عيون حبيبتي بقلم | أمل منشاوى

في ليلة قمراء جلسا معا يتسامران وفي عيون كل منهما شوق يعبر به نحو عالم اخر سرمدي المشاعر والاحاسيس
سألها كيف هي الحياة بدوني فأجابته ….هي والموت سواء
اطال النظر في عينيها كأنما يقرأ تاريخا من قصص العاشقين الذين طبع الهوي على قلوبهم بخاتم الانصياع لما يأمر به الحب الساكن بين الضلوع … وحين سألته …ماذا تري في عيوني ….اسند ظهره لتلك الشجرة التي شهدت مولد حبهما وجلس عاقدا ذراعيه امام صدره كأنما يحتضن املا ظل ينشده في ليل طويل من الانتظار ثم اطلق بصره هناك فى الفضاء البعيد كأنما يلملم شتات قصته فيجمعها بخيط من الامل مكونا منها عقدا يزين جيدها …ثم أنشد يقول :

وفي عيون حبيبتي
أقرأ جميع الذكريات
حزني وفرحي ولوعتي
حتى جميع الأمنيات
هي صورتي ..مذ ان عرفت الحب والاشواق
هي كل من عشقت عيوني من بنات
هي ليلة شتوية تعوي بها الامطار في كل الجهات
رقصت على زخاتها الافكار في رأسي
وتدثرت بالحلم فى وقت الشتات
هي صرخة الماضي بأني ما نسيت
وروعة الحاضر حين يمنحنا الثبات
هي كل ما سكبت عروقي من دماء
احيت به الاحلام من بعد الممات
هي ضحكة رسمت برونقها الحياة
فبددت ما كان يملأ روحي من ألم السكات
هي كل حرف قد نسجت به
ثوبا من الاشواق طرز بالحنين
وخيطت اطرافه سيل من القبلات
هي غنوة لحنتها وعزفتها
ومع بزوغ الشمس كل صباح تنشدها البلابل
وكأنما صارت لها صلوات
فحبيبتي دوما تسافر عبر آلات الزمن
فأراها في كل العصور اميرة الأميرات
وتزينت ..فحسبت ان الشمس قد بزغت من بين عينيها
وتفتحت في خدها الوردات
وتناثرت فوق الربوع لآلئ
من ثغرها الفتان …هي أعذب الكلمات
بالله يا نور الفؤاد ..توقدي
فأنا اسير للضياء بجفنك الوقّاد
#أمل