حلا العشق ( الجزء الثالث من عشقك اذاب قسوتي)
(اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد وعله آله وصحبه وسلم)
الجزء الثالث (حلا العشق)
الفصل الثالث والعشرون :
في منزل ادم العدل ،،،،
استيقظت حلا فجراً من نومها فزعه ثم نظرت حولها فتذكرت اين هي ،فنهضت بحركه سريعه من الفراش ثم تطلعت الي هيئتها فقد كانت بملابس امس فلم تأخذ وقتا في تبديل ملابسها ،لذا فتحت باب الغرفه بهدوء ودهشت انه لم يغلق عليها كعادته ثم تسحبت الي الباب الخارجي وكادت ان تدير المقبض فقاطعها صوت من خلفها يقول بجديه :
_انتي رايحه فين ؟
ابتلعت حلا ريقها بصعوبه ثم التفتت الي مصدر الصوت وجدتها امل تنظر اليها بتفحص ثم تقدمت منها منتظره اجابتها ،بينما ارتبكت حلا كثيرا وهي ترد عليها بدموع :
_انا عاوزه امشي من هنا مستحيل اسيبه يحبسني تاني .
كادت امل ان ترد عليها ولكن سمعوا صوت الغرفه المجاور الذي يقبع بها ادم يفتح ،فقلقت امل كثيرا علي حلا منه فجرتها سريعا الي الغرفه مره ثانيه ..
اما ادم فقد شعر بالظمئ وذهب ليشرب بالمطبخ ،ثم عاد وكاد ان يدلف الي غرفته مره اخري ولكن سمع صوت همهمات تأتي من غرفه حلا فقلق كثيرا ثم اتجه الي الغرفه ودلف الي داخلها ..
طلبت امل من حلا ان تدخل الي المرحاض لتغسل وجهها من اثار البكاء وهي ستتصرف مع ادم ،وما ان دلف الي الداخل حتي وقفت امامه بثبات كأن شيئا لم يكن ،بينما ظل ادم يبحث بعينيه عن حلا ولم يجدها ثم نقل بصره الي امل ناظرا لها محاولا ان يفهم ما يجري الان ولماذا والدته متواجده هنا ،فسألها بهدوء:
_في ايه ؟وفين حلا؟
ردت عليه امل بهدوء ايضا :
_البنت كانت بتعيط وانا صحيت كنت رايحه اشرب ولما سمعت صوت عياطها جيت علشان اشوفها وهي دلوقتي في التوالت بتغسل وشها.
زفر ادم بانزعاج لانها تبكي الي الان ،فقال لوالدته بجديه :
_اتفضلي حضرتك يا امي وانا هقعد معاها واشوف في ايه؟
اومأت امل له ثم خرجت وتركته وحيدا معها ،تقدم ادم الي فراشها ثم جلس عليه ينتظرها ريثما تنتهي ،وبعد دقائق كانت تخرج حلا من المرحاض ولكن ما ان رأته حتي تسمرت مكانها عندما شاهدت ادم يجلس علي الفراش بانتظارها بينما غادرت امل الغرفه فلم تدري ماذا تفعل وهي تتذكر ما فعله معها ،بينما نظر اليها ادم وتفحص هيئتها ببطئ فهي حقا اجمل نساء الارض بكل تفاصيلها ..
تنحنح ادم بخشونه وحاول ان يظهر جموده وهو يأمرها بحزم :
_تعالي
اجفلت حلا من اوامره الذي يلقيها مجددا ،الن يعتذر منها علي ما فعله او علي الاقل يتعامل برفق معها ،انه حقا متكبر ومتسلط ولا يستحق حتي ان تندم علي ما فعلته معه فخانتها عينيها لتنزل دمعه حارقه تعبر عن المها وحزنها ،بينما ادم عندما تأخرت نهض من مكانه متجها اليها فلاحظ دموعها ومد يده ليمسحها عنها ولكن هي بحركه تلقائيه رفعت كفيها امام وجهها خوفا من ان يضربها مجددا ..
زفر ادم بضيق لخوفها منه فقبض علي كفه بقوه حتي آلمته وكأنه يعاقبها علي صفعه لها ،ثم حاول ان يستعيد اتزانه لذلك قال بجديه :
_احم هتفضلي واقفه كده كتير ؟!!
تراجعت حلا للخلف وهي تبعد كفيها عن وجهها ولم ترد عليه وانما اتجهت الي الفراش تحت نظراته المشتعله ثم تدثرت بالملائه لتستعد للنوم مره اخري..
اقترب ادم منها ثم قال بهدوء:
_هتنامي ؟!!
اغمضت حلا عينيها ولم ترد عليه بينما هو اغتاظ منها فهتف بصرامه :
_اظن اني بكلمك يا مدام ؟!!
ارتعظت حلا بداخلها من صوته لذلك ردت عليه ببرود حاولت اصطنتاعه وهي توليه ظهرها:
_ايوه هتنيل انام عند حضرتك مانع ولا ليك رأي تاني؟
رفع ادم حاجبه بتعجب من نبرتها ،فهتف في نفسه ليهدأها:
_اللهم طولك يا روح.
اخذ نفسا عميقا ثم قال ببرود :
_لا ماليش رأي تاني يا هانم نامي براحتك ولما تصحي لينا كلام تاني.
اتجه ادم الي الباب ثم صفعه بغضب فانتفضت هي علي اثرها ثم خانتها دموعها لتنزل مجددا علي وجنتيها ،حسنا ماذا توقعت منه فهو هكذا دائما منذ ان رأته لم يحاول مرضاتها وكأن ما يفعله هو الصواب دائما..
في فيلا حسام الصاوي،،،،
استيقظ فارس علي صوت المنبه فاغلقه سريعا ،ثم اعتدل جالسا وهو يتذكر استياقظه علي مدار الساعه ليلا بسبب كوابيسه ولكن كان كل مره يحمد الله عندما ينظر الي فرح ويجدها تغط في النوم ولا تشعر بمن حولها..
نقل بصره الي فرح التي تنام علي الاريكه ثم نظر الي ساعته الثامنه ،فانزل قدميه من الفراش ثم استقام واقفا حتي وقف امامها وهو يقول بصوت عالي قليلا :
_فرح ،فرح يلا قومي الساعه تمانيه .
تأففت فرح بسبب انزعاجها من الصوت ظنا بانها مازالت في منزلها ،فاغتاظ هو ثم مد يده وهزها من زراعها بغضب ،فنهضت وهي تقول بصوت عالي :
_في ايه ؟!!
نظر اليه فارس بشر بسبب صوتها بينما هي تذكرت انها اصبحت متزوجه الان وهو يقف امامها ،فاخفضت رأسها بحرج ،بينما هو امرها وهو يتجه لخارج الغرفه:
_يلا قومي الساعه تمانيه دلوقتي ومتأخره كمان خمس دقايق .
صفق الباب خلفه بقوه بينما هي ظلت تغمض عينيها تريد العوده للنوم مره اخري ثم تفتحها عندما تتذكر امره ولكن لم تسطع المقامه فاغمضت عينيها نائمه مره اخري ..
عاد فارس بعد عشر دقائق بعدما اغتسل وتوضئ وكانت الصدمه له عندما وجدها نامت مره اخري ،فاتجه الي بغضب ثم اخذ يضرب وجنتيها بخفه قائلا بحزم :
_بتضحكي عليا يلا قومي!!!
ابعدت فرح يده عنها بتأفف وهي تقول له بانزعاج :
_حرام عليك سبني انا شويه انا تعبانه ،هبقي التزم بالقواعد بكره .
رد عليها فارس بنبره فاطعه:
_لأ يلا قومي واحده واحده هتتعودي .
نهضت فرح بتكاسل ثم اتجه الي الخارج لتذهب الي المرحاض بينما هو فرد سجاده الصلاه وبدأ في صلاه الصبح ..
وبعد دقائق دلفت فرح الي الغرفه وتعجبت كثيرا عندما رأته يصلي فدلفت الي الداخل ثم تناولت اسدالها وارتدته ثم ذهبت لتؤدي فرضها بالخارج بعيدا عنه ..
مرت ساعه …ساعتين وها هما يجلسون بصمت تام بعدنا اتت لهما الخادمه لهما بفطورهما فهم يعرفون مواعيد استيقاظه جيدا ،فارس يجلس علي الفراش يتفحص حاسوبه غير عابئا باحد ،وهي تجلس علي الاريكه بملل وبتأفف فالجلوس معه بغرفه واحده لا يحتمل ..
شعر فارس بضيقها ومللها فاراد ان يغيظها قليلا ،فابعد حاسوبه ووضعه بجانبه ثم اراح ظهره علي الفراش واضعا زراعيه خلف ظهره ينظر لها بتفحص ،بينما انتبهت فرح لنظراته فارتبكت بشده وانزلت نظرها تلقائيا الي ملابسها لتتفحصا جيدا فهي مازالت تجلس باسدال الصلاه اذا لماذا ينظر لها هكذا..
انزل فارس زراعيه ثم قال ببرود :
_افتحي التلفزيون واتفرجي عليه بدل اللي انتي بتعمليه ده .
ردت عليه فرح باقتضاب :
_شكرا مش عاوزه .
ابتسم فارس بسخريه ثم استقام واقفا وذهب باتجاهها بينما هي عندما وجدته يقبل عليها ارادت النهوض ولكن كان هو الاسرع منها عندما جلس بجانبها ثم لف زراعه حول خصرها مقربا اياها منه ،فارتعبت فرح بشده وهي تقول بزعر :
_انت ..انت بتعمل ليه؟
رد عليها فارس ببرود :
_ششش قولت ما بحبش الصوت العالي ،وبعد كده لما اقولك علي حاجه تعمليها مفهوم .
حاولت فرح ابعاد يده حول خصرها ولكن لم تستطع بينما هو ظل ينظر الي عينيها التي تربكه في كل مره ينظر لها ،فاخد يمرر ظهر كفه علي وجنيها ببطئ شديد ثم بدون وعي معه منه اقتنص قبله من شفتيها علي حين غره منها دامت لثواني حاولت فيها فرح ابعاده عنها ولكن لم تستطع ،ابتعد فارس عنها عندما تذوق ملوحه دموعها ثم انتبه الي ما فعله فابتعد عنها علي الفور واقفا معطيا ظهر لها ،بينما هي انفجرت بالبكاء بصوت مسموع وتعالت شهقاتها واضعه كفيها علي وجهها تبكي بمراره علي فعلته ..
بينما خلل فارس اصابعه في شعره بعصبيه شديده وحرج بنفس الوقت لاول مره ،فلم يطق الجلوس في الغرفه اكثر من ذلك فخرج صافحا الباب خلفه بشده ..
في فيلا احمد مهران ،،،،
وقف حسن امام المرآه يهندم ملابسه ،ثم التفت الي رنيم التي ترتدي حذائها فقال لها بتأفف :
_وبعدين يا رنيم بقالك تلات ساعات بتلبسي يلا خلصيني .
ردت عليه رنيم مسرعه وهي تكمل ارتداء حذائها:
_حاضر حاضر انا خلاص لبست اهو..
زفر حسن براحه ثم تقدم منها بعدما ارتدته بينما هي تقدمت منه ثم وضعت زراعيها حول رقبته وهي تقول بسعاده :
_انا مش مصدقه انك هتفسحني النهارده وهنروح الملاهي انا مكنتش متخيله الجواز حلو كده يارتني كنت اتجوزت من زمان ..
ضحك عليها حسن بشده ثم امسك بكفيها قائلا بابتسامه :
_طيب يلا بس بعد كده في مذاكره وبس.
اومأت رتيم برأسها ثم خرجا سويا للخارج ثم نزل للاسفل حيث والديه وما ان رأوهم حتي تقدموا اليهم ،بينما ركضت رنيم لتحتضن خالها بحب ،فربت احمد علي ظهرها قائلا بحنان :
_ايه يا حبيبتي مبسوطه عندنا ولا لأ
ابتعدت عنه رنيم وهي ترد عليه بفرح :
_اوي اوي يا خالو .
احتضنتها ندي هي الاخري ثم استأذن حسن منهم للخروج ،وبعد دقائق معدوده كانوا بالسياره فقال لها حسن بابتسامه :
_ها يا رنيم هانم تحبي تروحي فين الاول؟!!
ردت عليه رنيم بخيره :
_معرفش قول انتي.
ابتسم حسن لها ثم قال بجديه :
_تمام نروح نفطر الاول بعد كده نبدا يومنا .
اوما رنيم برأسها ثم انطلق بسيارته عازما علي جعل ذلك اليوم لا ينسي بالنسبه لها
في منزل ادم العدل ،،،،
جلس ادم وامل ومعهم سلمي التي كانت خجله للغايه لانها ستقيم معهم وتصبح عاله عليهم هكذا فكرت بنفسها ،بينما فهمت امل ما تفكر به فقد اخبرها ادم كلي شئ عن قصتها فتعاطفت معها كثيرا لذا قالت لها بهدوء:
_ما تقلقيش يا حبيبتي حقك هيرجعك وعمك ده لازم يتحاسب علي اللي عمله .
اومأت لها سلمي بالايجاب ثم اخفضت نظرها وهي تقول بخجل :
_ان شاء الله ياطنط ،وانا اسفه لاني جيت فجأه و..اا
قاطعها ادم بجمود :
_مفيش داعي للكلام ده ،انتي هتقعدي معانا لحد ما تكملي واحد وعشرين سنه وبعدين نبقا نطالب عمك بحقك.
ارتبكت سلمي من نبرته بينما هتفت امل بابتسامه:
_ادم عنده حق يا سلمي لازم تفضلي هنا علشان ما يحاولش يقتلك تاني .
صمت سلمي ولم تتحدث ولكن بالنهايه لم تجد حلا غير ذلك فاومأت برأسها موافقه ،بينما ادم كان بين الحين والاخر منتظرا خروج تلك الصغيره العنيده خارج الغرفه فهي تحبس نفسها بها منذ الصباح وهو لم يريد الاحتكاك بها حتي لا تغض اكثر ،تعجب من نفسه منذ متي و أحد يوقفه عما يريد ولكن جاءت تلك الصغيره وقلبت حياته رأسا علي عقب …
بينما علي الجانب الاخر نجد حلا تزرع الارض ذهابا وايابا وهي تموت من الغيظ ،كيف لما يأتي من الصباح ويسأل عن حالها وماذا فعل بها كيف يكون شخص باردا الي تلك الحد ،لابد ان تخرج من هذا البيت فورا لن تدعه يتحكم بها مره اخري ..
ادارت حلا مقبض الباب بعنف شديد ثم دلف الي خارج الغرفه وذهبت الي مصدر الصوت بغضب شديد حتي وقفت امامهم قائله بانفعال شديد:
_انا عاوزه اروح عند بابا حالا ..
رفع ادم نظره اليها ثم اسند فنجان القهوه من يده وهو يقول ببرود :
_الناس مش بتسلم الاول ،ولا خلاص ما بقتيش تعرفي غير الكدب والوقاحه..
نظرت سلمي الي تلك الفتاه المنفعله وتعجبت كثيرا من كلمات ادم القاسيه الموجهه اليها ،بينما اغتاظت حلا كثيرا وهي تقول بنبره باكيه :
_انا بكرهك عاوزه امشي دلوقتي مش هسمحلك تجبرني علي حاجه تاني..
حاولت امل تقليل انفعالها فقالت لها بنبره هادئه :
_اهدي يا حلا وتعالي اقعدي علشان نتكلم بهدوء.
لم تستمع حلا منها وغضبت اكثر عندما وجدته غير مبالي بحديثها ،فبحركه مباغته ركلت الطاوله الصغيره بقدمها حتي سقطت وسقط ما عليها من فناجين القهوه ..
شهقت سلمي بقوه هي وامل بينما غضب ادم من حركتها تلك ثم بخطوه واحدها جذبها من زراعها قائلا بصياح :
_انتي اتجننتي ايه اللي عملتيه ده ،لا هدوء ولا ضرب نافع معاكي اعمل فيكي ايه تاني ها اعمل ايه. ،بحاول اقنع نفسي واقول بكره تهدي لكن كل مره بتعاندي وبتقلي ادبك زياده ..
صرخت به حلا بببكاء :
_انا عاوزه بابا ومش هقعد معاك هنا حتي لو موتني.
دفعها ادم بغضب ولكن ليس بقوه ثم حاول تهدئه نفسه حتي لا يؤذيها مره اخري ،فعاد وجلس مره اخري ثم قال بخشونه :
_روحي علي اوضتك .
نفت حلا برأسها بينما نظر اليها هو نظره ارعبتها ولكنها لم تهتم به ،بينما خشيت سلمي علي تلك الفتاه الصغيره منه فوجهها الذي يحمل كل معاني البراءه وبكائها حعلها تشفق عليها ،بينما غضبت امل كثيرا من تصرف ادم فقالت له بضيق :
_ادم قولتلك قبل كده اتكلم معها بهدوء .
مسح ادم علي لحيته القصيره وهي يمسكها بغضب ثم رد عليها بجمود :
_تصرفاتها الطفوليه هي اللي بتخليني اعاملها كده ،ودلوقتي يلا اسمعي الكلام وروحي علي اوضتك .
لم تنفذ حلا مما يقوله وعاندت اكثر ثم جلست علي الاريكه التي تجلس عليها سلمي التي لم تنتبه الي الان اليها ،كتمت سلمي ضحكتها عليها بصعوبه وهي تري ادم يكاد ينفجر من الغيظ منها ..
صمت الجميع فحلا عاقده زراعيها وتجلس بعند وادم مغتاظ منها بشده لانها تعند معه ولكن مع ذلك سعد بداخله لانها خرجت من غرفتها ..
قطعت حلا الصمت وهي تقول له بجمود :
_عاوزه اكلم مامي اكيد هي قلقانه عليا دلوقتي.
زفر ادم بنفاذ صبر ثم اخرج هاتفه من سترته ثم مده لها وهو يقول بجديه :
_امسكي لما اشوف اخرتها معاكي ايه ؟
خطفت منه الهاتف بفرحه وهمت لتكتب الرقمم ولكن لم تحفظه ،فقالت بنبره باكيه :
_اوف انا مش حافظه الرقم اعمل ايه ؟
نهض ادم عندما وجدها علي وشك البكاء مجددا ،فقال بهدوء:
_هاتي التليفون وانا هتصرف مش كل شويه هتعيطي علي اقل حاجه .
اعطته الهاتف ثم ابتعد عنها واتصل بصديق له يجلب رقم سيف الصاوي منه ،وبعد ربع ساعه تقريبا وصلته رساله بالرقم فكتبه ادم ثم ضغط علي زر الاتصال به ثم اقترب من حلا يمد لها بهاتفه ،تناولته حلا منه مسرعه وكادت ان تهم الي الغرفه لكنه امسكها من زراعها وهو يأمرها بحزم:
_اتكلمي هنا قدامي.
اضطرت حلا ان تجلس معه ثم رد عليها والدها قائلا بجديه :
_الو ،مين معايا؟
ردت عليه حلا مسرعه :
_انا حلا يا بابا.
_حلا!!
قالها سيف وهو يعتدل بجلسته وبجانبه منه التي اقتربت منه بلهفه لتتطمئن علي ابنتها بينما سألها سيف بقلق:
_انتي كويسه ،حد عملك حاجه،قوليلي انتي فين ؟!!
اجابته حلا بنبره باكيه :
_انا كويسه يا بابا بس انا عاوزه ارجع انا معرفش فين.
نقلت حلا نظرها الي ادم لتشاهد رده فعله وجدته يجلس باريحه واضعا يده علي خده ناظرا لها بهدوء تام ،بينما هتف سيف بقوه:
_معلش يا حبيبتي استحملي لحد ما اطلقك منه ،بس اياكي تخليه يقرب منك فاهمه يا حلا.
_حاضر يا بابا .
اخذت منه الهاتف منه ثم قالت ببكاء:
_حلا حبيبتي طمنيني عليكي انتي كويسه؟
ردت عليه خلا بصوت مختنق من البكاء:
_مامي ما تعيطيش بليز ،ده كله بسببي انا .
حاولت منه ان تكف عن البكاء ثم قالت لها بضحك مصطنع:
_بلاش هبل يا بت انتي ،دا انتي الحاجه الوحيده اللي مفرحاني في دنيا دي.
ابتسمت حلا من بين دموعها ثم ردت عليه بمشاكسه:
_اممم انا الوحيده اومال بابا يبقا ايه؟
ردت عليها منه وهي تمسك بيد سيف:
_سيف ده حياتي وروحي ،انتي واخواتك الحاجه اللي انا عايشه عشانها..
ضمها سيف اليه عندما وجدها ستبدأ بالبكاء مجددا ثم تكلم هو قائلا بحزم :
_حلا ابقي كلميني كل يوم اطمن عليكي ،وما تخافيش هخلصك منه في اقرب وقت..
نظرت حلا الي ادم الذي كان علي حاله ثم ردت علي الدها مسرعه :
_اوك يا بابا ،مع السلامه .
_سلام يا حبيبتي خدي بالك من نفسك.
اغلقت حلا من والدها ،فتنعد ادم ثم قال بهدوء:
_هاتي التليفون .
رد عليه حلا وهي تمسكه جيدا :
_لا خليه معايا هلعب بيه شويه .
نفي ادم برأسه ثم رد عليها بنفس النبره :
_لا مش هينفع عليه شغل مهم ،هبقا اشتريلك واحد بكره.
اعطه حلا لها الهاتف بضيق ،بينما هو تحدث بحديه :
_طالما عقلتي كده وبقيتي هاديه اعرفك علي سلمي هتقعد معانا الفتره اللي جايه .
التفتت حلا الي تلك الفتاه التي تجوارها ثم هتفت به بعدم فهم :
_يعني انت متجوزها ؟!!
يتبع….