتيله ان معانا صاحباتنا وفى الاخر وافق … ساعتها روحنا وفعلا كانت حفلة وكل الشلة كانوا هناك وبعدها جالنا حسام وقالنا انا عارف انكم مبتشربوش علشان كدا جبتلكم عصير وفعلا شربناه وبعد كدا حسينا بدوخة فعرض حسام علينا اننا نخش نستريح فى الفيلا شوية علشان الدوخة دى وفعلا دخلنا وبعدها فقدنا الوعى خالص لانه كان حاططلنا منوم فى العصير ولما فوقنا كنا كل واحدة فى اوضة وانا جنبى حسام ومحدش لابس حاجة خالص وقومت مخضوضة واصرخ واقوله انت عملت اية وهو ابتسم وقالى قضينا وقت حلو مع بعض ولو حد عرف باللى حصل ده الفيديو اللى اتصور ده هينور جميع المواقع الاباحيه ومواقع التواصل الاجتماعي وهيفضحنى صرخت ساعتها وقولتله انت صورتنى !! ضحك وقالى انتى وصاحبتك .. فيديو فول اتش دى ، تحبى تاخدى نسخة !!
صرخت وخرجت انا وجودى واحنا مصدومين ومتحطمين وبنعيط وبعدها بيومين فى الكلية جالنا حسام وقالنا اننا لازم نيجى عنده الليلة تانى نبسطه ووقت ما يحتاجنا يكلمنا ولو رفضنا الفيديوهات هتتنشر ، بس دى الحكاية .. علشان كدا خرجنا امبارح وكنا قبلها بنخرج من غير ما حد يعرف ونرجع قبل الفجر ..
وضعت سهوة يدها على وجهها ، لا تصدق ما يحدث الان ، شعرت انها فى كابوس مزعج لا تستطيع الخروج منه فبكت
نطقت نيرة :
– انتى بتعيطى يا سهوة !!
نطقت سهوة بدموع :
– مش عارفة هعمل اية ولا هتصرف ازاى ، ده غير ان لو يوسف عرف هتبقى مصيبة ، مصيبة كبيرة اوى
*الوقت الحالى*
وصل يوسف الى الشركة مرة اخرى ودلف الى داخل المكتب ..
تحركت مريم ووقفت أمام مكتب ضوضاء قائلة :
– انا عايزة اخش لبشمهندس يوسف ، ممكن تقوليلوا
تعجبت ضوضاء ولكنها فى النهاية تحركت وضغطت على الزر وقالت :
– بشمهندس .. بشمهندسة مريم عايزة تقابل حضرتك
تعجب يوسف ورد قائلاً :
– طيب دخليها
ابتسمت مريم ودلفت الى المكتب ووقف يوسف :
– اتفضلى يا بشمهندسة
ابتسمت مريم ثم بدأت الحديث قائلة :
– انا كنت جاية لحضرتك علشان … علشان …
وقعت مريم على الارض فاقدة الوعى مما جعل يوسف يتحرك بسرعة وانخفض وحملها ووضعها على الأريكة واخذ يفيقها ويحرك وجهها ويسكب بعض قطرات المياه على وجهها حتى فتحت عينها برفق
وقف يوسف :
– اووووف انتى جاية يغم عليكى فى مكتبى
اعتدلت مريم وقالت بعينان دامعتان :
– معلش يا بشمهندس انا اسفة
تعجب يوسف من دموعها فأقترب منها :
– انتى بتعيطى لية !! انتى مش ذنبك .. انا هديكى اجازة يومين تريحى فيهم
ردت مريم مسرعة :
– لا لا يا بشمهندس انا كويسة
اقتربت اكثر منه ومثلت بأنها داخت مرة اخرى والقت بنفسها فى حضن يوسف .
امسكها يوسف وحاول ان يبعدها فنطقت :
– اسفة يا بشمهندس
ابتسم يوسف ابتسامة خفيفة قائلاً :
– روحى شوفى شغلك يا مريم وخافى على اكل عيشك
ضمت مريم حاجبيها بدون فهم :
– قصدك اية يا بشمهندس
ابتسم يوسف :
– قصدى انتى عارفاه كويس ويما شوفت الحركات دى ، يلا شوفى شغلك بقى واحمدى ربنا انى مطردتكيش من الشركة يا حلوة
شعرت مريم بالغضب وخرجت على الفور وضحك يوسف وعاد الى مكتبه مرة اخرى وهو يقول لنفسه :
– ايام الهم شكلها هترجع تانى ، انا اية اللى خلانى ارجع اشغل بنات فى الشركة تانى !! كائنات تقصف العمر
فتح يوسف درج مكتبه ليجد ملف فأبتسم عندما رأه لان هذا الملف يوجد فيه نتيجه تحليل يوسف وانه قادر على الانجاب .. الامر الذى كان صدمة له بعدما ظلم حبيبته سهوة وظن بها سوء .
***
تحركت واتجهت اليه بحب شديد وجلست امامه قائلة :
– حبيبى انت بتحبنى !!
تعجب فهد ونظر الى سما :
– لية بتسألى السؤال ده !! انتى مش واثقة فى حبى ولا اية ؟
حركت سما رأسها بالنفى :
– لا بس انت اتجوزتنى وانت عارف انا كنت اية فى الماضى ده غير انى … انى مكنتش ..
وضع فهد يده على فاها :
– ششششش متقوليش حاجة … انا عارف ماضيكى ايوة بس انتى اتغيرتى وبقيتى حاجة تانية غير الماضى وبعدين انا كنت زيك ضايع وسايب طريق ربنا وكل يوم فى الملهى وكنت بشوفك بس كل ده اتغير وانا توبت وانتى توبتى ، مش عايزك تجيبى سيرة الماضى تانى ولو عايزة اجابة لسؤالك ف ايوة بحبك يا سما
ابتسمت سما وضمها وفهد بحب شديد قائلاً :
– ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
***
كانت سهوة تعد الطعام وعقلها يفكر ماذا تفعل فى هذه اللحظة .. كيف ستنقذ اختها وجودى … فات الاوان ولكن كيف ستنقذهما من هذا الشخص الذى يهددهم بنشر فيديوهاتهم الفاضحة …
قاطع تفكير سهوة صوت رباب :
– اية ده يا سهوة انتى بتعملى محشى ورق عنب !!
ابتسمت سهوة :
– الصراحة مقدرش يوسف يقولى نفسه فى حاجة ومعملهاش ، هو نفسه فى ورق العنب وهعملهالوا مفاجأة
ابتسمت رباب وربتت على كتف سهوة :
– ربنا يخليكوا لبعض يارب وميحرمكوش ابدا من بعض
ابتسمت سهوة بحب :
– يارب يا ماما
***
انتهى يوسف من الاجتماع وشعر بالارهاق الشديد ولكنه تذكر شئ جعله يبتسم ..
ذكرايات جيدة تراوده ، تذكر الشركة عندما كانت تعمل سهوة بها وتذكر مواقفه الكثيرة معها مما جعله يبتسم ثم تعجب وتحدث لنفسه :
– اية يا يوسف مالك بتفتكر الايام الحلوة كتير كدا لية !! انت هتموت ولا اية ؟ ،، يلاهوى ده انا فعلاً سمعت ان اللى بيفتكر ايامه الحلوة كلها بيموت بعدها …. لا لا اية التخاريف دى هو انا بقيت تافه للدرجادى .. انا بكلم نفسى !!
مضى الوقت وانتهى يوسف من عمله واستعد للرحيل وبالفعل انطلق إلى الفيلا ….
نطقت نور :
– قولتلك ومسمعتيش كلامى ، اهو بهدلك وهددك بالطرد
رفعت مريم حاجبها :
– لا ده مطلعش سهل يقع ، طلع تقيل بس الحجر مع الوقت بيلين يا نور
ضربت نور كفها على كفها الاخر :
– يابنتى حرام عليكى ده متجوز ومخلف كمان
ضحكت مريم :
– اللى اعرفه انه كان علطول بيسهر وبيبات مع بنات كل يوم وسكر وكل حاجة تتخيليها … اية اللى غيره مرة واحدة كدا ، ملقاش غير ست زفتة دى يتجوزها
ضمت نور حاجبها بتعجب :
– انتى تعرفى مراته ؟
ابتسمت مريم :
– نعم المعرفة ……
***
وصل يوسف الى الفيلا ودلف الى الداخل وقرر ان يدخل المطبخ عندما رأي سهوة بداخله وبالفعل تحرك بهدوء واقترب من سهوة ثم قال بصوت عالٍ :
– بخخخخخخخ
صرخت سهوة وضربت يوسف على كتفه قائلة :
– اية يا يوسف حرام عليك قلبى كان هيقف
ابتسم يوسف وضمها اليه قائلاً :
– سلامة قلبك يا قلبى انا
ضربته سهوة مرة اخرى :
– اوعى كدا انا مخصماك
ابتسم يوسف وقبلها بحب :
– طب وكدا
ابتسمت سهوة :
– خلاص مسامحاك
استنشق يوسف رائحة يحبها بشدة وتعجب كثيرا ثم نظر الى سهوة قائلاً :
– اية الريحة دى يا سهوة !! دى ريحة ورق عنب ؟
ابتسمت سهوة بحب :
– ايوة ، حبيت اعملهالك مفاجأة بما انك نفسك فيه
حملها يوسف وظل يلتف بها بحب وقبلها قائلاً :
– ربنا يخليكى ليا يااارب يا حبيبتى ، يعنى تعبتى نفسك وعملتى ورق عنب على الاكل اللى بتعمليه علشان انا نفسى فيه … والله ربنا رزقنى بملااااك
ابتسمت سهوة وحاوطت بزراعيها حول رقبته :
– انت كل دنيتى علشان كدا مقدرش اخليك عايز حاجة ومعملهاش
اقترب يوسف منها وكاد ان يقبلها ولكن صاحت سهوة الصغيرة قائلة :
– بابى انت جيييت
ابتسم يوسف وتحرك تجاهها وحملها قائلاً :
– ايوة جيت يا روح بابى ، هااا عاملة اية فى مذاكرتك !!
تحدثت سهوة الصغيرة بسعادة وكأنها انتظرت والدها لتقص عليه ما فعلته طوال يومها فنطقت قائلة :
– ماما فضلت تشرحلى وتذاكرلى بعد ما رجعت من المدرسة وحكيتلها على امجد اللى كان بيرخم عليا فى المدرسة النهاردة
ضم يوسف حاجبيه قائلاً :
– امجد مين ده اللى رخم عليكى !!
تابعت سهوة الصغيرة حديثها :
– امجد ده معايا فى الفصل ورخم عليا النهاردة وفضل يقولى انتى عسولة وانا عايز اقابل بابا علشان اطلب ايدك منه
نظر يوسف الى سهوة وضحكا معاً ثم نظر مرة أخري الى ابنته قائلاً :
– بغض النظر عن انكم فى اولى ابتدائى … انتى قولتيلوا اية ؟
صاحت سهوة الصغيرة بعصبية :
– قولتله انت قليل الادب وقولت للمس عليه
ضحك يوسف :
– ههههه برافو عليكي
تدخلت سهوة وقالت مازحة :
– حرام عليك يا يوسف ده عايز يخش البيت من بابه
ضحك يوسف قائلاً :
– اها وماله بس نشوف سهوة موافقة ولا لا الاول
نطقت سهوة بكل ثقة :
– مش بفكر في الجواز دلوقتى
ضحك الجميع ونطق يوسف :
– اية يابت اللماضة دى يخربيتك
***
صاحت نيرة بخوف قائلة :
– الحقى يا جودى حسام بيتصل
شعرت جودى بالخوف ووقفت بعد ان مسكت الهاتف وردت :
– ايوة يا حسام
تحدث حسام بصوت عالٍ وكله تفائل قائلاً :
– اية يا جوجو عاملة اية يا قلبى
نطقت جودى بقلق شديد :
– كويسة
تابع حسام الحديث بنفس اللهجة :
– يارب دايما يا قطتى .. بقولك اية النهاردة انتى ونيرة لازم تكونوا موجودين علشان الشلة كلها متجمعة والسهرة هتبقى عنب
صرخت جودى فيه قائلة :
– مش هنيجى ولو متعرفش اخويا مين انا هعرفك … اخويا يبقى ظابط وهيقتلك .. فاهم يعنى اية هيقتلك
ضحك حسام بأعلى صوت يمتلكه :
– طب انا هبعت فيديو صغنن لأخوكى الظابط ده ونشوف هيقتل مين ، اها نسيت اقولك … لو اخوكى ظابط فأنا ابويا وزير الداخلية يا قطتى … هستناكى والا اخوكى هيشوف الفيديو اللى انتى منورة فيه ، تشاو يا قطة
دلف يوسف الى الغرفة فى تلك اللحظة ونطق بتعجب وهو يضم حاجبيه :
– اخوكى مين اللى ظابط وهيقتله ؟؟ انتى كنتى بتكلمى مين ؟