حلا العشق ( الجزء الثالث من عشقك اذاب قسوتي)
(سبحان الله وبحمده ،سبحان الله العظيم )
الجزء الثالث (حلا العشق )
الفصل الثامن عشر :
في شقه فارس ،،،
فتح فارس باب شقته ثم اشار لفرح بالدخول ،فنفت برأسها بخوف ثم تراجعت خطوتين للخلف فامسكها فارس من معصمها قائلا بنبره حاده:
_احسنلك تسمعي الكلام وتتقي شري دلوقتي اخلصي ادخلي.
بكت فرح وهي تترجاه وقد ادركت انها وقعت بين قبضته ولا مجال للهرب:
_ارجوك سيبتي انا اسفه والله مش هعمل كده تاني بس ..اا.
ضاق فارس زرعا منها فجذبها من زراعها بعنف ثم دفعها للداخل بقوه كادت ان تسقط علي اثرها لولا تمسكها باحد المقاعد ،بينما اغلق فارس الباب جيدا ثم اخذ يقترب منها بوجه جامد لا ينبض بالخير بينما اخذت هي تتراجع برعب شديد وهي تفكر ماذا يمكن ان يفعل بها الان ،مئات الافكار التي جاءت بعقلها عن الذي يمكن ان يفعله بها .
التفتت فرح حولها تبحث عن شئ لتدافع به عن نفسها فوجدت سكين موضوع علي الطاوله باهمال ،فبسرعت البرق امسكته ثم وجهته ناحيته قائله ببكاء:
_لو قربت مني انا ..اا..
قاطعها فارس ضاحكا بسخريه غير عابئا بما تقوله وهو مازال يتقدم ناخيتها ثم رد عليها ببرود:
_ايه ناوي تقتلي جوزك ولا ايه يا مدام ،لأ وايه كل شويه رافعه عليا اداه حاده حاجه تفرح بصحيح ،شكلي اديتك وش زياده ،بس معلش كل ده هيتغير دلوقتي.
بكت فرح بصوت مسموع عندما كاد ان يقترب منها فوجهت السكينه الي قلبها مباشره قائله بنبره خائفه:
_لو قربت انا هقتل نفسي .
عندها فقط توقف فارس عن التقدم ونظر لها بجمود ولكن بداخله توتر للغايه وحاول ان يفكر في حل سريع ليأخذ منها تلك الاداه الحاده .
نظر فارس الي عينيها مباشره ثم تلقائيا وجه نظره خلفها ليوهمها ان شخص ما يقف ورائها قائلا بجديه:
_ايه ده
تلقائيا فرح نظرت خلفها فاستغل فارس الفرصه وامسك بيدها التي تمسك السكين فصرخت فرح محاوله التحرر منه ولكن قبض فارس بشده علي يدها حتي استطاع ان يقتلعها منه ..
امسكها فارس من فكها عاصرا اياه بكفه قائلا بعصبيه:
_شغل الجنان ده انا مش عاوزه ،انا صبري قليل وبالخصوص لو كانت ست فاهمه؟
دفعها فارس علي الاريكه بقوه حتي سقطت عليها متآوه ثم حاصرها فارس بزراعيه قائلا بهمس شرس :
_اسمعيني كويس وافهمي الكلام ده وحطيه حلقه في ودنك ،انتي بقيتي شايله اسمي دلوقتي والعرض المقرف اللي عملتيه ده وصوتك اللي عِلي ده، لو تكرر تاني قسما بالله لخلي عيشتك كلها سوده علي دماغك ،مش مرات فارس الصاوي اللي راجل تاني يلمسها ،ولا انتي عجبك لما كان الراجل عاوز يمسكك من دراعك!!!
بكت فرح بشده من حديثه بينما هو لم يهتم بها ولا بدموعها ثم جذبها من حجابها بعنف مكملا بغضب:
_اومال الحجاب دي لابسه ليه ها ليه، علشان تتضحكي علي الناس بوشك البرئ ده، وانتي اصلا واحده زباله وما تسويش حاجه ،انا بس اللي هخليلك قيمه لكن غير كده انتي حشره افعصها وقت ما اعوز.
ازداد بكاء فرح من اهانته كثيرا فدفعته بقوه بعيدا عنها ثم نهضت وهي ترد عليه ببكاء:
_اخرس انا محترمه غصب عنك انا عمري ما اتصنعت قدام الناس لكن انت اللي قلبك اسود ومفيش رحمه في قلبك ولا عندك احساس بالناس الغلابه ،اه انت تقدر تفعصني وقت ما تحب زي ما عملت مع مصطفي ،لكن افتكر ان ربنا مش بيرضي بالظلم ابدا وانا شكيتك عند ربنا من زمان يا فارس باشا وهو اللي هيخلصلي حقي منك.
جن جنون فارس بعد جملتها فتقدم منها ثم جذبها بعنف من حجابها ومعه شعرها الذي كاد ان يقتلع من شده جذبه لها ،ثم اخذ يهزها بعنف منه وهو يزأر بغضب :
_صوتك ده مش عاوز اسمعه، ليكي عين تتكلمي وتبجحي كمان بعد اللي عملتيه ،ايه انتي مش بتفهمي غير بالضرب ولا ايه؟
قال جملته ثم دفعها بعنف حتي سقطت علي الارضيه ثم فك حزام بنطاله ولفه حول كفه عده مرات حتي ابقا علي طرفه وهو يتقدم منها بشر ،زحفت فرح للخلف بخوف وقد اتسعت عينيها بزعر ما الذي سيفعله احقا سيسقط هذا الحزام الغليظ علي جلدها بعد ثواني ،لا لن تحتمل شيئا كهذا ،لذا قالت له بنبره راجيه :
_لا لا بلاش الحزام مش هستحمل انا اسفه انا اسفه بلاش تضربني.
كان فارس رافعا يده ليهددها بضربها لكن بالتأكيد هو لن يفعلها فهو بعرف جيدا انها ستطلب منه ذلك ،بعد دقيقه من زعر فرح وانكماشها علي نفسها انزل فارس الحزام ثم ضرب به علي كفه عده مرات قائلا بجديه :
_كويس الاعتذار حلو برضو ،واعتذارك مقبول بس انا كل حاجه عندي ليها عقاب يا مراتي الحلوه .
صمتت فرح ولم تتحدث بينما هو اكمل ببرود :
_قومي بس الاول من الارض واغسلي وشك وتعاليلي علشان اقولك عقابك ايه .
لم تستطع فرح القيام وهي تشعر ان ركبتيها لا تحملانها من فرط خوفها الذي اطلقه ذلك الوحش الادمي ،بينما عندما شاهدها فارس مكانها قال ببرود:
_ايه غيرتي رأيك وحابه تتضربي ولا ايه ؟!!
_لالالا انا هقوم خلاص .
قالتها فرح بنبره مسرعه ومرتجفه وهي بالكاد تقف علي قدميها ،فنظر اليها فارس برضا ثم قال بنفس النبره وهو يشير لها الي مكان المرحاض:
_الحمام هناك اعملي اللي قولتلك عليه وتعالي يلا .
اتجهت فرح الي حيث يشير بينما ارتدي فارس حزامه مره اخري ثم اتجه الي الاريكه جالسا عليه بجمود منتظرا خروجها وهو بالكاد يسيطر علي انفعالاته
تقدم سيف منها ثم رفع امام عينيها عقد زواجها قائلا بهدوء مرعب:
_ايه ده ؟!!
ارتعشت حلا وهي تتطلع لوالدها الذي بدي كأنه شخصا اخر ،طال صمتها فصاح بها سيف بنبره ارعبتها:
_انطقي .
وزعت منه نظرها بينهم بقلق كبير علي ابنتها فامسكت بزراع سيف قائله بنبره باكيه:
_سيف عشان خاطري اهدي .
ابتسم سيف بسخريه وفي اقل من الثانيه كان يجذب حلا من شعرها بعنف شديد صرخت علي اثرها بهستريه ،بينما هو لم يهتم بصراخها فقال بغضب:
_ازاي تخبي عني حاجه زي كده لا وكمان كذا مره اسألك وانتي تكدبي انا ربيتك علي كده !!!
حاولت “منه” تحرير شعر ابنتها منه فغضب سيف بشده ثم ترك حلا بعنف وجذب منه من زراعها بقوه والقاها خارج الغرفه ثم اغلق الباب خلفه بقوه شديده ،بينما بالخارج اخذت منه تتطرق الباب بشده وهي تقول ببكاء :
_افتح يا سيف عشان خاطري ما تعملش فيها حاجه ،افتح يا سيف ارجوك.
لم يهتم سيف لكلامها وبدا انه لم يسمعها ،بينما ظلت حلا تبكي بصوت مسموع وهي تترجي سيف ببكاء:
_بابا انا..اا
كان رده عليها صفعه قويه القتها ارضا ولم يكتفي بها بل صفعها مره ثانيه وثالثه حتي نزفت من فمها بشده ،بينما اخذ سيف يهز بها بشده قائلا باهتياج:
_ليه ما قولتليش من الاول اتعلمتي الكذب ده من فين ها من فين ؟!
اخذ سيف يهز بها بشده ولم يدري انها فقدت الوعي من اثر الصفعات التي تلقتها منه ،فاخذ ينظر الي وجهها الذي تورم بشده ،فنزل الي مستواها جالسا علي ركبتيه وهو يحاول افاقتها بضيق:
_حلا ،حلا فوقي .
لم يجد منها اي استجابه مما جعله يقلق عليها ،فوضع زراع اسفل ظهرها والاخر اسفل ركبتيها ليحملها ثم اتجه بها الي فراشها ممدا اياها عليه ،ثم اتجه الي الباب ليفتح لمنه التي هروت مسرعه الي ابنتها وهي تصرخ بلكاء:
_انت عملت فيها ايه سيف البنت مش ترد .
مسح سيف وجهه بضيق وهو يدور بالغرفه كالاسد الجريح كيف ابنته تتزوج من دون علمه كيف استطاع ان يضحك عليها ذلك الحقير ويجعلها توقع امضتها رغما عنها ..
مسحت منه دموعها بعنف وهي تنهض من جانب حلا ثم قالت بعصبيه :
_انت بتعمل كده ليه هي ذنبها ايه في كل ده ،هو اللي اجبرها تتجوزه .
اقترب سيف منها بنظرات قاتله ثم اجاب بغضب :
_بنتك كدبت عليا يا هانم ،وايه اللي يجبرها تمضي علي العقد ،بنتي لسه صغيره علي الجواز في نظري حلا لسه طفله يا منه ما تتحملش مسؤليه جواز ،ازاي هي غبيه بشكل ده ازاي ؟!!!.
ضحكت منه من بين دموعها بالم وقد فتح كلامه هذا جرحا لن تنساه والتي انتهت بفقدان والدتها علي يد والدها القاسي الذي لم يرحم والدتها انذاك ،فردت عليه سخريه:
_غريبه يا سيف انت اللي بتقول الكلام ده مع انك زمان اجبرتني علي الجواز زيها و تقريبا كنت في نفس سنها ،كأن الزمن بيعيد نفسه تاني.
اغتاظ سيف من حديثها بشده فامسكها من كتفيها بعنف وهو يهز بها بقوه قائله باهتياح وعصبيه:
_لا يا منه انتي غلطانه انتي مش زي بنتي ابدا ،انتي ابوكي باعك ليه بكام مليم في نص قاعده فما تقارنيش نفسك بحلا ابدا ولا تقارني ابوكي بيا لاني مش انا اللي ابيع بنتي فاهمه؟
صدمت منه من حديثه كثيرا رغم فوات تلك السنوات يتذكر ولم ينسي ابدا ،بينما انتبه سيف لما تفوه به منذ قليل فقبض علي كفه بقوه ناهرا نفسه علي ما تفوه به من حديث قاسي مع زوجته التي يعشقها حد الجحيم .
نظرت اليه منه نظره اخيره ثم اقتربت من حلا علي الفراش محاوله افاقتها ببعض المياه وبنفس الوقت تمسح عنها الدماء من انفها وفمها ،بينما وقف سيف جامدا لا يتحرك ولكن ما ان رأي ابنته يزداد نزيف انفها حتي اقترب منها مسرعا يربت علي وجنتيها قائلا بقلق:
_حلا ،حلا فوقي انتي سمعاني حلا.
بكت منه كثيرا وهي تضمها اليها ثم قالت ببكاء:
_اطلب الدكتور بسرعه لو بنتي جرالها حاجه يا سيف مش هسامحك طول عمري.
استقام سيف بقلق ثم اخرج هاتفه ليهاتف طبيبه الخاص ليأتي اليه في الفيلا في الحال .
في قسم الشرطه ،،،،
كان امير مازال يجلس مع ادم الذي يحاول اقناع صديقه بالعدول عن رأيه ويخرج العقد الاخر ،وبعد دقائق كانت امل تقتحم المكتب بكل غضب وهي تقول بعصبيه :
_وبعدين معاك يا ادم مش موافق علي المحامي ليه؟
قطب ادم جبينه بعدم فهم من اقتحام والدته الغرفه ،فاستقام واقفا ثم رد عليها بجديه :
_مش محتاح لمحامي يا امي ومن فضلك الموضوع ده خاص بيا وانا اللي هحله بطريقتي.
ابتسمت امل بسخريه ثم ردت عليه بنبره حاده:
_هتحله ازاي عرفني البنت معاها العقدين يا سياده المقدم ،انا معرفش ازاي يا امير تسلم العقدين للعيله دي وتخليها تلعب بمستقبل صاحبك .
ارتبك امير وهو خاول ان يفهمها :
_يا دكتوره…انا…
قاطعه ادم بخشونه:
_امير مالوش دخل يا امي انا اللي قولتله يعمل كده.
اتسعت عينيها امل بصدمه ثم جن جنونها وهي تقول باهتياج:
_لييييه بتعمل كده يا ادم عاوز تموتني وتقهرني عليك ليييه؟!!
اقترب ادم من والدته ثم امسكها من كتفيها برفق قائلا بهدوء:
_ممكن تهدي يا امي انا هفهمك علي كل حاجه بس مش دلوقتي .
ابعدت امل يده بعنف وهي ترد عليه بعصبيه:
_تفهمني ايه ،خلاص يا ادم بيه انا قولت لسيف الصاوي كل حاجه وزمانه بيعرف من بنته الحقيقه .
نظر اليها ادم بقلق حقيقي عندما نطق بكلماته هذه ،فقال بزهول:
_ليه عملتي كده يا امي ليه .!
بدا ادم متوترا للغايه وظل يجوب الغرفه ذهابا وايابا من الذي ممكن ان يفعله سيف بها ،فكر سريعا ولم يجد غير هذا الحل ،فالتفت لامير قائلا بقلق:
_امير اتصل بعمي سامي واقوله علي كل حاجه وخليه يشوف سيف الصاوي عمل ايه مع بنته ،وبعد كده تجيب لي العقد علشان اخرج من هنا في اسرع وقت يلااا
اسرع امير ينفذ امر صديقه حيث هاتف اللواء سامي واخبره بكل شئ واكد عليه الاخر ان سيذهب في الحال الي فيلا صديقه ليري ماذا جري هناك ،ثم اتجه الي منزل ادم ليأتي بعقد الزواج بعدما اخبره ادم بمكانه .
بينما ظل ادم ينظر من نافذه الغرفه وهو يلكم بقبضته بقوه الحائط قائلا بخفوف قلق:
_لازم اخرج من هنا في اسرع وقت .
في شقه فارس ،،،،،
بعدما فعلت فرح ما امرها به فارس خرجت وهي تسير بخطوات بطيئه للغايه تتمني لو تغمض عينيها وتجد حالها في منزل والدها الان ،بينما عندما رآها فارس حتي نهض من الاريكه ثم اقترب منها بعنجهيته المعتاده فكادت ان تتراجع لكن لف هو زراعه حول خصرها مقربا اياها اليه بشده ،وكان يتعمد ايلامها بزراعه حول خصرها فأنت من الالم ،فاقترب من اذنها قائلا بهمس:
_برافوا عليكي ،سمعتي الكلام كويس المره دي.
حاولت فرح فك زراعه من خصرها التي تضغط عليه بشده بينما عندما رأي محاولتها ضغط اكثر حتي صرخت بقوه قائله بالم:
_ابعد عني انت بتوجعني .
ضحك فارس بدون مرح ثم قال بسخريه :
_لاا عاوزك تشدي حيلك، الالم لسه ما بدأش يا فروحه .
لم تفهم فرح ماذا يقول ولكن كل ما يهمها ان يبعد يده الحديده عن خصرها ،فافلتها فارس بعنف مثلما امسكها بينما هي انت بالم شديد ولكن هو لم يهتم بها ثم اكمل بجمود:
_نبدأ بعقابك بقا يا دكتوره ،بصي بقا الشقه دي محتاجه تنضيف لليومين ، انا عاوزك بقا تخلصيها في ساعتين بس.
اتسعت عينا فرح بصدمه ونزلت دموعها علي الفور بماذا يهذي ذلك المريض كيف لها ان تقوم بتنظيفها بمفردها كما انها ليست خادمه ليأمرها بشئ كهذا فصرخت به ببكاء:
_بس انا مش خدامه عشان تقولي اعمل كده .
اقترب فارس منها ثم قال ببرود:
_تؤتؤتؤ مين قال انك خدامه ،انتي بس بتتعاقبي علي غلطتك .
صرت فرح علي اسنانها من بروده ثم قالت برفض:
_بس انا مش هعمل كده ابدا.
تنهد فارس بنفاذ قبر ثم رد عليها بخشونه:
_خلاص يبقا انتي اختارتي العقاب التاني .
نفت فرح برأسها وهي ترد مسرعه:
_لالا خلاص حاضر انا هبدأ اهو.
ابتسم فارس برضا ثم رفع ذقنها بكفه قائلا بجديه:
_شاطره كده تعجبيني ،انا هدخل انام علي ما تخلصي وما تحاوليش تهربي لان الباب مقفول والمفتاح معايا ،مفهوم ؟
اومأت فرح برأسها فربت علي وجنتيها باستفزاز ثم دلف الي الداخل وصفع الباب خلفه بقوه ،بينما هي جلست علي ركبتيها وهي تبكي بخفوت من الظلم الذي تتعرض له علي يديه ،ثم بعد دقائق من نحيبها المتواصل بدأت تقوم بعملها كما امرها ذلك المستبد.
في فيلا سيف الصاوي ،،،،
انتهي الطبيب من فحص حلا حيث اوقف نظيف فمها ثم اعطاها حقنه مهدئه لتنام قليلا بعدما فاقت تصرخ بشده خوفا من والدها ،ثم خرج معه سيف للخارج ليوصله الي باب الفيلا فقال له الطبيب بعمليه :
_المرهم ده للكدمات اللي في وشها وياريت لو ما تتعرضش للخوف اللي انا شوفته ده والا حالتها هتسوء اكتر من كده ،.
اومأ له سيف بضيق ثم اوصله للفيلا وجد اللواء سامي امامي ،فودع سيف الطبيب ثم صافح سامي قائلا بحزن:
_اهلا يا سامي اتفضل .
دلف سامي للداخل وهو يسأله بقلق:
_بيعمل ايه هنا الدكتور يا سيف؟.
تنهد سيف بضيق ثم جلس علي المقعد كما فعل الاخر ثم قص عليه كل شئ بانزعاج شديد بدايه من زياره امل له ومن ثم رؤيته لعقد الزواج والتي انتهت بضرب ابنته هكذا .
وما ان انتهي حتي عاتبه سامي بحزن:
_ليه كده يا سيف وهي ذنبها ايه ؟
رد عليه سيف بغضب:
_كدبت عليا يا سامي مع اني قولتلها تحكيلي كل حاجه ،ثم ان ابن اخوك ده ازاي يمضيها علي عقد الجواز ده ازاي؟
زفر سامي علي مهل ثم قال بجديه :
_اسمعيني كويس يا سيف كل الناس عرفت بموضوع خطف بنتك وانت عارف الناس ما بترحمش لو فكرت فيها هتلاقي ان الحاجه الوحيده الصح اللي عملها ادم هو جوازه منها .
لم يقتنع سيف بما يقوله فرد عليه برفض:
_لا يا سامي انا مش موافقك ابدا ،وانا قادر اخرس اي حد يقول كلمه غلط عن بنت سيف الصاوي.
صمت قليلا ثم رد اكمل بحزم :
_ادم لازم يطلق حلا في اسرع وقت وننهي الموضوع ده ،البنت لسه صغيره اوي علي المواضيع دي وكمان ادم لو اخر راجل في العالم مستحيل اجوزه بنتي.
لم يستطع سامي التفوه باي كلمه فهو محق فيما يقول من الذي يسلم ابنته الي الشخص الذي اختطفها من وسط عائلتها بدون سبب يذكر بالاضافه الي اجبارها علي الزواج.
في فيلا حسام الصاوي ،،،،
جلس حسن مع رنيم في حديقه الفيلا فهكذا اصبح روتينه اليومي بعدما ينتهي من عمله يأتي اليها ويبقي معها ساعتين لتقوم باستذكار دروسها وها هي الان تجلس بكل هدوء امامه وعينيها في كتابها.
اما رنيم فقد كانت تأفف بنغسها بضيق لانه يجلس امامها ولا تحدثه فقد تذاكر ،فتركت كتابها ثم قالت بابتسامه :
_حسن اخد بريك شويه انا تعبت .
ظل حين علي حاله يقلب في هاتفه ثم رد عليها بنبره قاطعه:
_لأ كملي مذاكره .
ابتسمت رنيم لخبث ثم قالت بحزن:
_حرام عليك بقا يا حسن انا تعبت من الصبح وانا بذاكر ،انا من قبل ما تيجي وانا علي الحال ده.
تنهد حسن بنفاذ صبر ثم ترك الهاتف ورد عليها بحزم:
_عاوزه ايه؟
ردت عليه رنيم بفرحه :
_نتكلم شويه.
صمت حسن فترجته مسرعه :
_علشان خاطري ،علشان خاطري .
اومأ حسن برأسه فابتسمت بسعاده ثم قالت له بحب:
_حسن انت حبيت قبل كده .
رد عليها حسن بايجاز :
_لأ.
اكملت رنيم بفرحه :
_ولا دلوقتي .
رد عليها حين بنغس النبره :
_لأ.
زمت رنيم شفتبها بغيظ ثم صرخت بغضب:
_يعني انت مش بتحبني يا حسن .
ادرك حين ما تفوه به وخاصه عندما رآها علي وشك البكاء فقال لها مسرعا:
_لا لا استني ما تعيطيش انا مش قصدي اقول لا ..انا..
قاطعته رنيم بغضب طفولي:
_خلاص مش عاوزه اسمع منك حاجه ،انا كمان مش بحبك .
قطب حسن جبينه بعدم فهم فهي الفتره الاخيره كلمه “بحبك”لم تترك فمها فقال لها بعدم فهم :
_بتكرهيني يعني دلوقتي .
نفت رنيم رأسها ثم قالت بتحدي :
_انا بحب واحد تاني .
_نعم يا روح امك .
يتبع…