رواية هالة للكاتب محمد مالك
رواية هالة البارت التاسع قبل الاخير
رواية هالة
البارت التاسع
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ويأتي حنكش المسجل خطر الي فيلا حمدي وعندما يفتح حمدي له الباب يلاحظ ان حمدي في حالة غير طبيعية .. يرتجف خوفا وعيناه تنظر في كل اتجاه
حنكش.. مساء الفل يا عمنا
حمدي .. ادخل بسرعة وتعالي ورايا
حنكش يتعجب ويشعر ان حمدي قلق وبشدة
ويدخل حمدي وحنكش داخل حجرة يبدوا انها غريبة بعض الشئ جدرانها وبابها مختلفين تماما عن اي حجرة اخري بالفيلا
حنكش .. ايه الاوضة اللي شكلها غريب دي ؟!!
حمدي .. دي اوضة انا عاملها مخصوص عشان يستحيل اي صوت يحصل فيها يخرج براها
حنكش .. عدم لا مؤاخذه باين علي سيادتك واقع في مشكلة كبيره اوي !!
حمدي .. ومش اي مشكلة يا حنكش .. حتة بنت مفعوصة عمرها سنتين مشيباني ومش عارف اخلص منها ازاي !!
حنكش .. هههه .. بنت عمرها سنتين مشيباك ومش عارف تخلص منها كمان ؟!! مين دي السوبر هيرو يا باشا؟!
حمدي .. متضحكش .. دي مش زي اي بنت في سنها.. متعرفش اذا كانت ملبوسه ولا هي اصلا شيطان ولا ايه بالظبط ؟!!
حنكش .. طب عدم لا مؤاخذة تقربلك ايه السوبر هيرو دي ؟!
حمدي .. بنت اخويا محمد
حنكش .. اها .. مش دا اللي حضرتك بعتنا زمان ليه عشان نخلص عليه هو ومراته وبنته ؟
حمدي .. ايوا وللأسف طلعتوا حمير وزي ما رحتوا زي ما جيتوا!!
حنكش .. بس اللي اعرفه ان اخوك ومراته وبنته ماتوا في حادثة من سنتين وبسم الله ما شاء الله يعني ورثت ملايين عبيطه وشركة وفيلا اهي يتعمل فيها سبق خيول
حمدي .. ما هو النق بتاع امك ده اللي جايبلي الكافيه .. لا يا سيدي وقت الحادثة كانت مراته حامل وولدت البنت دي جوه حطام العربيه اللي كانوا راكبينها
حنكش .. سبحان الله !! وطبعا البنت دي وقفتلك لقمة في الظور
حمدي .. ايوا وقاسمتني في الميراث وانت عارف انا زي الفريك عدوي الشريك
حنكش .. هتقلي يا عمنا !! انت نفسك عدو نفسك عدم لا مؤاخذه
حمدي .. هو كدا بالظبط
حنكش .. طب ما تخلص منها .. دي حتي لسة حتة لحمة حمرا
حمدي .. طول عمرك حمار !! بقلك دي مش زي اي بنت .. دي زي الساحرة الشريرة .. عارف الساحرة الشريرة ؟!!
حنكش .. اها .. طبعا .. كنت بتفرج عليها في الكارتون وانا صغير .. اللي كانت بتركب المكنسه دي وتطير .. ايه !! يعني سيادتك عايز تفهمني ان بنت اخوك اللي عمرها سنتين بتركب المكنسة وبتطير جوا الفيلا ؟!!
حمدي .. بتطير ايه بس يا حمار انت !! بقلك البنت دي فيها حاجة غريبة وزي ما تكون في قوه غريبة مسيطره عليها .. يا حنكش دي مبتمتش وقتلت مراتي واختها واعز اصدقائي .. دي ملعونه ومحدش قادر عليها
حنكش .. لا واضح ان سيادتك مأڤور الموضوع حبتين .. واللي فهمته ان سيادتك باعتلي عشان اخلصك منها .. مش كدا ؟!!
حمدي .. اخيرا فهمت حاجة !! .. ايواااا .. عايزك تخلصني منها بأي طريقة وحلاوتك كبيرة اوي وعايز الموضوع يبان قضاء وقدر .. فاهم ؟؟
حنكش .. بسيطة .. نهجم علي الفيلا هنا ونقتلك انت وهي واهو يبقي قضاء وقدر
حمدي .. تقتلني ؟!!
حنكش .. قصدي هنعورك
حمدي .. ايه ؟!
حنكش. . متخفش يا ريس .. شوية خرابيش وجروح سطحية لزوم الحبكة الدرامية .. اما هي بقي فهقطعلك جسمها قطع زي التونا القطع اللي انا بحبها
حمدي .. تمام
حنكش .. يومين اتنين مفيش غيرهم وهتلاقيني انا ورجالتي هنا في قلب فيلتك بعد الساعة اتنين بالليل
حمدي .. وهتدخل ازاي ؟!!
حنكش .. لا دي شغلانتي بقي .. متقلقش الموضوع هيبان سطو مسلح بغرض السرقة .. بس ابقي سيب شوية فلوس كدا في خزنة المكتب بلاش النتانه دي !!
حمدي .. ايه !! ولا .. انت عرفت منين ان خزنة المكتب فاضية ؟!! انت جيت هنا قبل كدا عشان تسرقني ولا أيه ؟!!
حنكش .. لا يا ريس .. معقول حرامي يسرق حرامي .. قصدي يسرق اخوه؟!! دا مجرد استنتاج عشان بصراحة انا عارفك بخيل وجلدة
حمدي .. لا.. متقلقش هبسطك .. وهبسطك جامد كمان .. هديلك خمسة مليون جنيه
حنكش .. يا دين النبي !! خمسة مليون حتة واحدة عشان اموت حتة بنت مفعوصة!!
حمدي .. بس اتجدعن وموتها
حنكش .. متقلقش .. هتموت .. هتموت ايه !! اعتبرها ماتت خلاص بصيغة الماضي
حمدي .. اما نشوف
ويمر الوقت طويلا علي حمدي وتأتي ساعة الصفر ويشعر حمدي بحركة غير طبيعية داخل الفيلا فيدرك ان حنكش قد حضر هو ورجاله لتنفيذ المطلوب ويشعر بخطوات اقدامهم تقترب من حجرة هالة ولم يمضي سوي دقيقتين ويسمع صراخ الطفلة الصغيره يهز اركان الحجرة فيبتهج فرحا ويظن ان حنكش قد قتل هالة
حمدي فرحا .. ايه !! قتلها خلاص .. معقول ؟!!
ولكن يحدث ما لم يكن في الحسبان وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولا يكون الا ما اراد الله .. ماذا حدث ؟!!
تابعوني والبارت العاشر والاخير من الرواية .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.