رواية القاسيان الجزء الثالث
الحلقة الحادية عشر والأخيرة
بقلم عبدالرحمن احمد
اخذ عمر يتنفس بصعوبة بالغة ثم صاح بكل ما تبقى له من قوة :
– كنت عارف انك ممكن تعمل كمين علشان كدا عملت حسابى
ثم ضغط على زر وفجأة انطلق الرصاص من اسلحة رجال الشرطة على المكان بغزارة وسقط الكثير والكثير منهم وبقى القليل يحمون زعيمهم وحاولوا الهرب من طريق اخر ولكن وجدوا الشرطة فى انتظارهم فلم يجدوا مفر ابدا والقوا بأسلحتهم وتم القبض عليهم جميعاً ، اما عن عمر فتم إنقاذه فى اللحظات الأخيرة واخذ يستنشق الهواء الطلق ويستعيد قوته وعافيته من جديد …
مر اسبوع حدث فيه الكثير والكثير وعادت ذاكرة جودى التى ارعبت الجميع بصراخها كل يوم حتى اتى يوم وفقدت وعيها وبعد ان افيقت ظلت تنظر الى الجميع بشوق ولهفة واحتضنها الجميع بحب وكان اول من تسأل عنه هو يوسف فعجز الجميع عن النطق فنظرت جودى الى سهوة بقلق :
– سهوة !! يوسف فين ؟
ادارت سهوة رأسها وشرعت فى البكاء فما كان من جودى إلا ان تصرخ فيهم
– يوسف فين ؟
اجابتها رباب بقلب محطم وعينان دامعتان :
– يوسف…. يوسف ، ربنا يرحمه
حركت جودى رأسها بعدم تصديق :
– لا لا انا مش مصدقة ، قولو كلام غير ده !! لا يوسف ميموتش …. رغم اللى عمله بس يوسف كل حاجة فى حياتى ازاى يموت ؟
حاول الجميع تهدئتها ولكن ظلت تبكى وتصرخ ولم يستطيع احد ان يسيطر عليها فقامت سهوة بالاتصال بعمر الذى احضر طبيباً على الفور والذى قام بدوره بإعطائها حقنة منومة ومهدئة …
رحل الطبيب واتجهت سهوة الى عمر وقالت بحزن :
– عمر بالله عليك انا مش مصدقة ان يوسف مات لانه لو مات كانت الجثة رجعت مصر
صمت عمر قليلاً ثم أجابها :
– سهوة انا مكنتش عايز اقولك بس يوسف مماتش
شعرت سهوة ان روحها عادت الى جسدها مرة أخرى وابتسمت قائلة :
– انت بتتكلم جد !!
رمقها عمر بنظرات حزن قائلاً :
– متفرحيش كدا يا سهوة ، يوسف مماتش فعلاً بس فى المستشفى مفاقش بقاله اسبوع والدكاترة بيقولو مفيش امل وانه يقوم دى معجزة
عاد وجهها للحزن مرة اخرى وانفطر قلبها ثم نظر لها عمر وقال :
– سهوة .. يوسف عمره ما حب ولا هيحب حد غيرك ، انا هحكيلك الحكاية كلها .. مش اللى حكهالك يوسف ، هحكيلك الحقيقة علشان تعرفى يوسف كان بيحبك اد اية ..
جلست سهوة وبدأت تستمع وكانت كل كلمة ينطق بها عمر تجعل سهوة تبكى بصوت اعلى حتى علمت الحقيقة بأكملها وانطلقت الى غرفتها وظلت تبكى بحرقة شديدة وتندم على معاملتها الجافة ليوسف ، الان الفرق بينه وبين الموت وقت قصير ولم تسعده فى اخر ايامه … لم تدرى ان كان هذا خطاه لأنه لم يخبرها بالحقيقة ام ان هذا خطئها لأنها لم تسانده ، ظلت سهوة حبيسة غرفتها لثلاثة أيام تبكى فقط وحاول الجميع التقرب منها لكن كانت فى عالمها الخاص تتخذ من الدموع سدا بينها وبين هذا العالم ..
اخيرا خرجت سهوة من تلك الحالة واحضرت هاتفها واتصلت بعمر :
– ايوة يا عمر ، انا هسافر بكرا ألمانيا ، لازم ابقى جنب يوسف
كاد عمر ان ينطق لكن سارعت سهوة بالحديث :
– ارجوك يا عمر لازم ابقى جنبه حتى لو فى اخر ايامه
اجابها عمر بالموافقة :
– طيب يا سهوة ، انا هجهزلك كل حاجة وهحجزلك على اقرب رحلة لألمانيا …
***
كان ينظر إلى زوجته بإبتسامة واضحة وسعادة بالغة ، لايصدق انها بخير وان العملية انتهت بنجاح وتخلصت من هذا المرض الخبيث ، كان يتابعها بنظراته العاشقة المحبة حتى فتحت عيناها ببطئ شديد :
– صابر !! انت جنبى ؟
امسك صابر يدها يحب وقبلها قائلاً :
– ايوة جنبك يا حبيبتى ، جنبك دايما وعمرى ما هسيبك ، حمدالله على سلامتك يا حياتى وروحى ودنيتى
ابتسمت سارة واردفت بضعف :
– يااه للدرجة دى بتحبنى
هربت دمعة من عينه فمسحها بيده قائلاً :
– كلمة حب دى قليلة اوى ، اللى بينى وبينك اكبر بكتير من كلمة حب ، متتخيليش انا كنت بدعيلك اد اية وانتى بتعملى العملية وروحى كانت مفرقانى ازاى وانتى مش جنبى ، الحمدلله يا حبيبتى انك بخير وانك قومتى بالسلامة
ابتسمت سارة بضعف شديد ومسكت يده بحب وقبلتها فقام هو الاخر بالاقتراب وتقبيل جبهتها بحب …
***
دلفت الى داخل غرفته بالمستشفى بعد رحلة سفر طويلة من مصر الى المانيا واقتربت منه بعينان دامعتان لتجده نائم وهناك الكثير من الأجهزة متصلة به فبكت من صعوبة المنظر وجلست على كرسى بجواره وامسكت بيده وقبلتها ببكاء شديد ثم نطقت :
– يوسف حبيبى متسبنيش ، انا عارفة ان اخر لقاء بينا كان صعب وانا زعلتك اوى فيه بس والله غصب عنى يا يوسف ، حبى ليك هو اللى خلانى اعمل كدا ، كل ما حبك عندى كان زايد كل ما ده كان كاسرنى اكتر ، مكنتش اعرف الحقيقة يا يوسف بس بعد كدا مش هصدق بأى حاجة لانى اتأكدت انك بتحبنى زى ما بحبك ويمكن اكتر كمان ، انا اسفة يا يوسف ، مستعدة اعوضك عن الايام دى بس انت قوم وارجع معايا وارجع لحضننا تانى
ارجوك يا يوسف قوم علشان احنا محتاجين ليك اوى ، انت سندى وجوزى وحبيبى وكل حاجة فى دنيتى دى ، هموت لو جرالك حاجة يا يوسف
طب اقولك خبر يفرحك !! جودى رجعتلها الذاكرة واول ما سألت مسألتش غير عليك ، شوفت بقى بتحبك ازاى
عرفت احنا كلنا محتاجينلك ازاى ..
سهوة بنتك كل يوم تسألنى فين بابا علشان توريك رسوماتها ، بنتنا موهوبة اوى ورسوماتها دخلت بيها مسابقة فى المدرسة وطلعت المركز الاول ..
ياريت تقوم علشان تشجعها وتاخدها فى حضنك زى زمان …
انا مش مصدقة كلام الدكاترة لأن يوسف اللى حارب الموت والظلم زمان يقدر يحاربه دلوقتى ، انت مش ضعيف يا يوسف ، تقدر تحارب وتقوم بالسلامة ..
ياريت يا يوسف متسبنيش لوحدى …
ثم على صوت بكائها ورفعت يدها الى السماء ، تدعى الله ان يقوم يوسف ويعود إليها مرة اخرى …
فجأة ظهر صوت الجهاز وبدأت نبضات القلب فى التوقف حتى توقف قلبه عن العمل فصرخت سهوة وحضر طبيبين وممرضة على الفور وظلت سهوة تعود بظهرها الى الخلف وهى تضع يدها على وجهها غير مصدقة لما يحدث ، غير مستعدة لفقدانه ..
احضر الطبيب جهاز الصدمة الكهربائية وظل يصدم قلبه ويقوم بإنعاشه وكانت سهوة تتابع من خارج الغرفة ببكاء وخوف شديد ..
خرج صابر من غرفة سارة ورفع بصره ليجد سهوة امامه تبكى بشدة وتنظر إلى داخل غرفة فتوجه إليها بتعجب حتى وصل إليها :
– سهوة !!!
ادارت سهوة رأسها لتجد صابر فما كان منها إلا انها ارتمت بين أحضانه وبكت بشدة فنطق صابر بقلق شديد :
– سهوة مالك !! واية اللى جابك هنا انا مش فاهم حاجة
اجابته سهوة بصوت باكى ومحطم :
– يوسف بيموت جوا يا صابر ، بيمووت
نظر صابر إلى داخل الغرفة فوجد يوسف على سريره والأطباء يحاولون إعادة قلبه للنبض مرة اخرى …
ضم صابر اخته وظل يربت على ظهرها بحب حتى حدث ما جعلهم يتنفسون الصعداء ، عاد قلب يوسف الى العمل مرة أخرى وخرج الطبيب ونظر إلى سهوة بتحذير :
– ممنوع الحديث معه وإلا منعتك من دخول غرفته
حركت سهوة رأسها بالموافقة ودلفت الى داخل الغرفة مرة اخرى لتطمأن قلبها بالنظر إلى وجهه فأشار لها صابر فخرجت مرة اخرى وبدأ صابر الحديث :
– انا مش فاهم حاجة ، يوسف جيه هنا ازاى واية اللى حصله وانتى هنا من امتى
هدأت سهوة قليلا وبدأت بسرد ما حدث منذ البداية حتى هذا الوقت ، صمت صابر لبضع ثوان ثم اردف :
– ربنا يقومه بالسلامة ، بأذن الله يقوم بخير ويرجعلك انتى وبنتك
نظرت سهوة الى الارض قائلة :
– ياارب
ثم نظرت مرة اخرى الى صابر بتعجب قائلة :
– اها صحيح وانت جاى هنا لية ؟
نظر صابر إليها بحزن :
– سارة ، اكتشفت ان عندها كانسر و كان لازم اجى اعملها العملية هنا
رمقته سهوة بنظرات الصدمة :
– سارة !! ومقولتليش لية ؟
اجابها صابر بحزن :
– مجتش فرصة ده غير اللى حصل فى الأسابيع اللى فاتت
نظرت سهوة الى الارض ثم عاودت النظر الى صابر مرو اخرى وقالت :
– انا اسفة يا صابر على اللى قولتهولك ، انت ملكش ذنب فى اللى حصل ده كله ، انا اللى غلطانة فعلا ومعرفتش احافظ على نيرة ، معلش كنت ساعتها متضايقة وقلبى مكسور ومكنتش عارفة انا بقول اية ، متزعلش منى يا صابر
ابتسم صابر الى اخته وربت على كتفها بحب :
– مش زعلان منك يا سهوة ، اللى كان السبب خد جزائه الحمدلله ، مش عايزة تشوفى سارة !
حركت سهوة رأسها بموافقة :
– ايوة عايزة اشوفها
اصطحبها صابر الى غرفة سارة ومكثت معها بعض الوقت ثم عادت مرة أخرى إلى غرفة يوسف وجلست امامه وظلت تقرأ القرآن بصوت جميل حتى حد ما جعلها تبكى فرحاً …
حرك يوسف يده بضعف شديد ثم فتح عينه بتعب فأقتربت منه سهوة بفرح شديد :
– يوسف انت بخير !! حمدالله على سلامتك يا حبيبي
ابتسم يوسف بضعف وهمس :
– سهوة …
حركت سهوة رأسها بفرح وعينان دامعتان :
– ايوة سهوة حبيبتك يا يوسف
نطق يوسف بضعف :
– وحشتينى اوى
امسكت سهوة بيده وقبلتها بحب قائلة :
– انت وحشتنى اكتر يا يوسف ، الحمدلله انك بخير يا حبيبي
– سهوة كنت عايز اقولك انى عمرى ما حبي…..
قاطعته سهوة :
– شششش عارفة يا يوسف ومصدقاك ، عمر حكالى كل حاجة بس حتى من قبل ما يحكيلى ، انا كنت هموت من غيرك
ابتسم يوسف قائلاً :
– بعد الشر عنك يا حبيبتى ، الحمدلله انى اول ما فتحت عينى فتحتها على وشك الجميل ده
ابتسمت سهوة بحب وقبلت رأسه :
– الحمدلله انك رجعتلى تانى يا حبيبي ، ربنا ما يفرقنا ابدا تانى كدا
صمتت سهوة قليلا ثم نطقت :
– صحيح عملت اية فى البت الصفرا اللى اسمها سمر دى
ضحك يوسف بضعف واردف :
– اخر حاجة عملتها قبل ما اروح فى الغيبوبة دى هى انى نشتها رصاصة فى قلبها وجبت اجلها
ضحكت سهوة قائلة :
– احسن ، انا كنت مش متطمنة اصلا للبت دى ، سهنة كدا فى نفسها
ضحك يوسف من طريقتها فى الحديث ثم اردف :
– اهى خدت الشر وراحت ، اها صحيح جودى عاملة اية ؟
ابتسمت سهوة وطمأنته قائلة :
– جودى رجعتلها الذاكرة واول حاجة افتكرتها هى انت وسألت عليك بس الكل فى مصر عارف انك ميت ولما عرفت فضلت تعيط جامد وعملت نفس اللى عملته يوم ما سمعت خبر موتك قبل كدا
رمقها يوسف بنظرات تعجب :
– اعلنوا خبر موتى للمرة التانية !! اية هم ما صدقوا ؟
حركت سهوة رأسها بالنفى :
– لا بس الدكاترة كانوا بيقولوا انك محتاج تقوم بمعجزة وان مفيش فايدة بس الحمدلله انك قومت يا حبيبي
ابتسم يوسف واردف :
– عايز حد يساعدني اقعد ، النومة دى مكتفانى
حركت سهوة رأسها بالرفض :
– تقوم اية يا يوسف ، انت لسة فايق من غيبوبة وكنت واخد رصاصتين ومكسورلك ضلعين ، خطر عليك
– ساعدينى اقعد بس وسيبك من الكلام ده ، مش بيهمنى
وقفت سهوة قائلة :
– استنى هروح ابلغ الدكتور احسن اساعدك تقعد وتتأذى
تحركت سهوة وابلغت الطبيب الذى تفاجئ بنهوض يوسف رغم ما حدث له وتحرك على الفور الى الغرفة وقام بمساعدته ورحل …
دلف صابر الى الغرفة وصاح قائلاً :
– يوووسف الف حمدالله على سلامتك يا بطل
ابتسك يوسف قائلاً :
– صابر عامل اية يا عم ، اية اللى جابك هنا ؟
جلس صابر وقص عليه ما حدث وظلا يتبادلان الحديث حتى دلف عمر وصاح بمزاح قائلاً :
– اية ده يا عم ، انا لو اعرف ان سهوة اللى هتخليك تقوم زى القرد كدا كنت بعتهالك من زمان
ضحك يوسف وحضن صديقه ثم قال :
– خد بقى علشان انت اللى هتجيبلى اخبار الدنيا كلها ، كارم اتمسك ولا لا وخلصت مهمتك ولا لا و حصل اية فى موضوع حسام والوزير والدنيا دى
جلس عمر وتنهد ثم قال :
– بص يا سيدي ، كارم اتقفش واترحل على مصر بعد ما خد علقة محترمة بسبب الكمين اللى عملوا للشرطة هنا بس اتقفش فى النهاية والمهمة بتاعتى خلصت وكنت هروح فيها بس ساتر ربنا اما بقى عن موضوع الوزير فهو اتقفش فى قضية رشوة واتسجل صوت وصورة والشرطة موصلتش لأى دليل للى قتل حسام ووائل لان محسوبك دمر كل الادلة بس بردو لازم ناخد بالنا الفترة الجاية لحد ما الموضوع يهدى خالص اما بقى على الخبر الحصرى هو انى حددت الفرح بتاعى انا وولاء وهيبقى بعد اسبوعين عقبال ما تبقى كويس كدا ان شاء الله
صاح يوسف بقلق :
– لاااا ابوس ايدك بلاااش ، كل مرة بتحدد وقت الفرح بيحصل مصيبة
ضحك عمر ثم خبط بيده على كتفه برفق :
– لا ان شاء الله خير ، متقاطعش انت بس
ابتسم يوسف قائلاً :
– الف مبروك يا معلم ، يلا شوفلنا الدكتور ده علشان اخرج
رفع عمر حاجب وخفض الاخر قائلاً :
– نعم يا روح امك ، تخرج اية ؟؟ انت لسة قايم امبارح ياعم
حرك يوسف رأسه بالرفض :
– هتشوف الدكتور ولا اقوم امشى من نفسى
صاح عمر :
– تمشى اية خلاص هناديه ، مجنون وتعملها والله
مر يومين وعاد يوسف الى مصر مرة اخرى وتوجه الى امه وارتمى فى احضانها بحب وظلت تبكى من شدة الفرح لأن ابنها عاد مرة اخرى بعد ان تم اخبارها بأنه توفى ، ثم انطلق الى ابنته الصغيرة وحملها بحب
– حبيبة قلب بابا ، وحشتينى
صاحت سهوة الصغيرة بحب :
– باااابى وحشتنى اوى
– وانتى اكتر يا حبيبتى والله
ثم توجه الى اخته التى كانت تبكى وهى تنظر له بلهفة فضمها بحب شديد وشعرت بالأمان بين ذراعيه فنطق يوسف بإبتسامة :
– انا اسف يا حبيبتى على اللى عملته ، مكنتش اعرف انك حصلك كدا غصب عنك بس انتى اثبتيلى انك بمية راجل باللى عملتيه ، ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى وميحرمنيش منك
نطقت جودى بعينان دامعتان :
– وميحرمنيش منك يا يوسف ابدا
حاول يوسف تغير هذه الأجواء الحزينة فقال مازحاً :
– تخيلى انك كنتى بتشجعى الاهلى لما كنتى فاقدة الذاكرة
ضحكت جودى :
– اها سهوة حكتلى وكنت مستغربة
صاح يوسف :
– ده انتى كنتى بترقصى لما الاهلى يدى الزمالك جول ، بس انا خدت الكلام ده كله فيديو علشان يبقى ذلة عليكى ههاهاهاها
صاحت جودى بصدمة :
– يوووووسف
اخرج يوسف لسانة :
– مفيش يوسف ، والله لأذلك عليها طول العمر
ضحك الجميع وعادت الأجواء السعيدة مرة اخرى الى هذا المنزل بعد ان افتقده الجميع لفترة طويلة ومر اسبوعين واخيرا جاء يوم زواج عمر وحضر الجميع واقترب يوسف من عمر وهمس بأذنه :
– حطيتلك صرصار فى جيب البدلة
صرخ عمر وصاح :
– يوووووسف قولتلك متهزرش الهزار ده معايااااااااااا
النهااااااية