أحلام مراهقة للكاتبة رونيه محمود
الحلقة التانية من احلام مراهقة
روحنا جري على المستشفي واكتشفنا ان ماما كانت سكرانه وهي سايقة وكان معاها شخص منعرفوش هو كمان كان محجوز في نفس المستشفي ودى كانت الصدمة الاولي لينا كلنا ازاى ماما ومين دا كمان اللي كان معاها بابا فضل واقف مكسور ومزهول اول مرة اشوف بابا بالشكل دا والملامح المكسورة دي فضل ساكت مش بيتكلم مع حد لغاية ما الدكتور جي وقالنا ان المدام حالتها صعبة جدا وتم استئصال احدي الكليتين وهي دلوقت محتاجة نقل دم من نفس الفصيلة علشان فقدت دم كتير
طبعا مفيش حد فينا نفس فصيلة ماما غير ميار اختي الكبيرة ودخلت ميار واعطيتهم دمها علشان ماما بعد ما ميار خلصت بابا اخدنا كلنا وقالنا يلا نروح من هنا يلا استغربنا ليه يابابا احنا لسه مش اطمنا علي ماما مش نستنا لما تفوق قالنا لا يلا بينا خلصوا قومنا وروحنا وبابا طول الطريق زى مايكون في غيبوبة وهو صاحي مش بيتكلم مع حد فينا وساكت روحنا وحضرنا العشا
وندينا عليه يتعشيا معانا ورفض ودخل نام وساعتها انا وميار فضلنا نتكلم ازاى ماما تعمل كدا وازي تكون سكرانه لدرجة انها مش عارفة تتحكم في السواقة ومين دا اللي كان معاها اسئلة كتير فضلنا نفكر فيها بس من غير اجابة روحنا لماما تاني يوم
المستشفي بس من غير بابا قال انه مشغول ومش فاضي وطلب مننا نروح ونيجي لوحدنا ماما لسه حالتها مش مستقره وهي حاليا في العناية ومانعين الزيارة عنها الفضول قتلنا اننا نسال عن الشخص اللي كان معاها ونشوف مين هو سالنا ودخلنا غرفته
والكارثة انه طلع مدرس اخويا بتاع الانجليزى فضلنا واقفين مش مستوعبين ازاى مستر هشام كان مع ماما وايه اللي جابوا معاها في العربيةوطبعا مفيش اي اجابة على اسئلتنا وفضلت ماما في المستشفي اسبوع كامل في العناية وبعد كده نقولها لغرفه عادية وطبعا طول الفترة دي بابا مازرش ماما ولا مرة وكل مرة نساله يتحجج بحجة شكل واحنا مش فاهمين هو ليه بيعمل كدا