أحببتُ العاصيِ الفصل السابع
أحببتُ العاصيِ الفصل السابع
والغائب قد عاد وأخيراً لأرض الوطن لحضن أمه وعلي الرغم من الخلاف معها دائما فهو يعشق ذلك المكان حضن أمهٌ وطنه بحق أما عن أبيه فقد سعد وبشدة بعد سلام و عناق دام لساعات وساعات كان عز الدين يشعر بشعور ألفه أفتقده كثيراً ولكن ما يتستغرب لهُ حقاً تلك الصغيرة التى ألقت السلام عليه بفطور و نظرت له نظرات بارده لا تحمل أي مشاعر أشتياق ما بالها فهو يفتقدها كثيراً صغيرته لقد كبرت وأصبحت عروس فاتنةٌ ولكن ماذا بها يشعر أن حولها هاله من الحزن تحجب أشعة شمس عينها أن تنشر كانت إيمان سعيدة جداً هي وكامل بعودة إبنهم البكر تجاهل عز الدين غياب أخية لا يعلم هل هذا جفاء أم تجاهل أم كراهيه هل وصل به الأمر أن يكره أخيه لا يعلم ما هذا الشعور الذي يسيطر عليه فماجد اخية الأصغر ويتذكر عز أن كان الأقرب إليه في طفولتة الآن يشعر بالضياع ماذا سيفعل من أجل شعور إتجاه أخيه وأخته التى لايفهم نظراتها و أمه التى من الواضح أنها بدأت أن تخططت له ماذا سيفعل في خلال الأيام القادمة وجدةٌ تنحنح بقوة وهو ينظر إلي أمه التى تعرض عليه بعض المخططات حول السفر معه ومع أصحابها للتنزة بالغردقة وبعض المدن الساحلية فقاطعها بنبرة جادة ومتزنة :
– أنا لازم أروح لجدي يا ماما أجلي كل ده الوقت
نظرت لهُ إيمان بعتاب وهتفت :
– أنت لحقت تيجي عشان تسافر لجدك يا عز الدين أنا عوزاك معاية
تابعة سلمي الحوار الدائر بسخرية ثم أنهت طعامها بصمت وأستأذنت لكي تصعد إلي غرفتها فأخذ عز الدين يتابعها وهي تبتعد بينما نظر كامل إلي زوجته بنظرات استعطاف فهمتهٌ علي الفور و ظفرت بضيق و هتفت بصوت حاد
– مش قبل ما مصطفي مهران يوافق
ثم رحلت عنهم هي الأخرة وهو لا يفقة شيئاً مما يحدث حولةٌ وكأنه أغرب ما يكون عن تلك الأسرة فهم لكي يسأل أبيه عن سبب حزن سلمي فتكلم كامل قبل أن يهتف بالسؤال :
– عرفة ضريبة السفر يا عز أنك تكون غريب في وسط عشك بس أنا هحكيلك لأن أنت اللي ممكن تتصرف ، وبدأ يقص عليه القصة من أول
ها قصة سلمي و أحمد التى وشمت بلعنة الماضي
……………………..
يهتف بأعلي صوتً لهُ منذّ الصباح الباكر والجميع مشغول بالعمل لا يهتم أحد بأمره هو يريد المغادرة منذّ الصباح لكي لا يتأخر علي عملة بعد أن إطمئن علي طلبيتة ٌ، ولكن بفعل الأجواء في المزرعة هناك بعض العنزات أتخذت من السيارة التابعة لهُ مسكن فالبعض يقف عليها والبعض متسطح تحتها وهو سيجن حتماً حين لمحها تسير بإتجاه الحقل وهي تعدل من وضع وشاحها الذي يلتف حول رأسها بصورة عمامه كالعادة فهتف صائحاً بغضب :
– أنتٍ يا حجه أنتٍ ، يا حجه عاصي
كانت تستمع له جيداً وتعلم أنه يهتف لها فتعمددت أن تتجاهله بسبب تلك السخرية ولكنها بعد لحظات من الصيحات الغاضبة فنطرت له ببرود وأتجهت إليه بخطوات مُتمهله وتعمدت أن ترد له الصاع والسخرية:
– نعم في حاجه يا حاج ماجد في حاجة
نظر لها بغيظ شديد كعبول يتكلم معه بسخرية ياله المهانه نظر لها بنظرات ساخرة و :
– تعالي خدي بهيمك دول بدل ما أموتهم ليكٍ بالعربية
نظرت هي للعنزات وإبتسمت بشدة لكي تزيد من غضبة و :
– دول بيرحبوا بيك يا ماجد ليه أنت مش بتفهم في الزوق كده ده بدل ما تخدهم بالحضن وترحب بهم
نظر ماجد لها بغضب وغيط ثم هتف :
نزلي الزبالة دول من علي العربية يا كعبول أحسنلك
اغتاظت هي الأخر فهتفت صائحة بغضب :
– حيث أن أنا كعبول بقي يا ماجد باشا أتصرف أنت عنّ إذنك عندي شغل ، ثم نظرت إلي العنزات وقالت موصكوش علي عموا ماجد يا ولاد
ورحلت وهو يكور قبضت يدة بغل و و يصيح لكي يآتي من يساعدة في هذا الأمر، حتى وقعت عينه علي تلك البائسة التى تسير حزينة فنظر لها بتمعن ثم إتجها هتف مسرعاً :
– يا أنسة لو سمحتي من فضلك يا إنسة
إستمعت فداء إلي ذلك الصوت فنظرت إلي صاحبة وسلطت أنظارها عليه وإبتسمت بعذوبة وسارت بإتجاه ماجد الذي سلط أنظارة عليها من هذه الفتاة يا تري نظر لها بنظرات مطولة فأشارت له كل يفيق من شرودة فنظر إلي العنزات وقال بصوت عذب :
– ممكن لو سمحتي تبعديهم عن العربية
إبتسمت له بعذوبة وذهبت وأبعدت العنزات تابعها ماجد في كل حركاتها ثم وقفت أمام تشير له أنها أنتهت تعجب منها كثيراً لماذا لا تتكلم مع و
– شكراً يا…! أسمك إيه؟
– نظرت لهُ ثم أخرجت مفكرتها و كتبت إسمي فداء ، فهم ماجد علي الفور أن الجميلة الحسناء لا تتكلم حزن من أجل تلك الفتاة بشدة ولكنه تدارك الموقف سريعاً حتى لا يسبب لها الاحراج و شكرها مره أخري حيث هتف :
-شكراً يا جميل
وإنصرف من المزرعة بينما تابعة هي السيارة وهي تبتسم كعادتها
…………………
في أحد مستشفيات العاصمة كان آدم يجلس علي مكتبهٍ شارداً حين دلفت أحدي العاملات وهي تحمل بيها كروبًا من الشاي الساخن وضعته علي المكتب أمامه كانت إمراة في العقد الستين فنطر آدم لها وتنحنح قائلاً :
– شكراً يا أم محمد معلش تعبتك
نظرت العاملة لآدم بحنان وهتفت : الشكر لله يا دكتور آدم تحت أمرك
– الأمر لله وحده، معلش هي الدكتور سلوي جت
نظرت المرأة لآدم بضجر و بنبرة مختنقة خافته : جت يا دكتور هي في مكتبها ، ثم قالت بصوت هامس حرباية
قام آدم علي الفور حين هتفت العامل واتجها ناحية الباب و خرج منه مسرعاً إلي تلك الغرفة غرفة الدكتورة سلوي حامد الشافعي دلف آدم إلي الداخل بغضب فإنتفضت الفتاة التي كانت تجلس علي مكتبها ووقفت أمام آدم و :
– إيه مش تخبط ولا هي وكاله من غير بواب
نظر لها بتعجب قبل أن يلتفت خلفة ليراي هل كانت تحدثه مهو تقول له هذا الكلام أم لغيره لم يجد غيره هو وهي في المكان فنظر له وهو متعجباً كأنه ولأول مره يراها أمامه علي حقيقتها فهتف، أنتٍ بتقولي ليا الكلام ده ثك، ثم ضحك ساخراً
نظرت له بأعين محتقنه بالغضب ثم قالت:
– أنت عاوز إيه الوقت يا آدم مش أنسحبت أنبارح من غير ما توافق علي شروط بابا و أحرجتني معه
– نعم أنا اللي أحرجتك ولا حضرتك، لما أنتِ عوزه وبتفكري تقعدي لوحدك وبعيد عن المزرعة معرفتش الكلام ده ليه قبل ولدك
– عشان أنا سلوي حامد الشافعي كان لازم تفهم ده لوحدك أنا عمري بقبل أقعد في مزرعة لاء ومع أخوتك إلي وحدة فيهم مش بتعرف تتعامل إلا مع البهايم والتانية عقلها عقل طفل في الروضه.
– نظر لها وعينه أشتعلت بفعل الغضب الذي يعتريه ثم تفوه : بصي بقي يا بنت الشافعي كلمه تانية وهتشوفٍ اللي عمرك ما تتخيليه وتعرفٍ أنا هشكر ربي كل يوم أنك بنتي علي حقيقتكِ يا دكتورة
وأسرع بالخروج من الغرفه بل من المستشفى ككل أحبها بل فوتنا بها منذ أن رأها في أول يوم عمل لها واثقه جذابة ماهره يقسم أنها كانت جميع الأعين محدفة بها عندما دلفت إلي المشفي ولكن يبقي وراء كل إنسان وجه أخر نعلمه في الشدائد ووجه سلوي الخفي كان شيطان متقنع في صورة ملاك وهكذا ينخدع البعض منه وراء مظهر مُصطنع وتتوالي الصدمات بعد الخداع.
……………………..
كانت تبحث عنها هنا وهناك من منذ الصباح ترسل لها تسأل عنها ولا مجيب فأين أنتٍ يا فداء عندما تغيب هكذا تعلم عاصي أن هناك خطب ما وفداء تعلم أنها ستغضب ومن أجل هذا تتهرب ولكن لمتي يا فداء نظرت كانت عائشة تسير بإتجاة مزرعة الماشية فهتفت عاصي بإسمها فأسرعت عائشة إليها نظرت عاصي إلي عائشة بجدية و :
– عائشة عوزاكِ تشوفي حساب جواد كام وتحضري المبلغ كامل أنتٍ وفداء عشان نخلص من الموضوع ده
– حاضر يا عاصي بس عندنا مشكلة أنتِ عارفه أن موسم الحصاد قرب والآلات عوزه يتعمل لها صيانة عشان مكنات حصاد القمح
– نظرت عاصي لها بجدية ثم قالت : هكلم عم علي يشوف حد شاطر يعمل لهم صيانه عليهم كويس أنك فكرتيني ، ثم صمتت و أكملت ، المواشي كده أتسلمت للمصنع
– أيون كل حاجه تمام المهندس جواد بعتهم وإتاكدت من كل حاجه
– طيب تمام كدة ، يا ريت تخلصي موضوع الحسابات كمان مع فداء هي فين مش بينه إنهارده
– كانت من شوية عند الساقية
– نظرت لها عاصي ثم حركة رأسها بعدم إقتناع وقالت لها : طيب أنا هروح أشوفها
وسارت تبحث عن فداء تريد أن تعرف ماذا هناك لماذا تتهرب منها
……………………..
بعد أن أنها عملة عاد إلي البيت متأخراً حتى يتهرب من تحقيق أمه فهو الأن لا يقوي علي فعل أي شيءٍ سواء الراحه يريد أن يأخذ قسطاً من الراحه حتى يفكر في مشكلة أخته يريد أن يساعدها باي شكل يجب أن تعود سلمي صغيرة من جديد كما كانت دواماً كان سيتحدث مع جدة ولكن موضوع آدم أوقف عقلة عنّ التفكير الصدمة الأولي له عندما عرف أسم الفتاة الذي رغب آدم بالزواج منها والثانية كلام حامد الشافعي لصديقة كان قاسي والأهم من هذا كله والذي يشغل فكرة كله كيف يمكنه أن يجعل المزرعة تحت سيطرته كيف يضمن هذا والمزرعة بيدها هي عاصي فكيف يجعل المزرعة ملك له ولكنه توقف عن التفكير عندما سمع صوت شاب يأتي من داخل حديقة منزله من هذا والوقت متأخر أقترب من مصدر الصوت يكاد يكذب أذنيه لا ليس هو بالتاكيد غيرة هذا مستحيل هل عاد؟ بينما كان الآخر يضحك بشدة وهو يتحدث في هاتفه ويعطيه ظهرة دقات قلب ماجد تسمع نعم تسمع هل عاد بعد كل هذا الوقت بعد كل هذا البعد بعد كل هذا الجفاء هل عاد بعد هجران أه يا أخي كم أشتقت لك ولكل أفعالك كم أشتقت لكل حماقتك أشتقت لك بينما أنها عز الدين إتصالة مع صديقة فرنسيا إستدار عائداً حين وجده يقف خلفة ينظر له يعانقة بعينه والمشهد إنتها بعناق إجتماع شريدين عناق ولكنه عناق مميت كل منهم يدفن مشاعرة بداخلة ويتصنع البرود والفترور والإثنان طبعاً واحداً يتمسكون بالبرياء والعناد والتبرد هتف ماجد أولاً بعبارات باردة خالية من أي مشاعر فرد عليه بنبرة أكثر تبرداً وكأنه يقول له لا يا أخي الصغير فأنا أستاذك في كل هذا وهل يتفوق التلميذ علي معلمه!!!!
– الحمد لله علي سلمتك
– شكراً يا ماجد، عامل إيه
– الحمد لله كويس وإنت
– بخير
والصمت خيم عليهم فإستاذن ماجد راحلاً إلي غرفتة لكي يستريح فوفق عز الدين و انصرف ماجد بينما نظر عز الدين إلي إتجاة أخر بينما كانت تراقب هي من شرفة غرفتها وتبتسم ساخرتاً من هذا الوضع فالأغراب يتعاملون بمشاعر عند الترحاب بالفرحة والحب لا بالبرود والخزن هل هذا سلام أخوه لم يشاهدان بعضهما بعض منذ زمن أم هذا عقاب من رب السماء أما ماذا ودت والآن لو تصرخ في وجههما ودت لو تقول لهم أنا بحاجه إليكم أرجوكم ودت ورغبت وهتف القلب معلن وسكات الجميع عندما أنسحب عز الدين من المشهد بعد سماعة صوت هاتفه وبقي الآخر يتابعه من بعيد وهي تتابع من منطقة أبعد فأين الإخوه و أين المدد
……………………..
يسير عائداً إلي المزرعة يريد أن يختلط بالأجواء حتي لا ينتصر عليه شيطانة يريد أن يضع حل لهتاف يأتي بصوت متقطع بأن يستمر في حب فتاة خدعته بحب زائف يريد أن يجلس مع أخواته يريد أن يشعر بوجودهم لكي يصمد، علي قراره هم وفقط هو لهم ومن أجلهم وكفي كفي أيها الشيطان
……………………..
وقف مختار أمام الحاج سعيد غالب يخبره بالموافقة علي الزوج ويبتسم ببرود والآخر سعيداً بهذا الخبر سيتجزوج من فتاة صغير وجميلة بال هي تعددت مراحل الجمال فخور بذاته بينما الأخر يحادث نفسه فارحاً ببيعته والإثنان غير مهتمان بحل تلك الفتاة التي لا حول لها ولا قوة فشروط هنا هي المُتعه بدفع الأمول وموت موت للانسانية – هتف سعيد : خلاص يا مُختار يبقي الفرح والدخله بعد أسبوعين.
– رد الثاني مسرعاً : اللي تشوفه يا حاج سعيد إحنا جاهزين
– أنا عوزها بالهدوم اللي عليها زي ما قولتلك و هسجل الأرض بإسمك أول أما يحصل
إلتمعت عينة بفرحة : هيحصل يا حاج هيحصل
……………………..
أيام التوت فصل الربيع بدأ موسم الحصاد عمل شاق الكل يعمل بجد عمال المزرعة والفلاحين والكل يسعي و يشقي وهي عليها أن تقوم بكل تلك الأعمال تساعد العمال وتشق علي مزرعة الماشية و مزرعة الخيول ومزارع الفواكة وتقابل التجار الجميع يعمل بجد وأخيراً ستأخذ ساعة بأمر جدها لكي ترتاح ولكن عليها أن تبحث عن تلك التي تتهرب منها مُنذ أيام وها قد وجدتها جالسة تحت شجرة التوت شارده جلست بجانبها فأخرتها من شرودها نظرت فداء لها بتفاجئ ثم إبتسمت لها بحب بينما كانت عاصي تنظر لها وتدقق النظر بملامحها المجهدة ولن تحتمل الصمت فقالت بنبرة مهتمه : فداء مالك أنتِ تعبانه وبتهربي مني ليه
نظرت الثانية لها ومازالت الإبتسامه مرسومه علي ثغرها وأخرجت دفترها وكتبت : أنا كويسة ليه بتسالي وبعدين أحنا مشغولين
قرأت عاصي ما كتبت ثم : لا مش كويسة في إيه حد مزعلك وبعدين حتي لو كنت بشوفك علي طول أنتٍ مالك
نظرت فداء لها وأخذت تبكي وتبكي وإرتمت في أحضان عاصي و الأخري لا تفهم ماذا بها دموع فداء لا تهبط بسهولة فماذا بها
……………………..
منذ أن وصل وهي تمنعه من الذهاب لجده و هو طلب من الجميع أن يخفون خبر وصوله يريد أن يذهب إليه بنفسه ولكن فاض به الأن سيذهب إلي جده يشعر بأنه يختنق فمعاملة أخته تزداد سوءاً وكلما أراد أن يتكلم معها لم تستجيب بينما علاقتة بأخية تزداد جفاء وأبية يشعر بالحزن من أجل أولاده وأمه لا يهمها أحد إلا صورتها هي وفقط يريد أن يذهب لجده لكي يغير تلك الأجواء حمل حقيبته علي كتفه ثم أسرع بالخروج قبل أن تعود أمه من الخارج فهو لا يحتمل أي مناقشات الأن وحين خرج من المنزل وجده أخته تجلس أمام حوض الزهور نظر إليه هو لا يفهم لما أصبحت هكذا فهي كانت كالفراشة صغيرة تحب الضحك والفرح فلماذا اصبحت هكذا تقدم إليها وجلس أمامها وتكلم بنبرة حانية : سلمي أنا مسافر
نظرت له بتعجب سيسافر مرة أخر سيتركهم ويرحل مرة آخر ويغيب إنفعالات واضطرابات وهتاف مصطحب بدموع لا لا ترحل وتتركنا مره أخري أبقي معني : عز الدين بالله عليك متبعدش تاني خليك هنا أنا فرحانه أن كلنا مع بعضنا خليك بلاش تبعد
ولاول مرة تعانقه وتبكي علي كتفه هو لم يقصد ما فهمته هو يقصد ولكن ما بها اصبحت هاشه وهكذا نظرا لها ومسد علي شعرها و : أنا مقصدش اللي وصلك أنا رايح المزرعه لجدك
نظرت له و خجلت مما فعلت ولكن فاجأها هو بطلبه لها ان تذهب معه : إيه رأيك تيجي معاية
مسحت دموعها بكف يدها كطفلة صغيرة ثم قالت له : أه هاجي معك بس بشرط
نظر لها ورفع أحد حاجبه بحركة يتفنن بها هو : شرط إيه ده
– ماجد يجي معانا وبالمره يوصلنا إيه رأيك
– اخذ يفكر للحظات ثم : طيب ، بس.
– عرفة علي الفور مقصدة ف: أنا هكلمة وهقوله هو مش هيقولي حاجه أنت عارف
– إبتسم علي تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل ثم : طيب يله بسرعة قبل ما ماما تجي يبقي مش هنروح
-طيب حاضر
هي حزينة تكاد تموت حزنّ ولكن عليها أن تستعيد فرحة من حولها هي واثقة أن أخويها بحاجه لها هي لإعادة علاقتهما التي كانت تعشقها وستفعل هذا من أجلهم
……………………..
معالم غاضبة وإحتقان حين قرأت ما كتبته فداء بعد أن هدأت و مفاجأه و صريخ محمل بغضب : أنتِ بتقولي إيه سعيد غالب عاوز يتجوزك وأزاي يوفقوا علي الكلام ده إيه الهبل ده ثم هتفت بصوت عالي نسبياً علي جثتي لو الجوازه دي كملت………..