رواية زوجها حبيبي

الحلقه الثالثه
بيتكلموا عنى !!

قربت اكتر عشان اسمع الصوت كويس، لأ، مش معقول!!، دخلت ظبط نفسي واستعديت للخروج عشان اتأكد من احساسي.

ولما طلعت عندهم اتصدمت لإنى اكتشفت انه هو فعلآ، ايوا هو عمرو الشاب المتجوز المغامر، اللى بيعمل حاجات غريبه جدآ عشانى وعشان ينول حبى ورضايا.

بصيتله بذهول حقيقى، ماكنتش متوقعه أبدآ انى يوم ماهشوفه هيكون فى بيتى ومع جدتى.

لقيت نفسي بقعد على اقرب كرسي وانا لسه مصدومه ومش مستوعبه، وفى نفس الوقت حمدت ربنا ان تحرياته موصلتوش لعنوانى القديم فى بيت بابا ومراته، كان زمانه قالب الدنيا عليا دلوقتى ولا عند ماما اللى اتجوزت وشافت حياتها وانا اساسآ مفرقش عندها حاجه.

جدتى بصيتلنا وحست ان وجودها اللى مانعنا نتكلم.

الجده: طب يابنى هقوم اعملكم شاى

عمرو: مش عايز اتعب حضرتك

الجده: مفيش تعب ولا حاجه، نورتنا.

بمجرد مادخلت انا اتكلمت

داليا: انا مش قادرة استوعب بجد ايه اللى انت بتعمله ده!!!

عمرو: انا لما بحب بكون مجنون ومستعد اعمل اى حاجه عشان حبى ده، وانتى مقدرتيش كده، استحملى بقى

داليا: انت بجد هنا؟، وكنت قاعد مع تيته كمان؟

عمرو بحب: انا اللى مش مصدق انى هنا وانى شايفك قدامى وبتتكلمى وبتتحركى، مش هتتخيلى سعادتى وقلبى اللى هينط من الفرحه

داليا: اللى انت بتحاول تعمله ده غلط وميصحش، انت راجل متجوز، هى اصلآ فين مراتك من كل ده؟، معقول هى مش حاسه بأى حاجه؟

عمرو: مبنهتمش ببعض اصلآ، كل واحد فى حاله، بيتنا عباره عن اوتيل

داليا: طب انت دلوقتى عرفت عنوانى ازاى، وقولت لتيته ايه؟

عمرو بهزار: انا عارف انهم بيكشفونى وبيقولولك فى الاخر، البنات دول ميتأمنوش على سر اصلآ

داليا: بس انا عايزه اعرف دلوقتى مين الغبيه المرة دى اللى ادتلك عنوان بيتى؟

عمرو: سما

داليا بصدمه: وانت عرفت سما منين، انا حتى عملالك بلوك.

عمرو بابتسامة مكر: مانا بعتلك اضافه من حساب جديد وانتى قبلتيه

داليا: ااااه وطبعا شوفت صورى معاها وعرفت انها قريبه منى وكلمتها وهى زى الجردل ادتلك العنوان، طب ممكن اعرف قولت لجدتى ايه؟

ابتسم وهو بيقول: قولتلها انى عايز اتجوزك

داليا بصدمه: ايه؟، انت ازاى تقولها كده، لو سمحت يا عمرو كفايه كده، انت تماديت اوى.

عمرو: حبك هو اللى متمادى فى قلبى وجوايا، وانا صادق فى انى عايز اتجوزك.

داليا بعصبيه: انت تعرف عنى ولا عن حياتى ايه عشان تحبنى؟!، ارجوك تسيبنى فى حالى وتنسى تماما انك جيت هنا

عمرو: ايه اللى يرضيكى وانا اعمله؟

داليا: اللى يرضينى واحد مش متجوز

عمرو: انا اصلا مش معتبر نفسي متجوز وحكيتلك حياتى معاها قبل كده، انا شوفت فيكى الست اللى انا بتمناها ومفتقدها، هى مش مهتمه بنفسها أبدآ ولا بتعمل اى حاجه تفرحنى وتفاجئنى، ممكن تفاجئنى باختراع المشاكل وبس، استاذة فى كده، اى حوار بيننا شد وجذب وعايشين بس عشان الولد اللى بيننا.

داليا: طب ماتطلقوا عشان انتو كده بتدفنوا نفسكم بالحياه

عمرو: مينفعش

داليا: ليه!

عمرو: اهلى مش هيرضوا ابدآ عشان هى قريبتى، وعشان ابننا هما مش عايزينه يتشتت مابيننا، بس صدقينى ياداليا وجودك من عدمه مش هيكون سبب فى اى حاجه جديده بينى وبينها، احنا حياتنا فاشله وفشلت من اول يوم ومفيش امل تتصلح سواء انتى موجوده او لأ.

لاقيت نفسي برد من غير ماحس وبقوله: طب سيبلى فرصه افكر

ابتسم وفرح جدآ ونزل من عندى وهو اسعد انسان فى الدنيا تقريبآ، انا كنت خايفه بس فى نفس الوقت فرحانه اوى، اول مرة الاقى اهتمام كده من واحد، ومحاولات مستمرة منه انه يسعدنى ويفاجئنى، حبيت جنانه وشخصيته لأبعد حد، مجيته بيتى النهارده ماكانتش وحشه أبدآ بالعكس اثبتتلى حبه وانه مستعد يعمل اى حاجه عشان ميخسرنيش، كفايه انه بيتعرف على الناس المقربيين منى عشان يوصللي، بعد ماخرج من بيتنا، لقيت نفسي بدخل اوضتى وبطلع بوكس الهدايا بتاعه، وبطلع الموبايل وبنقل فيه شريحتى وكل بياناتى، وقومت اتوضيت ولبست الاسدال اللى جابهولى وفردت سجادة الصلاة وصليت ومسكت السبحه بتاعته بعد ماخلصت صلاتى، فتحت مياة زمزم وشربت منها لحد لما ارتويت، بعمل كل ده وانا مبسوطه، وعندى رغبه انه يبقى معايا فعلآ فى كل لحظه حتى وهو مش موجود.

اعذرونى وياريت هى كمان تعذرنى، اصل جوزها بقى حبيبي….

عزمنى على الغدا ولقيت نفسي بوافق وبروح معاه يومها خدنى وودانى اماكن كتير اوى، وانا كنت طايرة من السعاده، اول مرة اعيش احساس كده واتبسط بالشكل ده لحد ماتليفونه رن

وكانت مراته، بصلى كتير قبل مايكنسل ويحط الموبايل فى جيبه، بس هى اتصلت تانى، قولتله رد عليها، قالى انه مش عايز وسيرتها وصوتها بينكدوا عليه

قولتله مهما كان لازم ترد يمكن فيه حاجه
فتح المكالمه وكان محرج منى لانه كان مضطر يكذب عليها فى اى سؤال طبعآ

نهى: انت فين ياعمرو؟

عمرو: انا مع واحد صاحبى

نهى: والله قلقت عليك اوى ياحبيبى، متتأخرش اكتر من كده بقى

عمرو: ليه فى حاجه؟

نهى: اه فيه

عمرو: خير؟

نهى: وحشتنى ههههه

عمرو: اه ماشي

نهى: ايه النشوفيه دى!

عمرو وطى صوته وهو بيبص لداليا: مع صاحبى قولتلك

نهى: ماشي ياحبيبي تيجى بالسلامه

عمرو: سلام

خلص مكالمته اللى طبعآ مكنتش سامعه منها غير ردود عمرو المحدوده جدآ واللى بتدل هو قد ايه ناشف معاها وانه فعلآ مبيحبهاش

اعتذرلى انه اضطر يقول انه مع صاحبه لانه مينفعش يقول الحقيقه لانها هتروح تشتكى لأهله وهتكون مشكله

داليا: هى بتغير عليك؟

عمرو بكدب: لا طبعآ بس هيبقى كل غرضها تفضحنى وتطلعنى وحش

داليا: طب اهلك لو عرفوا هيحصل مشكله فعلآ؟

عمرو: ايوا طبعآ واحتمال يحرمونى من الميراث وميخلونيش ادخل بيتهم تانى

داليا: طب ماهما هيعرفوا لما نتجوز

عمرو: لا مانا مش ناوى اعرفهم حاجه

داليا: نعم!، انت بتقول ايه؟؟

عمرو: ياداليا لازم تقدرى ظروفى، بابا وماما ناس صعبه جدآ وعقابهم ليا فى حاجه زى دى هيكون اصعب بكتير من عقاب مراتى ليا مع انها هى المتضررة، هى اخرها تحرمنى من ابنى واكيد ده مش سهل عليا انى اتحرم منه

مبقيتش عارفه ارد عليه، انا اتورطت، وقعت فى حبه وانا اضعف من انى انهى علاقتى بيه، انا كده بضيع….

لاقيته بيسألنى بإصرار: ها إيه رأيك يا دودى، موافقه نتجوز؟

داليا بارتباك: من ورا اهلك ومراتك؟

عمرو وهو بيبص اوى فى عينيها عشان يسحرها: ماقدمناش حل تانى، انتى مش بتحبينى؟

داليا باندفاع: بحبك جدآ جدآ والله، ربنا يعلم انت بقيت ايه بالنسبالى.

ابتسم ابتسامة نصر وهو بيقول: يبقى حرام تعذبينا بالشكل ده وتخلينا نعيش بعيد عن بعض.

غمضت عينيا بقوة وانا بقوله: هفكر يا عمرو هفكر.

ماكانتش دى اول واخر مقابله بينا، اتقابلنا كتير بعدها وكل يوم كنت بموت فيه اكتر من اليوم اللى قبله، يعتبر كنا بنقضى ال 24 ساعه مع بعض، من اول مانصحى بنتكلم واحنا فى شغلنا بنتكلم بعد الشغل بنتقابل وبنروح على النوم، بيفاجئنى بهدايا وحاجات حلوة كتير اوى، مابينامش الا لما بيكلمنى بس بنتكلم شات لان مراته بتبقى فى البيت ولو اتصل بيا هتسمع، انا عارفه انى مهما قضى وقت معايا فى الأخر هيبقالى نص راجل لإن فى واحده تانى بتشارك فيه حتى لو بنسبه صغيرة، بس انا راضيه بكده ومبسوطه، حياتى متنفعش من غيره خلاص.

بعتله بوسه ? وكتبتله تصبح على خير وانا بنهى المحادثه بيننا اللى كانت كلها رومانسيه وحب، وفضول كمان لإنه كان مصورلى بوكس كبييييييير جدآ فيه حاجه عشانى ومارضيش يقول هى إيه، قفلت موبايلى ونمت وانا مبسوطه وعلى وشي ابتسامه مبقيتش بتفارقنى من يوم مادخل حياتى.

صحيت من النوم، اتصلت بيه وتقريبآ دى كانت اخر مرة يدينى جرس!!

الموبايل اتقفل من بعدها، اتصلت بيه كتير لما وصلت شغلى بس مفيش فايده كان برضو مقفول، خلصت شغلى وانا قلقانه جدآ، وروحت البيت ولسه الموبايل مقفول وطبعآ مش موجود على النت، فى ميعاد نومى فضلت اتصل وبرضو مقفول، نوم ايه بقى!، مش هعرف انام من كتر القلق عليه، انا ازاى معملتش زيه، ده هو تقريبآ اتعرف على كل القريبين منى يعنى لو فى اى وقت موبايلى اتقفل هيعرف يوصللى برضو ان ماكانش هيجيلى البيت، بس انا مع قفل الموبايل بقيت قليلة الحيله مش قادرة اوصله ولا اطمن عليه حتى.

الساعه بقت 11 والقلق بيزيد، بقت 12 وبدأت اعيط من كتر الخوف عليه، بقت 1 بالليل والموبايل لسه مقفول وهو مالوش أثر

ياترى هو فين وليه اختفى كده؟؟؟

بقلمى/سارة رجب حلمى