العصور التاريخية وأقسامها
تعريف : العصر .
. العَصْرُ الدَّهْرُ . و العَصْرُ الزَّمَنُ ينسب إِلى مَلِكٍ أَو دولة ، أَو إِلى تطوُّرات طبيعية أَو اجتماعية ؛ يقال : عصرُ الدولة العباسية وعصرُ هارون الرشيدِ ، والعصر الحجرِيّ ، وعصر الذَّرَّةِ .
ويقال ( في التاريخ ) : العصر القديم ، والعصر المتوسط ، والعصر الحديث .
و العَصْرُ ( في الجيولوجيا ) : حِقبَةٌ طويلة من الزمن تقدَّر بعشرات الملايين من السنين تمتاز بتكوُّنٍ خاصّ لبعض طبقات الأَرض .
يقال : العصر الفحمي [ الكربونيّ ]، والعصر الطباشيري
عصور ما قبل التاريخ .
التاريخ هي كلمة عربية وتعني معرفة الوقت أو تحديد الزمن. والعصورما قبل التاريخ هي سلسلة عهود في تاريخ البشرية التي سبقت التاريخ المسجل والمدوّن،
ويقسّم العلماء هذه الفترة في تاريخ الإنسان إلى 3 عصور رئيسة تحمل أسماء المواد الحديثة المستخدمة خلالها، وهي العصر الحجري والعصر البرونزي والعصر الحديدي.
وهذا النظام يُسمّى نظام العصور الثلاثة ويستخدمه علماء الحفريات والإنسان في تسجيل وتأريخ آثار أبكر حضارات مشت على سطح الأرض، وهذا الأمر أصعب مما يبدو بسبب عدم وجود، بحكم التعريف، تسجيلات أو مدوّنات من هذه الفترة التاريخية.
العصر الحجري
العصر الحجري هو فترة من عصور ما قبل التاريخ استخدم فيها الإنسان أدوات حجرية لأول مرة في تاريخه، ولم يستعمل اجدادنا حينئذ الحجارة في صنع الأدوات فحسب، بل أيضا استعملها في صنع الأسلحة وأنظمة الدفاع، ورغم الاستفادة من العظام في وقت متزامن، الغالبية العظمى من التحف المكتشفة من هذا العصر مصنوعة من الحجارة، وذلك بسبب حدتها وصلابتها، خصوصا لأن علم الفلزات غير ممكن في ذلك الوقت. واستمر العصر الحجري حوالي 2،5 مليون سنة، وينقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية:
العصر الحجري القديم الذي بدأ مع ظهور الإنسان على سطح الأرض واستمر حتى 10000 عام قبل الميلاد، وكان يعتمد الإنسان في هذا العصر على التنقل من مكان إلى مكان آخر من أجل العيش والصيد، وتعلم وقتئذ إشعال النار.
العصر الحجري الحديث الذي بدأ قبل 10000 واستمر حتى 4000 عام قبل الميلاد، وظهرت خلال هذه القترة أعمال الخزف والنجارة والنسيج.
العصر الحجري والمعادن الذي بدأ قبل 4000 عام قبل الميلاد، وهو الفترة الانتقالية ما بين العصر الحجري والعصر البرونزي عندما تعرّف الإنسان على المعادن
العصر البرونزي
العصر البرونزي هو عصر ظهور علم الفلزات وصهر المعادن لأول مرة في تاريخ الإنسان، وبدأ هذا العصر أولا في الشرق الأدنى حوالي 3000 عام قبل الميلاد وانتقلت المعرفة إلي أوروبا بعد ذلك بقرنين.
في الواقع لم تشهد مناطق إفريقيا الجنوبية عصر برونزي وقفزت المجتمعات هناك من العصر الحجري إلى العصر الحديدي،
واستمر العصر البرونزي حتى القرن التاسع قبل الميلاد، وتعلم البشر خلال هذه الحقبة كيفية صهر أملاح النحاس مع الفحم النباتي ليصنع البرونز، ثم إعادة تشكيل المعدن الجديد ليصنع الأدوات والأسلحة. وبالإضافة إلى تحسين التكنولوجيا الجديدة خلال العصر البرونزي ظهر لأول مرة أنظمة الكتابة في كثير من أقاليم الأرض.
العصر الحديدي
العصر الحديدي هو الفترة في العصور التاريخية برز فيها استعمال الحديد في صناعة الأدوات والأسلحة وأخر العصور الرئيسية في نظام الحقب الثلاث. وبالرغم من اختلاف بداية العصر الحديدي من منطقة إلى منطقة عموما يعتبر أنه بدأ في القرن الثاني عشرة قبل الميلاد، واستمر حتى ظهور السجلات المكتوبة.
