الحقبة الزمنية للحروب العالمية
الفترة الزمنية للحرب العالمية الأولى ، الفترة الزمنية للحرب العالمية الثانية بداية القرن العشرين : بدأت بمعركة ميناء آرثر, كانت الحرب الروسية اليابانية السبب في قيام الإمبراطورية اليابانية كقوة عظمى . كان الروس في سعي مستمر وراء معبر المياه الدافئة في المحيط الهادي لأسطولها البحري و السفن التجارية, وكانت حملة منشوريا والتي خاضتها الإمبراطورية الروسية ضد اليابانيين في منشوريا و كوريا,
وكانت ساحة الصراع الرئيسية هي جنوب منشوريا, وبالأخص المنطقة المحيطة بشبه جزيرة لياودونغ ” و “مكدين” والبحار المحيطة بكوريا واليابان والبحر الأصفر . كانت نتيجة هذه الحملة انتصار الجيش الياباني على الروسي في كل المعارك التي خاضوها،
هذه الانتصارات كان من شأنها أن تحول توزيع السلطات بشكل كبير في شرق آسيا كما تبين مع الوقت ، مما أدى إلى إعادة التفكير في إدخال اليابان إلى الساحة العالمية. وقادت سلسة الهزائم المحرجة التي تعرض لها الروس إلى زيادة السخط الشعبي على الحكومة الفاسدة وغير الفعالة .
كانت الثورة الروسية عام 1905 عبارة عن موجة هائلة من الاضطرابات امتدت عبر مناطق شاسعة في الإمبراطورية الروسية. كانت تلك الثورة موجهة مباشرة ضد الحكومة في بعض المناطق وفي البعض الآخر كانت بشكل غير مباشر.وتضمنت بعض الأعمال الإرهابية إضرابات العمال والفلاحين والتمرد العسكري والذي أدى إلى إنشاء النظام الملكي الدستوري المحدود،
فأنشأ مجلس الدوما لإمبراطورية الروس ونظام تعدد الأحزاب و صدور الدستور الروسي في عام 1906. في الصين, أطيح بأسرة كينغ على أعقاب ثورة ” زيناي”, والتي بدأت بانتفاضة “ووتشانغ. في العاشر من أكتوبر 1911 وانتهت بتنازل الإمبراطور “بويي . في الثاني عشر من فبراير 1912. وكانت كل من القوات الملكية لأسرة كينغ (1644-1911) والقوى الثورية للتحالف الثوري الصيني ( أو المعروف بـ ” تونغمينغهوي هي الأطراف الرئيسية للصراع.
بريطانيا الأدواردية
الحقبة الأدواردية في المملكة المتحدة هي الحقبة الممتدة منذ بداية عهد الملك ادوارد السابع حتى نهاية الحرب العالمية الأولى والذي تضمنت فترة غرق التايتانك . في بدايات هذه الفترة قسمت حرب بوير الثانية في جنوب أفريقيا الدولة إلى فصائل ما قبل وبعد الحرب . تبين أن السياسات الامبريالية التي كان يؤديها المحافظين لا تحظى بشعبية حيث حقق الليبراليون في انتخابات عام 1906 انتصارات ساحقة .
ولكن لم تستطع الحكومة الليبرالية المضي قدماً في برنامجها الراديكالي دون دعم مجلس اللوردات والذي كان محافظاً إلى حد كبير. كما أدى الصراع في البرلمان على ميزانية الدولة إلى انخفاض قوى حلفائهم في عام 1910 م .
وفي انتخابات يناير لهذه السنة كان لحزب العمال البريطاني و الحزب الوطني الأيرلندي الفضل في إعادة توزيع القوى في البرلمان عندما انتزعوا بعض المقاعد في هذه الانتخابات.
الحرب العالمية الأولى
احتوت أسباب حدوث الحرب العالمية الأولى على عدة عوامل،إضافة إلى الصراعات والعداوات خلال الأربعة عقود التي أدّت إلى الحرب. الحلف الثلاثي كان الاسم المعطى إلى الحلف بين المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا بعد أن وقعوا الحلف الأنجلو-روسي عام 1907. كان حلف القوى الثلاث ،
مضافًا إليه عدة معاهدات من اليابان والولايات المتحدة وأسبانيا يشكل قوة عظمى تهدد الحلف الثلاثي بين ألمانيا وهنكاريا -النمسا وإيطاليا. وكانت الثالثة قد أبرمت اتفاقًا سريا مع فرنسا بألا تشترك ضدهم مع حلفها. لعبت النزعة العسكرية والتحالفات والإمبريالية والقومية دورًا رئيسياً في الصراع. وكانت الشرارة التي أشعلت الحرب بسبب القرارات التي اتخذتها الدول والجنرالات خلال أزمة يوليو 1914 م.
وقد أدت إلى اغتيال النمساوي أرشدك فرانز فيرديناند مع ذلك ، لم تحدث الأزمة من فراغ ؛ فقد بدأت بعد سلسلة من الاصطدامات الدبلوماسية بين القوى العظمى في أوروبا و قضايا الاستعمار خلال العقد ما قبل 1914 والذي خلف توترات شديدة .
فالاصطدامات الدبلوماسية استطاعت أن تؤدي إلى تغييرات في توازن القوى في أوروبا منذ العالم 1870. على سبيل المثال سكة بغداد التي كان من المخطط أن تربط مدن الدولة العثمانية من كونيا إلى بغداد من خلال خط ما يعرف الآن بتركيا وسوريا والعراق ،
فأصبحت السكة الحديدية مصدراً للنزاعات الدولية خلال السنين التي سبقت الحرب العالمية الأولى. وقيل أن الشرارة التي أشعلت الحرب هي المشادات حول مقاطعات البلقان. نافست النمسا-هنجاريا صربيا وروسيا من أجل الأراضي في المنطقة وأدى ذلك إلى جر جميع القوى العظمى إلى الصراع من خلال معاهدات وتحالفات مختلفة. كانت حروب البلقان حربين في الجنوبي الشرقي من أوروبا في 1912-1913 في منطقة دول البلقان (بلغاريا , مقدونيا ,اليونان, وصربيا) في البداية كانت بقايا الدولة العثمانية في ثيسالي ومقدونيا وإيبيريس وألبانيا ومعظم ثريس وسقطت بعد ذلك بسبب توزيع “الغنائم” ومساعدة رومانيا في ذلك الوقت.
بدأت الحرب العالمية الأولى عام 1914 واستمرت حتى نهاية الهدنة عام 1918. كانت القوى المتحالفة بقيادة الإمبراطورية البريطانية وفرنسا وروسيا حتى مارس 1918. واليابان والولايات المتحدة بعد 1917 والتي هزمت القوى المركزية بقيادة الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية الهنجا-نمساوية والإمبراطورية العثمانية. أدت الحرب إلى تفسخ هذه الإمبراطوريات الأربع وتغير جذري في خريطة أوروبا والشرق الأوسط. قبل 1917 كانت القوى المتحالفة تسمى أحيانًا الاتفاق الثلاثي أو القوى المركزية بالتحالف الثلاثي.
الكثير من الحروب في الحرب العالمية الأولى أخذت مكانا مقابل الواجهة الغربية داخل شبكة من الخنادق المحصنة تحصين من البحر الشمالي إلى حدود سويسرا في الواجهة الشرقية ؛ المنطقة الشرقية منبسطة وواسعة جداً ، وشبكة من الحواجز المحصورة حصنت خندق الحرب من الوقوع في أزمة بسبب التوسعة بالرغم من أن مدى الحرب كان كبير جداً .
حدث أيضاً قتال تحت البحر وأيضا ولأول مرة في الهواء ، وأكثر من تسعة ملاين جندي ماتوا في ساحات القتال ، وبالقرب من مقدمة الأوطان المشتركة هنالك العديد ممن كانوا تحت المعاناة بسبب نقص بالطعام ، وارتبطت الإبادة الاجتماعية بغطاء من مختلف الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية ،
في نهاية الحرب العالمية الأولى حدث تغير جذري لنظام العالم القديم والذي ظهر بعد الحروب النابليونية والذي كان معدل من قبل الثورة القومية في وسط القرن التاسع عشر ؛ النتيجة للحرب العالمية الأولى كانت ستكون عامل مهم في إعداد الحرب العالمية الثانية بعد حوالي عشرين عاماً . في وقت قريب من ذلك كان تقسيم الإمبراطورية العثمانية حدث سياسي حرر مجدداً الحدود السياسية في الشرق الأوسط ؛ وفيما مضى كان هناك تجمع عظيم من الأقاليم والشعب وكان تابعا لسلطان الإمبراطورية العثمانية وقد أعيد تقسيمه إلى عدة دول جديدة. ذلك التقسيم كان المؤسس للعالم العربي الحديث والجمهورية التركية,
فقد منحت عصبة الأمم فرنسا تفويضاً على سوريا ولبنان ومنحت المملكة المتحدة تفويضاً على العراق و فلسطين ( والتي كانت مقسمة إلى منطقتين : فلسطين وما وراء الأردن )
أجزاء من الإمبراطورية العثمانية في شبه الجزيرة العربية أصبحت أجزاء بما تعرف اليوم بالمملكة العربية السعودية واليمن .
الثورات والحروب
الثورة الروسية (1917 ) و الحرب الأهلية الروسية: كانت الثورة الروسية عبارة عن سلسلة من الثورات في روسيا في 1917, وقد قضت تلك الثورات على الاستبداد القيصري وظهور الإتحاد السوفييتي. بعد تنازل الرئيس الروسي نيكولاس الثاني تأسست الحكومة الروسية المؤقتة. في أكتوبر من العام نفسه حدثت الثورة البلشفية الحمراء (ثورة أكتوبر) أو ما يسمى بالحرس الأحمر,
وكانت عبارة عن جماعات مسلحة من العمال والجنود الفارَّين وجهوا من قبل الحزب البلشفي, سيطرت الجماعات في البداية على سانت بيترزبرغ أو ما عرف لاحقا بـ بتروغراد ثم بدأ بالسيطرة الفورية على المدن والقرى في ما عرف بالإمبراطورية الروسية. حدث في عام 1917 أيضا توقيع مذكرة هدنة بين روسيا والقوى المركزية في مدينة برست بروسيا البيضاء .
كان من شروط المعاهدة اعتراف القوى المركزية بأجزاء كبيرة مما عرفت بإمبراطورية روسيا إلى ألمانيا الإمبريالية والإمبراطورية العثمانية , مما أدى إلى إغضاب الإمبرياليين والمحافظين. عقد البلاشفة صلحا مع الإمبراطورية الألمانية والقوى المركزية, بعد أن وعدوا الشعب الروسي قبيل الثورة. كان قرار فالديمير لينين يعزى إلى رعايته من قبل مكتب وزارة خارجية ويلهيلم الثاني , الإمبراطور الألماني. فعرض رسالة تأمل بأن مع الثورة ستنسحب روسيا من الحرب العالمية الأولى ،
وأدى ذلك إلى تعزيز الشكوك من قبل راعي وزارة الخارجية الألمانية بعد عودة لينين إلى بتروغراد. وقد أعرب الحلفاء الغربيون عن سخطهم من البلاشفة بعد :
انسحاب روسيا من الحرب.
القلق من حلف روسي-ألماني.
الدافع من تفي البلاشفة من التهديدات التي أعلنتها بإخلاء مسؤوليتهم, وذلك يتضمن القروض الخارجية الهائلة من قبل الإمبريالية الروسية.
إضافة إلى ذلك كان هناك قلق مشترك حتى من قبل العديد من القوى المركزية من انتشار الأفكار الثورية للشيوعيين في الغرب. ولذلك, قامت العديد من الدول بإظهار دعمها للبيض, وتوفير القوات والإمدادات. وصرح وينتسون تشرشل – رئيس الوزراء البريطاني آنذاك – بأن البلشفية يجب أن “تخنق في مهدها. كانت الحرب الأهلية الروسية ذات تعددية حزبية وقد حدثت داخل الإمبراطورية الروسية بعد انهيار الحكومة الروسية المؤقتة والسوفييت وهيمنة الحزب البلشفي على القوى في الدولة. بداية في بتروغراد .
ثم بقية المناطق. بعد اندلاع ثورة أكتوبر تم تسريح الجيش الروسي الإمبريالي؛ وكان المتطوعين في الحرس الأحمر القوة الرئيسية في الجيش البلشفي، إضافة إلى عناصر مسلحة من تشيكا وهو جهاز أمن الدولة البلشفية.كان هناك تجنيد إجباري للمزارعين الروسيين في الجيش الأحمر. وقد تم التغلب على معارضتهم بالتجنيد والانضمام للجيش الأحمر بأخذ بعضهم كرهائن وإطلاق النار عليهم عند الضرورة لفرض الطاعة والامتثال. وقد استخدم ضباط الإمبراطورية السابقين كـ “خبراء عسكريين
وكانت تؤخذ عائلاتهم في بعض الأحيان من أجل ضمان الولاء والامتثال للسلطة. عند بداية الحرب, كان ثلاثة أرباع الضباط في الجيش الأحمر ضباطاً سابقين في الجيش الإمبراطوري. وعند نهايتها, كان 83 % من قادة الجيش الأحمر والفيالق جنوداً سابقين في الإمبراطورية الروسية.
كان القتال الرئيسي في الحرب بين الجيش الأحمر البلشفي وقوات الجيش الأبيض. وقد حاربت جيوش خارجية كثيرة ضد الجيش الأحمر , لاسيما قوات التحالف, وقد حارب العديد من الأجانب المتطوعين في الجهتين في الحرب الأهلية الروسية. وكذلك شاركت جماعات سياسية إقليمية في الحرب, إضافة إلى الجيش الأخضر الوطني الأوكراني, الجيش الأسود الأوكراني الغير منظم والحرس الأسود. إضافة إلى أمراء الحرب كـإنجرن فون ستيرنبيرغ . جرت أغلب المعارك الشديدة في الفترة ما بين 1918 و 1920. وانتهت العمليات العسكرية الكبرى في 25 أكتوبر 1922 عندما احتل الجيش الأحمر فلاديفوستوك التي كانت تحت قيادة الحكومة المؤقتة التمهيدية.
وأخيرا تمت محاصرة الجيش الأبيض في مقاطعة أيانو-ميسكاي على سواحل المحيط الهادي. انتهت أغلب المعارك في 1920 بعد هزيمة الجنرال بيوتر رانجل في شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا. ولكن كانت هناك مقاومة ملحوظة في بعض المناطق حتى 1923 م .
في عام 1917, أعلنت الصين حربها على ألمانيا أملا في استرداد مناطقها المسلوبة, وبعد ذلك تحت سيطرة اليابانيين بدأت الحركة الثقافية في الاحتلال في المرحلة مابين 1917 و 1923. فرفض الممثلون الصينيون توقيع معاهدة فارساي وكان ذلك بسبب ضغط الطلاب المتظاهرين والرأي العام.
ساعدت حركة الرابع من مايو على إعادة إشعال الثورة الجمهورية بعد تلاشيها. في 1917, أصبح سان-تات-سين القائد الأعلى للحكومة العسكرية المنافسة في قوانغتشو بالاشتراك مع قادة الحرب الجنوبيين. حاول سان الحصول على المساعدة من الديمقراطيات الغربية وتم تجاهله, مع ذلك في عام 1920 عاد إلى الاتحاد السوفيتي والذي قد حصل للتو على ثورته الخاصة .
ناصر السوفييت الصيينين الثوريين بعرض هجمات لاذعة على الإمبريالية الغربية. ولكن لمصالح سياسية بدأت الحكومة السوفييتية سياسة الدعم المزدوج لكل من سان و الحزب الشيوعي الصيني الذي كان حديث التأسيس آنذاك. وكانت هناك وصاية عمل مع الكومينتانغ و شيانج كاي شيك من قبل الهولندي الشيوعي هينك شيفليت والذي اختير في 1923 لأن يصبح ممثلاً للشيوعية الدولية (الكومنترن) في الصين بسبب خبرته الثورية في مستعمرة الهند الشرقية الهولندية , حيث كان له دور كبير في إيجاد الحزب الشيوعي الإندونيسي .
في بدايات 1917 أدى تنافس الكومنتانغ والحزب الشيوعي الصيني إلى انقسام في صفوف الثورة ، فقرر الحزب الشيوعي والجناح الأيسر لحزب الكومنتانغ نقل مقر الحكومة الوطنية من قوانغتشو إلى ووهان. ولكنشيانج كاي شيك, والذي أثبت نجاح حملته الشمالية,
وقد أمر قوته بتدمير الحزب الشيوعي في شانقهاي وتأسيس حزب مناهض للشيوعية في نانجينق فيما عرف بمجزرة شانقهاي في نيسان/أبريل عام 1927.