قصيدة أهل الهوى للشاعر صلاح جاهين
قصيدة أهل الهوى للشاعر صلاح جاهين
اللحم طين و العروق دود من ديـدان الطـين
آدم و حــوا عـلى أرض العـدم حاطّـين
عاقـبـهم الرب .. أخـرجـهم من الجـنه
آدم عـمل حـضن حــوا جنـته و غـنى
الـناس بتـتـهنى مهـما يكـونوا منحطين
الولـف لـو شـاف وليفته ورا الجبل هدمه
يـا مـيت ندامـه عـلى جبلين و اصطدموا
اتـهد منهم جـبل اسـمه هابـيل و انهـار
قابـيل أخـوه اللى قاتله سكب دموع أنهـار
و اللى افتـتن بالنـهار … باللـيل يا ندمـه
مِرات عزيز مصر شابه و جوزها راجل كهل
يـوسـف حلـيـوه فلسطيـنى عديم الأهل
فـؤادها قاد نـار و صار تحت النهود لاعب
تـهـبش فـى يوسـف و تـترجاه و تداعب
و العـقل صـعب لكِن خلق المتاعب سهل
و فـى التـاريخ كليـوباتـره الأسـمرانـيه
كـانت غـرامـها غـرام اسكـنـدرانـيه
غـرام عنـيف لـه حفيف تعبان و لسعه نار
من عشـقها لحسـنها خـافت عليه يحـتار
و اخـتـارت الانـتـحـار … المعجبانـيه
من بـرق سـيف الجدع .. يطلع صباح أمله
عنـتر معنـتر لكـن مسـكين أبـوه همله
بسيـفه قَـدِّف فـى بـحر الـدم عَدّاه عوم
و لـجل عبـلة و قُبـلة منـها .. سـاد القوم
و الحُـر لـه يـوم يـدوق الشـهد من عمله
عالم من الهـمس من غير أمس من غير غد
الشمس ليـلى .. القمر ليلى .. السؤال و الرد
ليـلى .. و مجنونها قيس هايـم يقول ليـلى
دى مهـما كـانت لغـيرى و قسـمتى مايله
الروح مـادام طـايـله .. مايهمش تنول اليد
عنـتر مـن الغـرب، أسمر يندهوله عطيل
كلل عـلى ديـدمونه و شالها فى عينيه شيل
بـياض عيـونـه لـمع من ضّى حـلاوتها
أولاد حـرام غـيروه بالغـيـره مَوِّتـهـا
و الغـيـرة غشـوتها ماتفرق نهار من ليل
كـل الأحبة عـلى حـبال الـهوى طـالعه
فـاكـرين نجـوم السما شبابيك غرام والعه
أنـظر لروميو الجرىء طالع يشوف جوليت
تعـرف بـإن الغـرام يكـره بـيــبان البيت
و إن كـنت حبـيت مـا تـهزم قلـبك القلعه
الريـح تـباريح جـريح ما ينتـهيله أنـين
حـسن قتـيل من سنين و نعيمه فى المجانين
عـلى كـل ملقـف هـوا تســتـنى .. تســتـنى
يجـيلها صـوت كـله مـوت و يـئن له أنَّـة
و الحـب لـه نـاس فى جنه و ناس غلبانين
كان ياما كان فيه ملك لـكن مالوش أحـباب
عشـق رمى التاج و عاش العمر كله شـباب
فيه نـاس يقـولوا عليه مجنون و ناس جاحد
وأنا اقول أبيع عمرى كله بيوم غرام واحـد
ده الحــب و الحــق واحـد يا أولى الألبـاب