حلا العشق ( الجزء الثالث من عشقك اذاب قسوتي)
(اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسولُ الله )
الجزء الثالث (حلا العشق)
الفصل الثلاثون (الاخير)
في فيلا حسام الصاوي ،،،،
لم تدري فرح ماذا حدث معها فبدأت تكثر لها تلك الصور وتتضح بشكل اكثر فشعرت حينها بالاختناق لعدم تجمع تلك الصور لديها وعدم تذكرها جيدا فقررت الخروج من هذه الفيلا علي الفور لتستنشق بعض الهواء قليلا ،وما ان نزلت الي الاسفل حتي وجدت حياه امامها فسألتها بقلق:
_خير يا حبيبتي في حاجه شكلك تعبانه ؟
اومأت فرح برأسها ثم تلقائيا ضمتها بشده وهي تقول ببكأء:
_ارجوكي يا طنط قوليلي كل اللي انا معرفوش عن حياتي انا تعبت ونفسي ارتاح بقا.
ربتت حياه علي ظهرها بحنان وفهمت ما تعانيه تلك الفتاه فردت عليها بهدوء:
_ايه اللي تاعبك يا فرح ومخليكي بالشكل ده؟
زفرت فرح ببكاء ثم ردت عليه بدموعها التي بدأت في الهطول :
_انا معرفش انا مين بالظبط وصور ناس بتيجي في دماغي ومش قادره افتكرها ،وفارس اكتر حاجه تعباني في غموض كبير في شخصيته ومش قادره اكتشفه ابدا ..
صمتت حياه ولم تجيب بينما عندما طال صمتها ادركت فرح ان كل ما تشعر به صحيح فقالت لها فرح باصرار :
_حتي انتي يا طنط مش عاوزه تتكلمي !يبقا خليكوا ساكتين وانا هعرف بنفسي كل حاجه .
همت فرح لتغادر ولكن استوقفتها كلمات حياه التي خرجت من قلبها الحزين :
_كل اللي اقدر اقلهولك يا بنتي انك رجعتيلي ابني بتاع زمان وخلتيه انسان جديد ..
لم تلتفت فرح اليها بل توقفت عندما سمعت كلماتها تلك فاغمضت عينيها ثم فتحتهما ودمعه حزينه استقرت علي وحنتيها ثم سارت للخارج لعلها تكتشف تلك الاسرار التي يخبؤنها عنها …
اخذت فرح تسير في الشوارع بغير هدي ولكن ما راعي انتباهها تلك السياره التي اتجهت اتجاه شاب وكادت ان تدهسه بقوه لولا تجمع مجموعه من الرجال حوله ،حينها بدأت الصور تتضح امام فرح الواحده تلو الاخري ،تذكرت يوم صدمتها بالسياره وغيرها وغيرها وكان بطلها بالتأكيد فارس ..
شعرت فرح ان قدميها لا تساعدها علي الوقوق من هول ما تذكرته احقا هي احبت من تسبب لها بتلك الحاله من العذاب والظلم التي تعرضت له بالاضافه الي تفريقها عن حبيبها التي كانت تعشقه ..
تحاملت فرح علي نفسها وعزمت علي مواجهته الان وها قد اتخذت قرارها فيما ستفعله معها ،فامسكت بهاتفها وابتسمت بسخريه ما ان رأت اسمه المسجل ب(فارس احلامي)ثم ضغطت علي رقمه وهي تنتظر منه الرد بغضب هائل ،وبعد دقيقه من الانتظار رد عليها فارس وهو يقول بابتسامه :
_ايه يا حبيبتي معقول لحقت اوحشك بالسرعه دي؟
قبضت فرح علي كفها بقوه من كلماته فردت عليه بصوت محتقن من الغضب:
_اانا عاوزه اتكلم معاك حالا لوحدنا .
قلق فارس من نبرتها ولكن حاول ان يطمئن نفسه ان كل شئ علي ما يرام فهتف بهدوء :
_حاضر يا حبيبتي هعدي عليكي واخدك للشقه بتاعتنا ونتكلم فيها زي ما انتي عاوزه .
نذكرت فرح تلك الشقه التي اخذها اليها قسرا وقام باذلالها وجعلها تنظفها بمفردها بساعتين ،حاولت فرح ابعاد تلك الذكريات الان ما ان هتف بها بتعحب:
_فرح روحتي فين ،الو
_ها معاك معاك ،تمام هستناك متتأخرش.
ردت عليه فرح بشرود ممزوج بغيظ شديد منه ،ثم عادت الي الفيلا لتنتظره ريثما يأتي اخذت فرح تتطلع حولها الي الاشجار والي المسبح والذكريات تتقاذف امام عينيها شيئا فشيئا ولكن يا للعجب لما كل ما تتذكر وحشيته معها تأتي اخري صوره للحنانه معها طيله الخمسه الاشهر التي كانت فاقده للذاكره بها ..
وبعد نصف ساعه من الانتظار وصل فارس امام الفيلا ثم ترجل من السياره وذهب اليها وهو مبتسم لها بحنان حتي وقف امامها وقبل جبينها ثم قال لها بابتسامه :
_وحشتيني الشويتين دول.
ابتسمت فرح بسخريه فلاحظها فارس ثم سالها بتعجب:
_في ايه ؟
تداركت فرح نفسها سريعا ثم ردت عليها بجمود :
_مفيش حاجه يلا نمشي .
اومأ فارس بضيق وقد بدأ القلق يتسرب اليه ثم اخذها واتجه بها الي سيارته ومن ثم انطلق الي شفته ليستمع الي ما ستقوله..
في فيلا احمد مهران ،،،
جلست رنيم علي سريرها وهي تقرك يدها بتوتر للغايه وبخوق شديد فقد قررت اليوم ان تصبح زوجه حقيقيه لحسن بعدما صبرَ عليها هذه المده حتي بعد الانتهاء من دراستها كان كل يوم يقاجئها بيوم جديد ،وما اجمل من اليوم الذي اعترف بحبه لها ،يومها شعرت انها امتلكت العالم بأكمله ..
لذلك ارتدت رنيم قميصا قصيرا يصل الي ركبتيها وبحمالات رفيعه فظهرت بشرتها البيضاء بشكل مغري ولم تعد تلك الطفله التي تتخفي خلف الملابس الطفوليه التي كانت ترتديها وحتي و هي بالبيت ،قطع عليها شرودها دلوف حسن الي داخل الغرفه وما ان رأته حتي ركضت اليه ثم احتضنته بشده وهي تقول برقه:
_حمد الله علي السلامه يا حبيبي .
مسح حسن علي شعرها وهو يزيد من احتضانها ثم رد عليها بحب:
_الله يسلمك يا حبيبتي ،انا افتكرك نمتي من بدري.
ابتعدت رنيم عنه ثم قالت بدلع:
_معقول انام قبل ما اشوفك ،مستحيل طبعا .
ضحك حسن بشده ثم اخذ يتفحصها بعينيه وانتبه الي ما ترتديه ،وكم كانت جميله وانثي ناضجه بتلك القطعه التي ترتديها فهي المره الاولي التي يراها هكذا ،بينما خجلت رنيم من تحديقه لها بتلك الصوره فاحمرت وجنتيها وهي تقول بخجل:
_ممكن ما تبصليش كده انا اصلا مكسوفه اوي فمش تزيد من توتري.
ضحك حسن بشده ثم اقترب منها وهو يعيد خصلات شعرها خلف اذنها ثم قال بابتسامه:
_مقدرش اشوف القمر ده قدامي وما بصش عليه .
زاد خجل رنيم ولم تتحدث بينما نظر حسن الي وجهها يتفحصه بشده حتي انزل بصره الي شفتيها وكم اراد تقبيل تلك الشفاه المغريه بشده فلبي نداء قلبه ثم اقتنص قبله من شفتيها الكرزيه ودامت تلك القبله لدقييقه ثم ابتعد عنها لشعوره بحاجتها لتنفس ،بينما انهارت حصون رنيم بعد تلك القبله فتلك قبلتها الاولي ولم تختبر ذلك الشعور من قبل وكادت ان تقع لولا امساك حصن بها ثم بدون مقدمات حملها بين زراعيه وهو يقول بحب :
_بحبك وبعشقك انتي بقيتي حياتي وكل دنيتي يا رنيمي.
خبأت رنيم وجهها بصدره من خجلها بينما ضحك هو بشده عليها ثم ذهب بها باتجاه الفراش ثم تحدث بحنان بعدما امسك بيدها :
_متاكده يا رنيم انك بتحبيني وده مش مجرد شعور بالاعجاب ناحيتي .
مررت رنيم كفها علي وجهه حتي وصلت الي لحيته القصيره وهي تقول بعشق:
_والله العظيم وربنا شاهد عليا انا بحبك وهفضل طول عمري بحبك وموافقه اكمل حياتي معاك العمر كله ومش هندم ابدا ..
ابتسم حسن بسعاده ثم احتضنها وشدد من ضمها اليه كأنه يريد ان يدخلها باضلاعه وبعد مده ليست بالقصيره ابتعد عنها وهو يقول بابتستامه:
_طيب يلا هانم نصلي علشان نبدأ حياتنا بطاعه ربنا.
اومأت رنيم بفرح ثم انتظرته حتي توضئ وخرج وفعلت هي كذلك ثم ارتدت اسدالها ووقفت خلفه وامها هو بالصلاه وكم كانت سعيده هي بداخلها وهي تراه يرتل بصوته العذب اسمي ايات الله وبعد الانتهاء وضع حسن يده علي رنيم وهو يقول الدعاء ..
وما ان انتهي خلعت رنيم اسدالها ثم قبلها حسن مره اخري لتصبح بعد ذلك زوجته فعليا ..
في شقه فارس ،،،،
وقفت فرح امام فارس عاقده زراعيها تنظر له بتفحص وبغيظ شديد ،بينما تعجب فارس من تلك النظره فسألها بعدم فهم:
_في ايه بتصيلي كده ليه ؟
ابتسمت فرح بسخريه ثم ردت عليه بوجه محتقن :
_ايه يا فارس باشا مش متعوده عليك بالهدوء ده ايه اللي حصل وخليَ حضره الظابط يتكلم معايا بالعقل كده.
قطب فارس جبينه بعدم فهم او هكذا حاول اصطناعه فسرعه بديهته تاكد له انها عادت لها ذاكرتها ،فاخذ نفسا عميقا ثم رد عليها بابتسامه:
_ياريت يا حبيبتي تكلميني بهدوء زي ما بكلمك ولو في مشكله نحلها سوا .
صفقت فرح بكفيها عدت مرات ثم ضحكت بجنون بينما تأكد فارس مما يظنه فحك مؤخره رأسه وهو يقول بخفوت:
_ربنا يستر.
نظر فارس لها ثم قال لها هتف بابتسامه واسعه:
_ تدوم الضحكه الحلوه دي يا حبيبتي بس خير ممكن تضحكيني معاكي.
تخلت فرح عن ضحكتها واغتاظت بشده منه ثم بدون مقدمات رفعت كفها عاليا وصفعته بشده علي وجهه تخرج بتلك الصفعه ما يعتمل بصدرها من غضب شديد منه ومن نغسها التي تنظر له بحب رغم مافعله معها
لم يتحرك فارس قيد انمله بعد صفعتها فصفعتها لم تؤثر به ولكنها جرحت كرامته كرجل ولكن هو يعرف ان يستحق منها تلك الصفعه لذلك لم يتحدث وظل جامدا لم يتحرك ،بينما تعجبت فرح منه فكيف لحضره الضابط لم يصدر اي فعل مما فعلته ،فاقتربت منه ثم دفعته بعنف في صدره وهي تصرخ به:
_ايه البرود اللي انتي فيه ده ،ليه مش بتزعقلي ولا بتضربني زي زمان ،عاوز تفهمني انك اتغيرت وبقيت كويس ،لكن مهما تغيرت يا فارس انا عمري ما هنسا اللي عملته فيا .
انهارت فرح من البكاء بينما حاول فارس ان يضمها وهو يقول بندم :
_اهدي يا فرح والله انا ندمان وغلطان ارجوكي سامحيني والله انا بحبك ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك ..
دفعته فرح بشده عنها ثم ردت عليه بعصبيه:
_في احلامك يا فارس فاهم في احلامك انا مستحيل اعيش معاك لحظه تاني ولو اجبرتني المره دي والله لموت نفسي ،طلقني حالا ومش عااوزه اشوف وشك تاني.
شعر فارس بسهام تخترق قلبه بعد حديثهافكيف له ان يتركها ويتخلي عنها بتلك البساطه بعدما اصبح حبها ادمانا بالنسبه له ،فحاول فارس تهدأتها وهو يقول لها بحزن ممزوج بالحسره:
_ارجوكي يا فرح اديني فرصه تانيه والله انا اتظلمت زيك بالظبط انا كنت ضحيه هي السبب في كل حاجه هي اللي قتلت عمار وشرحت جسمه قدامي ،انا ماليش ذنب صدقيني يا فرح انا ندمان ..
صدمت فرح مما يقوله ولم تفهم بماذا يهذي بينما ذهب فارس باتجاه الكومود وجلب صوره عمار وعرضها امامها وهو يقول بجنون :
_ده عمار صاحبي اللي قتلته المجرمه دي وكمان عاوزه تعرفي عملت ايه كمان فيا ؟
ترك فارس الصوره من يده ثم فتح ازرار قميصه وخلعه امامها ثم اعطاها ظهره وهي يقول بالم:
_شايفه العلامات اللي في ضهري دي هي كانت السبب فيها ،انا كنت من خمس شهور حاسس انها لسه متحكمه فيا رغم اني قتلتها .
توالت الصدمات علي فرح وهي تنظر الي علامات الحروق بظهره ومن ثم اعترافه له بانه قتلها ،بينما هو اتسعت عينيه وهي يهتف بعصبيه :
_ايوه انا قتلتها ومش ندمان بس تعرفي يعني ايه طفل صغير يقتل وهو في السن ده ،يعني ايه يكون مش قادر يصرخ ،يعني ايه بيخاف من كل ست لتكون زيها زي اعتماد ..
اقترب فارس منها ثم اكمل بنفس النبره :
_هي دي الحقيقيه انا بخاف من الستات ،ولما انتي ضربتيني بالقلم زيها انا خوفت منك وقررت اني لازم اكسرك زي علشان اكسر الخوف ده جوايا بس معرفش حصلي ايه لما كنت ببص في عنيكي ،كنتي بتأثري فيا اوي علشان كده صممت انك لازم تكوني ملكي حتي لو بالغصب .
لم تدري ماذا حدث فرح لقلبها وهي تستمع اليه فقد كانت تشعر بانه يتمزق من اجله كيف لتلك المرأه ان تكون بذلك القدر من الوحشيه والاجرام لتجعل طفل صغير يعاني ومازالت معاناته الي ان اصبح شاب ..
احتضنها فارس وهي يتوسلها بندم:
_انا اسف والله انا مش قصدي اعمل فيكي كده انا كنت مغيب ارجوكي سامحيني انا محتاجلك اكتر من اي حد سامحيني انت خلتيني افهم يعني ايه مشاعر وحب ما تسبنيش يافرح ارجوكي.
لم تفعل فرح شيئا وهي تراه مازال يحتضنها ظلت كالجماد واقفه لم تنكر انها احبته في الخمسه اشهر والذي اظهر بها حنانه وشخصيته الحقيقيه ولكن مازالت كرامتها كأنثي تأبي الخضوع له بعدما اهانها ،فابعدت نفسها عنه ثم هتفت بجمود رغم حزنها عليه:
_طلقني يا فارس .
زهل فارس مما تقول فابتلع ريقه بصعوبه ثم رد عليها بحزن:
_فرح ارجوكي انا محتجالك ما تعمليش فيا كده والله انا تغيرت وبحبك .
امسك فارس بكفيها ولكنها ابت الخضوع وخشيت ان نضعف امامه فكررت طلبها بعصبيه :
_بقولك طلقني خلي عندك كرامه بقا شويه وطلقني.
ابتعد فارس عنها وكم اوجعته كلماتها تلك فهتف بصوت خالي من الحياه :
_انتي طالق يا فرح .
ما ان نطق تلك الكلمه حتي اغمضت فرح عينيها ودموعها تسبقها في النزول هاهو الذي كانت تريده من البدايه اذا لما الحزن الان ،بينما شعر فارس ان روحه قد سلبت منه بعد تلك الكلمه ونفس شعوره تكرر عندما شاهد عمار وهو يبتسم له ويودعه ..
تنهد فارس بحزن ثم قال لها بجديه :
_لو احتجتي اي حاجه او اي مساعده هتلاقيتي جمبك علي طول .
مسحت فرح دموعها ثم ردت عليه بحزن:
_ياريت لو ما نتقابلش تاني حتي لو صدفه .
قالت فرح جملتها ثم رحلت من امامه بضيق شديد بينما هو جلس علي اقرب مقعد ثم وضع وجهه بين كفيه وهو يقول بحزن:
_مش ممكن اسيبك يا فرح هفضل وراكي لحد ما توافقي عليا بس المره دي برضاكي.
في فيلا سيف الصاوي ؛،،،،
فتحت حلا اللاب توب الخاص بها ثم نقرت علي احدي البرامج (سكاى بي )لتتحدث مع ادم صوت وصوره فمنذ ان ذهب وهي حالتها كل يوم اما هي تكلمه او هو ..
ابتسم ادم ما ان رأي صورتها تضئ حاسوبه ثم نقر علي زر الاجاب وهو يقول بحب :
_وحشتيني اوي يا حلايا كده برضو تتأخري عليا النهارده .
ابتسمت حلا وهي تري صورته بالشاشه فقد كان وسيما للغايه حيث يرتدي تيشرت من اللون الاسود بنصف كُم زادت من جاذبيته ،فردت عليه بابتسامه رقيقه:
_وانت كمان وحشتيني اوي يا دومي بس استنيت لما بابا ينام اصله بيزعقلي لما اكلمك .
دهش ادم من صراحتها تلك ثم قال لها بضيق :
_يعني ابوكي مش عايزك تكلميني كان دول خمس سنين بحالهم .
زمت حلا شفتيها بضيق ثم ردت عليه بغيظ:
_اولا يا حبيبي اسمه بباكي مش ابوكي ما تعصبنيش وثانيا بقا بابا قالي اكلمك بس يوم واحد في الاسبوع وهو بصراحه عنده حق.
صر ادم علي اسنانه بشده ثم رد عليها بنفس نبرتها:
_نعم يا ختي يوم واحد ده ايه وبعدين ايه هتفرق ايه ابوكي من بباكي كلهم نفس الكلمه بلاش دلع البنات الماسخ ده .
اتسعت عيتيا حلا بحنق ثم هتفت به بغضب طفولي :
_بقا انا بدلع الحق عليا يا دومي بيه علشان عاوزه اخليك انسان راقي لكن هقول ايه ما انتوا الظباط كده الفاظكم سوقيه زيكم ..
رفع ادم حاجبيه بغيظ من حديثها وعجز لوهله عن الرد وولكن استعاد نفسه فهتف ببرود ليستفزها :
_انا الفاظي سوقيه !!ما انتي غلبانه بقا ما شوفتنيش وانا بتكلم الماني مع بنات المانيا بصراحه البنات ا…اا
قاطعته حلا وقد شعرت بالغيره الشديده ولكن ارادت ان تغيظه هي الاخري:
_امم طيب كويس والله ابقا اتجوز واحده منهم من هناك وانا هقول لبابا يطلقني منك .
كادت حلا ان تغلق بوجهه ولكن صاح ادم بها مسرعا :
_لا لا لا ما تقفليش والله انا بهزر ما مفيش حاجه من دي وانا اعرف احب غيرك يا عسل انت .
توقفت حلا باللحظه الاخيره عن انهاء المكالمه بعدما استمعت لكلماته ثم قالت له بابتسامه :
_ههههه لحقت نغسك يا دومي.
ضحك ادم بشده ثم رد عليها بحب :
_طيب الحمد لله ،اهم حاجه الجميل ده ما يزعلش مني ابدا .
اقتربت حلا من الشاشه ثم ردت عليه بنفس النبره :
_انا بحبك اوي اوي يا دومي انت وحشتني جدا حاول تنزل اجازه علشان خاطري.
زفر ادم مطولا ثم رد عليها بنبره حانيه:
_وانا كمان يا حلايا بحبك اوي وهفضل طول عمري احبك وبتمني السنين دي تجري بسرعه واشوفك واملي عيني منك من تاني .
ابتسمت حلا بحزن فهي خمسه اشهر واشتاقت له فكيف بعد خمس سنوات حتما ستنتهي ما ان ياتي ،بينما عندما شاهد ادم شرودها صاح بها :
_ايه روحتي فين يا حلايا .
_ها ولا حاجه انا معاك يا حبيبي .
ادرك ادم ما تعانيه فتلك القرار كان قاسي لكلاهما ولكن حين استمع من سيف الصاوي ذلك القرار بالتحديد شعر ان سيف لايريد لابنته ان تتزوج ابدا ويبقيها دائما بجانبه ،ضحك حينها في نفسه فلو لديه ابنه مثل حلا حتما لن يفرط بها ابدا ،وبعد مده ليست بالقصيره هتف ادم بحنان:
_ان شاء الله هحاول علي قد ما اقدر انزل مصر كده في السر واجي اشوفك بس الموضوع ده هيبقي سر بينا اتفقنا .
رد عليه حلا بسعاده كبيره:
_اتفقنا يا دومي دومي .
ضحك ادم علي تلك الدلع التي اطلقته عليه وتخيل نفسه لو هتفت تلك الاسم وهو في حضره رؤساته او امام المجرمين الذي يقبض عليهم حتما ستذهب هيبته علي الفور ،دعا ادم بتضرع الي الله ان يحفظ له زوجته ويبارك له فيها فاخيرا حدث ما يريد ونال جزءا من قلب تلك الصغيره ..
في احدي المطاعم ،،،،
جلس حسن وفارس وعمار سويا علي الطاوله والطعام امامهم ثم بدئوا في تناول طعامهم بصمت ،بيتما تعجب حسن من صمتهم فقال بعدم فهم :
_في ايه مالكم ساكتين كده ليه ؟
رد عليه فارس وهو يمدغ طعامه بحزن:
_انا طلقت فرح ومش عاوزه تسامحني .
نقل حسن نظره الي عمار ثم ساله هو الاخر بفضول:
_وانت يا عمار مشكلتك ايه يا حلال العقد .
رد عليه عمار بشرود :
_ياسمين اتخانقت معايا علشان ما افتكرتش عيد جوازنا وطردتني من البيت .
فاق من شروده ثم هتف بتذكر :
_اه صحيح انا هبات عند واحد فيكم النهارده .
ضحك فارس بشده بعدما كان حزينا ثم رد عليه بابتسامه :
_هههههه طردك من البيت شكلك مش مسيطر يا دكتور ولا ايه ؟
ضحك حسن معه بينما اغتاظ عمار منهم ثم رد عليه بجديه مصطنعه :
_لا طبعا مسيطر بس انت عارف ان ما بحبش النكد فقولت اقتصر الشر والنكد واسيبلها البيت لحد ما تهدي.
ظل فارس يضحك عليه بشده فنظر له عمار بغيظ فتحدث فارس وهو يحاول كتمان ضحكته :
_خلاص يا عم تعال بات عندي في الشقه كده كده الحال من بعضه ،والله انا بحسد الواد حسن ده ماشيه معاه فل .
هندم حسن من قميصه ثم هتف بغرور :
_يا بني انا غيركم اول ما اقولها كلمه تسمعها من غير ولا نقاش انا مسيطر اوي واعجبك .
ضحك فارس ضحكته الرجوليه الجذابه التي جعلت جميع من بالمطعم يلتفت له ثم رد عليه بضحك:
_ههههههه انت هتقولي علي يدي اختي وانا عارفها زي النسمه طول عمرها ،فكر يا حسن لما ..اار
كتم حسن فم فارس بكفه وهو يقول له بترجي:
_والله ما انت مكمل استر عليا اللهي يستر عليك دنيا واخره يا شيخ .
ظل الاصدقاء الثلاثه يضحكوا بشده وتناسي كل منهم همه فكان كل من بالمطعم يحسدهم علي تلك الصداقه القويه التي تجمعهم ..
استأذن حسن قليلا عندما جاءته مكالمه ضروريه وما ان نهض حتي تحدث عمار بحديه :
_علي فكره يا فارس انا روحت المدرسه القديمه بتاعتك وسألت علي سبب وفاه اعتماد.
قطب فارس جبينه بعدم رضا ما ان سمع اسمها ولكنه هتف بترقب:
_روحت ليه المدرسه انا قولتلك يا عمار انا قتلتها .
نفي عمار برأسه وهو يقول بهدوء:
_انا كنت شاكك خاصه ان الوقوع من السلم مش ممكن يموتها بالسهوله دي ،ولما سألت واحد قديم لسه بيشتغل هناك قلي ان في حد اداها حقنه مسمومه بعد ما نقلوها المستشفي وبعد كده ماتت.
صدم فارس مما سمعه وترك مابيده وهو غير مصدق ما يسمعه ،ثم قبض بيده بشده ما ان تذكر انه بذلك لن يكون اخذ بحق عمار منها ،اما عمار عندما شاهد قبضه يده تناولها وحاول ان يرخي قبضه يده ثم قال بتعقل :
_اهدي يا فارس الحمد لله ان الحكايه كده وانك مش قتلتها والا كنت هتعيش مجرم طول عمرك ،مش لازم نقتل الناس علشان ناخد حقنا منهم ،ربنا سبحانه وتعالي هيخلص حق المظلوم وهينتقم من الظالم ،بلاش تحمل نفسك اكتر من طاقتك انت عملت كل خير لما وقفت جمب اهله ولحد دلوقتي بتسأل عليهم ،وكمان انا مبسوط اوي منك لانك اخيرا اتكلمت وقولتلهم الحقيقه .
فكر فارس في حديث عمار ودعا الله ان يغفر له كل ذنوبه وان يجمعه بزوجته في الدنيا ويجمعه بصديقه عمار بالاخره..
بعد مرور خمس سنوات :
جلس الجميع في احدي القاعات الراقيه ثم هتف عميد كليه الصيدله:
_ومن الطالبات المتوفقات لهذا العام والتي حصلت علي المركز الاول في سنوات دراستها الخمس حلا سيف الصاوي فلتتفضل لاستلام جائزتها .
تصفيق حار من تلك الجماهير التي حضرت هذا الحفل ومن عائلتها من ان سمعوا اسمها ،ثم صعدت حلا لاستلام جائزتها وهي سعيده للغايه فاليوم هو يوم تخرجها من كليتها ،نظرت حلا الي جميع وجوه عائلتها ابتداء من والدها التي وقف يصفق لها بفرح شديد لتفوق ابنته التي لم تخيب ظنه طيله الخمس سنوات ،ومنه التي كانت تمسح دموعها وهي تبتسم لها بسعاده ،والتؤامين الذين اخذوا بالتصفير لها فهاهم قد اصبحوا الان كبارا يشكلون مصدر حمايه لها بعد والدها .
ثم نقلت نظرها الي حسام وحياه وحسن وفارس الذين لم يتوقفوا عن التصفيق بينما كانت رنيم تشاور لها بكفها والكف الاخر تمسك ببطنها فهي في شهرها السابع من حملها الثاني ،ضحكت حلا بشده عليها ثم اشارت لها الاخري بيدها ،ثم نقلت حلا نظرها الي فرح التي جاءت اليها بعدما اصرت حلا عليها لتدعمها بذللك اليوم ثم انتقلت الي احمد الذي يحتضن ندي ويبتسمون لها بالسعاده شديده ،والي امل والده زوجها الذي لم تتوفق ايضا عن التصفيق مع الحفاظ علي وجهه الصارم امام الجميع ،ابتسمت حلا بشده تلك هي عائلتها الذين كانوا يقفون بجانبها ويدعمونها بكل شئ ..
اغمضت حلا عينيها وقد تراءت لها صورته امامها فابتسمت بشده ،هاهي هي الان بالرابعه والعشرون من عمرها فقد تغيرت كثيرا ،ذهبت كل تصرفاتها الطفوليه وذهب معها البكاء علي اي شئ اصبحت تعتمد علي حالها بكل شئ،تنهدت حلا وتمنت لو تراه امامها الان ..
فتحت حلا عينينها وصدمت بشده وبل حلقت بسماء السعاده عندنا وجدت زوجها امامها ،بينما ابتسم ادم عندما شاهد صدمتها ولكن هو لم يدعها بصدمتها كثيرا حيث قام باحتضانها بشده ثم اخذ يدور بها غير عابئا بمن حوله ،بينما تعلقت حلا به بشده ثم بعد وقت ليس بالقصير لنزلها ادم وهو يقول لها بعشق :
_وحشتيني اوي اوي يا حلايا .
رد عليه حلا من بين دموعها :
_وانت كمان وحشتيني اوي انا كنت بعد السنين والشهور والساعات وبستني اليوم اللي هترجعلي فيه ونبقا مع بعض من تاني .
ضمها ادم الي صدره وهو يستنشق عبيرها بشده ثم قال بنفس النبره :
_بحبك يا احلي حاجه ليا في الدنيا وهعوضك عن كل السنين اللي كنت بعيد عنك فيهم .
تمسكت به حلا بقوه ولكن زراع شديده اقتنصتها من بين احضانه ثم اوقفا بجانبها ،فنظر ادم الي ذالك الذي يقتحم عليه تلك اللحظه الجميله فوجده بالطبع سيف الصاوي ومن يكون غيره ،فهتف به ادم ببراءه:
_في ايه يا بشمهندس انا كنت بسلم علي مراتي بس
رد عليه سيف بغيظ:
_ده كله وبتسلم عليها ،بقولك ايه كفايه كده وامشي من هنا يلا .
_نعم !!
ضم سيف ابنته اليه وهو يقول بابتسامه :
_بقولك امشي وما تجيش الا وانت حاجز لحلا في اكبر قاعه علشان نعمل فيها فرحكم .
لم يصدق ادم ما يسمعه فهم ليحتضنها ولكن اوقفه سيف باشاره من يده فعدل ادم عن ذلك وقام باحتضانه وهو ثم قال له بشكر :
_انا متشكر جدا جدا يا بشمهندس .
ربت سيف علي ظهره وه يتمني ان تدوم السعاده والفرحه علي ابنته وذلك الادم الذي اثبت بحق انه جدير بها بعدما اعطي لها الفرصه بالخمس سنوات ان تختبر مشاعر جيدا وتكمل تعليمها ..
_…………………………..
بينما علي الجانب الاخر استعدت فرح للذهاب الي بيتها ولكن اوقفها نداء شخص ما خلفها وهو ينادي باسمها بلهفه :
_ دكتوره فرح .
نظرت فرح خلفها وجدته فارس فاقتربت منه ثم قالت بغيظ:
_خير يا حضره الظابط انت مش ناوي تسيبني في حالي ولا ايه ؟
رد عليها فارس بابتسامه مستفزه :
_لأ ،قوليلي بقا عجبك الورد بتاع النهارده .
دعني اخبرك قصه الورود التي يرسلها اليها فارس كل يوم علي مدار الخمس سنوات وكل باقه ورد يوجد عليها رساله يبدي بها اسفه وندمه عما فعله معها ومع الوقت تحولت الي رسائل غزل ومدح بجمالها وبعد فتره تحولت الي طلبه منها بالعوده اليه ليبدءوا صفحه بيضاء جديده ..
تأففت فرح بشده علي الرغم منها ارادت القول له “اعجبني ككل يوم “ثم ردت عليه بضيق مصطنع:
_لا ما عجبنيش وبعد اذنك بقا عاوزه اروح.
وقف فارس امامها ثم قال بحنان :
_ليه بس ده انا طالب الرضي ما يبقاش قلبك اسود وتعالي ننسي اللي فات ونبدأ من جديد ،صدقيني انا تغيرت كتير يا فرح .
نظرت اليه فرح مطولا فهي تعرف انه تغير كثيرا للافضل ولكنها ارادت تعذيبه للنهايه وهي تقول بالامبالاه مصطنعه:
_ما يهمنيش يا استاذ فارس واه صحيح انا هتجوز قريب اوي عقبالك .
صر فارس علي اسنانه وهم ان يمسك بها من زراعها وتذكر انه لم يعد يلمس اي فتاه لاتحل له فقال بصوت حاول ان يكون هادئا :
_اخزي الشيطان يا دكتوره ده اللي بيلعب في راسك بصي انا قولتلك قبل كده انا مش هغصبك علي حاجه ،لو مش عاوزه ترجعيلي حقك طبعا بس ما تحلميش تتجوزي حد غيري وانا كمان نفس الموضوع خلينا كده.
كادت ان تفلت ضحكه منها علي حديثه ،فهزت كتفيها بالامبالاه وهي تستعد للرحيل فهتف بها فارس بحب :
_والله العظيم بحبك وبعشقك ونفسي ترجعيلي تاني والله مش هظلمك ابدا وهعملك فرح كبير وننسي اللي فات بقا .
استمرت فرح بالسير ببطئ وهو مازال يهتف بصوت عالي:
_والله انا اسف سامحيني بحبك يا فرررررح.
توقفت فرح قد تهدمت حصونها اخيرا ولم تعد قادره علي التظاهر اكتر من ذلك فهتفت بحب :
_وانا كمان بحبك .
لم يصدق فارس ما يسمعه فذهب باتجاهها وكاد ان يحتضنها ولكنه تراجع ،فهتفت فرح بغيظ:
_تاني يا فارس انا بدأت اشك فيك بصراحه.
ضحك فارس بشده وهو يرد عليه بابتسامه:
_ههههه يا نهار ابيض هي حصلت تشكي فيا ،لا يا ستي ابعدي الافكار المنيله دي من دماغك بس انا مش هلمسك الا لما تكوني حلالي .
ابتسمت فرح لتبدل حاله بتلك الطريقه فقد كان بالماضي كل لحظه يمسك زراعها بسبب وبدون سبب وهي كانت اجنبيه عنه ،حمد الله كثيرا علي تغيره للافضل ووافقت فرح علي العوده له ولكن بشرط ان يقيم لها زفاف كبير لتبقي ذكري لهما
في احدي القاعات الفخمه
جلس فارس بجانب فرح وهو يقبل كفها بحب شديد ثم هتف بعشق :
_ربنا يباركلي فيكي يا حبيبتي ويقدرني واسعدك واعوضك عن كل اللي فات .
امسكت فرح بكفه ثم رد عليه بحب :
_ويباركلي فيك يا حبيبي ويقدرني كمان واسعدك .
بينما علي الجانب الاخر ظلت رنيم تأكل في طبق الجاتوه التي اتي به حسن بناء علي طلبها ،فقال لها بغيظ :
_كفايه بقا يا رنيم ارحمي كل شويه اكل .
ردت عليه رنيم وهي تمدغ الطعام:
_الله مش كله ده لابنك يا حسن ،وبعدين دا انا اكلي خف شويه الايام دي وبقيت نفسي مسدوده عن كل حاجه .
كان الرد تلك المره من نصيب احمد الصغير وهو يقول بطفوليه:
_نفثك انتي مثدوده يا مامي ،اانتي خلثتي كل اللي في بيتنا .(نفسك انتي مسدوده يا مامي ،انتي خلصتي كل الاكل اللي في بيتنا)
كتم حسن ضحكته بصعوبه حتي لا تغضب فهو يعرف عواقب ذلك الطرد من الغرفه ،بينما اغتاظت رنيم وهي تقول له بغضب :
_شايف ابنك بيقولي ايه ؟
نظر حسن الي احمد الجالس بجانبه ثم غمز له وهو ينهره باصطناع :
_عيب يلا تكلم ماما بالطريقه دي يلا اعتذر حالا ليها.
_ثوري مامي .
هتف بها الصغير بخنوع بعدما غمز له والده بينما هتفت رنيم بغرور:
_ايوه كده اتأدب ،ولازم تعرفوا اني معايا الحق في كل حاجه انا باخد بالي منكم وكل حاجه تخصكم وفي نفس الوقت بذاكر للكليه الزفت دي قاتقوا شري احسنلكم فاهمين .
نظر كل من حسن واحمد الي بعضهما ثم ردوا عليها بصوت واحد :
_فاهمين يا حبيبتي /يامامي
بينما في الجانب الاخر نهضت حلا بسعاده فسألها ادم بعدم فهم:
_رايحه فين ؟
ردت عليه حلا لفرح:
_هروح ارقص مع اصحابي وهبقا ارجعلك .
لم تدري حلا بحالها والا تجلس مره اخري بجانب ادم وهو يقول لها بحزم:
_عدي ليلتك علي خير يا حبيبتي واخزي الشيطان ،قال ترقصي قال ليه قاعده مع سوسن حضرتك .
ردت عليه حلا لغيظ:
_في ايه يا دومي بقا عاوزه ارقص بقا اووف.
رفع ادم ذقنها اليه ثم رد عايها بحب:
_ابقي ارقصي زي ما انتي عاوزه في بيتنا يا قلبي .
زمت حلا شفتيها بغضب بينما ابتسم ادم بشده عليها ثم عدل لها من طرحت زفافها وهو يقول لها بحنان :
_انا بحبك يا حلا وما حبش حد يشوف مراتي غيري ولا انتي عاوزه تزعليني .
نفت حلا برأسها ثم قالت له بابتسامن :
_لا طبعا خلاص نبقا نرقص في بيتنا يا حبيبي .
ابتسم ادم لها بحب ثم قال لها بهيام :
_اعشقك يا من ملكتي قلبي وجعلتيه يهتف باسمك انت وحدك وجعلتييه يتذوق حلا العشق .
تمت بحمد الله..