العاصي الفصل السابع عشر
العاصي الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر
مرت الايام وبدء حمزه في تجهيز شقته هو وغزل
وهي مازلت جالسه في بيت والدتها لم يعيرها اي اهتمام او هذا ما كنت تظنه ولكنه كان يراقب الهواء الذي تتنفسه وخوفه عليها يقتله من داخله ولكنه رفض الخضوع لكبرياءها
رفض حتي ان يذهب والده لها وصمم ان يبعد ابنه عنها
كانت غزل جالسه معها في بيت والدتها بجانب اختها يتحدثون
غزل:يعني ايه بس ياغمزه ازاي بس هاتروحي تقدمي ورق الجامعه بنفسك طب انا وحمزه هانروح سوي تعالي معانا
غمزه: لاء يا غزل انا مش هاروح معاكو في حته انتي وجوزك هتخرجو لوحدكو ازاي انا بقي اجي عزول معاكو
غزل: طب هاخلي حمزه يقولي لعاصي ويجي يصالحك ويقدملك هو اوراقك
غمزه:اوعي تعملي كده اصلا انا مش عايزاه حتي لو هو جيه من نفسه برضو لاء
غزل: ليه بس اصلا هو لو عرف مش هايسمح ليكي تخرجي لوحدك وهايخاف عليكي.
غمزه:هو اصلا مالوش انو يتحكم فيا بعد ما مد ايدو عليا ونزلني من بيته باليل وجابني هنا
غزل:ياحبيبتي ما هوانتي اللي استفزتيه بكلامك مع انك عارفه هو قد ايه عصبي ده حتي حمزه بعد ما كان مش موافق هو كمان علي جواز مامي من عمو عبد الرحمن ابتدي يوافق
غمزه:خلاص يا غزل اللي حصل حصل ثم رن هاتف غزل واضاء بأسم زوجها فهتفت متلهفه
غزل:طب انا هانزل دلوقتي عشان حمزه بيستعجلني عشان هانروح نشتري شوية حاجات
ثم خرجت مسرعه من غرفتها متلهفه للقاء زواجها تحت نظراتها
اما هو قد شغل نفسه جيدا في اعماله كان تقريبا يقضي طول اليوم في عمله ولايرجع الا اخر النهار
يشغل نفسه في عمل الوكاله كانت تجلس كل يوم وحدها فوق سطح منزلها تبكي فراقه وتختلس له النظرات
ها هو قد جاء من عمله بسيارته يحمل بعض الاوراق الكبيره الملفوفه بعنايه ويجري بين احضانه زين هذا الطفل الذي احبته كثيرا ولكنها حرمت منه ايضا حمله بين يده ودلف الي الوكاله
عاصي: سلامو عليكو
فضالي:وعليكم السلام يا حبيبي
عاصي:مالك قاعد لوحدك ليه اومال فين حمزه
فضالي: راح يجيب حاجات لشقته مع مراته
عاصي:ماشي يلا اهي هانت وقرب يخلص عفشه وحاجته صحيح انا بكره الصبح هاسافر البحيره عشان اجيب نقلة الرز من عند التاجر زي ما متفقين عليها
فضالي ماشي ياحبيبي واتفقت مع عربيه نقل ولا هاتجيب من هناك
عاصي لاء اتفقت وهامشي بيها علي الساعه ٥ الصبح كده عشان احمله بدري واجي بيه بدري
بس ابقي خلي حمزه يجيب العمال لما يجي ويرتب اشولة الدقيق بعيدفي جنب عشان توسع
فضالي: ماشي اطلع ارتاح شويه علي مايجي وتبقو تعدلوها سوي علي ما العمال يجو
ترك والده وصعد الي شقته اتجه سريعا الي شباك غرفته متلهفا لرؤيتها من خلفه
ولكن اين هي ليست بغرفتها رفع نظره الي الاعلي حتي يراها ان كانت جالسه فوق السطح ام لا ليري عيناها اخيرا تنظر بكل الحب الي زين وهو يلعب في الشارع ونظرتها كلها اشتياق اليه ? بقلمي//كنزي حمزه
اه يا حبيبةالقلب مازلتي رغم حزنك متمرده ثم تركها وشلح قميصه وتسطح علي الفراش وذهب في نوم عميق
//////////////////////////
حضر حمزه وغزل بعد فتره يحملون بعض الاشياء الخاصه بفرش شقتهم وصعدو الي الاعلي تحت نظراتها المتمنيه لهم بالسعادة وفي نفس الوقت حزينه علي حالها وما وصلت اليه هي وزوجها
وبعد وقت ليس بقصير نزل حمزه الي الوكاله وتلاه عاصي بعدها ثم دلفو سويا الي المخزن ليعدلو اماكن الاجوله بدء الحديث بينهم
عاصي:خلاص ياعني كده خلصتو وفرشتو
حمزه:ايوه انا ظبط ليهم العفش وقفلت كل حاجه وهي ومامتها وجدتها حتي لوزه وحسنه كانو بيساعدوهم
عاصي: ايه وهي ماطلعيتش معاهم
حمزه: يعني بتفكيرك كده هاتطلع ازاي وانتو متخانقين اكيد مش هترضي
عاصي: طب اتصل بمراتك خليها تبعت حد منهم ليها ومايسبوهاش لوحدها.
حمزه: طب لما انت خايف عليها كده سايبها دا كله ليه ماتروح تصالحها يا عاصي
عاصي: لاء مش هاصلحها لازم هي اللي تيجي وتعتذر كمان وتعرف اني الكلام اللي قالته ده مكانش المفروض تقوله ليا انا بالذات
حمزه: علي فكره بقي هي عنيده و انت اعند منها دي عايزه تروح بكره الكليه بتاعتها عشان تحول ورقها بنفسها ومش رضيت انها تروح معانا
عاصي: ايه انت بتقول ايه اوعي تخليها تروح لوحدها اقولك بلاش تروحو بكره خلي غزل تقولها اني بكره مسافر طول النهار وخليها تطلع تتفرج علي الشقه
وابقي احبسهم او حتي ماتفتحش ليهم باب البيت لحد. اما اجي بكره
حمزه:طيب ماشي بس اهدي انت.
مر الوقت عليهم واغلقو وكالتهم ثم اغلقو بيتها وصعدو الي بيتهم
//////////////////////////
وعند حمزه وغزل
حمزه:بقولك ايه يا غزل بلاش بكره نروح الكليه وخلي غمزه تيجي تتفرج علي الشقه هنا وتقضي معاكي النهار
غزل : ماانت عارف انها مش هترضي عشان عاصي وكده
حمزه:يا ستي عاصي مسافر البحيره بكره ومش هايجي الا اخر النهار
غزل:حاضر هحاول ادخل انت بقي غير هدومك وخد شاور وانا هاكلمها واحضر العشا
حمزه:اوكي يا حبيبتي بس بسرعه بقي عشان جعان
امسكت بهاتفها لتتحدث مع اختها بعد ان تركها زوجها ودلف الي المرحاض
غزل: الو يا غموزه عامله ايه
غمزه:يعني هاعمل ايه زي ما انا يا ستي قاعده في اوضتي بحضر لبسي اللي هاروح الكليه بيه بكره
غزل: طب ايه رأيك بلاش نروح بكره وتيجي تشوفي الشقه بعد ما اتفرشت
غمزه: يوووه يا غزل ماانا قولتلك مش هينفع ادخل البيت ده تاني
غزل :اخص عليكي يعني حتي شقة اختك مش هاتيجي تشوفيها
غمزه:يا غزل يا حبيبتي ما انتي عارفه انا مش عايزه اجي ليه يعني يرضيكي اقابله هناك ويقولي كلمه تضيقني مثلا
غزل:لاء اطمني هو بكره مسافر ومش هايجي غير اخر النهار
غمزه: ايه مسافر مسافر فين وليه وهايجي امتي
غزل:حيلك يا بنتي براحه عليا شويه ايه كل الاسءله دي
عالعموم يا ستي هو مسافر البحيره وهايجي اخر النهار وعشان هايجب بضاعه للوكاله ها هتيجي بقي
غمزه : لاء طبعا وحتي لو مسافرماهو بابه موجود هو وأخوه مش هينفع يا غزل يلا بقي سلام
اغلقت معاها الهاتف ثم اتجهت لزوجها لتعلمه بما حدث فتحدث هو مع اخيه
حمزه:مارديتش يا عاصي
عاصي:كنت عارف انها مش هترضي خلاص يا حمزه نزللذي انت بس نسخة مفاتيح البيت اللي معاك
حمزه:مش هينفع يا عاصي هتحبسهم كلهم عشانها
عاصي: ايوه طالما هي عنيده كده ومش راضيه يبقي هاحبسهم كلهم لحد ماارجع
حمزه:طب بص انا هأخر مشوار غزل بكره وها روح معاها بس عشان خاطري بلاش تعمل كده
عاصي :مش هترضي انا لو عارف انها هترضي كنت قولتلك علي الحل ده من الاول
حمزه:طب سيبهم معايا وانا هاقولها انك اخدتهم معاك
عاصي: ماهي ممكن تنرفزك بكلمه تروح فاتح الباب وتسيبها لكن كده حتي لو قالت ايه مش هتخرج
اخذ من اخيه مفاتيح بيتها ونام الكل في هدوء
استيقظ هو عندما سمع اذان الفجر صلي فرضه ولبس ملابسه وقبل طفله ودثره بالغطاء جيدا ثم اتجه الي خارج منزله
القي نظره اخيره علي شباكها ثم ركب العربه النقل بجانب السائق وذهب الي مقصده
استيقظ الجميع من نومه وبدأت الحركه تزيد في الشارع في تمام الساعه التاسعه خرجت هي من غرفتها وفطرت مع والدتها وجدتها ثم وقفت خلف باب الشقه تسمع صوت الكلب بالخارج
غمزه:الله دا صوت الكلب لسه بره هما لسه ما صحيوش ولا ايه
روقيه:مصحيوش ايه دا حمزه بيفتح الوكاله هو وباباه تحت اهم
غمزه: طب اندهي عليه يا مامي خليه يجي ياخده عشان انا عايزه انزل
توحه: انتي اصلا المفروض ما تخرجيش من غير اذن جوزك وادام هو مش هنا يبقي تستني لما يرجع ويعرف
غمزه:ايه الكلام ده يا نانا هوانا قاعده في بيته عشان استني من ساعته الاذن
انا هاتصل بحمزه يجي يفتح الباب ده
امسكت بهاتفها لتتصل علي حمزه ودار بينهم الحديث كالتالي
غمزه:صباح الخير يا حمزه ممكن تيجي تفتح باب البيت وتاخد الكلب عشان انا عايزه انزل
حمزه:صباح النور معلش يا غمزه مش هينفع والله عاصي اخد نسخة المفاتيح اللي معيا باليل وهو سافر الصبح بدري بس هايجي علي العصر كده يعني
غمزه: نعم يعني حضرته حابسني انا وكل اللي في البيت عشان ماخرجش واروح اقدم ورقي بنفسي مش كده
حمزه: بصي انا معرفش حاجه اهدي ولما يجي ابقي اسأليه
غمزه: كده طب اقفل يا حمزه سلام
حمزه:ماشي سلام
اغلقت مع اخيه الخط وهي في قمة غيظها
روقيه:ايه اللي حصل مالك في ايه
غمزه:حضرته حابسنا في البيت لحد ما يرجع من السفر شوفتي البيه عاميله اخد نسخة المفاتيح اللي مع اخوه عشان يجبرني اني ماخرجش
روقيه:يا بنتي خايف عليكي وبعدين مش ضروري يا ستي النهارده تروحي استني لما يجي وابقي روحي.
غمزه :يعني هو فاكر اني هاتزلل ليه لازم مااتحركش الا بأذنه طيب انا هاوريه
امسكت بهاتفها وبعثت له رساله عبر الواتس اب( حضرتك بتحبسني فاكرني الكلب بتاعك بتقفل عليا)
كان جالس امام التاجر يتحاسبون لحين انتهاء العمال من تحميل السياره بالكامل
اتته الرساله ونظر الي هاتفه ورأي انها منها ولكنه لم يفتحها ثم توجه مره تانيه بالحديث مع الرجل
استشاطت من الغيظ عندما لم يرد عليها وبعثت له برساله اخري
( بلاش استفزاز وخلي اخوك يفتحلي الباب انا عايزه اخرج)
امسك بهاتفه وأغلقه عندما رأي الرساله الثانيه وجلس براحه لحين الانتهاء من تحميل الارز.
انتهو العمال بعد الظهيره من عملهم وتوجه هو والسائق لطريق العوده ولكنه نسي ان يفتح هاتفه
كان الطريق الزراعي في هذا الوقت زحمه جدا وتقريبا السيارات شبه واقفه
اخذ وقت طويل في العوده عكس الذهاب
//////////////////////////
اما عند فضالي بداء القلق يأكله علي والده الكبير فهاتفه اكثر من عشر مرات هو وأخيه ولكن دون فايده
فضالي:برضو تليفونه مقفول يا حمزه
حمزه:يابابا يمكن الطريق واقف ولا حاجه زمانه جاي وتلاقي تليفونه فصل شحن منه
فضالي:كان المفروض يوصل من بدري ده اخر مره كلمني قبل الظهر وقالي انو خلاص هايتحرك
وانت سمعتيني لما كلمت التاجر وقالي انو متحرك من هناك من بدري والمغرب اذن ولسه لحد دلوقتي مجاش
حالة قلق تعم الشارع وبدء اصدقاءه يتوجدو بدون سبب
حمص صبي القهوه اتي اليهم جري:سي حمزه سمعت اللي حصل
حمزه:في ايه ياحمص اتي سامح القادم من بيته بسرعه بملابسه المنزليه
سامح:حمزه انت كلمت عاصي امتي
فضالي:في ايه يا ولاد ايه اللي حصل
ازدادت شكوكه عندما وجد خالد اتي امام الوكاله بسيارته وتوقف امامهم
خالد:ايه يا سامح عرفت توصل لحاجه
جلس فضالي علي الرصيف وبدء يصرخ فيهم
فضالي:حد فيكم يفهمني في ايه شوف اخوك جراله ايه يا حمزه
لم يرد عليه احد وتوجه سامح الي حمزه بهاتفه وفتح له النت علي صفحة الاخبار التي كان يترأسها العنوان التالي
(اصتدام شاحنتان وانقلابهم بعدان ان انحرفو عن الطريق مما ادي الي موت كل من الساءق ومن معه في الشاحنه الاولي وموت الساءق في الشاحنه الثانيه واغلاق الطريق الزراعي اثر الحادث المروع)
صرخ حمزه وامسك في سامح:لاااااااااااء اخويا عاصي لاء الكلام ده مش صح مش صح يا سامح
اعمل حاجه يا خالد عاصي مامتش لاء مش ممكن ده يحصل
سمعت هي صراخ حمزه وجري الجميع الي الشرفه ليظهرو امامها بدءت في البكاء بصوت مرتفع بل كانت تصرخ بأسمه وتنده عليه
غمزه:هو فين حمزه عاصي فين ياحمزه انت بتعمل كده ليه عاصي عاصي
بداءت تصرخ في احضان والدتها الباكيه ايضا بل بدأء الشارع في البكاء عليه
فضالي:اعمل حاجه يا خالد اتأكد يا بني يعني هو راح كده مني في غمضة عين
خالد :اهدي بس يا عم الحج انا لسه ما مش متأكد لسه بعرف اسامي اللي في الحادثه
نزل الطفل في يد حسنه الي الشارع وهو يصرخ ويريد اباه بشده ارتمي في احضان عمه وصرخ
زين:انا عايسسس بابي يا حمسه هاتلي بابي يا حمسه
اصبحت الساعه السابعه مساء ولم يصل خالد الي شيء حتي الان نظرا لحريق السيارات وعدم الاستدلال علي هوية الجثث
وبدء الكل في تأكيد الخبر اصبحت الساعه الثامنه مساء
وامتليء الشارع بالشباب
ومزالت هي تقف في الشرفه غير قادره علي النزول للأسفل فزوجها مزال يحميها من اي خطر وهي تصرخ بشده من اجله
بدء الشباب والنساء في البكاء من اجل هذا الشاب الذي يحبه الجميع
وقفت غزل ايضا في شرفة والد زوجها تبكي من اجله غير قادره ان تدخل الي والدته فالو علمت سوف تموت هي الاخري ولن تستحمل تلك الفاجعه
اصبح الخبر يتأكد لديهم كلما مر الوقت واغلق الشباب الوكاله بينما مزال يجلس فضالي يبكي قرة عينه وسنده وهتف
فضالي:حد فيكو يوديني ليه شوف اخوك فين يا حمزه عشان نجيبه
حمزه:نجيبه ايه اخويا عايش ماتقولش كده
خالد :اهدي بس يا عم الحج احنا لسه مش متأكدين
فضالي:طب هو فين اخوك فين يا حمزه
سامح:تعالي بس اطلع استريح فوق ولوعرفنا اي حاجه هانيجي نقولك علي طول
فضالي:ارتاح ايه ماهو كان سبب راحتي في الدنيا يا ريتني كنت انا يا بني يا رتني كنت انا يا عاصي