وجاءت مع بداية العصر الحديدي جرار وسيوف وزخارف شخصية على كل أنواعها، وكانت أكثر تزيينا وزخرفة مما كانت خلال العصور السابقة،
وذلك بسبب المهارات الجديدة عند عمال صهر المعادن. وازدهرت خلال هذه الفترة حضارات عظيمة وإمبراطوريات فاتحة مثل الإغريق والرومان بفضل التكنولوجيا الجديدة ووجود أبرز علماء العالم وقتئذ داخل حدود هذه الحضارات العظيمة،
واستمر العصر الحديدي في بعض أنحاء العالم حتى عام 500 بعد الميلاد وبداية العصور الوسطى :
العصور الوسطى
العصور الوسطى او القرون الوسطى هي فترة تاريخية تمتد من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر الميلادي . بدأت العصور الوسطى في أعقاب سقوط الإمبراطورية الرومانية في عام 476 م. وامتدت حتى العصر الحديث المبكر.
تتراوح العصور الوسطي. من نهاية الإمبراطورية الرومانية الغربية حوالي القرن الخامس حتي قيام الدول الملكية وبداية الكشوفات الجغرافية الاوروبية وعودة النزعه الإنسانية وحركة الإصلاح الديني البروتوستانتي بداية من عام 1517م
هذة الأحداث هي التي أدت الي دخول أوروبا في مرحلة بداية الحداثة التي تلتها مرحله الثوره الصناعية.
العصور الوسطى المبكرة
يشار إلى هذه الفترة المبكرة بأنها العصور المظلمة، كانت القرون الأولى من العصور الوسطى، خاصة من القرن الخامس إلى أواخر القرن العاشر الميلاديين أقرب إلى أن تكون مظلمة، حيث أصيبت حضارة غربي أوروبا بالانحطاط، ولم يتبق من حضارة الرومان القدامى سوى مابقي في قلة قليلة من مدارس الأديرة والكاتدرائيات والبلاط والقصور الملكية،
أما العلوم التي نقلت عن اليونانيين فقد اندثرت تقريبًا، وكان الذين تلقوا علماً فئة قليلة من الناس، كما ضاع الكثير من المهارات الفنية والتقنية القديمة، وأمسى العلماء في جهلهم، يتقبلون الحكايات الشعبية والشائعات على أنها حقيقة.
وفي مقابل الظلام الدامس الذي خيم على غرب أوروبا، كانت الحياة أكثر إشراقًا في جهات أخرى من العالم،
فقد كان المسلمون في الأندلس في نفس الوقت يعيشون ثراء حضاريًا وثقافيًا وارتقوا في كل المجالات العلمية كالطب والهندسة والبصريات والرياضيات والفلك …إلخ.
فحمل العلماء المسلمون مشعل الحضارة لمدة تربو على الخمسمائة عام، وأوروبا تغط في ظلمات العصور الوسطى ولو كانت جائزة نوبل على أيامهم لحصل عليها الواحد منهم عشرات المرات كالخليل بن أحمد الفراهيدي وابن دريد ويعقوب بن إسحاق الكندي وابن سينا والبيروني والخوارزمي صاحب الخورزميات وغيرهم وامتد نور العلم العربي الإسلامي من الصين شرقًا حتى حدود أوروبا غربًا. كما حافظت الإمبراطورية البيزنطية على ملامح كثيرة من حياة الإغريق والرومان
إلا أن نكران الجميل وإهمال سيرعلماء العرب والمسلمين كان من نصيبهم حتى جهلهم أحفادهم وصارت سيرتهم وعلمهم غريب علينا ويعرفهم غيرنا جيدا ولا زالوا يستفيدون من علومهم وبأفكارهم وجهدهم يحصلون على الدرجات العلمية العالية والجوائز وكثيرا منهم جاحدون وقليل المنصفون.
وان الفرق بين علماء أوروبا الذين صنعوا النهضة الحديثة التي يشهدها العالم وبين باقي معاصريهم هو مقدار إطلاع العلماء على علم وكتب وأفكار علماء المسلمين فلقد كان في عصرهم العلم عربي ثم ترجم ونقل من أسبانيا و صقلية وأثناء الحروب الصليبية الى أوربا فوعوه وحفظوه وأبدعوا فيه في الوقت الذي دخل فيه المسلمون في العصور الحديثة في سبات ونوم عميق …
وفي بداية القرن الحادي عشر الميلادي، بدأت الحياة الاقتصادية والسياسية تنتعش في أوروبا. وقد أدى الانتعاش إلى تطور ثقافي هائل خلال القرن الثاني عشر الميلادي :