رواية فتاة الماضي بقلمى رهف سيد
الحلقة ٨
انا عايزك تخرجي من هنا برا مشوفش وشك تاني لا انتي ولا تالا .. ..لا بابا قال تالا وحشة تالا مش حب بابا اعاااااا…بابا متسبنيش …بابا لااااا
نهضت هذه الفتاه مفزوعة من حلمها الذي اصبح لها كابوس فتحت النور بجانب فراشها الصغير فتحت احد الادراج واخذت حباية دواء من دوائها ثم نظرت الي اختها التي تنام في الفراش الذي بجانبها نهضت من الفراش نعم انها تالا ذات ٢٥ عام ذات الشعر الذي يصل الي خصرها باللون الاسود وجسدها المتناسق بشدة كانها لوحة فنية ذهبت الي الحمام لتاخذ دش بارد يفيقها من حلمها ارتدت ثياب العمل وخرجت وجدت تالين مازالت نائمة اقتربت منها ثم صرخت في اذنها
تالا…تالييييييييين
تالين…اية البيت بيولع المطافي بنغرق
تالا….اية كل ده
سحبت تالين الوسادة من خلفها والقتها عليها ولكن تفادتها تالا بمهارة تالين…حرام عليكي ي شيخة هقطع الخلف وانا لسة متجوزتش
تالا…احسن
تالين…غوري ي ولية من هنا
تالا.. عقبال ما اعمل النسكافية لو لقيتك لسة نايمة هتلاقي النسكافية بيحضنك وانتي نايمة
خرجت تالا من الغرفة وذهبت وطرقت باب غرفة والدتها
تالا…ماما انتي صاحية
فاطمة…ايوة ي حبيبتي شوية وهخرج
تالا…طيب
ذهبت تالا الي المطبخ واعدت الافطار وجهزت السفرة وجلست وامسكت هاتفها وبدات في تصفحة خرجت فاطمة من الغرفة فرغم تقدمها في العمر الي انها مازلت جميلة وجدت ابنتها الكبرى تجلس على السفرة وتالين تاتي من الخلف كي تفزعها اشارت لها تالين بالصمت عندما اقتربت تالين من تالا
تالا…متحاوليش
زفرت تالين بضيق ووضعت يدها على عنق تالا محاولة لخنقها بمزاح ثم طبعت قبلة على وجنتها وجلست بجانبها
تالين… نفسي مرة في حياتي اخضك فيها
تالا…متحاوليش دية المرة الالف وتفشلي عندك اصرار ودة شئ حلو ممكن مرة اتنازل واخليكي تخضيني
تالين…لا والنبي اية
فاطمة….عمركم ما هتبطلو خناق زي العيال
تالا…ربنا يسامحك
جلست فاطمة بجانب تالين
تالين بهمس…قوليلها يلا
فاطمة…لا قولي انتي
تالين…وانا مالي الموضوع مليش فيه
فاطمة…يلا ي توتي علشان خاطري
تالين…دلوقتي بقيت توتي مش امبارح كنت بنت جذمة متربتش
فاطمة…ودلوقتي هتبقى بنت حيوانة متربتيش لو متكلمتيش
تالين…وانا مال…
انتبهت تالا لهم انزلت الهاتف من امام وجهها
تالا…مش موافقة
تالين وفاطمة…ها
تالا…مش موافقة على الموضوع اللي بقالكم ساعة قولي لا قولي وبنت جذمة وبنت صندل وانا مش عارفة اية فاختصرت الموضوع وانا مش موافقة
تالين…يخربيتك عرفتي ازاي
تالا….انتي شكلك ناسية انتي بتكلمي مين
تالين…طبعا وانا اقدر انسى بردو انا بتكلم مع سيادة الرائد تالا حسن القاضي
نعم انها تعمل ضابط شرطة رغم خطورة الامر عليها كسيدة وايضا كمريضة قلب فانه شئ خطر عليها معرضة للموت في اي لحظة واي مكان
فاطمة… بس متفكرنيش انا كنت هعيط وهي داخلية الكلية دية
تالين…بقى بذمتك انتي في ست تبقى ضابط طب دة ازاي
تالا…زي ما انا مستحملاكي دلوقتي ي تالين وكلمة زيادة بدل ما تروحي جامعة هندسة هوديكي القسم معايا
تالين…لا انا هسكت واحط جذمة في بوقي بلاش دة انا لو روحت هياكلوني يا ماما دة انت…
تالا…وبعدين
فاطمة…ي وحش ي مسيطر انتا
تالا بغمزة….عيب عليكي ي فطومة بردو احنا مش اي حد
تالين…اقسم بالله انا ضايعة في العيلة دية انا مظلومة
تالا…كح كح كح اية مظلو اية دة لو القاضي عندنا سمعها منك يديكي فيها اعدام وعلشان انتي حبيبتي حبيبتي هعملك حاجة حلوة هخلي يعدمك ببدلة حمرا
تالين…صح دة الماتش انهرده
تالا…مستعدة للخسارة
تالين…بس ي بت
تالا…ي بوابة
تالين…ي حصالة
تالا…هههههه سنظل اوفياء ها ها حركت فمها في الجهتين متسخطة بلا وكسة
تالين.. ي بنت ال امي اقفلي ودانك هشتم
فاطمة… جرى اية ي بنت الجذمة ما تحترمي نفسك
تالين..لا بقى انا اتخنقت من البيت دة انا هروح اتغدا في حضن اخويا حبيب قلبي
…..لا ياختي اخوكي جاي يفطر هو في حضنك
لفت تالا وجهها وهي تضحك على مازن اخو تالين في الرضاعة واسلام اخوه واخوها
فاطمة…اية دة انتو جيتو لية
اسلام…اختك طردتنا ازيك ي سيادة الرائد
تالا…الحمد لله ي سيادة الرائد
مازن… اوختشي حبيبتشي
تالين…تعالا في حضن اختك اقسم بالله ما حد نافعني في البيت دة غيرك
تالا…بوابين زي بعض اية الجديد
فاطمة…يبقى انا هروح عند سندس دلوقتي مش هرجع الا لما الماتش يخلص
تالين…دة احنا هنحفل تحفيل
اسلام…هههههههههه مين اللي يحفل على مين ي موكوسة
اغمضت فاطمة عينيها
فلاش باك
فاطمة… بتعمل اية ي حسن
حسن….بس انا ما صدقت نيمت تالا والماتش هيبدا اهو
فاطمة…ماتش مين
حسن…ماتش الاهلى والزمالك
فاطمة…وانتا بقى اية
حسن…اهلاوي طبعا ودية فيها كلام
اغمضت عينيها بالم وجدت تالا تنهض وعلى وجهها الضيق الشديد
اسلام…خلاص اقعدي ي تالا كملي فطار
تالا بصرامة…كملت
تالين…انا اسفة ي تالا
تالا… مفيش حاجة ي حبيبتي انا هنزل اسخن العربية حصلني ي اسلام
غادرت تالا مسرعة
اسلام وهو ينهض…كان لازم بوقك دة يتفتح ولوك لوك انا ماشي ومفتطرتش منك لله انتي وهي
فاطمة…هو اية اللي حصل
تالين…ي ماما هو انا كل ما اجيب سيرة بابا وشها ينقلب كدة
فاطمة… وانا كام مرة قايلة محدش يجيب سيرة حسن قدام تالا بالذات
تالين…ي ماما دة بابا وانا مش…
فاطمة..بس انتي متعرفيش حاجة
ونهضت فاطمة من على الافطار اقترب مازن واحتضن تالين
مازن…خلاص يا توتي متعيطيش
تالين…انا عايزة اعرف لية طيب كل ما اجيب السيرة دية يزعلو هما الاتنين
مازن… والله لو اعرف ما كنت هخبي عليكي ثم اضاف مازحا وبعدين وفري دموع دية لبليل مش يمكن نخسر
تالين….فال الله ولا فالك انا هروح اصالح ماما ونروح نتنيل مع بعض في ام الجامعة دية
مازن…ياااه كلها سنتين وابقى مهندس
تالين…فاشل فاشل
مازن…يكرم اصلك
اما في الاسفل نزل اسلام وجد تالا تجلس على الكرسي بجانب السائق
تالا…تعالا سوق انتا
اسلام…مش هتبطلي بقى كرهك لابوكي دة
تالا…اسلاااااام
اسلام..خلاص خلاص
ثم ساق متوجهين الي مركز عملهم
**************************
اما في القاهره استيقظ هذا الشاب ذو الجسد الرياضي وشعره الاسود الكثيف اجمل شباب عائلة القاضي واكبرهم ذو ٢٩ عام هشام
هشام…صباح الخير ي بابا صباح الخير ي عمتو
امل…صباح النور ي حبيبي
حسن…صباح النور
جودي…وانا مليش
هشام…صباح الخير ي عيال
ريماس ابنة امل ذو ١٨ عام…عيال مين ي
هشام..ها ها
ريماس…ي ي اسمك اية انتا
يزيد….بس ي ولاد
رامي اخو يزيد ذو ٢٢ عام…لا مش بس هشام هو اللي محدش يق..
حسن…مش ملاحظين ان انا قاعد
الشباب…اسفين ي عمو/بابا
هشام…احنا هنروح الشركة امتى
حسن…اول ما نخلص فطار
جودي…اومال ماما فين
امل…امك في النادي مع اصحابها
حسن…لسة مفيش اخبار
يزيد بخيبة امل…. والله ي عمو عمال ادور عليهم مفيش ليهم اثر كانهم اختفو
رامي…مش يمكن مش موجودين في مصر
حسن.. ان شاء الله هنا هما معندهمش حد برا
امل…رجعهم بالسلامة ي رب
**************************
كانت تالا تجلس في مكتبها في احد الاقسام الشرطية
تك تك
تالا…ادخل ي عسكري
تقدم احد العساكر ثم ادى التحية العسكرية
العسكري …تمام ي فندم اللواء عمران عايز حضرتك في المكتب
تالا…ماشي انصرف
ادي العسكرى التحية ثم غادر وقفت تالا وارتدت القبعة الخاصة بها ثم تقدمت الي المكتب طرقت الباب حتى سمعت صوت الاذن
عمران….تعالي ي تالا
ادت التحية العسكرية و وقفت امامه
عمران…اقعدي ي تالا
جلست تالا امامه
تالا بابتسامة… اتمنى يبقى الموضوع بتاعي اتوافق علية ي فندم
عمران…بالضبط ي سيادة المقدم الف مبروك
تالا في نفسها…يبقى انا كدة ضربت عصفورين بحجر واحد حسن القاضي و بلال الرشيد
تالا…هبقى عند حسن ظنك زي العادة ي فندم
عمران….اتفضلي ي سيادة الرائدة
نهضت تالا وادت التحية العسكرية ثم رجعت الي مكتبها وعلى وجهها ابتسامة خبيثة دخل خلفها اسلام
اسلام…مالك منشكحة كدة لية
تالا….تم ي اسلام
اسلام..دماغك مش هتهدى
تالا….ولا هتهدى قبل ما اخد كل اللي انا عايزاه