اغتصاب بالتراضى بقلم ( سيرين عادل ) كاملة

الفصل الخامس

ظلت ديالا تصرخ بذعر وهستيرية لعله يفيق ..ولاكن ما كان صوتها الا كعود ثقاب قد اشعل الفتيل !!
نهض روهان بعد قليل عنها وهي فاقدة للوعي تماما !!..
خرج من الغرفة بعد ان ارتدي ملابسه.. وقف في الصالة الواسعه اصابعه تتخلل شعره بقوة وكأنه سوف ينتزعه من محله !
وفجاة صرخ بعنف وامسك بالتحف الزجاجية من علي الطاولة وقام بقذفها في الحائط وخبط الارفف الزجاجية المعلقة جانبه وهو يصرخ يريد اخراج النار المشتعلة داخله.. ثم ارتمي بثقله علي الكرسي الجلدي وهو يلهث ..
كان يشعر بالختناق لقد اذاها بحق كيف يكون متوحش هكذا وساديا.. هذا ليس من طبعه.. متي اصبح بهذاا العنف!!!
تلك الساقطة تجعل منه شخص اخر.. أغمض عينه بقوه..يشعر بالم شديد داخل صدره*
كيف تكون بهذا الضعف والهزل؟!.. هي كطفلة بالنسبة لى فحجمها لايتعدي كتفه.. متي خسرت كل هذا الوزن!..
استند بظهره علي ظهر كرسيه وهو ينفخ.. كاد يقتلها!..
يجب ان يتوقف ..يجب ان يبتعد عنها ..ان لم يتوقف سوف يقتلها..
هو يريد عقابها علي حياتها وعلي وجهها وعلي تمثيلها ورخصلها..
نفخ بضيق شديد وهو يمسح وجهه بكفيه بعنف.. بل هو يعاقب نفسه انه وقع أسرها! ..
يعاقب قلبه علي هذا النبض الغريب عندما يراها او يسمع صوتها!..
تنفس بخشونة وهو يواجه نفسه ..او بالأحري. قلبه يعصف به ويعنفه دون رحمة ..انا بحبها.. متأذيهاش !!..
يشعر بصراع مميت داخله ..لا يعلم الصوت الهاتف داخله بحبها ..صوته ام صوت قلبه !!
ومرت الساعات دون شعور ففد غفي محله من كثرة تعبه وارهاقه..
………………………………………………………………

تحركت ديالا بصعوبة حركة ضعيفة بعد مرور الساعات
فتحت عينها ببطئ تشعر بدوار شديد وبالم اشد !
حاولت الحركة والنهوض بعد فترة وانزلت قدميها ارضا بصعوبة وهي تري الكدمات متفرقة علي جميع انحاء جسدها
والم عظامها.. وكان قطار قام بدهسها!..
حاولت الوقوف لتذهب للمرحاض لتأخد قرص من دوائها حتي يهدأ قلبها ولا يزداد الامر سوء !..
تحاملت علي نفسها وعندما وقفت شعر بالارض تميد بها بقوة شديدة .. ولا تعرف كيف سقطت فجاة ..
تأوهت بخفوت وهي تلهث فقلبها يأن بشدة ونهضت بعد دقايق عن الارضية وسارت ببطئ شديد حتي دخلت المرحاض واخرجت علبة الدواء وأخذت قرص منها ووضعتها محلها وهيا مازالت تلهث بفم مفتوح قليلا ثم استندت علي سلة الملابس الكبيرة جانب الحوض ولاكن لم تستطع قدميها الصمود فسقطت ارضا علي ركبتيها!!..
وهي تشعر ان قلبها لن يتحمل وستلقي حتفها اليوم!!..وضعت كفها المرتعش علي صدرها تحاول تهدأ الالام !
استندت علي الارضية بعد وقت ولاكن لم تستطيع التحرك ولا فعل اي شئ تريد النوم فقط والراحة..
. زحفت حتي استندت بظهرها علي الحائط اسفل المغسلة الكبيرة الرخامية… ومدت قدميها امامها وظلت تلهث بضعف وبكاء دون صوت أو حركة فلا طاقة لها ..فقد تسيل دموعها خايفة! ..
وقررت النهوض بعد قليل عندما يبدأ الدواء بمفعوله ويهدأ قلبها..


وفي الخارج انتفض روهان علي رنين هاتفه.. فوجده والده وعلم ان منيرة قد قصت له ما حدث..
القي الهاتف باهمال دون رد.. ونهض حتي يأخذ حمامه ويذهب للفيلا ليسوي الامور فلا لاحد سلطة عليا وهذه حياته!!
وعندما دخل الغرفة ووقعت عينه علي الفراش المشعث شعر بالضيق الشديد.. وعلم انها داخل المرحاض ..*
أقترب من خزانته ليأخذ ملابسه ويستخدم المرحاض الخارجي..
ولاكن لم يستمع لصوت مياه في الداخل أو أي أصوات!!..قطب بين جبينه يجاول السمع ولاكن لا يوجد غير الهدوء! ..
اذا ماذا تفعل في الداخل ؟!!!!

اقترب بهدوء من الباب فوجده مواربا!..
دفهعه ببطئ وهو يبحث عنها وفجاة وقعت عيناه عليها !!
وعندما رأها اراضا شعر بالفزع واقترب بسرعة منها جلس أمامها فوجدها مغمضة العين تتتنفس بثقل شديد !
ابتلع ريقة بصوبة والم ومد انامله ليلمس وجنتها !
ثم ناداها بهدوء ..ولاكن لم تجبه.. فربت علي وجنتها وهو يناديها علها تفيق ولاكن لم تشعر!..
جس النبض لها فوجده منتظم وهو يراها تتنفس بصعوبة بالغة يصل نفسها للنهيج الخافت !..
اقترب اكثر وسحبها بهدوء ليحملها.. فشعرت به شهقت فجاة خوفا وهي تنظر بذعر تحاول تجميع الرؤية ..
استمر هو بسحبها ببطئ نهض بها واوقفها..
فوجد قدميها لاتستجيب وكأنها هلام!.. ضمها بذراعه لصدره حتي لا تسقط وانخفض حتي وضع يده اسفل ركبتيها وحملها ..
كانت لا تشعر بشئ ولاكن استطاعت انفها استنشاق عطره !
في يكفي انه ليس بسمير !!..حينها استندت برأسها علي صدره بارهاق وأغمضت عينها مرة اخري!!..
وضعها روهان بالفراش ببطئ وسحب الغطاء عليها ليخفي ملابسها الممزقة وجسدها المتورم..
او حتي يخفي اثار فعلته الشنيعة ..كانت دقات قلبه تخفق بسرعة ..مسح علي شعرها
وخرج ليأتي بالماء والثلج!!.. وجلس جوارها!!..


جلس روهان ورفعها قليلا اليه .. كانت بين الوعي والاوعي.. تنظر له دون حياه تاره وتاره اخري تغيب !
جعلها ترتشف القليل من الماء ..فتبدو عطشة من جفاف شفتيها !!..
اغمضت ديالا عينها مرة اخري بارهاق..أسندها مرة اخري علي الوسائد وأخد الثلج وبدأ بوضعه علي كدمات وجهها وجسدها.. اغمض عينه بأسي كيف فعل بها هذا.. يالهي!!
نظر بألم لشفتيها الزرقاء وهي مشقوقة من الجانب والمنتصف.. لعن نفسه لقد أذاها بشدة !
بالطبع لا تكفي قوتها لتحمله فهي ضعيفة بشدة.. لم يتخيل يوما أن يستخدم قوته أمام امرأة!! …
نفخ بضيق وهو يشعر باحتقار لذاته..
نهض بعد قليل وأتي بفستان ازرق رقيق من خزانتها الصغيرة .. فهو كان قد ابتاع لها عدة فساتين صغيره تليق بملاكه كما قال لصاحبة محل الملابس وايضا وملابسه لمزاجه.. دون الاختيار فقط جعل فتاه المحل تختار!..
قام بتغير ملابسها وظل يضع الثلج علي وجهها وجسدها حينها فكر لما لم يسألها علي اثر هذا الحرق بفخذها!..
بعد فترة تحركت وهي تتأوه.. ودون شعورمنه اقترب منها واستلقي جانبها حتي سحبها لحضنه واراح رأسها علي صدره بعد ان رفعها قليلا ودس يده اسفلها ليحاوطها!!..
كانت تلك المرة الاولي التي ينام قريب منها بهدوء دون ثورة او هستيريا..
كانت ديالا كل فترة تنتفض وهي نائمة وكأنها تصارعه في حلمها!..*
وكان هو يهدهدها كطفل صغير.. فهو يشعر بالشفقة تجاهها بعد ما فعله بها!


مرت عدة ساعات أخري وقد خطت أشعة الشمس زجاج النافذة فوصلت لها..
تحركت وهي تشعر بالوهن وفتحت عينها عدة مرات تتأكد من انها مازالت علي قيد الحياه!!!..
بعد أن اختبرت نوبة غضبه!.. تقلبت في الفراش ببطئ.. لم يكن بالغرفة كالعادة..
حمد ربها انه غير موجود معها .. فهي أصبحت تهابه وتخاف منه بشدة!..
وعندما حاولت النهوض لاحظت الفستان الذي ترتديه!.. كيف هذا!!..
حاولت تذكر ما حدث أمس ولاكن لا تتذكر شئ..!
نظرت جانبها فوجدت أطباق زجاجية بها مياه وقطن وقطع قماشية مبللة.. ما هذا؟!!
ابتعلت ريقها فهو بالطبع من غير ملابسها ولاكن ما تلك المياه؟!..
هل اصابتها الحمي وقام بعمل كمادات لها!!! ام ماذا فعل؟!
******************************
كان روهان في مكتبه أعصابه مشدودة كاوتار قوية!!..
دخل ممدوح وهو يقول بتساؤل قلق : مالك يا روهان طايح في الكل ليه؟!..
ظل روهان ينظر للأوراق بشرود .. بعدها رفع رأسه وهو ينظر لممدوح وينفخ بضيق..
وأمسك بأصابعه اعلي انفه وسط عينيه ..فهو يشعر بارهاق شديد!..وصراع اشد !
قال ممدوح بقلق : انت تعبان ولا اي؟
نفي روهان برأسه وهو مغمض العين ..
ثم نظر له وقال: العملية كمان نص ساعة.. بلغ القوات عشان نتحرك مش عاوز غلط لازم المرادي ميفلتوش مننا!!..
***********************

وضع رامي الأوراق علي المكتب أمامه وهو يعنف كل من حوله بغضب !.. قائلا : ازاي انتو فريق فاشل كده؟!!..
وازاي نايمين كده!.. ازاي الصفقة دي تروح.. كل دا ليه؟!.. عشان بعت اسبوع!..
الدنيا تبوظ بالشكل دا عشان مش موجود ؟!..
قال أحد الموظفين : يابشمهندس شركة الاعمار منافس قوي في السوق ومنافس لينا من زمان جدااا..
هما قدموا عرض أفضل..
نهض رامي بعصبيه وهو يصيح به: قدموا ايه؟ ..وانتو بتعملوا ايه.. انا قايل الصفقة دي محتاجنها ضروري
وبعدين العرض اللي اتقدم منهم أفضل مننا لان في جاسوس ليهم هنا!!..ومش رامي سليمان شهمي اللي يكون ليه منافس!
وانا هعرفه بس واقسم بالله ماهرحمه!
ثم هتف بحدة وعصبية مفرطة : برررره !!


دخل وليد وهو مندهش من الاصوات
وقال بعد ان اغلق الباب بقلق :مالك يارامي صوتك جايب اخر الشركة… في ايه؟!!
رامي بعصبية : شوية المتخلفين اللي مشغلانهم.. الصفقة بتاعت عدني راحت.. شركة اعمار خدتها ..قال ايه بعرض افضل!
من امتي وحد بياخد مني صفقة .. وتابع بحدة :من امتي وفي عروض بتتقدم افضل مننا ؟!!..
قال وليد ليهدئه :طيب خلاص اهدي.. اعمار منافسنا من أيام جدك ودي شركة كبيرة وقوية جدا…
وتابع بقلق :انت اعصابك تعبانة يارامي من بعد وفاة ميسون
قال رامي بعصبية : ياوليد والنبي متنرفذني.. انا قادر افصل انا مش عيل صغير!..
انا كنت محتاج الصفقة دي شاري مواد وبلاوي عشان المشاريع المترتبة عليها..
كنت متاكد اني هاخدها.. وانت تقولي اهدي ..انت عارف خسارتنا هتكون اد ايه؟!!!
قال وليد يحاول ان يصل لحل وسط.. طيب احنا ممكن نتفاوض مع شركة اعمار نفسها..
ابتسم رامي بسخرية وقال: اكيد بتهزر!.. والنبي قول كلام معقول!..
نفخ وليد بضيق: منا مش عارف اقولك ايه؟.. طيب كده الخسارة كبيرة اوي ..هتوقعنا في حاجة ؟!
رامي بسخرية.. كبيرة!!! قول فادحة مش كبيرة.. انا بتكلم بملاييين مش كام الف!

بعد عدة ساعات كانوا يصعدوا للشركة بعد أن أخدوا معاد من محسن بنفسه وقد أقتنع رامي بفكرة خاله وليد..
دخلوا بعد ان أعطتهم السكرتيرة الاذن..
صدم وليد وهو يري نسخة مصغرة من اخته الراحلة أمامه!!!!..
وكانت دهشة رامي اكبر منه فبخلاف شبيهه والدته!.. هي صغيره أين صاحب تلك الشركات ؟!!!!!
رحبت ايليف بهم بابتسامة باردة !
فقال رامي : هو احنا هننتقل من سكرتير لسكرتير!.. ايه جايين لوزير الداخلية؟!!
نظر له وليد بدهشة ..فماذا يقول هذا ؟!
ابتسمت ايليف بسخرية وقالت: أهم!!!…
عامتا اتفضل ايه الموضوع اللي جايين فيه؟!
قال وليد وهو ينظر لها بهدوء : معلش احنا عاوزين نكلم محسن الشوماني شخصيا
عشان احنا هنتفاوض علي ثفقة !
ابتسمت له ايليف بعمليه وقالت : مفيش محسن الشوماني انا المديرة هنا …اتفضلو ايه المشكلة بتاعتكو؟!
قال رامي بغضب : مديرة ايه؟ .. هو احنا هنعد نتفاوض وتنقلي التفاوض لمحسن باشا.. هو احنا هنلعب مع بعض!
قالت ايليف بجدية : انا مش فاهمة ايه مشكلتك يا مستر رامي؟!!..
الصفقة بتاعت عدني انا اللي ختها وانا اللي بدير الشركات دي من كام سنة!!!!!..
قال وليد بدهشة : انتي؟!
طيب بس احنا نعرف ان محسن بيه اللي بيديرها
مطت ايليف شفتيها بنفاذ صبر. وقالت: والله مش شايفة اني المفروض اوضح شئ ميخصكوش!..
اتفضلوا ندخل في الموضوع علي طول عشان معنديش وقت!!
بعد محاولات الاتفاق… رفضت ايليف بكل برود!..
معللة أن السوق للأقوي وهي بحاجة للصفقة مثلهم..
ويجب عليهم تقبل الخسارة.. فهذه طبيعة التجارة وعالم الأعمال.. خسارة وربح!!..
خرجوا بعد ساعة من عندها.. نزل رامي وهو يسب ويلعن !
ظل وليد يفكر فيها فهي غريبة بشدة وملفة للانتباه كثيرا !!..
لايعرف لما!!.. هل لانها قريبة من أخته الراحلة ..ام لشخصيتها القوية وهدوئها ووثقتها بنفسها !!
*********************************

مرت الايام ..ولم يقترب روهان من ديالا حتي تتعافي نهائيا فهو قرر أخدها للفيلا والعيش معهم عنادا بزوجة عمه!..
فهي من اقامت الحريق بالفيلا بينهم.. وتتحداه بأنه لا يستطيع ادخالها للعيش معهم..
دخل روهان شقته فوجدها جالسة واستشعر خوفها الظاهر بعينها منه .. برغم مرور الوقت !
طلب منها بهدوء بأن تجهز الحقيبة.. فبعد قليل سيذهبون للفيلا!..
كانت منيرة تشعر بالحنق من روهان وتشعل الاجواء فهي لا تصدق انه سيأتي بفتاه دون المستوي للعيش معهم..
فهي كانت تأمل ان تأخذه لابنتها والتي مازالت بامريكا للدراسة..
دخلت سيارة روهان للفيلا بعد فترة ..قام بصفها ونزلت ديالا وهيا تشعر بالرهبة والانبهار.. وقد تذكرت الفيلا!..
لم يخطر ببالها انها ستأتي تلك الفيلا العريقة مجددة ..ولاكن كزوجة لاحد أصحابها !!!
فتحت لهم ماريان مدبرة الفيلا ..وعندما دخلوا حتي .. حتي تواجهوا مع منيرة وهيا منتصبة أمامهم بغضب..
القت التحية علي روهان بغضب ولم تعير ديالا اهتمام.. وكأنها لم تنتبه لها من الاساس.!.
تخطاها روهان وخلفه ديالا الممسكة بكفة بقلق ورهبة .. وهو يقول: انا هطلع ارتاح شوية عشان عندي مامورية كمان كام ساعة… صعدوا الدرجات وعندما دخلوا الغرفة حتي تذكرتها ديالا جيدا!!…
وقفت خلف الباب بعد ان أغلقته لا تعرف ماذا تفعل!..
اتجه روهان لسريره وجلس عليه وقال بهدوء وهو يستنر بكفيه علي الفراش خلفه.: تعالي.. واقفة عندك ليه؟!

تحركت ديالا ببطئ وجلست علي الكنبة القطيفة الكبيرة الموجودة في الزاوية..
فقال روهان: باب الأوضة متعتبهوش سامعة ..وكلام مع حد مش عاوز..
وهما مش هيدوكي اهتمام متقلقيش ..انا جايبك غصب عن الكل تقريبا!!..
أومأت ديالا باضطراب.. وبعد عدة ساعات نزل روهان عندما وصل والده وعمه.. وأخدها معه وقدمها لهم بتصميم!..
نفخ عمه عاصم بضيق لقد اتي بها مثلما قال.. كم هو عنيد !!!
بينما تأملها رؤف وهو يري زوجته بها!.. فهي تشبهها كما لو كانت ابنتها!!
ابتسم لها رؤف بحنان دون شعور! ..
بينما قال روهان لها بأن تذهب للنوم والراحة بعد أن عرفها بهم..
أومأت له بهدوء فقالت منيرة بضيق : اه تطلع احسن عشان متاكلش معانا ..متفوروش دمي!..
حدجها عاصم زوجها بنظرات محذرة فلا يصح ما تفعله حتي وان كان غير مرحب بالفتاه..
بينما ابتسم روهان بسخرية وقال : لا هيا هتاكل معانا بس وأنا موجود!..
ثم وجه حديثه لها بهدوء : اطلعي يلا ياديالا.. واحنا اتغدينا اصلا قبل ما نيجي..
صعدت ديالا وفتحت علبة الدواء الجديدة ..فهي كانت قد ابتاعتها من احدي الصيدليات أسفل الشقة القديمة أثناء وجود روهان في العمل.. تناولت حبة منها وغيرت ملابسها وقامت باراحة جسدها..
ولاكن شعرت بالاحراج فهذه غرفته وهذا سريره ولم يكن في شقته القديمة ينام جانبها بل في احدي الغرف!..
نهضت واستلقت علي الكنباية والتي ضمتها بحنان واحتواء.. فكان حجمها ضئيل لا يأتي شئ في وسع هذه الكنباية الكبيرة!..


error: