(الحلقة الرابعة) رواية نصيبي
(الحلقة الرابعة) رواية نصيبي
احمد بدهشة : ايه دا انتى مابتسلميش بالايد
رحمة بكسوف :لا
احمد بصوت خفيض :
لا ..ويقولى معدش فى بنات صاينة نفسها
رحمة بعدم فهم :
حضرتك بتقول حاجة
احمد : هاااا لا يارحمة مفيش انتى عاوزة تبتداى شغل من امتى
رحمة بسرعة :ياريت ابدا من النهاردة
احمد : ايه دا بسرعة كدا شكلك نشيطة اوووى
المهم انا اخترت لك المحل دا عن بقية المحلات عشان مفيهوش حد معاكى وهترتاحى ان شاء الله
انا هعرفك على كل حاجة وهبقى اجى لك كل يوم كدا اشوفك عاملة ايه فى الشغل ..
اومات رحمة راسها بالموافقة ظل معها قرابة الساعتين يطلعها على اسعار الملابس وكيف تتعامل مع الزبائن ثم تركها ورحل
لتبدا او يوم عمل لها …
مرت الشهور على عمل رحمة فى المحل وكانت قد تأقلمت على هذا الجو ان تنهى محاضراتها فى الجامعة ثم تذهب الى المحل لتستلم عملها وتعود منهكة من التعب فى المساء …
ام رحمة بحنية :
ياحبيبتى يابنتى دا انتى بتتعبى نفسك اوى انا مابحبش اشوفك كداا
رحمة باابتسامة رضا :
الحمد لله ياماما بالعكس انا مش حاسة بتعب وبعدين يعنى حضرتك شايفه اهو المرتب اللى بقبضه مساعد معانا فى البيت وفى مصاريف جامعتى ..
امها وهى تحتضنها وتربط على كتفيها بحنان :
ربنا مايحرمنى منك يارحمة يارب ويفرحنى بيكى يابنتى عن قريب ويرجعلى اخوكى بالسلامة ..
__________________________
فى احد الايام كان عمار يجلس فى وسط اصدقائه فبادره صديقه رامى قائلا: ايه ياعمار مش طالع رحلة شرم ولا ايه
عمار: هى طالعة امتى
رامى: الاسبوع الجاى بس ايه بقى هتبقى رحلة لوز اللوز
عاوز اقولك ان كل بنات الدفعة تقريبا طالعين والشباب طبعا كلهم طالعينها وش وهتبقى رحلة عنب وهتعجبك
ايمن بضحك :ايه يارامى الجو دا عنب ايه ولوز ايه احنا طالعين رحلة مش رايحين سوق الخضار
رامى بسخرية :اضحك يعنى ولا اعمل ايه يخربيت تقل دمك
انا دلوقتى بس عرفت انت مش مصاحب ليه انت والاخ عمار مهو من تقل دمكو محدش بيعبركو
ايمن :لا ياعم سيبنالك انت الصحوبية انا عندى اخت مش عاوز اشوف فيها حاجة وحشة وبعدين انا مش مستعجل على الحب ..
الحلال حلو للى يقدره
رامى بسخرية :ياراجل ايه الرزانة اللى حلت عليك دى وانت ياعمار بيه ماعندكش حاجة تتضيفها
عمار بضحك :انا بردو مالقتش اللى تخطف قلبى ولا واحدة شوفتها فى حياتى لفتت قلبى كله بيلفت عينى بس
رامى :اممممممم ودى هتلاقيها فين بقى
عمار :ياعم مالكش فيه ..
المهم قشطة يعنى انا راكب معاكوا فى الرحلة دى اعملوا حسابى
رامى بحماس :
ايوة بقى دى اخر سنة لينا فى الجامعة عاوزين نخربها بس بقولك ايه انت لسه مادفعتش الفلوس
عمار :بصراحة انا مش معايا فلوس دلوقتى بس استنى هو مين اللى بيلم الفلوس
رامى وهو يهندم ياقة قميصه بطريقة مضحكة :
معاك الاستاذ رامى هو اللى بيلم الفلوس
ايمن بضحك :
طب وربنا يابنى انا حاسس انك فى الاخر هتاخد الفلوس وهتخلع ومش هنشوف وشك تانى صاحبى وعارفه
عمار بضحك :انا بقول كده بردو
عموما المحل بتاعنا قريب من هنا هروح بسرعة كدا لاخويا هناك اجيب فلوس الرحلة وفلوس ليا واجى
رامى : تمام ياصاحبى ماتتاخرش علينا ..
__________________________
اخذ عمار سيارته متجها الى المحل وماان وصل لم يجد اخيه وانما وجد فتاة تقف وترتب الثياب فى اماكنها..
عمار وهو يدلف الى المحل : مساء الخير
رحمة باابتسامة :مساء النور
عمار باابتسامة لاابتسامتها :هو فين احمد
رحمة: الاستاذ احمد بيبقى موجود هنا الصبح بس يافندم اقدر اساعد حضرتك
تجاهلها عمار واتجه الى المكتب وجلس على كرسى المكتب تحت نظرات رحمة المندهشة وحاول فتح الخزنة ولكنها لم تفتح معه..
رحمة بصدمة مما يفعله :
انت بتعمل ايه يااستاذ انت اطلع برا بدل ما الم الناس عليك
عمار بغضب :اطلع فين يابت انتى انا صاحب المحل اللى انتى بتشتغلى فيه دا
رحمة بزعيق وصوت عالى : والله انت شكلك حرامى وشارب حاجة وهتطلعها علينا اطلع برااااااااا
عمار بنرفزة :تصوتى وتلمى ناس ايه .. وطى صوتك ولمى نفسك يابتاعة انتى وهاتى مفتاح الخزنة اخلصى
رحمة وماتزال تتحدث بصوت عالى :
بقولك اطلع برا بدل والله العظيم اصوت والم الناس عليك
عمار بغضب نهض من مكانه وقال زعيق :
طب ورحمة ابويا النهاردة اخر يوم ليكى فى الشغل هنا وهتشوفى
ثم تركها وخرج ..
ماان خرج عمار من المحل حتى بدا الخوف يظهر على وجه رحمة ويظهر ايضا على جسدها بدات ترتعش بشدة فقد حاولت بقدر الامكان ان تخفى خوفها امامه ثم اسرعت الى الهاتف واتصلت باحمد …
رحمة برجفة فى صوتها :ايوووة يااستاذ احمد
احمد :ايوة يارحمة فى حاجة ولا ايه
رحمة بسرعة :الحقنى يااستاذ احمد بسرعة
احمد بخضة :ايه فى ايه
رحمة وقلبها ينبض بقوة من شدة الخوف :
فى واحد جه هنا كنت بحسبه زبون سال على حضرتك قولت له انك بتبقى موجود هنا بس الصبح وبعدين فجاة كدا لقيته دخل قعد على كرسى المكتب وكان بيحاول يفتح الخزنة وبيقولى انه صاحب المحل وكان عاوزنى اديله مفتاح الخزنة وانا زعقت له بصوت عالى وطردته وكنت هصوت وهطلب له البوليس
احمد بهدوء وقد استشف انه عمار :
اهدى طيب وقوليلى شكله عامل ازاى
رحمة ومازالت خائفة :
طويل كدا وعنده لحية خفيفة وعيونه ملونة
احمد باابتسامة :
طب اهدى كدا وماتقلقيش دا عمار اخويا وتلاقيه كان جاى ياخد فلوس ولما مالقنيش كان عاوز مفتاح الخزنة منك
خلاص ماتقلقيش مفيش حاجة
رحمة بصدمة تحدثت بتلعثم :ا خو و و و و و ك !
انا اسفة والله يااستاذ احمد اصل انا كنت مش …