المسخ قصة قصيرة
المسخ قصة قصيرة
انا (أحمد المليجي) دكتور نساء و توليد ، عمري ما هنسي الفترة اللي فاتت بسبب اللي حصلي فيها.. و كفاية انها كانت كفيلة تخليني اسيب مهنة الطب تماما ..
في يوم كنت لسه خارج من اوضة العمليات و دخلت ارتاح في الاوضة بتاعتي ، جالي استدعاء في الميكروفون الداخلي للمستشفي إن في حالة طارئة و محتاجني هناك ..
كان الوقت متاخر الساعة حوالي 2 الصبح ، بس انا قمت علي طول و روحت ابص علي الحالة ..
كانت واحدة بتولد طبعا بس الناس اللي معاها كان شكلهم غريب قوي و الوضع كله كان غريب اصلا ..
كانوا 3 رجالة لابسين جلاليب و اجسامهم ضخمة و 2 ستات غير اللي بتولد و كلهم منتقبات ، شكلهم يوحي انهم صعايدة او من الارياف ، بسبب لبسهم ..
اول ما قربت من الست ابص عليها لقيتني متشعلق من رقبتي واحد منهم مسكني و كان عاوز يموتني ، ازاي هلمس مراته او قريبته ..
و هما حالفين ان محدش هيولدها الا لو كانت دكتورة ، مفيش راجل هيلمسها ، حاولت كتير افهمهم ان الدكتورة مش هتيجي الا الساعة 9 يعني قدامها 7 ساعات لسه و الحالة مينفعش نسيبها كل ده بس مفيش فايدة ..
الست كانت بتتألم فعلا و كمان بطنها كانت ضخمة جدا فقولت هتلاقي توأم او 3 أطفال ..
اتصلت بالدكتورة اطلب منها تيجي عشان الست دي صعبت عليا فعلا بس مرضيتش ، قعدت اقنع فيهم تاني اني لازم اتدخل دلوقتي حالا لانها بتقطع في النفس و الا ياخدوها
و يمشوا ..
بعد محاولات كتير مني و من الممرضات اللي معايا وافقوا بس طلبوا ان حد منهم يخش معايا..
وافقت طبعا .. المهم الحق الغلبانة اللي بتموت دي ..
دخلناها اوضة العمليات و دخل معايا الراجل اللي معرفتش هو جوزها ولا اخوها ولا ايه بالضبط ..
انا ولدت علي ايدي كتير سواء كان طبيعي او قيصري بس اللي شفته مع الحالة دي عمري ما هنساه ..
الجنين كان حجمه كبير جدا ، اعتقد انه كان يتجاوز ال 10 كيلو جرام فاضططرنا لاجراء جراجة قيصرية ، الطبيعي ان الوقت كان بيبقي حوالي ساعة ميزيدش عن كده بس العملية دي خدت مني حوالي 4 ساعات ..
الجنين ده كان قصة تانية خالص ، اول ما طلعناه الممرضة اللي معايا صوتت و طلعت تجري و انا كان هيقع من ايدي من كتر الخوف اللي كنت فيه ، اما الراجل اللي كان واقف جنبي هو الوحيد اللي كان ثابت ، حط ايده علي وشه و قعد يستغفر ربنا و سابنا و خرج ..
انا قعدت اكتر من ساعتين في الخياطة ، الجرح كان كبير فعلا بس انا ايدي كانت بتترعش من كتر الرهبة و كنت كل ما ابص ناحية الطفل اللي الممرضات خايفين يقربوا منه ، اتوتر اكتر و الرعشة تزيد اكتر ..
كان عبارة عن حاجة لا تمت للاطفال بصلة ..نسبة التشوهات كانت كبيرة جدا ، تخليك تخاف تبصله اصلا ..
قعدت ازعق مع الممرضات عشان ياخدوا الطفل يعملوله شفط و باقي الحاجات اللي بنعملها مع المواليد ، بس كانوا خايفين محدش منهم رضي يقرب منه و انا كمان كنت خايف اكتر منهم بس في النهاية اتشجعت و قربت منه اشيله ..
الانف ممسوحة و الشفتين مش موجودين اصلا و سنانه طالعة طب ازاي ؟!! ، جلده لونه مقارب من الازرق و ملمسه مش زي جلدنا اقرب منه لجلد حيوان ..
اول ما حطيت ايدي حواليه عشان اشيله ………….