(تاليا والقدر) للكاتبة رفقة طارق
(تاليا والقدر) للكاتبة رفقة طارق
النفس البشرية كالقمر جزء مظلم لا نستطيع انكاره وجزء مشرق رغم ما حوله من ظلام هكذا كانت (تاليا)الجميله البريئه رغم ماحولها من ظلام الا انها كانت مشرقه ومضيئ بقلبها العطوف وروحها البريئه المحبه للخير فهي كانت متمسكه بروحها متمسكه بقبس من الامل لخلاصها من الظلام الذي يحيط بها
فهي تعيش في مملكه يسود عليها الظلم والقوي ياكل الضعيف
كانت تاليا كلما يضيق صدرها من كثرة رؤية كثرت الظلم تخرج خارج المملكه لكي تتنفس الصعداء وتتامل الطبيعه بهدوء تام وتنظر الى السماء والى المروج الخضراء وتتمنى ان تسكن خارج المملكه وحدها لكي تبتعد من الظلم والاضطهاد كانت تقضي وقتها وهي تساعد الفقراء وتمنحهم كل مايريدون بدون علم والدها اللئيم
وفي ذات يوم وهي في طريقها الى خارج المملكه صادفت شاب وسيم عليه سمات الشجاعه القى عليها التحيه وقال لها هل شاهتي كلبا يمر من هنا؟
قالت (تاليا)لا لم اراه
شكرها الشاب ونصرف ذهبت تاليا الى مكانها الذي اعتادت ان تختلي بنفسها فيه وبما هي جالسه سمعت صوت كلبا التفت فوجدت جروا صغيرا يريد اللعب التفتت تاليا حولها لعلها تجد الشاب الذي يبحث عن الكلب لعله يكون هذا كلبه فلم تجد اي احد فظلت تلعب تاليا مع الجرو وقتا ليس بقليل وهي في قمة مرحها جاء الشاب ورى جروه صفره له فترك الجرو تاليا وذهب الى الشاب ظل الشاب يلعب قليلا معه الى ان وصل الى تاليا فقالت له عرفت بانه لك لكن لم اجدك قال الشاب لاعليك فلقد وجدت هذا المشاكس
فسال الشاب تاليا هل انت من هنا قالت انا من المملكه تعجب الشاب وقال وكيف جئتي الى هنا قالت انا اتي الى هنا كل مااشعر بالضيق قال لها الشاب وهل جلالتك تشعرين بالضيق ايضا في هذه الاثناء نادى عليها خادمها وقال لها لقد تاخرنا ياسيدتي علينا ان نرجع حالا قبل ان يلاحظ الملك غيابك ودعت تاليا الشاب والجرو وذهبت مسرعه
نادها الشاب وقال لها اذا كنتي تريدين اللعب مع الجرو فتعالي غدا سوف نكون هنا
عادة تاليا الى القصر وشاهدها والدها وقال لها ابنتي اراك مبتسمه ومرحه ماهو سر هذا الانقلاب فانت بالعاده مستائه من اي شي داخل القصر قال تاليا لايوجد سر ياوالدي انا فقط مسروره بروئيتك امامي وانت بخير قال لها حسنا ياابنتي العزيزه هيا لنذهب لتناول العشاء وفي اثناء العشاء اخبر الملك بانه سوف ياتي لزيارتهم صاحب المملكه المجاوره لهم مع عائلته واريدك ياعزيزتي ان تكوني هنا لاستقبالهم فنحن في امس الحاجه لعونهم قالت تاليا لاتقلق ياابي سوف اكون هنا الان اعذرني عليا ان اذهب لاستريح
قال لها الملك اذهبي اريدك غدا في قمة نشاطك
ذهبت تاليا الى غرفتها وظلت تفكر بالشاب صاحب الجرو وكيف سوف تذهب اليه غدا
استيقظت تاليا وهي تفكر في طريقه تساعدها لذهاب
جاء الضيوف وكانت تاليا في استقبالهم مع والدها حاولت ان تنهي هذا الاستقبال سريعا لكن بدون جدوى فالملك والملكه كانو كثيرين الاسئله لتاليا وفي نهاية الزياره شكر كل من الملك والملكه تاليا ووالدها كثيرا وتكلل اللقاء بالنجاح وعقد المصالح
شكر الملك ابنته وقال لها اميرتي تاليا اشكرك لوقوفك بجانبي اليوم
قالت تاليا على الرحب والسعه ياوالدي
ذهب تاليا الى فراشها وهي منهكه ومتعبه ولكن هذا لم يمنعها بالتفكير عن الشاب صاحب الجرو
وفي صباح اليوم الثاني استيقظت تاليا مبكرا وتناولت فطورها وذهب الى مكانها لعلها تجد الشاب ذهب ولم ترى احد ظلت جالسه على امل اللقاء وبعد فتره طويله من الجلوس والتأمل قررت العوده الى القصر وبهذه الاثناء سمعت صفير الشاب التفت بسرعه ورأت خلفها الشاب لكن بدون جروه جاء مسرعا حتى وصل الى تاليا ابتسمت تاليا وقالت هل اضعت الجرو مره اخرى ابتسم الشاب وقال هو من اضاعني وضحكى بصوت عالي وسال الشاب وقال لها البارحه كنا هنا بانتظارك لكنك لم تاتي هكذا الملوك لايحترمون الفقراء ولا ياتون بمعودهم قالت تاليا انا اسفه جدا حاولت المجيء لكن ابي اصر ان اكون معه لاستقبال ضيوفه من المملكه المجاوره ابتسم الشاب وقال وكيف كان اللقاء قالت الحمد الله كان ناجحا لكن اعذرني لعد مجيئي فقال لها اانت صيح ابنك الملك صاحب هذه المملكه!!
قالت تاليا نعم وما الغريب في الامر ؟
قال لا لكني اعرف الملك كم هو متغطرس ولايرحم الفقراء وانت تعتذرين لي !!
اركست تاليا راسها وظهر الحزن على وجهها قال الشاب انا اسف لم اقصد لكنني نستغرب كيف يكون هذا الملك المعروف بالظلم ان تكون له ابنه مثلكِ
قالت تاليا لم يكن والدي من اخياري ولااستطيع ان اغير من طبعه
في هذه الاثناء جاء الجرو يركض نحوها وهو يريد اللعب فرح الشاب برؤية الجرو لانه غير من ملامح تاليا من الحزن الى الفرح
ظلت تاليا والشاب يلعبون من الجرو الى ان حلَ المساء جاء الخادم وقال لها مولاتي علينا العوده
قالت تاليا للشاب عليه ان اعود بسرعه فاني لااريد ان اقع في مشاكل مع والدي ذهبت ونادى خلفها الشاب وقال هل ستأتين غدا ؟
قالت تاليا اجل باذن الله
ذهبت تاليا الى القصر وهي ميتبشره وبها علامات الفرح وظلت تاليا على هذه الحاله ايام لاحظت والدها التغير وسالها ماهو سرك ياابنتي اراك سعيده ؟
قالت تاليا وهل هذا الشيء يزعجك ياابي ؟
قال الملك لاياعزيزتي لكني احب ان اطمئن عليك
قالت تاليا لاتقلق ياابي فانا بخير
وفي مرور الايام اصبحت تاليا صديقة الشاب والجرو وهي سعيده وفرحه بهذه الصداقه الى ان ابها الملك لم يكن مطمئن فجعل يراقب ابنته فعرف بانها تلتقي بشاب فقير مع الجرو
وفي يوم من الايام وهي عائد تاليا فرحه شاهدت اباها في. انتظارها وهو غاضب جدا واخبرها عما كانت تفعل وقرر حبسها في غرفتها توسلت تاليا بوالدها بان يعفو عنها لكنه رفض وامر الحراس ان ياخذوها لغرفتها وان لا تخرج منها الى بعلمه وموافقته
ذهبت تاليا لغرفتها وهي تبكي حزينه وقلقه على صديقها فهي تعلم بظلم والدها
قرر والد تاليا ان يسجنو الشاب ويقتلو الجرو ايضا فسمع خادم تاليا قرار والدها وذهب في الصباح الباكر الى المكان الذي كانا يلتقيان فيه ووجد الشاب وحذروه من الملك وماذا فعل بتاليا
اخبر الشاب الخادم ان يخبر تاليا بانه سوف لن يتركها وسياتي لاخذها من هناك
ظلت تاليا محبوستا ايام وهي تبكي وقلقه على صديقها فحاول خادمها ان يخبرها بما حدث حتى يزول قلقها لكنه لم يتستطع الا بعد معانات فاخبر الخادم الاميره تاليا ماحدث فرحة تاليا وشكرته لما قام به من اجلها
فقال الخادم لها سيدتي لاتشكريني فانا سبب بقائي هنا في هذا القصر هو لخدمتك
وفي احدى الليالي سمعت تاليا صوتا خارج نافذتها ففتحت النافذه فاذا بيه صديقها جاء لرؤيتها متسلل قالت تاليا كيف استطعت ان تاتي الى هنا ولماذا اتيت اخبرها الشاب لم استطع تحمل فراقك لقد اشتقت الى هاتين العينين اشتقت لرؤية هذا الوجه الملائكِي احمر وجه تاليا واخبرته انها سعيده جدا لرؤيته لكن عليك ان تغادر الان فورا ارجوك اذا شاهدك والدي سوف يسجنك قال لها لاتقلقِ سوف اتي لاخلصك سمعت تاليا صوت والدها قادم فاسرعت بمساعدت الشاب للهروب دخل الملك ورئ تاليا واقفه في الشرفه فسالها ماذا تفعلين قالت لاشيء فقط احاول ان انفه عن نفسي
فقال لها الملك لقد تقدم لخطبتكِ ابن الملك والملكه الذين زارونا قبل فتره وانا وافقت والاسبوع القادم زواجكِ منه
قالت تاليا لكن ياابي انا لست موافقه اليس لي رئيٌ في الموضوع ؟
ازداد غضب الملك وقال لها بزجر لا ليس لكي اي رئي لقد اتممنا الاتفاق وهذا الزواج من صالح المملكه
خرج الملك وترى تاليا الجميله تبكي وتتوسل اليه بان لا يظلمها ظلت تاليا تبكي طوال الليل وتدعو من خالقها النجاة وان تجتمع مع الشاب الذي احبته بدون ان تعرف حتى اسمه
وبدءت التحضيرات للزواج والكل سعيد الا تاليا المسكينه لم تكن تفكر سوى بذالك الشاب الذي احبته وكيف سوف تخبروه بماذا يحصل وانها غير موافقه على زواجها