أحببتُ العاصيِ الفصل 46
أحببتُ العاصيِ الفصل 46
اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقة : 46
اتسعت عينه وهو ينظر إلي البيت و يضحك فأسرعت و إلي ذلك البيت و تخطت الرجال و هي تدلف إلي الداخل وهو خلفها يضحك بشدة و في الداخل وقفت تنظر أمامها واتسعت عينيها بشدة وأخذت الدموع تنهمر بغزارة وهي تري تلك الدماء و بجانبها كان هو متسطح علي الأرض وأمامه رجلان يقمون بضربه وتعذيبه :
– عز الدين
وتلك الصرخة كانت بإسمة وهي تجري لتجلس أمامه و تمسد علي وجهه بخوف وهلع وبكاء :
– عز الدين… فوق … حرام عليك ليه عملت فيه كدة
ومن بين الوعي ولا وعي كان يسمع صوته و يستنشق تلك الرائحة نعم رائحتها المميزة داخل صدرة حول فتح جفونه ولكن التعب يغزوا خلاية جسدة :
– عز الدين…. عشان خطري فوق وكلمني
كان ينظر إليها بغصب أما تزال تبكي من أجله بعد كل هذا تبكي ويتساقط دمع عينها من أجله إذا فهي له وسيعطي لها الاختيار
– فوقوه
قالها ببرود وهو ينظر لأحد رجاله فأسرع الرجل وأحضر دلولا ممتلئ بالماء و ألقه علي رأس عز الدين ففاق الأخر و هو يهتف بصوت منخفض :
– عاصي
أخذت تشهق وتبكي وهي تجلس أمامة وعندما رأت ما يفعله رجاله تسارعت وتيرة العنف داخلها وقامت بسرعة لتتجه بإتجاه جواد و تقوم بضربة بقوة لينزل ذلك الكف علي وجهه وهي تنظر إلي مقلات عينه ثم تقوم بضربه في صدرة عددت ضربات متتالية في حين مسك هو يديها بكفه ثم قربة منه وقام بلفها ليكون ظهرها مواجه له و وجهها ينظر إلي عز الدين الذي بدأ يعود لوعيه تدرحين وأخذ للرجال يساعدونه للوقف علي قدمة باعياء لينظر أمامه ويري ذلك المشهد جواد بقوب عاصي وهي تنظر له والدموع تسيل من عينيها بينما هو يبتسم بسخريه :
– عاصي…. أبعد عنها يا كلب
ضحك بسخرية هزت الأرجاء و ليهتف بعدها بسخط :
– أنت لسه قادر تتكلم وتلغبط كمان…. علي العموم أعمل ما بدالك قبل ما تخلع من هنا
حاولت التملص من احضانه ولكن كل مقومتها كانت تفشل فهتف هو ببرود شديد :
– إهدي يا حبيبتي بلاش عصبيه مش كويسه عشانك أنا لسه عملك كذا مفاجأه ….. هات البنت من جوه
هتف بها لأحد الرجال فأسرع إلي الداخل …. وفي تلك الأثناء كان عز وعاصي ينظرون لبعضهم وكأن العالم قد توقف عن هذه اللحظه ولكن بذكر أبنتهم انتبهوا لما يحدث ليقف الرمن عدم ظهور الرجل وهو يحمل الفتاة التي ضحكة عندما رأت عاصي……. بينما تسارعت دقات قلبه وأخيرا صغيرته أمامه منذ أن جاء الي هنا وهو يتشوق لسماع صوتها فقط و لكنه الان يراها أمامه…. أما عن عاصي ظلت تنظر لها وهي تحاول أن تخرج من بين يديه تريد أن تضمها لأحضانها تريد ان تشتم رائحتها… أخذت تهتف بنبرة منكسرة :
– سيبني يا جواد… سيبني عوز أحضنها
– أمرك يا حبيبة قلبي
وما هي الا وهله وكانت تجري وتسرع لتأخذها من بين يد الرجل وتحضنها بشدة و هي تشتم رائحتها وتقبل وجهه بشوق وحب بعاطفة وحنان… وبلحظة أسرع إليهم عز الدين وهو يقف بضعف ولكنه هما الأن مصدر قوته التي أندلعت بداخله ليسرع و يأخذ البنت من عاصي ويحتضنها بشدة و يقبله بحب شديد ثم لتزل دمعه من عينه في تلك اللحظة ثم مد يدة ليأخذ الأخري بين يديه يكونوا الاثنين في أحضانه وهو يقبل أبنته تارة ويقبل رأس عاصي تارة أخري بينما غابت عاصي عن هذة الدنيا في تلك اللحظة هي وهو و ابنتهم فبالله عليكن تتوسلوا لعقارب الساعة و دعوها تتوقف ولحظة أثنان و الثالثة كان هو يقتحم حضنهم ويفرقهم وهو يأخذ عاصي من يديدة لتصبح بين ذراعة هو بينما مازال عز الدين يحمل الصغيرة ويهتف بغضب :
– متقربش منها يا جواد … اقسم بالله موتك هيبقي علي إيدي سبها أحسنلك
أخدت الصغيرة تبكي فأخذ عز الدين يهدئها بينما ضحك جواد وهتف بكره :
– أنت لسه فيك حيل تهدد الوقت ده يا عز الدين أنا اللي بقرر وانت اللي هنفز الامر حتي لو أمرت بموتك هتموت فاهم
أتسعت عين عاصي بشدة بينما أكمل جواد وهو يهتف لسه عندي مفاجأة ليك هتعجبك عشان بعدها هستني منك تعوضيني عن كل ده
ونظر الي الرجل ذاته وهتف له :
– هات البنت التانية والولد من جوه
وما هي إلا لحظة حتي ظهرت عائشة وهي تحمل صغيره فنظرته له عاصي بتفاجئ ثم هتف
– عائشة أنت لسه عايشة بجد. …. عائشة أنت بخير
نظرت لها وهي تبكي وتحمل طفلها الصغير بين يديها و بنبرة ضعيفة قالت :
– ايون يا عاصي أنا كويسة
– والوقت بقي يا عاصي جه وقت أختيارك
تكلم وهو يأشر لأحد الرجال ليأخذ البنت من عز الدين بينما أخذ عز الدين يقاوم ربه ليضب الرجل بيده ويده الأخر تحتضن أبنه وتعالت صراخ الصغير بينما تجمع الرجال حول عز الدين لياخذوا الصغيرة ثم يقوموا بلكمة بقوة فترنجح هو ليرجع عددت خطوات الي الخلف بينما أخذت عاصي تصرخ ولكن كان جواد يحاوطها بقوة فأخذت تهتف :
– سيبه حرم عليك عز الدين
وكأن صراخة أحيا بداخلة الحياة فأستقام في وقفته واخذ يضرب الرجال ويتشاجر معهم بينما يتعالي صراخ الصغيرة و شهقات عائشة و بكاء عاصي و أنينها
……………………………………
و علي مقربه منهم كانت قمر تنظر إلي ذلك البيت و هؤلاء الرجال وتستمع إلي صرخات عاصي فأخرجت سلاحها و سارت باتجاة المنزل فكان هناك ثلاث رجال يحاوطونه من جميع النواحي فنظرت إلي ذلك الرجل الضخم و أخذت تتسحب من خلفة ثم ضربة بسلاحها علي رأسه و سارت بإتجاة الأخر وقامت ضربه و لكنها عدم كانت تتقدم إلي الثالث شعرت بها فاستدار بسرعة و نظر لها ثم بدأ بضربها و اخذ هي أيضن تتفادي ضرباته ولكنه بدرها بضربه قويه ببطنها فشعرت بأن روحها تخرج من جسدة و لكنها تحملت وهي تلكمة حتي جاء المدد و كان ماهر الذي جاء من خلف الرجل وهو يحمل تدلك الخشبه الكبير وضربة فوقع علي الأرض بينما ظلت النظرات تنتقل بينه وبين قمر حتي شعر بتسارع أنفسها فسألها باضطراب :
– أنت بخير
– أيون…… ممكن تسعدني لازم انقذهم
– قوليلي أقدر أعمل أيه وانا اعملة
…………………………………………………
دلف ماجد وآدم إلي الداخل وما هي إلا لحظات وانضم إليهم آسر وعمرو أعدت فداء الغداء بعدما سألت زوجها وسمح لها وأخذ آدم ينظر حوله أين أخته فقد توقع أن تكون أول المستقبلين له لتعلم الأخبار وتطمئن قلبها ولكن وجد كل شيء ساكن ولا وجود لاخته وما هي سوا لحظات و رأي هند تدلف هي وسالم فقد كانوا في الخارج …. استاذن آسر للصعود لأعلي لك يري زوجته ولكنه عندما دلف إلي الغرفة وجدها خاويه فستغرب الأمر وسار خارجاً مرة آخري عندما لمح من بعيد تلك الورقه المعلقة علي المرآه فنظر إليها باستغراب و أخذ يسير إليها ببطء… و في تلك الأثناء سأل آدم عن عاصي فهتف فداء بخوف من غضب زوجها فعاصي خالفة أوامرة وخرجت بدون ان تقول له :
– عاصي خرجت تتمشي يا آدم من شويا و معها قمر
نظر آدم إلي زوجته بغضب من فعلت أخته ولكن أستغرب الأمر كيف لعاصي أن تخرج للتنزه وهي تعلم جيدا أنهم ذهبوا لاحضار ابنتها هناك شيء غير مفهوم ولكنه انشغل في ذلك الوقت بصغيرة الذي تقدم إليه ليحملة وأخذ يتكلم معه بحب و أشترك معهم ماجد وعمرو…. وفي تلك الأثناء دق جرس المنزل فأسرعت فداء إليه فكانت امرأه ترتدي عباءة سوداء تنظر أليها بتشتت فنظرت لها فداء باستفهام وهي تهتف :
– مين حضرتك
– أأنا حبيبة أسمي حبيبة ممكن اقابل أستاذة عاصي
ابتسمت لتلك الفتاة وقالت :
– هي مش موجودة
نظرت لها حبيبة بارتباك ثم هتفت بخفوت :
– طيب هي هتاخر…. أأصل عوزاها في موضوع مهم اوي
– هي مقلتش هترجع أمتي….. ممكن أقدر أسعد أنا في مقام أختها
وجدت حبيبة في تلك الفتاة بوادر الطيبة قفالت لها بنبرة هادئة :
– أصل يعني… أصل كنت عوزه اقولها أن عندي أخبار عن بنتها
اتسعت عين فداء وهتفت بسرعة :
– بجد… بجد ممكن تقولي ليا بالله عليك لو تعرفِ حاجة
– أيون أعرف
– طيب اتفضلي… اتفضلي جوه و احكيلي
بينما في ذلك الوقت أخذ تلفون آسر يعلن عن أتصال من أحدهم فكان ممدوح الضابط المتابع للقضية فنظر آسر للورقة من بعيد ثم رد علي هاتفه وهو يقول :
– أيون يا ممدوح
استمع إلي ما يقوله فتكلم مرة اخره وهو يرفه يده ليضعها علي وجهه بقلة حيله و
– تمام كان عندي امل نوصل من خلاص الكاميرات او الفون لحاجه…. خلاص ماشي هكلمك بعدين
ثم سار مرة أخري وهو ياخذ تلك الورقة و يقرأ ما بها و تتحول نظراته إلي غضب ساحق ثم يمسك هاتفه ويقوم بالاتصال بها و يهتف بغضب :
– مجنونه… عمرك ما فكرتِ الا في نفسك…. أعمل ايه حالا
بينما دلفت حبيبه إلي الداخل
فرأت ثلاث رجال في الردهاه فنظرت إلي فداء بخوف فنظرت اليها وقالت :
– دول اخوات عاصي اتكلمي لو تعرف حاجه متخفيش منهم
نظرت حبيبه بتوتر للرجال الذين ينظرون لها بعدم فهم وهتف :
– أنا جوزي اسمه ماهر عبد الرحمن هو هو كان بيشتغل في مزرعة الحاج سعيد وبعد كدة اشتغل مع ابنه ولاسف ابنه ضغط علي جوزي عشان يشتغل معه في السر في حجات مش مظبوطة و خله من رجالته اللي اللي بيرعوا اخوكم وبنته في المكان اللي خطفهم فيه وبدأت تقص عليهم ما قاله لها زوجها و كيف آت بالأطفال اليها وكيف بعدهم مرة آخري أخذت تقص عليهم كل شيء وأن زوجها هو الذي يساعد أخوهم و يقدم له العون علي قدر المستطاع و أنهت كلماتها وهي تقول :
– أنا جوزي بيعمل كل حاجه في ايده عشان أخوكم و بنته واختكم وابنها
قطع كلمها آدم وهو يسالها بعدم فهم :
– أختنا
هزت رأسها بموافقة وقالت بنبرة واثقة :
– مراته
نظر الجميع بعضهم لبعض فهتف ماجد لك يستفهم ما تقوله تلك الفتاة فقال ب
بنبرة هادئة :
– مرات مين احنا مش فهمين معلش فهمينا
– مرات الرجل اللي اسمة جواد
شهقت فداء واتسعت أعين الجميع فهتف عمرو بتشتت :
– عائشة
– أيون. … وابنها كان مع بنت استاذة عاصي عندي ح…..
وهنا قاطع كلماتها صوت آسر الغاضب كان يهبط بسرعة وينظر للجميع بغضب جعلها ترتعد في وقفتها بينما نظر هو لفداء و سألها بسرعة :
– قمر وعاصي طلعوا من هنا امتي
نقلت نظراتها بينه وبين زوجها ثم هتفت بخفوت :
– بعد ما أنتم طلعتوا
استمع إليها وهي يسير ذهاباً وإياباً ويتمتم ببعض الكلمات فساله ماجد باستفهام و
– في إيه يا آسر مالك
رفع يده ليضعها علي شعرة بغضب عارم وهو ينظر لهم عددت مرات ويفكر ماذا يستطيع أن يفعل ماذا عسه أن يقول فهتف
– عاصي راحت تقابل جواد و قمر راحت معها
– نعم
هتف بها آدم هو الآخر في حين قال ماجد بعدم فهم :
– إذاي يعني أنا مش فاهم
– بقولك راحوا يقبلوه ودي مش أول مره هما أصلا ب يلعبوا عليه من زمان عشان يسلم لعاصي و يديها البنت و يسيب عزالدين
– أنت مجنون أنت بتقول إيه
هتف بها آدم وهو يتعلق بعنق آسر فنظر له بغضب و هو يبعد يديه و يهتف :
– لا مش مجنون وده اللي حصل واحنا نايمين علي ودني
– يعني إيه طيب استني اما اتصل عليها اشوفها فين أقسم بالله هقتله لو جه جنبها.
أخذ آدم هاتفة و أخذ يتصل علي عاصي ولكن الهاتف مغلق
نظر لهم مرة آخري و قال
– التلفون مغلق
أخذا آسر يسير بغضب هنا وهناك فيما قال عمرو بسرعة : – – أنا هخلي عم علي يبعت حد يدور عليهم أو اروح ادور عليهم بنفسي
وأسرع بالخروج بينما نظر آدم إلي تلك المرأة وأسرع إليها وهو يهتف بغضب شديد و ينظر لها وكأنها المخطئة :
– أختي فين ….. أنطقي أختي فين
نظرت له بخوف واضطراب ثم نظرت لفداء وكأنها تطلب منها العون بينما نظر آسر إلي تلك الفتاة وقال باستفهام :
– أنت مين
قصت اليها الفتاة من جديد كل ما تعرفه فنظر لها آسر فالفتاة صادقة نظارتها وخوفها وانهت كلماتها وهي تقول :
– والله العظيم.. أنا معرفش عن اخت حضرتك
هتف آسر بسرعة بنبرة حزن :
– طيب ممكن تعرف المكان اللي هما فيه حالا من جوزك وهل جواد هناك و لا لاء
– يعني اعمل ايه
قالتها الفتاة بخوف وهي تنظر لآسر فقال لها :
– اتصلي بجوزك و اعرفِ هما فين
– حاضر
………………………………………….
كانت تتصبب عرقاً وهي تسير فلابد أن تدلف إلي الداخل فهي تسمتع إلا تلك الصرخات من الداخل كان ماهر دلف إلي الداخل كما امرته ليطع علي الأمر ويكون عون لها أخرت سلاحة ثم أخذت تاخذ بنفسها لم تشعر بشيء فقط تسارع غريب في إلطقتها للهواء إستمعت إلي قوت ذلك الشيطان جواد وهو يقول ويوجه كلامه لعاصي وهو يحتضنها ويقترب إلي اذنها ويقول بفحيح كالافاعي :
– هسيبه يا عاصي بس الاول لازم اضمن أنك تكون معاية
نظرات له بصدمة ثم هتفت بصوت واثق وهي تنظر له :
– أنت بتقول إيه مستحيل اللي أنت بتقوله ده
تركها وهو ينظر لها بغضب ثم هتف بالرجال بصوت مرتفع غاضب :
– سبوه
كان عز الدين في حالة لا يحسد عليها فوجهه ممتلئ بالجروح و بعضها بجسد تنزف الدماء اقترب منه جواد وهو ينظر له ويقول :
– إيه رأيك أنت تسيبها وتفارق الحياة
– لأ….
صرخت بها عاصي وهي تبكي بشدة و لا تعرف ماذا تفعل فتكلم عز الدين بثقة :
– يله… اتفضل خلي رجلتك يقتلوني معنديش مشكلة
ضحك جواد بشدة وهو يهتف من بين ضحكاته :
– هتموت بلاش استعجال… أنت عارف انا مخليك عايش ليه عشان تشوف بعينك وانا باخد كل حاجة منك بينك مراتك بنتك أرضك
كان يتكلم وهو يقترب من عاصي بشدة ثم جذبها من يدها لتكون بأحضانه كليا تلك المرة فأخذت تقاوم قبل ان يهتف جواد ويستكمل كلماته بتلك الكلمة
– وعرضك
تلك الكلمة اشعلت النيران بجسد عز الدين فإعتدل بوقفته وسار باتجاة جواد بسرعه وأخذ يلكمه بوجه بقوة فترنجح جسد عز الدين فأسرع جواد إلي أحد رجال وأخذ سلاحة من يدة ثم أخذ الفتاة الصغيرة من رجل آخر ووضع برأسها السلاح….. فأخذت الطفلة تبكي بشدة فصرحة عاصي بقوة ووقف عز الدين ينظر لابنته بصدمة بينما كانت قمر تستمع من الخارج و ذلك الألم بدأ يداهمها بشدة ولكن تلك الرصاصة جعلتها تتجاهل كل شيء لتسرع إلي الداخل و……….