أحببتُ العاصيِ الفصل 39
أحببتُ العاصيِ الفصل 39
اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقة :39
نظر ماجد لذلك الجثان ثم نظر للفتاة التي انهارت امامه و المفاجأة ألجمته جسد مسطح امامه بلا انفاس ولكنه ولله الحمد ليس اخيه تمتم بالحمد ثم نظر الي عاصي و اسرع بحملها وهو يحمد الله انه ليس بأخيه كان يعلم انه ستضعف وستكون تلك اللحظات صعبه عليها وبشدة ولكنه عنيدة ابيه وسقطت مغشيه عليا من شدت ذلك الموقف وسؤال يخطر بباله لو كان هو فكيف سيكون الوضع ….. خرج بسرعه من تلك الغرفة التي تشبه القبر فاسرع آدم وعمرو وهما ينقلون الانظار بينه وبين عاصي باضطراب في حين اسرعت ممرضه كانت تمر بجانبهم بمساعدته بوضعها علي كرسي استراحة حتي يجلبوا لها السرير النقال اضطرب ادم بشدة بينما نظر عمرة الي ماجد وهتف :
– ايه يا ماجد طمني ايه اللي، حصل وسكت لبرهة ثم اكمل باضطراب هو…
– لا.. قاله باقتضاب وهو ينظر الي الضابط الذي يقف بجانبه ثم اكمل بإسرار مش هو اخويا لسه عايش ولازم تلقوه يا حضرت الضابط لازم
نظر الضابط له ثم هتف بنبرة حازمه :
– ان شاء الله يا استاذ ماجد بس لازم تعرف حاجه احنا لسه لحد الوقت مش عارفين اختفاء كابتن عز ده عادي ولا الموضوع فيه شُبه جنائية
– اخويا غيابه مفتعل انا واثق من ده و ياريت حضرتك تمشي علي الاساس ده ومش بعبد اللي خطف البنت هو اللي خطف اخويا
– اكيد هنحط كل الاحتمالات قدمنا يا ماجد بيه وان شاء الله خير
غياب وفراق وانهيار و ارواح مترابطة وشعور باختناق كان هذا شعورها تشعر ان كل شيء موله ينقلب رأساً علي عقب بداية من اختطاف ابنته و نهاية اختفاء طليقها كم هي كلمه صعب عليها تكاد تشعر بطعم كالعلقم بين شفتيها طليقها هل هو كذبك هل اصبح تلك هي صفته ولو كانت فلماذا بكاء القلب لما دموع العين لما انشقاق الروح هل كرهته ما زعمت لالا فشعورها الان يثبت ما يأكد اثباته عز الدين مازال عشق القلب وروح الروح عز الدين مازال حبيب الروح والوجدان وسيبقي الي الابد … افاقة من اغمائها وهي تنظر الي ما حولها فوجدتها غرفه بسيطة واخيها يجلس امامها ويمسك يديها نظرت له وارادت ان تتحرك فاسرع هو اليها وهتف بخوف :
– عاصي
نظرت له ثم هتفت بثقة ودموعها تتساقط عينيها :
– مش هو يا آدم مش هو
………………………………
قطرات دماء واسلاك و بجانبهم حبال ظلام مخيف المكان يشبه بمقبرة تحت الارض او ما شابه فالمكان ساكن هادئ ولك يقطع ذلك السكون انين …. انين مكتوب لوحش ما يمكن ان نقول اسد يزأر بصوت مكتوم ينازع بضعف مجبور وكلما تعامدت الشمس ينتر الضوء رويدا رويدا لنري اخير من… من بالمكان رباه دماء و وكبال تكبل احداهم يقف بوهن يستند علي يديه المكبلة بسقف الغرفة ينازع بضعف غير متعارف عليه ضعف ليس بقلة قوة او بضعف ذات لا انه كثرت عدد انهت علي ارادة كثرت عدد كبلته عز آل مهران هي هو فبتلك الدماء التي تلطخ وجهه و بعض الكدمات التي تغير من معالم شكله تجعلنا نفكر ما هذا ولك انينه يا له من عجب يزعم علي طفلته و كأنه يراها أمامه و بضعف و هون يهتف :
– عاصي .
وشعاع نور من بعيد يؤكد له أنه مازال علي قيد الحياة مازال في ذلك المكان معها هي هنا بجانبه كثير من الاوقات يستمع الي بكاءها وفي بعض الاحيان يستمع الي ضحكاتها تأتي من بعيد يا الله بداخله شعور وليد يدفعه لكي يحارب…. يحارب من أجلها يدفعه للعيش وعدم الاستسلام يتنمى فقط لو يعنقها ويستشعر وجودها بجانبه واذا اراد وفقه الله يساعد لكي يردها الي أمها هي سترعها هو يعرف ستحميها من اي شيء ومن كل شيء وامانه كان القدر يسخر منه اين الان عز الدين واين بطولاته وفتوحاته مع النساء اين الكبرياء والي اين ذهب الغرور ولا طريق لندم ورجوع
…………………………..
دلفت الي ذلك البيت بخطوات متباطئة تقسم ان ما من مكان علي تلك الارض تكره كهذا المكان ويا اسفه منزل ما يدعي زوجها ولكن كان عليها ان تأتي لتوفي بوعدها له وتقص عليه بعض الاخبار الوهمية لكي يتركها وشئنها وتأخذ بعض الملابس والاغراض التي تلزمه نظرت حولها ما من احد هنا اطمأنت للاحظت وسارت مسرعة الي غرفتها لتجلب الأغراض وهي تناجي ربها ان ترحل من هنا قبل ان تراه او يراها وبعد لحظات معدودة كانت تسرع للخروج بل نقول الهروب ولكنها توقفت مكانه تنظر الي باب الخروج بتشتت فذلك الصوت الذي استمعت إليه جعلها ترتعد … صوته هو نعم صوته وهو يتكلم مع ابيه جعلها تنتفض هلعا بخطوات خافتة اخذت تقترب وبداخلها شيء ما يحثها علي الاقتراب اكثر فاكثر والصوت يخترق مسامعها و دقات قلبها تتسارع و عينيها تتسع اكثر فاكثر وهي تستمع الي حديث سعيد غالب و ابنه و وقفت بمكانها مصدومة بتلك الكلمات و كانت
– اللي انت عملته ده جنان اذاي تقتله ده احسن رجلتنا
كان صوت سعيد غالب وهو يتكلم بصوت غاضب وامامه كان جواد ينظر له ببرود ساحق وهو يهتف
– كان غبي واسئلته كتير وكان لازم يموت
– انت اللي غبي وهاضيعنا بجنانك ده تقدر تقولي ليه اللي انت بتعمله انا قولتلك الف مره بلاش تهورك …. انا لازم افهم واعرف كل حاجه انت ناوي عليها
كان سعيد غالب يتكلم بصوت غضب بشدة وهو ينظر إلي ابنه الذي يجلس امامه يتكلم بنبرة بارده كالثلج :
– ناوي اخد حقي و أعملك اللي انت عوزه وده اللي يهمك غير كده لاء
نظر اليه نظرات باردة و لم يتفاجأ بما تفوه به وهو يقول :
– انا عارف انت ناوي علي ايه…. هتقتل ابن كامل مهران صح و تلبسها لآدم صح يا ابن ابوك و مش هيبقي فضلك الا ماجد وكامل ودول امرهم سهل وبعد كده كل حاجه ها تبقي في ايدك بعد ما ترجع البنت لعاصي صح يا جواد
تفاجأ جواد بما قاله والدة فكانه يجلس بداخل عقله و لكن ما يفكر به ابعد من ذلك بقليل فقال بابتسامه باردة :
– صح… بس بإضافة تعديل صغير …. ماجد مش سهل زي ما انت بتقول ماجد اقوي من الاستهانة بيه وعشان كده لازم ماجد يتسجن او يموت وعشان كدة هقتل آدم و اللي هيلبسها ماجد مهو ماجد مش هيسكت علي حق اخوه وبكدة فعلا كل حاجه هتكون في ايدي.
تعالت ضحكات سعيد غالب وهو يامن علي كل ما قاله ابنه اما بالخارج كانت تكتم شهقاتها العنيفة بيديها و الدموع تهبط من عينيها بغزارة شديدة و انفاسها تتسراع وعند هذا الحد طرقت المكان بسرعه كالرياح و كلماته التي سمعتها للتو تتردد علي مسامعها و امام عينيها تتجسد الصور عز الدين والدماء من حوله و آدم وهو يسقط امامها وماجد وهو ينازع خلف القضبان اها كم هذا حارق موجع و أخيراً وصلت الي أرض مصطفي مهران وقفت لكي تستطيع التنفس و لكنها لم تسطيع الوقوف علي اقدامها فسقطت وهي تلهث والصورة تتجدد لأطفال يلعبون و صغيرة تجلس علي الأرض تبكي واخرة ترتب علي شعرها بحنان اخوي و بينما كانت تبكي بشدة لان احد الاطفال قد ضربها وجدت آدم يهرول اليه من بعيد وهو ينظر إليها ثم الي هند التي تقف بجانبها وما ان وصل اليهم و جدها تبكي فنحني وحملها واخذ يهدئ من روعها و هو يقول :
– عائشة مالك بتعيطي ليه؟
اخذت تبكي بشدة ولم تستطيع الرد حين هتفت هند بطفوله محببه الي قالبه :
– الولد اللي هناك ده ضربها يا دومه بالكرة وهي بتعيط عشان مش عندها ولد اخ يضربه
نظر آدم إلي هند ثم إلي عائشة واخذ يرتب علي شعرها الطويل :
– مين قال كده أنا اخوك وانت اختِ ذي هند وعاصي يله بطلي عياط ثم انزلها و ما هي الا دقيقة وكان الواد امامها يعتز علي ما بدرا منه
شهقات عالية وقلب نابض يصرخ لماذا يفعل بها القدر كل هذا سيقتل آدم وعز الدين و ينفي ماجد الم تتشارك معهم الطعام يوما الم يدافع عنها عز الدين ذات مرة ألم يطعمها آدم بيده آآآه صدرت عنها وهي تشعر انها الآن تهفو من علي قمة جبل عالي و لا تعلم لماذا وصلت لها اصوات العويل وهند تبكي وهي تحتضن فداء وعاصي….. عاصي ستحتضر بالتأكيد وكل هذا تلاشي وهي تري امامها صورة الصغير ابنها وهو بين ذراعها و أمامها كان هو يقف بطوله الفارع و يقوم بضربها وضربه تلي ضربة حتي نزلت يده علي صدر ابنها فلم يستطع ان يأخذ انفاسه… صرخت بخوف شديد وهي تضع يديها علي أذنيها و أخذت تهز رأسها بشدة ترفض كل هذا وهي تهتف بصوت ميت بلا حياة : مش هيحصل مش هيحصل
……………………………………………………………….
كان يسير منذ الصباح لا يعلم وجهته… يشعر بالضيق فصديقة الوحيد مختفي ولا يعلم عنه شيء وتلك الطفلة المختفية وكل تلك المشكلات نظر امام عينه إلي اتساع تلك الأرض و مع جمالها يشعر بالنفور منها كلما جاء الي هنا يحدث الكثير والكثير من الأحداث الموجعة طاقة سلبية تعم هذا المكان تنفس بعمق وهو يقول :
– أنت فين يا عز الدين
و لكنه وقف مكانه وهو ينظر إلي تلك الفتاه التي تجلس علي الأرض بوسط الطريق و صوت شهقاتها يتعالي بعنف ولكنه لم يسطيع التعرف عليها فاقترب منها وقال بخفوت :
– في حاجه يا أنسة أقدر أسعدك
رفعت رأسها و الدموع تنهمر من عينيها ولكنها صدمت حين وقعت عينيها علي ذلك الشخص واتسعت عينه هو الأخر :
– عمرو
– عائشة
لحظة واثنين و لا يعلم ماذا يقول او يفعل لم يراها منذ زمن ولكن ما بها لماذا تغير هكذا لماذا أصبحت بتلك الصورة ما بها لكي تبكي بالطريق هكذا و لماذا يضخ قلبه الدم بتلك الصورة و تتعالي طرقاته ولكنه ترد كل ما يفكر فيه بهذه اللحظة و هو ينظر لها و يقول بصوت جاهد أن يكون طبيعياً :
– عائشة في حاجه ليه قاعدة كده….. وبتعيطي ليه
نظرت اليه هو نعم انه هو عمرو السمري يقف أمامها و يسالها ما بها هل يعقل هذا ما بها….. حقا ما بك يا عائشة اين أنت واين أصبحت نظرت إليه مجدداً لا تعلم اين صوتها حين هتف هو بخوف ملحوظ
– عائشة في حاجه مالك وبتعيط وقعد كده ليه… ثم سكت واخذ ينظر له و قال… زوجك في حاجه… اوعي اوعي يكون ضربك
نظرت له ثم اخدت تضحك بصوت مرتفع وهي تحاول الوقف امامه ثم اخذت تتنفس بسرعه و قالت وهي تنظر لعينه :
– بتسالي مالي……. ممممم غريب انا بموت عندك دواء
و سارت مبتعدة عنه وهو خلفها ينظر اليها وتلك الكلمة تتردد علي مسامعه ( انا بموت ) عائشة
…………………. ……………………..
نظر الي تلك الصغيرة النائمة وهو يبتسم بتلذذ وانتصار هو الآن يسير باتجاه حلمة يسير باتجاه العاصي وتلك الصغير هي بداية الطريق و ذلك الذي ينازع بالغرفة المجاورة وهو يستمع اليه بتلذذ ه و نهاية الطريق لقد انتظر لسنوات حتي يحصل علي ما يريد وبقي القليل ….. القليل فقط يطوق الآن ليعرف كل الاخبار في ذلك المكان يريد ان يعرف ماذا تفعل الآن و السبيل الوحيد هي تلك الفتاة التي ذهبت إلي تلك المهم ولم تعود اشتعلت عينيه بغضب اسود في لحظة ثم قال بنبرة شرسة:
– لازم بعد ما اخلص من اللي وقفين في طريقي اخلص منها هي كمان……. و عشان افضي لعاصي لازم احسب كل خطوة للوصول ليه هنبقي انا وهي وأولادنا … بعيد عن كل الناس انا جواد وعاصي و بس
حين طرق احدهم باب الغرفة ثم دلف الي الداخل وهو ينظر الي الطفلة بنظرات بها بعض الشفقة ثم نظر الي الجالس بجانبها و تنحنح ثم قال بنبرة هادئة :
– امرك يا باشا
نظر اليه ببرود ثم هتف بقسوة :
– مات ولا لسه بيعافر
ابتلع الرجل ريقه بخفوت ثم قال :
– لسه في الروح يا باشا لو أمرته بقتله كان احسن
ابتسم جواد و عينيه تزداد بريق مخيف وهو يقول بقسوة :
– لا انا عاوزة كده يموت بالبطيء …. عوزه يدوق العذاب بكل معني الكلمة قبل ما اقتله
نظر الرجل له و لم يتكلم بل اشار اليه جواد بالانصراف واخذ يهمس
– قربت يا عاصي قربت
……………………………………………..
جلس في الحديقة ينظر الي السماء يشعر بانه مكبل بقيود من حديد لا يستطيع عمل شيء كل ما حدث مبهم …. واختفاء اخيه يجعله يشعر بالكثير والكثير اين هو ومن وراء كل هذا التقط نفسه بصعوبة وهو ينظر الي السكون من حوله يفكر لماذا انقلب كل شيء علي عقبيه ولماذا حدث كل هذا ….. يتمني ان يملك القدرة لإعادة الوقت الذي مر يرجع الي تلك الفترة التي بدا فيها كل شيء يسير علي خير حال هل يستطيع ان يصلح كل تلك الامور فقط لو يستطيع…… وبينما هو شارد في عالمه وجدها تسير امامه ببطء تضم جسدها بوهن ووقفت امامه تنظر الي السماء لم تراه الي الان ولكنه حمد ربه علي انه يستطيع الآن ان يروي شوقه وهو يتطلع اليها فقط لو تسدير لينظر الي ذلك الوجه الذي يحفظ كل تفصيله به ولم ينسي منها شيء علي مدار كل تلك
السنوات تنهد بخفوت و هو يتذكر ما فعلته و العهد الذي قطعه علي نفسه يوماً ما بان يقتلعها من قلبه ويسير بعيدا عنها فنظر اليها مرة اخرى ثم استقام بوقفته وهو ينوي الرحيل من ذلك المكان ولكنه وقف بمكانه لا يستطيع الحركة عندما استمع الي صوت بكائها فتهد بقوة و هو يغير طريقه اليها ليقف خلفها يستمع الي تلك الشهقات المرتفعة ويشعر بانقباض صدر ولم يستطيع منع نفسه وهو يتكلم بهدوء يعكس ما يشعر به :
– بتعيطي ليه
انتفضت من مكانها وهي تنظر له بزعر بينما تسارعت دقات قلبها و معدل تنافسها بشكل ملحوظ وهي تقول :
– أنت… أنت هنا بتعمل ايه
ابتسم ساخرا وقال :
– ايوه انا بعمل ايه ممم اظن شيء ما يخصكيش
نظرت له بنظرات مصدومة من ذلك الرد فأخذت تحاول منع شهقاتها ثم قالت بنبرة حزينة :
– واظن ما يخصكش تعرف انا بعيط ليه
نظر اليه ثم ابتسم بسخريه وقال ببرود شديد يعكس ما في صدرة :
– عندك حق
وسار مبتعداً عنها بينما تعالت شهقاتها بشدة وهتفت بصوت مختنق :
– ماجد عاصي الصغيرة هترجع مش كدة هبقي انا السبب لو حصل ليها حاجه انا هموت لو حصل ليها حاجه انا خايفه يا ماجد
وقف مكانه واستدار اليه وهو ينظر الي وجهه الباكي و قال :
– البنت هترجع بالسلامة يا هند بلاش الكلام ده … وانت مش السبب في حاجه اجمدي يا هند وبلاش تضعفي
واستدار مره اخري لكي يبتعد عنها رافض الانصياع لتلك المشاعر الهوجاء ويقسم انه لو انتظر للحظة واحد واسرع اليها و عانقها لكي تبكي بأحضانه وعلي صدرة هو لكن توقف مكانه لأخر مرة و قال بقوت مسموع :
– وعوزك تعرفي حاجه يا هند محدش بيموت وراء حد
و ذهب بعيداً عنها اما هي فاستقبلت كلماته و فهمت ماذا يقصد فهتفت ببوجع وبكاء:
– بس انا موت يا ماجد يوم ما بعدت عنك بكل غباء
………………………………………….
كان يقف بتهاون و الدماء تتساقط من جسده ولكنه كان يحملها ويضمها الي صدرة بحنان ابوي يستنشق عبيرها الطفولي و يرتب علي ظهرها بحنان ، ثم اخذ يتحرك ببطء الي خارج ذلك المكان المهجور بحرص شديد عليها ولكنه توقف استمع الي أحدهم يأمره و:
– اقف مكانك…. وهات البنت
ولكنه لم يستدير ولا ينظر الي ما يتكلم فير عابئاً به فسمعه يقول مرة اخري :
– اقف مكانك بقولك وهات البنت
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك احضانه ولكنه استمع الي صوت اطلاق النار وما هي الا لحظة بعقاب الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطوافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع …