حلا العشق ( الجزء الثالث من عشقك اذاب قسوتي)

(سبحان الله وبحمده ،سبحان الله العظيم)

الجزء الثالث (حلا العشق)
الفصل الواحد والعشرون:

في قاعه الافراح،،،

انتفضت حلا مكانها ما ان رأت أدم امامها وتبدو علي هيئته الوحشيه وهي يرمقها بنظرات شرسه ،فاختبأت تلقائيا خلف والدها حيث تمسكت بجاكيت بدلته من الخلف كالطفل الصغير ،بينما غضب سيف كثيرا من مجيئه وهتف بحده:
_انت ايه اللي جابك هنا اخرج بره القاعه فورا قبل ما ابلغ عنك الشرطه

ابتسم أدم بسخريه ثم رد عليه ببرود رغم ما بداخله من ثوره عارمه ورغبته في قتلها علي ما فعلته ولكن بالنهايه لم يطاوعه قلبه الذي وقع اسيرا لعشقها :
_انا همشي يا سيف بيه بس ومراتي معايا.

شهقت حلا وجميع الحاضرين مما قاله فقد كانت حلا تخشي ان يخدث ذلك وها هو فعلها ،بينما رد عليه سيف بغضب:
_بقولك اخرج بره حالا وبنتي انا هعرف اطلقها منك بطريقتي ،ودلوقتي اتفضل انت مش ضمن المدعوين.

قبض ادم علي كفه بقوه وهو يرمقها بنظره توعد وهم بالرد ولكن قاطعه دلوف عمه سامي الذي قال بقلق :
_ادم امشي من هنا دلوقتي ما تزودش المشاكل!

نفي ادم برأسه وهو يزأر بشراسه:
_لا يا عمي انا مش همشي غير والمحروسه دي معايا والا هتصرف تصرف مش هيعجبكم ابدا!!

شددت حلا من الامساك ببذله سيف بينما تدخل ضابط الشرطه الذي كلف بتتفيذ قرار المحكمه فقال بجديه:
_لو سمحت يا سيف بيه ده قرار محكمه ولازم يتنفذ ،مدام حلا مطلوبه في بيت الطاعه .

شهقت حلا بقوه وكذلك جميع من بالقاعه علي ما تفوه به ذلك الضابط ،فذهبت منه الي ابنتها تضمها بشده اليها خوفا عليها.

التفت ادم الي سيف بانتصار بينما اكمل الضابط بنفس النبره :
_فلو سمحت يا سيف بيه تسلم المدام لجوزها بالهدوء بدل ما نستعمل القوه معاكم.

تهامس الجميع علي حديثه بينما نظر اليه سيف نظرات قاتله ثم صاح بعصبيه:
_انت عارف انت بتكلم مين انا ممكن اقلعك البدله اللي انت فرحان بيها دي فورا بنتي مش هتتحرك من مكانها ويلا اتفضلوا اخرجوا بره

ثم.التفت الي ادم مكملا بغضب :
_اتعديت حدودك قوي وصدقني هتندم وهوريك انا هعمل ايه ؟

حرك ادم رأسه يمينا ويسارا تدل علي نفاذ صبره ثم قال ببرود شديد:
_ماليش انا في الكلام ده انا عاوز مراتي وهتيجي معايا غصب عنها.

نظر اليه عمه بغضب ولكنه لم يبالي بينما رد عليه سيف بشراسه :
_طيب وريني هتاخدها غصب عنها ازاي!

تمسكت حلا بوالدها اكثر وهي تهرب بنظرها من ادم ،فاخرج ادم هاتفه من جيبه ثم ضغط علي زر الاتصال وقال بامر:
_ادخلوا حالا.

رفع سيف جاجبيه بتهكم وماهي الا دقائق حتي اقتحم القاعه القوه الذي جلبها معه وبيدهم اسلحه يوجهونهم عليهم فأمرهم ادم بخشونه:
_مش عاوز اي حد فيهم يخرج من هنا فاهمين
؟
نفذ الرجال امرهم وذهبوا باتجاه الجميع ورفعوا اسلحتهم عليهم بينما ابتسم ادم بسخريه وهو يشير الي حلا المختبأه خلف والدها:
_تعالي هنا .

نفت حلا برأسها بخوف بينما نهره سيف بغضب:
_ماتتكلمش معاها في احلامك انك تخدها .

لم يتحدث ادم وانما نظر الي تلك المختبأه فقال لها بنفاذ صبر :
_بقولك تعالي هنا يلااا

ارتجفت حلا من صوته وفقدت تفكيرها ولم تفكر باي شئ سوي انها ستعود الي سجنها معه ،فركضت مسرعه لتخرج من باب القاعه وهي تبكي بشده ولكن كان ادم الاسرع بامساكها ،بينما سيف امسكوه عددا من افراد الشرطه وكذلك فعلوا مع اللواء سامي وكل من له علاقه بعائله سيف الصاوي

بينما كان ادم ممسكا بحلا من زراعها وهي تقف بجانبه ببكاء وخوف شديد فابتسم هو بانتصار بينما هتف بها سيف بعصبيه:
_سيبها يا ****والله ما هرحمك .

انتفضت حلا من اثر صوت والدها ولم تدري ماذا تفعل وهمت لتذهب باتجاه والدها حتي امسكها ادم من معصمها جيدا وهو يقول بسخريه :
_علي فين ما تشغلي مخك ده شويه .

ابتلعت حلا الاهانه بالم بينما ادم لم يفكر كثير وهو ينحني ويحملها بين زراعيه علي حين غره منها ،فشهقت هي بقوه وظلت تركل بقدمها في الهواء لتهرب منه بينما حاولت منه الاقتراب منها ولكن منعها احد حراس ادم اما سيف فكانت الحراسه مشدده عليه نظرا لبنيته القويه التي كاد تفتك بمن حوله .

ظلت حلا تصرخ وتتوسله بان يتركها ولكن لم يبالي بها وهو يسير بها الي ان خرج من القاعه تماما ثم ذهب اتجاه سيارته ولكن فوجئ بمازن الصيرفي امامه ينظر له بغضب ،فانزلها ادم من بين يديه ببرود ولكن ممسكا بمعصمها جيدا ،فاقترب منه مازن وهو يقول بصوت حاد:
_سيبها احسنلك يا عاصم حلا ليا انا وبس.

لم يجد مازن ردا منه سوي لكمه عنيفه القته ارضا ،فوضع مازن يده علي فكه يمسح الدم من زاويه فمه ثم نهض مره اخري ليرد له اللكمه ولكن سبقه ادم بلكمه اخري وهو مازال ممسكا بزراع حلا ،ثم قال له بغضب شديد:
_فوق لنفسك يا روح امك ، واعرف انت بتكلم مين اياك تنطق اسم مراتي علي لسانك تاني .

اخذت حلا تضربه بزراعه لعلها يتركها ولكن كان ممسكا بها حيدا ،ثم نظرت الي مازن الذي نزف من انفه اثر اللكمات التي تلاقها ولطبيعتها الطيبه هتفت حلا به ببكاء:
_انا اسف يا مازن انا السبب انا اسفه .

غضب ادم كثيرا من حديثها فضغط علي معصمها بشده بقبضته الحديديه حتي صرخت من الالم ثم قال بصياح:
_اخرسي واياكي تتكلمي معاه .

نهض مازن مره اخري ثم قال بتعب وهو يلهث:
_وتسكت ليه بدافع عن خطيبها ،مش كده يا حبيبتي .

جن جنون ادم بعد جملته فالقي حلا بالسياره بغضب ثم اغلقها جيدا حتي لا تستطيع الهروب ثم عاد اليه مره اخري واخذ يكيل له اللكمات الكثيره علي وجهه وابرحه ضربا في مختلف انحاء جسده علي ما تفوه به من حماقه ،بينما ظلت حلا تصرخ حتي بح صوتها من ذلك الهمجي الذي تراه امامها وهو يقوم بضرب من انقذها من براثنه ..

انتهي ادم منه حتي ادمي وجهه ولم يستطع القيام ثم بصق عليه ناظرا اليه باحتقار ،ثم التف حول سيارته ليركب خلف المقود وما ان صعد الي السياره واستقل بجانبها ثم نظر اليها بحده قائلا بغضب :
_وحياه امي لاطلع عينك علي اللي عملتيه يا حلا.

ارتجفت حلا من تهديده وهي تقول ببكاء:
_لاااا نزلني انت مش هتخطفني تاني نزلنننني.

رفع ادم حاجبه بشده وهو يقول بسخريه:
_اخطفك !!انتي نسيتي انك مراتي ولا ايه يا حرمنا المصون وان مكانك في بيت جوزك.

اخذت حلا تبكي وهي تضربه بقبضيتها الصغيرتين علي زراعه فلم يهتم بها حيث كانت ضرباتها الضعيفه لا تؤثر به تماما ولكن ما جعله يغضب هو امساكها لشعر رأسه بقوه فلم يستطع التركيز في الطريق امامه ،لذا ضاق زرعا منها فامسك فزراعيها بيد واحده والاخري فك رابطه عنقه ثم قيد بها معصميها باحكام وهي تصرخ به ان يتركها ولكن كعادته تحاهلها تماما وهو يقول بعصبيه شديده :
_اصبري بس لما نوصل وانا هربيكي يا حلا .


في قاعه الافراح ،،،
بعدما سيطر افراد الشرطه علي الوضع ونفذوا امر رئيسهم حتي انسحبوا فورا عنهم ،فهتف بهم سامي بغضب :
_انتوا ازاي يا ***تتجرؤا وتعملوا فيا كده والله لحاسبكم كلكم ؟

رد عليه ضابط الشرطه بجديه :
_احنا بنعتذر يا سياده اللوا بس دي حكم محكه وحضرتك عارف احنا بنفذ وبس .

بينما سيف كان هائجا للغايه بعدما حدث كيف يفعل ذلك الحقير هكذا معه الم يكتفي بعدما تم تعذيبه من ناحيته ،كيف يجرؤ علي شئ كهذا ،بينما منه كانت تبكي بشده علي فراق ابنتها وهي تقول لسيف بتوسل:
_سيف اعمل حاجه علشان خاطري انا عاوزه بنتي حالا.

قبض سيف علي كفه بعصبيه شديده ولم يستطع حتي الرد عليها فاكملت منه ببكاء:
_سيف انت مش بترد ليه انا عاوزه حلا ارجوك.

نهرها سيف بغضب شديد:
_اسكتي يا منه بقا مش قادر افكر منك اسكتي!!

ذهب اليه حسام واحمد وحاولوا تهدأته ولكن لم يستطيعوا ان يخمدوا ذلك البركان المشتعل بداخله وابنته تاخذ منه رغما عنه ،ولكن يبقي الخطأ خطأه بالنهايه لانه لم يقتل ذلك المجرم عندما علم بهويته .

بينما كان فارس يقف بجمود تام بعدما منعه والده بعدم التدخل حتي لا يفتعل مشاكل اكثر فهو يعرف ابنه متهورا للغايه في تلك الامور ،ولكن كان حسام مخطأ لان فارس كان يؤيد قرار المحكمه وكيف لا يؤيده وهو فرد منهم ..
نظر فارس الي فرح التي بدأت بالبكاء علي ما حدث مع صديقتها فقال لها بنفاذ صبر :
_بتعيطي ليه انتي كمان ؟!!

نظرت اليه فرح بغل واضح ثم ردت عليه بغضب:
_علشان الحيوان اللي زيك اخد حلا غصبا عنها زي ما عملت معايا .

نظر اليه فارس بزهول ثم اشار علي نفسه قائلا بشر:
_انا حيوان.

خشيت فرح منه عندما شاهدت عينيه الحاده فنفت برأسها مسرعه ولكن لم يترك فارس لها حيث جذبها من زراعها وهو يهتف بها بغضب:
_لسانك ده هقصه علي ايدي ان شاء الله ،اصبري عليا بس لما نررح وانا هوريكي الحيوان اللي بجد.

ابتلعت فرح ريقها بخوف شديد مما يقوله ،فلم تستطع قدميها حملها فجلست علي الاريكه المزينه المخصصه لهما ،فنظر اليها فارس بسخريه وتجاهلها تماما ..

اما رنيم كان تبكي بشده علي ما حدث مع صديقتها ،فمسح حسن دموعها قائلا بهدوء:
_خلاص يا رنيم بطلي عياط ،حلا هترجع ان شاء الله ما تقلقيش.

اسندت رنيم رأسها علي صدره وهي تقول ببكاء:
_حسن انا مش هقدر علي بعاد حلا تاني ،هي اختي وصحبتي وكل حاحه ليا انا ما صدقت انها رجعت تاتي.

ربت حسن علي زراعها بخفه ثم رد عليها بحنان :
_هترجع يا رنيم بطلي بقا عياط .

ظلت رنيم علي حالها وحسن يحاول علي قدر الامكان توقيف دموعها ولكن بلا فائده..


في منزل ادم العدل الجديد،،،

وصل ادم الي شقته التي ابتاعها حديثا حتي لا يعرف احد مكانه ،حيث قام بالاشراف علي تنظيمها بنفسه وانصب كل اهتمامه علي غرفه حلا ،حيث قام بتلوينها بلون الذي تحبه حتي تتأقلم مع الوضع سريعا ..

حاولت حلا تحرير زراعها منه وهو يجذبها بقوه الي داخل شقته الفخمه ثم قال بعصبيه:
_بطلي شغل العيال ده واتفضلي قدامي.

صرخت حلا به ببكاء :
_لااااا مش عاوزه اكون معاك تاني.

اغتاظ ادم منها وبدون مقدمات دفعها الي الداخل بقوه حتي كادت ان تسقط ثم اغلق الباب بعنف انتفضت هي لها واخذت تتراجع للخلف بخوف وارتعاش منه هيئته التي ترعب
اخذ ادم يقترب منها ببطئ وحزم وهو ينظر الي تفاصيلها فحقا اشتقاق لصغيرته وبشده ولكن لم ولن ينسي ما فعلته ونجدتها بمازن ليحميها منه..

وصل ادم اليها وهي مازالت تتراجع حتي اصتدمت بالحائط خلفها فرفع كلتا زاعيه ليحاصرها بيه وبين الحائط ولم يعد يفصله عنها شئ ثم انزل رأسه قليلا ليصل الي مستوي وجهها نظرا لقمتها القصيره ثم قال بحزم:
_انا من رأيى تبقي هاديه ومطيعه لان صبري عليكي في تركيا حاجه ودلوقتي حاجه تاني فاهمه.

هزت حلا رأسها بنفي مما اغاظه بشده فهو لا يريدها متمرده وعنيده هكذا ،فزفر بغضب حتي لافحت انفاسه بشرتها البيضاء ثم قال بهمس مرعب:
_تمام عاندي براحتك ،بس اكيد انتي هتتعاقبي علي قله سمعان الكلام ده.

خافت من نظراته تلك وكادت ان تتحدث ولكن قاطعتها صوت والدته وهي تقول بشماته :
_اهلا ببنت سيف الصاوي !!

ابتعد ادم عنها قليلا عندما رأي والدته بينما هي اقتربت منها هي منتبهه لنبرتها الشامته وقالت لها ببكاء:
_والنبي يا طنط خليه يسبني انا مش عاوزه اقعد هنا ارجوكي.

لوت امل فمها بغيظ ثم ردت عليها ببرود:
_اسمعي كلام جوزك وخليكي هاديه معاه ده بيتك ..

قبض ادم علي كفه بقوه من حديثها بينما تراجعت حلا بصدمه مما قالته ،ولكن صرخت بها ببكاء شديد:
_انتي ما تفرقيش حاجه عنه ،انا عاوزه اخرج من منها .

انزعجت امل من صراخها وهي تراها تبكي مثل الاطفال تماما ،فقالت لادم بضيق:
_ادم وبعدين في صراخها ده اتصرف حالا..

نفخ ادم بانزعاج ولكن ليس منها بل من حالتها فهو لا يريد بكائها هذا فحاول ان يهدأها ،فقال بحنان وهو يضمها اليه رغم غضبه منها :
_خلاص بقا بطلي عياط وتعالي ارتاحي في الاوضه بتاعتك انا لونتها اللون اللي بتحبيه و كل اللي تحتاجيه انا هجبهولك .اا..

قاطعته وهي تبتعد عنه وتصرخ بهستريه :
_انا مش عاوزه حاجه منك ،انا عاوزه ارجع بيت بابا وخطيبي .واا..

هدر ادم بها بغضب :
_اخرسي قسما بالله لو نطقتي اسمه علي لسانك هعمل حاجه مش هتعجبك ابدا..

صرت حلا علي اسنانها مازال يهدد ويتوعد فردت عليه بغضب اشد مع دموعها التي لم تتوقف:
_لا هجيب سيرته لا ن بحبه هو اللي وقف جمبي وساعدني ارجع لاهلي ،لكن انت مفيش في قلبك رحمه ،انت مش راجل وح..اااااه

صرخت حلا بالم شديد عندما هوي ادم بكفه علي وجنتها بعنف جعلتها تسقط ارضا من قوتها ،شهقت والدته بقوه مما فعله بينما ظلت حلا مكانها غير قادره علي رفع رأسها وهي تشعر بطعم الدماء في فمها ووجنتها تخدرت من صفعته المؤلمه ..
اما ادم اخذ يلهث بقوه اثر انفعاله وهو ينظر لها بنظرات خاويه من الحياه ،فقال بنبره محتده :
_انا هوريكي انا مش راجل ازاي يا ست هانم ،من هنا ورايح ما اسمعش غير كلمه حاضر ونعم واهلك دول تنسيهم خالص وتربيه انا هعرف اربيكي كويس ،مش هتيجي علي اخر زمن بت مفعوصه زيك تقف قصادي.

صمت قليلا ليهدأ من انعالاته ثم قال بغضب :
_انجري يلا علي اوضتك مش طايقك اشوف وشك ،يلاا
لم تنتظر حلا كثيرا وركضت مسرعه الي اول غرفه قابلتها ثم اغلقت الباب بقوه وجلست علي الارضيه وهي تبكي بصوت مسموع وشهقاتها تعلو حتي استطاع ان يسمعها كل من ادم وامل ،بينما تفاجأت امل من رد فعل ابنها ولم تكن تريد ان يصل به الامر لهذا فقالت بضيق:
_ايه اللي انت عملته ده يا ادم براحه عليها مش كده.

كان ادم في قمه غضبه وضيقه مما فعله معها ولكن هو عندما تواقحت معه لم يدري الا وكفه تستقر علي وجنتها الرقيقه ،زفر ادم بغضب ثم رد علي والدته ببرود رغم غضبه من نفسه:
_تستاهل عشان طوله لسانها دي .

لم يعجبها امل ما فعله ،فعاتبته والدته بانزعاح:
_ما كنش لازم تضربها يا سياده المقدم ،من امتي وانت بتمد ايدك علي بنت!

مسح ادم علي شعره بضيق فوالدته معها كل الحق فيما قالته ،فاستمع الي صوت حلا التي مازالت تبكي بحرقه وكأنها تخرج كل ما بداخلها في البكاء ،فقال بضيق:
_انا خارج دلوقتي معايا شغل وحاولي تتكلمي معاها وتخليها تبطل عياط .

ابتسمت والدته عليه ثم سألته بجديه :
_بتحبها؟

اجفل ادم من سؤالها وكن رد عليها وهو ينظر الي الغرفه التي تتواجد بها حلا:
_بحبها دي كلمه قليله يا امي انا بعشقها ومعرفش ده حصل امتي وازاي بس انا برجع ادم الطفل معاها اللي فقدته من زمان.

ابتسمت امل لكلام ابنها واومأت له فهو محق لم يتعامل من قبل مع فتاه بسبب وفاه والده وهو في عمر صغير ولم تتسني له الفرصه ان يحب ويتزوج وما مثلها من امور ..

استمعت امل الي بكاء حلا الذي يتصاعد فتنهدت بضيق وعزمت علي فعل كل ما بوسعها لتقربها من ابنها وتجعلها تحبه مثلما يحبها.


في فيلا حسام الصاوي،،،
وصل كل حسام وعائلته الي فيلته بعدم تأخرهم لوقت طويل من الليل لتهدأه سيف الذي كان غاضبا للغايه بعد ما حدث لابنته ..
اما علي الجانب الاخر دلف فارس الي الجناح الذي خصصه له والده بالطابق العلوي ،بينما كانت فرح خلفه تقدم قدم وتؤخر الاخري من فرط خوفها فنظر فارس خلفه وجدها تقف في الخارج فزفر بنفاذ صبر ثم امرها بتهكم:
_ما تتدخلي يا عروسه ولا يمكن عاوزاني اشيلك زي ما بيعملوا !!

نظرت اليه فرح بكره واضح ودلفت بخطوات بطيئه للغايه ،وما ان دلفت حتي انقبض قلبها من رؤيه ذلك الجناح ففد كان الوانه داكنه ولم يوجد به اي لمسات للانوثه ،بينما عندما شاهد فارس صمتها فاشار لها بجمود:
_تعالي ورايا .

دلف فارس الي غرفه النوم الوحيده ولكنها كانت متسعه كثيرا ،فابتلعت ريقها بخوف وامسكت بفستانها الكبير ودلفت خلفه بخوف شديد ..

اتخذت فرح زاويه لها وقررت انها لن تتحرك منها ،بينما اتجه فارس ااي باب الغرفه واغلقه بشده ،ثم اخذ يتقدم منها بوجه لا يبشر بالخير ،بينما هي ما ان رأت تقدمه حتي اخذت تتراجع بزعر شديد وزاد رعبها وكاد ان يقتلع قلبها من مكانه وهي تراه يخلع جاكيت بدلته ثم اتجهت يده الي قميصه بوجه جامد لا حياه به..

يتبع……

error: