(الحلقة السابعة) رواية نصيبي

(الحلقة السابعة) رواية نصيبي

( الحلقة السابعة ) ……

ابتسمت رحمة لا شعوريا ماان ذكرت سلمى سيرة عمار ..
سلمى بخبث :
لا لا لا انا بقى لازم افهم حالا ايه سر الابتسامة دى
رحمة باانتباه لنفسها :
هاااا .. لا عادى دا جه النهاردة خد فلوس من الخزنة ومشى علطول وبصراحة مش ضايقنى
سلمى :
بردو ماقولتليش ايه سر الابتسامة دى لمجرد ذكر اسمه
رحمة :
ياباااااااااى عليكى ياسلمى دا انتى رخمة اوى ياشيخة
وبعدين انتى جاية عشان نذاكر مش عشان نحكى فى سيرة عمار
سلمى باابتسامتها الخبيثة :
امممممممممم .. هو بقى اسمه عمار
رحمة :
وبعدين بقى ماتخلينا فى اللى احنا فيه بدل ما هضربك والله
ويللا قوليلى هنعمل ايه فى البحث اللى الدكتور طالبه مننا
سلمى بضحك :
ماشى يارورو ضيعى فى الكلام براحتك مسيرك تحكى ..
نظرت لها رحمة نظرة شريرة فقالت سلمى بضحك اكثر :
خلاص خلاص والله هتكلم فى البحث
بصى ياستى انا جايبة الورق اللى الدكتور طالبه مننا انا صورته النهاردة نسختين ليا وليكى وهنعمله دلوقى تمام كدا
رحمة باابتسامة :
حبيبتى ياسولى يخليكى ليا
سلمى تتصنع الغرور :
اى خدمة عدى الجمايل بقى
رحمة بضحك :
رخمة رخمة يعنى ..
____________________________________________________
بعد عدة ايام قصيرة ..
ذهب عمار مع اصدقائه فى الجامعه الى رحلة شرم الشيخ كانت الرحلة بها العديد من الشباب والبنات وبها ايضا الكثير من المبالغات بالضحك والهزار معااا ..
فى اول يوم لهم فى الرحلة وصلوا الفندق
دخل الجميع الغرف المخصصة لهم ..
استراحوا فى غرفهم من تعب السفر
وفى المساء نزل الجميع الى خارج الفندق منهم من ذهب للاستمتاع بجو وهواء شرم ليلا (شى فى غاية الروعة ) ..
اما عمار ذهب مع ايمن ورامى وبعض من اصدقاؤه الى البحر ..
نزل ايمن ورامى البحر ليلا بينما ظل عمار على الشاطى سرحان وتائه وماتزال الابتسامة على شفتيه كلما حاول ان لا يبتسم تلك الابتسامة التى لاتفسيرلها من وجهة نظره يفشل فى ذلك فاستسلم لها ..
فاق من سرحانه على صوت فتاة تحدثه قائلة :
قاعد لوحدك ليييه
عمار باانتباه وباابتسامة للفتاة :
اصل الواد ايمن ورامى نزلوا المية وبقية الشلة راحوا يتمشوا
نانسى بدهشة :
دلوقتى معقولة دا .. دول مجانين بقى ..
عمار بضحك :
والله انا قولت كدا محدش صدقنى مجانين بقى هنعمل لهم ايه
نانسى وهى تنظر له بحب على ابتسامته :
بس انت اجن منهم على فكرة وعملتها قبل كدا وكنت الوحيد اللى بتنزل المية بالليل مانزلتش معاهم ليه بقى
عمار وابتسم مرة اخرى ونظر بعيدا وقال :
بصراحة ماليش مزاج انزل معاهم
ثم نظر لها مرة اخرى :
انتى بقى سبتى صحابك ليه
نانسى :
لا دا هما بيحضروا نفسهم ونازلين رايحين نتمشى ونشترى حاجات
عمار بجدية :
لوحدكوا ازاى يعنى استنى لغاية بكرا يبقى بالنهار احسن مينفعش تروحوا دلوقتى
نانسى باابتسامة حب :
ماتقلقش شرم دوشة مش هادية يعنى وبعدين دكتورة هالة جاية معانا احنا اساسا رايحين عشانها
قطع حديثهم صوت احدى زميلاتها تهتف لها باسمها
نانسى وهى تنهض من مكانها :
طيب همشى انا بقى سلام
عمار : ماشى سلام وخلى بالكو من نفسكو ..
____________________________________________________

بعد وقت طويل خرج كل من رامى وايمن من البحر ..
رامى : ياااااااه فاتك نص عمرك يا عمار
عمار : لا ياعم بلاش جنان بحر ايه اللى بالليل دا انتو مجانين
رامى بسخرية :
لا ياراجل انت اللى بتقول كدا دا انت اساسا اللى مخلينا ننزل البحر بالليل دلوقتى بقى جنان
عمار بضحك :
بصراحة بقى ومن الاخر الست الحاجة والدتى موصيانى مانزلش البحر بالليل وانا مش عاوز اكسر لها كلمتها
مش عارف انا هكبر فى نظرها امتى والله محسسانى انى طالع رحلة مع المدرسة
ايمن :
بس تصدق ياض ياعمار .. هتصدق ان شاء الله ..
احلى حاجة فى الحياة نزول البحر بالليل عالم تانى خالص
رامى :
طب ارغوا انتوا براحتكوا بقى وانا هسيبكوا واروح اغير هدومى
ماان ذهب رامى حتى جلس ايمن بجانب عمار وقال بابتسامته المعهودة :
هااا ياعمار مالك كنت سرحان كده ليه
وبعدين ايه حكاية الابتسامة اللى بقت مرسومة على وشك علطول دى مش فاهم لها اى معنى وبصراحة مديانى احساس انك عبيط
عمار بضحك :
لا ياراجل انت عاوز تفهمنى انك كنت مركز معايا وانت فى البحر لا وكمان عينك جايبة الابتسامة اللى على وشى ايه ياعم مصاحب صقر
ايمن بطريقة مضحكة :
ايه دا انت بتحسد ولا ايه .. شكلك بتحسد .. لا والله شكلك بتحسد ..حرام عليك انا نجمى خفيف وبتحسد بسرعة ..
عمار بضحك :
انت مالك طالع من البحر وطالبة معاك ضحك كده ليه
وبعدين مش مصدق انك كنت شايفنى وانت فى نص المية
ايمن :
طب والله كنت شايفك وشفت كمان نانسى وهى قاعدة معاك وبعدين سابتك ومشيت
عمار :
انت دا انت مش سهل ابدا يااخى
ايمن بجدية :
بقولك ايه سيبك من الكلام دا كله وقولى كنت سرحان فى ايه وبقالك فترة بقيت بتسرح كتير
عمار وارتسمت الابتسامة على شفتيه :
اقولك بس ماتضحكش عليا
ايمن بااستغراب :
اضحك عليك .. ليه يعنى كنت بتفكر فى ايه
عمار : بفكر فى رحمة
ايمن : مين .. ومين دى بقى ..
عمار :
لا ابوس ايدك ركز معايا كدا رحمة دى البنت اللى شغالة فى المحل بتاعنا اللى قولت لك عليها قبل كدا بتاعة الخناقة على مفتاح الخزنة
ايمن بتذكير :
ااااااااه افتكرتها مش دى البنت اللى كانت فكراك حرامى
عمار : ايوووووووون هى دى
ايمن :
ايوووة ياعم مالها يعنى مركز معاها كده ليه مش عوايدك يعنى تركز مع حد كدا
عمار بالابتسامة التى لازمت شفتيه مجرد تذكرها او التفكير بها :
مش عارف ياايمن بقيت بفكر فيها كتييير اووووى شغلانى اوى وبعدين حاسس بحاجة غريبة كدا ناحيتها مش لاقى لها تفسير
واللى مش راضى يروح من قصاد عنيا بقى ضحكتها وابتسماتها اخر مرة شوفتها فيها مع البنت الصغيرة اللى كانت فى المحل جننتنى
حتى انا بطلت اروح المحل دا خالص عشان الشعور دا يروح من عندى وابطل افكر فيها بس بيحصل العكس وهمووووت كدا واروح المحل هناك النهاردة قبل بكرا عشان بس اشوفها
ايمن بدهشة :
ياااااه للدرجة دى انت ياعمار انت حد يشغلك كدا انا عمرى ماسمعتك بتتكلم عن اى بنت فى الحياة بالطريقة دى انا بجد مش مصدق نفسى
عمار وهو يتنهد بحيرة :
ولا انا حتى بقيت فاهم نفسى انا مشوفتهاش بس غير مرتين معقولة حالى يتشقلب للدرجة دى انا مستغرب نفسى اوووى
ايمن :
على العموم خلينا نستمتع باليومين بتوع الرحلة دول وبعدين لما نرجع نبقى نشوف بقى مشاعرك دى هتوديك لغاية فين
ثم اكمل باابتسامة :
بس انا بصراحة حسيت من كلامك انه الحب اللى بيسموه من اول نظرة
عمار بدهشة :
معقول .. معقول يكون حب بالسرعة دى
لا ياعم مش للدرجة دى دا انا حتى مااتكلمتش معاها
لا ياعم انا .. انا .. انا يومين كدا وهتلاقينى نسيت
حب ايه وبتاع ايه انا مش حمل وجع قلب وحب وبهدلة انا مش ناقص
ايمن بضحك :
ايييه ياعمار مالك هتجنن ولا ايه
وبعدين انت عمرك ما حبيبت ومحسسنى انك حبيت يجى ميت مرة
اهدى كدا و خلينا نستمتع بالرحلة متوجعش قلبك ودماغك
دا انت فظيع يااخى حد يلاقى حب فى الزمن دا ويقول له لا مش عاوز ..
____________________________________________________

فى اليوم التالى من الرحلة اثناء اقامتهم فى شرم ..
كانت نانسى تجلس مع احدى صديقاتها تتحدثان سوياااا ..
نهى :
بردو يا نانسى مش هتقوليلى مالك انتى مش مستمتعة بالرحلة خالص زى كل مرة وشاغلة قلبك وعقلك لغاية ماهتتعبى
نانسى بتنهيدة طويلة :
عشان بحبه بجد يانهى بحبه وهو مش حاسس بيا ومش راضى حتى يدينى فرصة انى اقوله واعترف له
نهى بجرئة :
يا نانسى هو مش حاسس بيكى ولا هيحس بيكى وبعدين انا قولت لك قبل كدا يا تروحى تعترفى له بحبك وتخلصى نفسك بقى يا اما تنسى الموضوع دا خالص وتشليه من دماغك بدل ما انتى تاعبة نفسك كدا على الفاضى
نانسى بحزن :
مش هينفع يانهى صدقينى مش هينفع انا لو اعترفت له بحاجة زى دى احتمال لا مش احتمال هو اكيد انى هخسر عمار للابد واحنا اصحاب يانهى وساعتها مش هيبص فى وشى انا بجد تعبت ومش عارفة اعمل ايه ..
كان هناك من يستمع لحوار نانسى ونهى بصدمة وزهول تام
حتى اسرع بالسير من ورائهم دون ان يشعروا به ..

error: