سكريتره ولكن، للكاتبه نسرين زين،مصرية

“الفصل الثامن ”

مرعليا الليل بين تفكير وقلق وخوف وحيره .. كنت بتصل اطمن علي سيف علي طول وما صدقت النهار طلع قومت بسرعه لبست هدومي ونزلت وانا نازله اتصلت بمصطفي بس كان بيرد علياوهو نايم بلغته اني في الطريق وقالي ماشي يا نادين وانا ماشيه اشتريت فطار لسيف ومصطفي مش بقولكم حاسه انه يخصني بجد ومش عايزه حاجة من الدنيا غير راحته
وصلت الشركة وخبطت فتحلي مصطفي وهو بيفرك في عينه
قولتله صباح الخير
قالي صباح النور
دخلت حطيت شنطتي ع المكتب ودخلت المطبخ وقولت لمصطفي يصحي استاذ سيف .. دخلت المطبخ حضرت الفطار ودخلت اوضه المكتب بعد ما سمحولي اني ادخل طبعا كالعاده المكتب مكركب وخاصه اني مروقتهوش بقالي يومين حطيت الفطار
لاقيت استاذ سيف بيقولي ايه يا نادين ده
قولتله ده فطار اكيد جعانين وعلشان اتوه في الكلام قولتله حضرتك عامل ايه دلوقتي
قالي الحمد لله احسن بكتير
قولتلهم طيب افطروا عقبال ما اعملكم الشاي
لاقيت مصطفي بيقولي طيب مش هتفطري معانا
قولتله سبقتكم الف هنا وسيبتهم ومشيت بس سمعت مصطفي وانا ماشيه بيقول جدعه اوي البنت دي طول الليل بتتصل تطمن عليك
كنت حاسه اني هموت من كسوفي .. دخلت المطبخ عملت الشاي وودتهلهم لاقيت سيف بيقول لمصطفي انت اخدت ع القاعده هنا ولا ايه يلا علي مكتبك
مصطفي قاله لاء مكتب مين انا هروح ياعم اخدلي دش افوق وابقي اجي بكرة بقي انت تحمد ربنا اني قعدت معاك اصلا
ضحكله سيف وقاله واطي طول عمرك
مصطفي بصلي وقالي شاهده بعد اللي عملته علشانه بيهزقني
قولتله معلش انتو مالكوش الا بعض
قالي مصطفي علشان خاطرك بس يلا امشي انا بقي
مشي مصطفي وسابني مع سيف بس وهو ماشي قفل الباب وراه روحت انا وفتحته لاقيت سيف متكلمش وكانه اتعود ان الباب يكون مفتوح
قولتله بعد اذنك يا استاذ سيف ممكن بس حضرتك تروح اي اوضه تانيه عقبال ما اروق المكتب
بصلي وقالي حاضر بس اقعدي الاول عايز اقولك حاجة
حسيت ان قلبي كان بينبض جامد انا كنت حاسه انه سمع ضربات قلبي ووشي الحراره زادت فيه
لاقيت سيف بيقولي انا اسف بجد علي المعامله اللي عاملتك بيها وبالرغم من كده انتي عاملتيني احسن معامله واهتميتي بيا وبتعبي
قولتله حضرتك متشكرنيش علي حاجة ده واجبي واي انسان معرض للضغط وكلنا بنمر بظروف صعبه وده شغلي وواجبي اني استحملك
قالي بجد انتي كل مرة بتعلي في نظري انسانه بجد محترمة ومالقتش زيها انا بجد متشكر يانادين علي كل حاجة انتي عملتيها
قولتله بجد هزعل لو شكرتني علي حاجة تاني انا مش بعمل كده علشان تشكرني ويلا بعد اذنك اتفضل في مكتبي لحد ما اروق المكتب علشان شكله ميشجعش علي شغل
قالي بابتسامة صافيه جميله حاضر
طلع سيف قعد في مكتبي وانا بدأت اروق المكتب واعلقله هدومه واوضب السرير وانا بشيل المخده شميت فيها ريحته وضميتها ليا بس رميتها من ايدي واستغفرت ربنا مش من حقي نزلت مني دموعي غصب عني حسيت اني بعصي ربنا وان حتي الاحساس اللي جوايا حرام مكنتش عايزه حاجة غير ان ربنا يبقي راضي عليا علشان يديني اللي بتمناه روقت المكتب بسرعه وخرجت كان وشي كاسيه التوتر والخوف من ربنا طلعت مكتبي لاقيته قاعد يلعب في الكمبيوتر بتاعي وقالي خلصتي قولتله ايوه خلصت
بصلي وقالي مال وشك
قولتله بنبره حاده مافيش اتفضل حضرتك مكتبك بقي كويس
دخل وهو مستغرب تصرفي دخلت اتوضيت ودخلت اوضه وقفلت علي نفسي وصليت وبكيت وانا بصلي ودعيت ربنا انه يحفظلي قلبي ويشيل حبه من قلبي دعيت ربنا انه يغفرلي ذنبي علي ضعفي بكيت وبكيت لحد ما حسيت اني غسلت قلبي من الذنب
فتحت الباب وخرجت لقيت استاذ سيف واقف علي مكتبي وبيقولي كنتي فين يا نادين
قولتله بصوت مخنوق كنت بصلي
قالي بنظره متفحصه تقبل الله عملتي ايه مع الشركة
قولتله راسلتهم وقالو هيحددوا معاد ويبلغونا بيه
بصلي اوي وقالي نادين انتي تعبانه
قولتله بتماسك لا ابدا مش تعبانه ولا حاجة
قالي بعدم تصديق ماشي سابني ودخل مكتبه وانا قعدت علي مكتبي ومسكت مصحفي وقعدت اقرا شويه حاجة تهدي قلبي وتخليني اهدي واعرف افكر
وانابقرأ لاقيت خالد جاي عليا مكتبي استمريت في قرايتي ولا كأنه موجود
لاقيته بيقولي بسخريه ايه ياعم المؤمن سيف واخدك خالص ومهتميه انتي بيه اوي
صدقت وقفلت المصحف واستغفرت ربنا ومردتش عليه
بس حاول يستفزني و قالي يعني يبقي لينا من الحظ جانب ولا هو سيف وبس
بجدكنت هنفجر فيه لولا التليفون اللي رن خلاني اهدا شويه ببص في التليفون لاقيتهاسماح بعد ما رديت عليها وسلمت عليها لاقيتها بتقولي انا بتصل بيكي علشان تأكدي علي استاذ سيف معاد فرحي وهستناكي وهزعل لو مجتيش باركتلها وقولتلها ان شاء الله هاجي
قفلت معاها ودخلت قولت لاستاذ سيف قالي كويس انك فكرتيني ده انا كنت ناسي خالص
خرجت من عنده وبلغت الشركه كلها بفرح سماح
نهيت شغلي وروحت وانا بجد تعبانه ومرهقه وبالرغم من تعبي وارهاقي الا اني مكنتش قادرةاتحمل الضغط اللي انا فيه فتحت الكمبيوتر وكلمت اسما واعتذرتلها علي تقصيري معاها بجد بس حسيت اني مخنوقه اوي ومحتاجة اتكلم حكتلها علي كل اللي جوايا وكل المخاوف اللي انا فيها بدأت تهديني وتقولي لازم تقوي قلبك علشان تقدري تستمري ع الوعد اللي اخدتيه مع ربنا ان قلبك ملك ربك لحد ما تلاقي اللي يصونه بالحلال بجد حسيت براحة بس في نفس الوقت خايفه اضعف تاني لما بشوفه بحس بحاجات عمري ما حسيتها حاولت اسما تاخد بايدي ع الطريق الصح من تاني وتقويني وقالتلي قومي ارتاحي وبطلي تفكير فعلا كنت محتاجة احس براحة محتاجة ادخل في غيبوبه شويه ارتاح بيها من الدنيا
صحيح حياتي بقي فيها جديد وبقيت بفكر بس بجد تعبت من كتر التفكير ومبقتش قادرة استحمل بس قررت ان تعاملي معاه هيبقي في حدود الشغل ولازم ارجع لعهدي مع ربنا

error: