أحببتُ العاصيِ الفصل 45

أحببتُ العاصيِ الفصل 45

اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقة : 45

كان يسير يفكر بالأمر حين شعر أن هناك أحد يتبعه فاستدار بسرعه ولم يجد أحد فسار مرة أخر وهو يستشعر الأمر….. أخذت طريقها إليه وفي أقل من الثانيه كانت توجه له تلك الالة ولكنه تفاد الأمر و أخذ يحاول بسحبها منها ويقاوم وهي بين يديه تصرخ بألم و تهتف بحسرة :

– هقتلك والله لقتلك وأخد تار بنت منك…… هقتلك و اخلص الناس من شرك

ولكنه هو الأقوى سحب من بين يدها الاله الحادة و القاها بعيد ثم نظر إلي تلك المرأة هتف باستهزاء ملحوظ :
– حد يقتل جوز بنته يا حماتي و بعدين مين اللي قالك أن انا قتلت بنتك ما يمكن حد غير

نظرت له والوجع والحسرة يظهران بنظراتها وقالت من بين دموعها :
– أنت…. أنت السبب في كل حاجه عاوز منه ايه اغتصبتها و اتجوزها وكنت بتعذبها وتدبحها وانت بتفكر أنها العاصي وبعدين خطفت بنت عاصي وجوزها وبعتها تتجسس علي أخوتها ووصلتها انها تولع في نفسها وابنها كل ده ليه يا بن سعيد غالب ليه عشان توصل لعاصي اللي عمرك ما هتشوف دوفر رجلها عاصي عمرها ما هتكون ليك مهما عملت
نظر لها بنظرات مريبة جداً وتقدم إليه واخذ يهزها بغضب ويهتف :
– عرفتي الكلام ده منين يا وليه انت عرفتيه منين انطقي بدل والله ما اقتلك
ضحكة بشماته و هب تهتف بقسوة بالغة :
– الكل عارف حقيقتك يا ابن سعيد وعرفين مين انت حتي اصلك انت و ابوك الكل عارفه
– قصدك أيه يا وليه يا خرفانه
اخذت تضحك بشماته وهي تهتف :
– عاصي واخواتها وكلهم عرفين انك اللي وراء كل حاجه و قريب اوي هيلقوا عز الدين والبنت و هيرجع لعاصي وانت هتتعفن انت وابوك في السجن
اتسعت عينه و هو ينظر إليها ورفع يده و ضربه بكل قوه ثم تركها تسقط علي الأرض الصلبة وأخذ يتكلم بعدم أدراك عاصي عرفت كل حاجه عاصي ثم توقف وهو يتذكر كل ما دار منذ قليل ليضيق عينه و يضغط قبضت يده :
– يعني عاصي عارفه كل حاجه وبتلعب عليا …… عاصي أنت بتعتي بس

……………………………..

– هذا الجواد عقلة مخضرم حقاً شيطان هكذا حدث ماهر نفسه وهو ينظر إلي تلك الأرض من حوله فلقد تم نقلهم من المكان الذي كانوا فيه إلي تلك الأرض وذلك البيت والعجيب أنها أرض ملك لمصطفي مهران فمن المؤكد أنه خائف ان يكون أحدهم علم مكانهم هناك بيت جبلي بأخر أرض مصطفي مهران الجبلية يطل علي الصحراء والجبل من جهه ومن جهه آخري علي تلك الأشجار التي حرق بعضها و تهالك الأخر ليقوموا بعمل صور ممتد يغطي ذلك البيت و أمر الرجال بمحاوطة القصر من جميع النواحي ولكن طلبه الغريب هو أن يأخذ الطفلان إلي زوجته بعد أن رفض وهو لا يفهم شيء لما كل هذا ولما كل تلك السرعة والآن تذكر زوجته حبيبة حين تلقت منه الأطفال بكل حب و أخذت تطعمهم ليناموا وبعدها أخذت تستمع إليه حين قص عليها كل شيء قد فعله منذ أن عمل مع جواد سعيد غالب لكي يقترض منه المال الذي سيساعدهم في علاجها وعمل تلك العملية لكي ينجبوا طفلا يسعدهم معها ولكي يري تلك الفرحة التي يتمني ان يرها ولكن يا ربه لما تلك الدموع وتلك النبرة التي تحمل اللوم و الحزن وأخذ يتذكر كلماتها له وهي تقول بنبرة حزينة والدموع تملأ وجهه :
– ليه يا ماهر ليه عملت كدة تمشي مع الراجل الظالم ده في الحرام وتعذب الناس لا وكمان تحرم ام من ضناها ليه يا ماهر ليه تعمل كده مفكرتش ان ربنا مش هيبارك لينا حرام عليك يا ماهر
نظر اليها وقال وهو يقرب منها ويتكلم بنبرة هادئة :
– حبيبة أنا معملتش اللي كان بيقولي عليه أنا كنت بعمل لناس دي اللي اقدر عليه وكل ده عملته علشانك يا حبيبة صدقيني
انصدمت من كلماته يفعل ماذا من أجلها يحرم أم من صغيريها ويساعد طاغية أين زوجها أين حبيب قلبها ذلك طيب القلب متسامح النفس شهقت من بين دموعها وهتفت :
– ماهر عشان خطري أبعد عن الرجل ده وساعد الناس دول لو أنت فعلا بتحبني عشان خطري يا ماهر خلاص أنا مش عوزه اطفال ولا عوزه حاجه أنا عوزاك أنت بس لو كان علي الفلوس هتصرف من اي حد و ندفعها للرجل ده ونبعد عنه خالص
حبيبته البريئة تظن أن الأمر بهذه السهولة ولكن يجب أن يطمئنها هو الاصل يريد للابتعاد … ولكن أوصها علي الصغيران فهما هنا بأمن وعزم علي مساعدة وانقاذ ذلك الرجل وتلك الفتاة.
وبينما هو يفكر في الأمر أستمع أحد الرجال ينادي من خلفه باسمه فذهب إليه ليقول له :
– في إيه يا حليم
نظر اليه الرجل وقال بنبرة قاسية :
– الباشا طلب مننا أن نروق الواد اللي جوه ده لحد ما يجي وقالي أقول تجيب العياب هنا عاوز أما يجي تكون جبتهم
نظر له بعدم فهم وقال له لكي يستفهم عن الامر :
– هو في ايه وليه خلاني أوديهم وحالا عوزهم
هتف الرجل بنبرة حادة وهو يقول :
– من أمتي واحنا نعرف في ايه إحنا عبد المأمور بس شكل كدة نهاية الواد ده قربت يله روح أنت بسرعة عشان شكله جاي في الطريق
– ماشي وسار ولا يعلم ماذا يفعل الآن هل يجلب الطفلان ويسكت أم يخرج عن حالة الصمت تلك ويتحرك لعلة يساعد بها غيرة
……………………………………………..
كانت تجلس هي وقمر في ردهة المنزل و انضمت لهم فداء .. اخذت تنظر في ساعة يدها كل دقيقة عله يتصل بها الآن كانت تفكر في صغيرتها كثيراً ولكنها عن هذه النقطة تحديداً تتذكره أين هو فالحياة من دونهما كحياة بدون ماء وهواء كيف سيكون مصيرهما ومصير طفلتهما ….. بينما كانت قمر تفكر في ذلك الجواد لا تعرف كيف يفكر هذا الرجل هل يفكر بمنهج اجرامي مخضرم أم انه شخص سلك ذلك الطريق للوصل لهدف فقط وفي فكرها ألف علامة استفهام هل حقاً هو وراء كل هذا أم في تلك القضية طرف ثالث يساير الأمور من بعيد الألف والألف من الأسئلة ولكن قطع أفكارها خروج زوجها بسرعة من تلك الغرفة التي كان يجلس بها منذ الصباح ومعه ماجد وعمرو كان الاضطراب ظاهر علي وجوههم في حين أسرع زوجها بالصعود للطابق العلوي و هتف لماجد بنبرة حادة :
– كلم آدم وعرفه يا ماجد علي ما اجيب سلاحي من فوق
نظرت عاصي إلي ماجد وهتفت بسرعة وخوف :
– في إيه يا ماجد
استدار لها وسار باتجاهه و هو ينظر إلي عينيها بهدوء وقال :
– ده الضابط المسؤول عن موضوع عز الدين وعاصي الصغيرة اتصل بآسر وقاله أنهم جلهم اخبارية عن مكانهم وإحنا ريحين عشان نجبهم وان شاء الله هنجبهم وهيكونوا بخير يا عاصي
تسارعت أنفسها بشدة وتساقط الدمع من عينيها وهي تهتف بصوتها العذب :
– بجد يا ماجد….. يا رب يا رب
بينما اخذتها فداء في أحضانها وهي ترتب علي ظهرها :
– أطمني أكيد خير
ولكن الأخرى ظلت تسمع وهي تتمني أن يكون الأمر هكذا ولكن شيء ما يدفعها إلي عدم التصديق ولن قطع تفكيرها صوت عمرو وهو يهتف لماجد
– يله يا ماجد نسبق آسر ونكلم آدم نعرفه
– يله
نظرت إلي الطابق الأعلى فوجدته ينزل بسرعة وهو يشد أجزاء سلاحه ويضعه في جانب ملابسة فنظرت له وقلبه يزداد من دقاته وقف هو أمامهم وهتف وهو يقول لعاصي بثقة :
– كلها شويا و البنت وعز الدين يكونوا هنا ادعولنا
وهما بالخروج حين هتف هي بصوته لكي توقف وتجري في اتجاهه و تقول بنبرة مضطربة:
– آسر بلاش تروح مش عوزاك تروح
نظر إليها فوجده تنظر له بتلك النظرات التي يعرفها جيداً هي الأن ليست قمر الأسيوطي المتسلطة هي الأن تلك البنت التي قفدت اهلها منذ الصغر نظر إليه وسحبها بعيدا عن أنظار عاصي وفداء ثم عانقها بشدة وهو يحمله كطفلة صغيرة بين احضانه ويهتف :
– لازم أروح يا حبيبتي ده عز وبعد يعني الموضوع حاجه عاديه يا قمر علي اللي أحنا شفنه المهم بقي اهدي انت وادخلي نامي شويا لحد ماجي ومعايه عز وبنت و نسلمهم لناس دي واخدك الكام يوم اللي بقين من الاجازة ونطلع شرم الشيخ نقضي أحلي شهر عسل ببطنك المنفوخة دي
تركة عنقه ونظرت له والخوف يتزايد داخلها و لكنها علمت أنه يحاول أن يهدئها فهتفت بغضب :
أنا منفوخة طيب يله من هنا بقي وشوف مين هيجي معاك
ابتسم بمحبه ظاهر وقبل رأسها وهتف بحب :
– هنشوف الموضوع ده أول أما ارجع… يله يا روحي خليك معهم وانا شويا وهرجع
حركة برأسها فقبلها مرة أخري وذهب وتركها وهي تتبع أثرة وتحتضن بطنها بقوة و ذلك الوجع المستحدث يداهمها من جديد فسارت ببطء لتجلس أما عاصي التي تنظر لها وتطلب منها تفسير الأمر ولأسف هي من تحتاج تفسير
…………………………………………..
– يا حبيبة أنا معرفش والله في إيه كل اللي قالوا هات العيال
نظرت له بغضب وهتف وهي تحاول أن تتكلم بصوت غير مسموع حتي لا تقظ الاطفال :
– يعني إيه هاتهم ومتعرفش ليه … أنا خايفة علي العيال دول ليعملهم حاجه … ايه رأيك نروح نوديهم مزرعة مصطفي مهران و نسلمهم لأي حد هناك أنت مش بتقول ان البنت بنت استاذة عاصي
– يا سلام وفكرة جواد هيسبنا و لا هما حتي لو ودناهم هيخدوهم ويشكرونا مش هندخل في سين وجيم
قالها بتوتر ملحوظ فهو لا يعرف ماذا يفعل الآن فنظر لها وقال مرة أخري :
– اللي أعرفه أن جواد ده عمرة ما هيعمل حاجه تعرض العيال دي للخطر فا هوديهم و أشوف الموضوع إيه وربنا يستر ثم نظر إليها برفض فاقترب منها وهتف أوعدك يا حبيبتي هعمل كل اللي أقدر عليه عشان انقذهم
– ماشي يا ماهر أما أشوف
ولكنها كانت تفكر في أمر أخر ستقوم به هي وحده لعلها تقوم بإنقاذ الجميع معهم زوجها
……………………………………………….
تعال رنين هاتفها الجوال مره واثنان وثلاثة فنظرت إلي رقم المتصل وتسارعه
أنفسها من شدة التوتر ولكنها لم تقدر علي الرد فأخذت هاتفها وأسرعت إلي غرفة قمر لتطرق الباب ففتحت قمر وهي تنطر لها بعدم فهم فرفعت الهاتف بوجه قم وهي تنطر لها فابتسمت قمر باستهزاء وهتفت :
– كنت متأكدة أنه هيعمل كدة
ثم نظرت لها بنظرات قوية لعلها ترسلها إلي روحها المضطربة وقالت :
– ردي وافتحي السماعة الخارجية وخليك هادية
فنظرت لها ثم ضغطت علي زر الرد و كان الحوار كالاتي
……………………………………….
المكان بعيد عن المزرعة بعدت كيلومترات في منطقة مهجور وتقريباً مند ساعة يراقبون الوضع من بعيد والمنطقة ساكنة لأبعد حد حتي ذلك المنزل مظلم ظلام دامس ولا دليل علي وجود أحدهم بالداخل نظر آسر إلي الضابط للمسؤول عن تلك القضية وهتف بخفوت :
– مستحيل يا ممدوح يكون ده المكان
نظر له ثم نظر إلي المنزل و قال بنبرة عادية :
– البلاغ اللي جه قال أنهم هنا
– بلاغ من مين … أكيد في حاجه غلط
– مش عارف يا آسر بس أنا مردتش أقول قدام الجماعة بس المكالمة جت بليل للنجدة و الشخص قال فيها انه هو اسمة عز الدين مهران و مخطوف وفي المكان ده وحددنا مكان الموبيل فعلا كان هنا
نظر آسر له بريبه ثم نظر حوله وقال :
– يبقي لازم نهاجم حالا نشوف يله
ونزل من السيارة وبدأت القوات بالاتجاه إلي البيت لمداهمة المنزل ولكن سار آسر باتجاه سيارة ماجد وطل عليهم وقال :
– احنا هنقتحم البيت حالا بلاش تنزلوا من العربية الا اما ابعت لكم
كاد آدم أن يتكلم فهتف آسر بقوه وقال :
-يا دكتور أنا فاهم هتقول ايه بس ده لمصلحتكم
وسار باتجاه المنزل و كان هناك ما توقعه تمام لا يوجد أحد بالمنزل نظر حوله و داف إلي الداخل بهدوء فكان هناك آثار دماء في تلك الغرفة وبعض ادوات التعذيب و بالغرفة الثانية يوجد مهد صغير خاص بالأطفال وبعض الملابس المتسخة الملقاة علي الأرض بإهمال وما هي إلي دقيقة حتي حضر ماجد وعمرو وآدم نظر آدم للمكان بشبه حصره وأسرع ليري تلك الملبس فاتسعت عينه أنه ملابس عاصي الصغيرة هو يعرفها جيدا فهو من أشترها لها فقال بصوت حاد :
– البنت كانت هنا ده لبسها
بينما نظر ماجد إلي تلك الغرف التي يوجد بها أدوات التعذيب فدلف إلي الدخل و نظر لها بحسرة وعند تلك الدماء جلس واقترب منها وهو ينظر له فانزلق من عينيه دمعة هاربه و هو يهتف بنبرة حزينة :
– عز الدين
بينما وقف خلفه عمرو ليدعمه فوقف ماجد وهو يضغط قبضة يده بغضب و حينها لمح عمر تلك القلادة فاسرع إليها أنها قلادة عز الدين تلك القلادة الجلدية التي كان يلبسها دائما و بداخلها كان لقبة النسر فنطق عمرو وهو يحمل القلادة :
– عز الدين كمان كان هنا
هتف آسر لممدوح وهو يبحث أيضا للعله يجد شيئاً أخر : –
– يبقي كانوا هنا فعلا ولما حسوا ان عز الدين اتصل بالنجدة هربوا ونقلوهم في حتي تانية
– هقتله والله لقتله
قالها ماجد بغضب جامح وهو ينظر لدماء في حين هتف آسر :
– اهدي يا ماجد فات الكتير معدش الا القليل ونوصل ممدوح لازم كاميرات المراقبة اللي علي الطريق وقريبه من المكان ده تتراجع والرقم اللي عز الدين اتصل منه يترقب
– ماشي يا آسر باشا
وخرج الجميع من هذا المكان وهم يجرون حسرتهم ولا يعرفون الي اي وجهه يتوجهون ولكن في مكان أخر كان الأحوال لا تنم علي خير.
…………………………………….. ……
– خدي ده خليه معاك في جهاز تتبع و أنا هقدر أعرف مكانك منه و بدام هو طالب أن يشوفك في المزرعة مفيش خوف و بردك هقدر أسمعك منه بس أهم حاجه تكوني هادية و تعرف أن جواد ده مش سهل و حيات بنتك وأبوها في أيدك تمام
نظرت لها وهي تهتف بنبرة قوية خارجه من ذلك الوجع الكامن داخل قلبه :
– ماشي
– أنا هبقي وراك متخفيش ولو حصل اي حاجه هكون معك متخفيش يله عشان منتاخرش …ثم صمتت لوهله وقالت… في هنا سلاح
نظرت لها عاصي واتسعت عينيه و قالت لها :
– سلاح ليه
– مفيش…. بس لازم يبقي معانه للطوارئ
– أه فيه سلاح الخاص بآدم
– طيب تعرفي تجبيه
– أيون
استطاعت أن تعرف أن هناك خطر ما سيداهمهم هذا الجواد يلعب لعبه وعليها أن تكون حذرة لأبعد حد
……………………………………..
وما هي إلا عددت دقائق وكانت تقف أمام جواد و هي تنظر و هو أيضا ظل الوضع هكذا لعددت دقائق ثم قطعت هي الصمت وقالت :
– جواد في أخبار عن البنت
ضحك ضحكة ساخر و هو ينظر لها ويقول بنبرة استطاعت أن تقرأ فيها سخريته أيضا فانقبض قلبها سمعته يقول :
– بخير البنت بخير …. هو مفيش أخبار من آدم ولا ايه
– أنت…. أنت عرفت الموضوع
قالتها بارتباك واضح ليرد عليها بثقه :
– طبعاً ما أنا اللي بعتهم هناك
– إيه
ضحك مره آخري وقال بنبرة مريبة :
– عاصي أنت وأنا عرفين كل حاجه فتعالي يا عاصي نلعب علي المكشوف عشان نقدر نساعد بعض
كاد قلبها أن يخرج من محله من الخوف و هي تنظر له وقالت :
– أنا مش فهمه حاجه
ضحك مرة اخرة بشدة وقال لها :
– طيب تعالي معايه وأنا هفهك
سارت خلف ولا تعرف وجهتها سارت ودقات قلبها تتسارع ولا تعرف ماذا ينظرها بينما كانت الاخرة تراقب من بعيد وتستمع إلي حوارهم و كان الأخر يتكلم برياحة و هو يسير و يهتف
– من زمان وأنا بحبك ونفسي أوصلك عملت كل حاجه عشان أوصلك كل حاجه بس أنت روحتي للي جرحك ومع ذلك رضيت و انتظرتك لحد الوقت اللي جيت فيه وجايبه معاك حتي منه كان لازم سعتها أتصرف مش هقف واتفرج عليك وانت رجعه ليه تاني
– فخطفت البنت ورجعت خطفت عز الدين
وكأنها لم تستمع إلي كل هذا هي فقط تستمع إلي دقات قلبة و فجاه وجدته بيقول
– بالظبط و حالا انت اللي في ايدك خلصهم
وصلوا إلي ذلك البيت المهجور كان بعض الرجال يقفون أمامه فنظر لها وقال عوزة تشوف بنت الاول ولا حبيب القلب
اتسعت عينه وهو ينظر إلي البيت و يضحك فأسرعت و إلي ذلك البيت و تخطت الرجال و هي تدلف إلي الداخل وهو خلفها يضحك بشدة و في الداخل وقفت تنظر أمامها واتسعت عينيها بشدة وأخذت الدموع تنهمر بغزارة وهي تري تلك الدماء و بجانبها………. و علي مقربه منهم كانت قمر تنظر إلي ذلك البيت و هؤلاء الرجال……. وسيارة ماجد تدلف إلي المزرعة …… وأمراء ترتدي عباءة الدين تسير ببطء باتجاه المزرعة وهي تتمتم ببعض الأدعية والآيات القرآنية.. ……

 

error: