أحببتُ العاصيِ الفصل الثامن
أحببتُ العاصيِ الفصل الثامن
اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 8
من هو المظلوم وما حاله؟ لعلكم تتخيلون شعور المظلوم شعور مهين مُميت وسلاح المظلوم دمعة ثم دعوة وقلب مفتور
بحروف مترددة ويد مرتعشة كتبت عنّ وجيعتها الكبري والآخري لا تصدق الكلمات هذا لا يصدق هل يمكن أنْ يكون هُناك شخصاً كهذا أمام العالم هو كأبيها ومن خلف الجدران يريد أغتصابها و بكاء صماء يوحي بالعجز وعين تصرخ من شددت المهانه وأنفاس تسحب من قوة الغضب و براكين الإنفعال هي تري الضعف في صورة أخري يتجسد أمامها تري فداء بكل نقائها و طيبة قلبها تباع كجارية في سوق الجواري فأين نحن هل العصر يتقدم أم يتراجع هتفت بإنفعال :
– إنتٍ ملكيش رجوع البيت ده تاني أنتٍ هتفصلي معاية
نظرت لها بإنصعاق و بحركة سريعة كتبت :
– وأمي و هو مش هيسمح
غضبت وغضبت وتريد أن تصرخ بأعلي صوت لها :
– أمك أنا هكلمها وهو مش هيقدر يجي جنبك لهو ولا أي حد تخلصي شغلك وانا هعدي أخدك سمعتي يا فداء
حركة رأسة بموافقة حين سارت عاصي من أمامها بخوات سريعة تريد أن تبتعد عنْ هذا المكان تريد أن تختلي بنفسها تريد أن تبكي بدون أن يشاهدها أحد ولكن قبل هذا عليها أن تقوم بعمل ضرورياً لكي تحدد في أي اتجاه تسير
…………………….. ……..
كان يتابع أعمالة بدقه ويهتف بغضب يزلزل من حوله والجميع يهابه وبشدة :
-إزاي إبن كامل مهران يأخد الصفقة منه أنتم أغبيه مبتفهموش ، ولا لازم كل حاجه أنا أعملها بنفسي
– يا جواد باشا العرض بتعهم كان أقل منه ومعرفناش نعم حاجه
– علشان أن موظف عندي أشبه بهايم كان زمانه عرفين هو قدم كام ونزلنه عنه بس لا أنا لازم أعمل كل حاجه بنفسي إتفضلوا علي شغلكم مش عاوز أشوف حد قدامي
خرج الموظفين من المكتب مسرعين بينما بقوا هو ينظر أمامه بغيظ و
– ماشي يا ماجد لسه المشوار كبير عمري ما هنسي كل اللي عملته فيه أنت وأخوك بس اللعب لحد حالاً من تحت الطربيزة لسلامتك بس من شيطان جواد غنيم
رنين هاتفة بنغمه مخصصه لها هي وفرحه و إبتسامه علي ثغرة أخرجته من أفكاره السامه ، رد علي الفور وابتسامة تتسع ولكن توقفة حين شعر بغضبها و:
– أهلا عاصي
– أهلا جواد، أنت كُنت عارف اللي ولدك هيعمله ده
– أهدي يا عاصي وعرفيني في إيه أنا مش فاهم حاجه
– بص أنت فين لازم أشوفك
– أنا في القاهرة وهرجع بكرة
– خلاص بكرة هشوفك، سلام حالاً
– طيب إستني فهم…. سلام
لم يستطيع أن يفهم منها الأمر لابد أن ينهي كل شيءٍ حتى يتمكن من معرفت ماذا هنا أبيه وعاصي وحلقه مفقودة يجب معرفتها وبالتأكيد الأمر خطير لا يتوقف فقط علي أتصال بالهاتف يجب أن يذهب بنفسه
…………….
عادة إلي منزلها غاضبة فلقد قابلة في النادي زوجة حامد الشافعي التي جلست معها هي وأصدقائها فأخذت السيدة تروي لهم عنّ الدكتور الشاب الذي تقدم لخطبة أبنتها وكان معه الحاج مصطفي مهران وتستمع لرفض زوجها له لانه يعمل هو وأخواته في الزرعة كعمال حتى لو كان معه شهادة عالية مما أغضب إيمان وبشدة هي تحب آدم واخواته عاصي وهند تحبهم وتري فيهم أمهم أبنة عمومتها التى دعمتها في طفولتها وفي مراحل عمرها وجاء أبيهم منصور ووقف بجانبها حين تقدم لها كامل من أين تعرف تلك المرأة عنّ الأصل الطيب فلو كان هولاء بدون أصل طيب فمن أذا صاحب أصل من نظرها ووجدت نفسها تدافع عنّ آدم وكأنها تدافع عنّ نفسها هي أمام الجميع ووجدت نفسها تتفوّه بكلمات لم تتوقع أن تتفوّه بها يوماً إذا منذّ زمن وجدت من يقل من شخصها وكانت فقيرة وعلمت أنّ هذا هو السبب والأن يقلون من آدم وأخواته وهم معهم المال والعلم و الطيب والخُلق ولكن ليس معهم الغرور والتعالي إذا فهذا المجتمع من شيمه التعالي والتفاخر و التكبر ، دلفت إلي الداخل ولكن ما سمعت جعل غضبها يتضاعف أولادها الآن في طريقهم إلي مصطفي مهران لا تريد لأولادها أنْ يذهبوا إلي ذلك الرجل تريد أن تبعدهم عنه وعنْ طغيانه ولكن ما يسعدها الآن انهم معاً ثلاثتهم معاً كم تتمني أنْ يبقوا هكذا تريد أنْ يصبحوا روح واحدة يد واحدة لكي يتفادون الصعاب معاً فهي لا تعلم هل ستظل معهم أم ستفارقهم عما قريب .
…………………
وفي السيارة كان الصمت مخيم علي الجميع بينما بداخل كل منهم شعور مختلف أضطراب و قلقل انزعاج واشتياق وكانت هي التى أول من تكلمت حتى تقرب من أخويها هي تشعر أنْ البعد بينهم يزداد وتود أن تقرب بينهم عليها الآن تبتعد بتفكيرها عنّ مشاكلها هي وتهتم بأخويها ف :
– أنا فرحانه أوي أن أحنا مع بعض وكمان ريحين عن جدوا وهشوف البنات وهشوف عاصي
نظر إليها ماجد وفرح جداً بنبرتها المرحه تلك و أراد أن يسايرها بينما الآخر ومع ذكر الإسم خفق قلبه بشدة و تظر إلي أخته بينما هتف أخيها:
– فرحانه عشان احنا مع بعض دي حاجه تفرح وأنك هتشوفي جدك ماشي ، نظر له عز في تلك اللحظة ودقق له النظر فأكمل الثاني، أنما فرحانه أنك هتشوفي كعبول هي دي حاجه تفرح ولا هند أم لسانين كمان ده بقي اللي مش يفرح
نظرت له سلمي بغضب وشراسة :
– أنت رجعت تاني تقول لعاصي يا كعبول حرام عليك ثم نظرت لعز الدين بغضب عجبك كده أنت اللي طلعت الإسم ده عليها حرام عليك يا عز أه ماجد بيقوله ليها علي طول
ضحك عز الدين بشدة وهو يتذكر ذكري بعيدة عندما أطلق عليها هذا الإسم :
– أنتم لسه فاكرين الموضوع ده والله أنا نسيت زمانها كبرت وأكيد أتغيرت
– أه كبرت ومش عاوزه أقولك بقيت قمر قمر قمر ولا كعبول ولا حاجه من الهبل ده بس ماجد بيحب يعندها أصلهم ناقر ونقير
هكذا هتف سلمي بفرحه عارمه من سير الحديث بينما رد ماجد :
– قمر إيه يا سلمي قمر بالستر يا أختي دي كائن التناحة والرزاله المتنقل فتات علمها البهايم و أكيد أنتٍ معجبة بيها ما أنتٍ فتاة النكد
نظرت سلمي لماجد بغيظ شديد بينما ضحك عز الدين بشدة فقالت له سلمي :
– ماشي يا بيدوا فاكر أنت الإسم ده والله لقوله لعاصي تقوله ليك ووحده بوحده بقي
– إياكِ يا سلمي إياكِ أنا وكعبول حالاً في حرب باردة وإياكِ تمسك عليا حاجه
نظر عز الدين إلي أخيه باستغراب فهو يتكلم بحماس شديد و شرد ذكرياته مع فتات الحقول خاصتة عاصي دائماً كان الإسم يغيظة عاصي يشبه رأسها العاصي عن الترويض كانت فتاة مشاكسة له متعلقه به في صغرها عندما وكبر هو كان هذا التعلق يزعجة فهي كانت تراقبة لتبقي بجانبة حتي ذلك اليوم الذي إبتعدت عنه بعد فعلته معها يتذكر ذلك اليوم وبشدة أنزعج من نفسه بعدها ولكن كان قد فعلها و سرق منها براءتها و رحل بعدها بدون أن يتأسف علي فعلته فهل نسيت الأن ما فعل وكيف ستتقبل وجوده و كيف سيتقبلها هو ذكريات معها الأن يسترجعها واحده تلي الأخرة خرج من ذاكرياته علي صوت أخيه
– البنت دي اتجننت في عقلها وحسه انها بقيت حاجه وعوزه تعملي مشاكل في الشغل بس علي مين أنا وراها والزمن طويل
إبتسم علي كلمات أخية هل تلك الصغيرة تستطيع أن تزعج ماجد مهران يالها من مشاغبة حقاً وهو يعشق المشاغبات و يشتاق الأن أن يري كعبول خاصتة ليحيها علي ازاعجها لأخه وعجباً عليك يا أبن عز أل مهران فانت الذي أزعجتها وجرحتها جروحاً عده والأن أنت تخطوا أول خطواتك إلي طريق كان أوله العاصي وأخرة المطيع للعاصي فعليك أن تخف من فرسه هادئة أصبحت مشاغبة بفعلك أنت وبفعل الأيام فويلك مما هو قادم أم يا ويلها هي
…………………….. ……………………
كانت تعمل بالمزرعة بهمه ولكن بمبدأ من فضلك من بعيد لا داعي للمس هكذا هي هند تخاف من الحيوانات بشدة تقول أنهم بدون عقل ومن الممكن أن يفعلوا لها شيئاً وبطبع حيوانات كيف يمكن أن تعاتبهم ويقف بجانبها صبي يدعي كريم في الخامسة عشر من عمرة يعمل مساعداً لها في بعض الأعمال يضحك بشدة علي تلك الطبيبة التى تعطي لهُ الأوامر وهي تقف بعيداً وتخاف من أختها في العمل بشدة ومن بعيد كان يقترب هو يضحك علي الصغيرة يرها بأعين الأب تقدم أليها ووقف خلفها وأشار للصبي بأن لا يتكلم ثم وقف خلفها و مسد علي ظهرها فأتسعت حدقتها وصدمة في بأدئ الأمر ثم صرخت ظنّ منها أنه حيوان بقربها و :
– عاااااااااااا
وجرت بعيداً ثم ألتفتّ خلفها فوجدت أخية يكاد يموت ضحكاً والصبي من أمامها لا يختلف عنه كثير فنظرت له بغيظ شديد وغضب ثم جرت علية وهي تُتمتم ببعض الكلمات وجهمت عليه تضربه بضربات متتالية علي صدرة فيضحك بشدة ثم حملها وسار بها بعيداً عن المزرعة وهي تركل برجليها حتي أستقر خارجاً وهو يضحك بشدة :
– يا جبانة وقال دكتورة قال
– عاااااا نزلني يا آدم أقسم بالله لعرفك تخضني كده كله من أختك عاااا والله لموتك
ظل يضحك علي أختة ثم أنزلها من علي كتفة فوقفت أمامه و :
– خلاص يا ستي معلش أصل كُنت فاكر أنك دكتوره بجد مش علي ما تفرج
– كده أنا دكتور غصب عنّ أيد المعتدين، بس أتخضيت بس
رفع حاجبة ونظر لها ثم قال لها:
– أها ما أنا عارف أن عضلاتك مقوية قلبك تعالي نشوف اختك لو عوزه مساعدة أنا جاي بدري أنهارده أه نكسب فيها ثواب
– تكسب فيها ثواب تخضني أه ما هي عاصي بقي الحب كله بدل ما تساعدني
نظر خلفها و أتسعت عينه فنظرت له بخوف ظل هكذا وهي خائفة من نظرات فهتف :
-زي ما أنتٍ يا هند أوعي تتحركٍ عشان ميعوركيش
– هو…. هو إيه ده عااااااااااا
وجرت من أمامه بسرعة فعادة لضحكة مرة أخري ومن غيرهم يرسم علي وجه الضحك هو أبيهم وأخيهم وهما له كل حياته.
…………………..
الطريق طويل وشاق أخذوا، يتحدثون ويتسامرون في الماضي ورويداً رويداً بدأ الجفاء يختفي بينهم وعندما بدأت معالم أرض مصطفي مهران تعطلت السيارة بهم حاول ماجد، كثيراً أن يقوم بإصلاحها ولكنها لا تعمل فتأفف بحنق بينما تحدث سلمي بترقب :
– ها يا ماجد طلحتها ولا لسه !
-نظر لها بغضب ثم هتف منزعجاً : لسه يا أختي أصبري حد قالك عليا أن مكنيكي
– أف الدنيا حر أوي أنا زهقت، ما تنزل يا عز تشوف فيها أيه
نظر لها ثم تكلم بإنزعاج : مهو بيشوف أن ولا مش مالي عينك يعني
– لا مش قصدي بس أنت بتسوق طيارة أكيد مش هتقف قدام حتت عربية يعني
– إبتسم لها ثم هتف : أنا طيار مش مكانيكي
جاء إليهم ماجد ومن معالم وجهه فهمة الأمر بالسيارة تعطلت وعليهم السير أو الإنتظار
– أوعي تقول مش عارف تصلحها
– فعلاً مش بدور ومن عارف، أعمل أيه
– ألف طيب الحل إيه
– نظر إلتف ماجد يميناً ويساراً ثم نظر خلفه فوجده فلاح يركب حمارة ويسير فتنحنح ثم هتف له وبنبرة مهذبة طلب منه المساعدة :
-لو سمحت يا ريس ممكن نطلب منك طلب
– أتفضل يا باشا
– معلش حضرتك عارف مزرعة مصطفي مهران
– إيهي وهو في حد ميعرفش مزرعة أبويا الحاج مصطفي أعرفة يا باشا
– طيب عظيم ممكن بقي توصل هنا وتقولهم ماجد بيه كامل عربية أتعطلت وتخليهم يبعتوا عربية علي المكان ده
– أي هي هو حضرتك أبن كامل بيه ولد الحاج مصطفي
– أيون أنا
– يا دي النور يا دي النور بس كده يا باشا من عنيه دا أنت الغالي ولد الغالي وحفيد كبيرنا
– ربنا يخليك يا ريس…
– مجاهد مجاهد يا باشا فوريره هروح أعرفهم وأجي
– كتر خيرك يا رئيس مجاهد
إنصرف الرجل بسرعة بينما أستدار ماجد عائداً إلي سيارته ينظر مع أخوانه حتي، يرسل لهم جدهم سيارة تحملهم إلي جدهم في حين أخذت سلمي تفتح مواضيع شتي حتى لا يتملك الصمت منهم .
………………
عقلها مشتت جداً لا تستطيع أن تكمل عملها وهي، بتلك الحالة فأرادت أن تنفرد بنفسها لدقائق تريد الإبتعاد عنّ كل شيءٍ حولها فهي الآن بحاجة إلي الإختلاء بنفسها تجلس وحيدة وبالطبع ستذهب إلي مطر أو تصعد إلي أعلي. شجرة بالمزرعة وتجلس فوقها لتشاهد العصافير وتفكر هي غاضبة مختنقة وفضلت بأن تصعد على شجرة التوت فلقد أشتاقة لطعم التوت أيضا سارت بإتجاه بعيد عنّ الفلاحين حين سمعت إلي الريس مجاهد وهو يتحدث مع احد العمال المزرعة ويجبرة بضرورة إرسال إلي البية الصغير ويدعي ماجد كامل، سيارة لان سيارته تعطلت في بداية الطريقاً إذا فمرحاً لمن جاء له لكي تخرج من غضبها فأخذت تفكر في كيف سيكون أنتقامها منه فهو جعلها تستمع إلي أمرة وتستكمل تلك الصفقة السوداء والآن لقد، جاء إليها والبادي أظلم…………………. !!
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 8
من هو المظلوم وما حاله؟ لعلكم تتخيلون شعور المظلوم شعور مهين مُميت وسلاح المظلوم دمعة ثم دعوة وقلب مفتور
بحروف مترددة ويد مرتعشة كتبت عنّ وجيعتها الكبري والآخري لا تصدق الكلمات هذا لا يصدق هل يمكن أنْ يكون هُناك شخصاً كهذا أمام العالم هو كأبيها ومن خلف الجدران يريد أغتصابها و بكاء صماء يوحي بالعجز وعين تصرخ من شددت المهانه وأنفاس تسحب من قوة الغضب و براكين الإنفعال هي تري الضعف في صورة أخري يتجسد أمامها تري فداء بكل نقائها و طيبة قلبها تباع كجارية في سوق الجواري فأين نحن هل العصر يتقدم أم يتراجع هتفت بإنفعال :
– إنتٍ ملكيش رجوع البيت ده تاني أنتٍ هتفصلي معاية
نظرت لها بإنصعاق و بحركة سريعة كتبت :
– وأمي و هو مش هيسمح
غضبت وغضبت وتريد أن تصرخ بأعلي صوت لها :
– أمك أنا هكلمها وهو مش هيقدر يجي جنبك لهو ولا أي حد تخلصي شغلك وانا هعدي أخدك سمعتي يا فداء
حركة رأسة بموافقة حين سارت عاصي من أمامها بخوات سريعة تريد أن تبتعد عنْ هذا المكان تريد أن تختلي بنفسها تريد أن تبكي بدون أن يشاهدها أحد ولكن قبل هذا عليها أن تقوم بعمل ضرورياً لكي تحدد في أي اتجاه تسير
……………………..
كان يتابع أعمالة بدقه ويهتف بغضب يزلزل من حوله والجميع يهابه وبشدة :
-إزاي إبن كامل مهران يأخد الصفقة منه أنتم أغبيه مبتفهموش ، ولا لازم كل حاجه أنا أعملها بنفسي
– يا جواد باشا العرض بتعهم كان أقل منه ومعرفناش نعم حاجه
– علشان أن موظف عندي أشبه بهايم كان زمانه عرفين هو قدم كام ونزلنه عنه بس لا أنا لازم أعمل كل حاجه بنفسي إتفضلوا علي شغلكم مش عاوز أشوف حد قدامي
خرج الموظفين من المكتب مسرعين بينما بقوا هو ينظر أمامه بغيظ و
– ماشي يا ماجد لسه المشوار كبير عمري ما هنسي كل اللي عملته فيه أنت وأخوك بس اللعب لحد حالاً من تحت الطربيزة لسلامتك بس من شيطان جواد غنيم
رنين هاتفة بنغمه مخصصه لها هي وفرحه و إبتسامه علي ثغرة أخرجته من أفكاره السامه ، رد علي الفور وابتسامة تتسع ولكن توقفة حين شعر بغضبها و:
– أهلا عاصي
– أهلا جواد، أنت كُنت عارف اللي ولدك هيعمله ده
– أهدي يا عاصي وعرفيني في إيه أنا مش فاهم حاجه
– بص أنت فين لازم أشوفك
– أنا في القاهرة وهرجع بكرة
– خلاص بكرة هشوفك، سلام حالاً
– طيب إستني فهم…. سلام
لم يستطيع أن يفهم منها الأمر لابد أن ينهي كل شيءٍ حتى يتمكن من معرفت ماذا هنا أبيه وعاصي وحلقه مفقودة يجب معرفتها وبالتأكيد الأمر خطير لا يتوقف فقط علي أتصال بالهاتف يجب أن يذهب بنفسه
…………….
عادة إلي منزلها غاضبة فلقد قابلة في النادي زوجة حامد الشافعي التي جلست معها هي وأصدقائها فأخذت السيدة تروي لهم عنّ الدكتور الشاب الذي تقدم لخطبة أبنتها وكان معه الحاج مصطفي مهران وتستمع لرفض زوجها له لانه يعمل هو وأخواته في الزرعة كعمال حتى لو كان معه شهادة عالية مما أغضب إيمان وبشدة هي تحب آدم واخواته عاصي وهند تحبهم وتري فيهم أمهم أبنة عمومتها التى دعمتها في طفولتها وفي مراحل عمرها وجاء أبيهم منصور ووقف بجانبها حين تقدم لها كامل من أين تعرف تلك المرأة عنّ الأصل الطيب فلو كان هولاء بدون أصل طيب فمن أذا صاحب أصل من نظرها ووجدت نفسها تدافع عنّ آدم وكأنها تدافع عنّ نفسها هي أمام الجميع ووجدت نفسها تتفوّه بكلمات لم تتوقع أن تتفوّه بها يوماً إذا منذّ زمن وجدت من يقل من شخصها وكانت فقيرة وعلمت أنّ هذا هو السبب والأن يقلون من آدم وأخواته وهم معهم المال والعلم و الطيب والخُلق ولكن ليس معهم الغرور والتعالي إذا فهذا المجتمع من شيمه التعالي والتفاخر و التكبر ، دلفت إلي الداخل ولكن ما سمعت جعل غضبها يتضاعف أولادها الآن في طريقهم إلي مصطفي مهران لا تريد لأولادها أنْ يذهبوا إلي ذلك الرجل تريد أن تبعدهم عنه وعنْ طغيانه ولكن ما يسعدها الآن انهم معاً ثلاثتهم معاً كم تتمني أنْ يبقوا هكذا تريد أنْ يصبحوا روح واحدة يد واحدة لكي يتفادون الصعاب معاً فهي لا تعلم هل ستظل معهم أم ستفارقهم عما قريب .
…………………
وفي السيارة كان الصمت مخيم علي الجميع بينما بداخل كل منهم شعور مختلف أضطراب و قلقل انزعاج واشتياق وكانت هي التى أول من تكلمت حتى تقرب من أخويها هي تشعر أنْ البعد بينهم يزداد وتود أن تقرب بينهم عليها الآن تبتعد بتفكيرها عنّ مشاكلها هي وتهتم بأخويها ف :
– أنا فرحانه أوي أن أحنا مع بعض وكمان ريحين عن جدوا وهشوف البنات وهشوف عاصي
نظر إليها ماجد وفرح جداً بنبرتها المرحه تلك و أراد أن يسايرها بينما الآخر ومع ذكر الإسم خفق قلبه بشدة و تظر إلي أخته بينما هتف أخيها:
– فرحانه عشان احنا مع بعض دي حاجه تفرح وأنك هتشوفي جدك ماشي ، نظر له عز في تلك اللحظة ودقق له النظر فأكمل الثاني، أنما فرحانه أنك هتشوفي كعبول هي دي حاجه تفرح ولا هند أم لسانين كمان ده بقي اللي مش يفرح
نظرت له سلمي بغضب وشراسة :
– أنت رجعت تاني تقول لعاصي يا كعبول حرام عليك ثم نظرت لعز الدين بغضب عجبك كده أنت اللي طلعت الإسم ده عليها حرام عليك يا عز أه ماجد بيقوله ليها علي طول
ضحك عز الدين بشدة وهو يتذكر ذكري بعيدة عندما أطلق عليها هذا الإسم :
– أنتم لسه فاكرين الموضوع ده والله أنا نسيت زمانها كبرت وأكيد أتغيرت
– أه كبرت ومش عاوزه أقولك بقيت قمر قمر قمر ولا كعبول ولا حاجه من الهبل ده بس ماجد بيحب يعندها أصلهم ناقر ونقير
هكذا هتف سلمي بفرحه عارمه من سير الحديث بينما رد ماجد :
– قمر إيه يا سلمي قمر بالستر يا أختي دي كائن التناحة والرزاله المتنقل فتات علمها البهايم و أكيد أنتٍ معجبة بيها ما أنتٍ فتاة النكد
نظرت سلمي لماجد بغيظ شديد بينما ضحك عز الدين بشدة فقالت له سلمي :
– ماشي يا بيدوا فاكر أنت الإسم ده والله لقوله لعاصي تقوله ليك ووحده بوحده بقي
– إياكِ يا سلمي إياكِ أنا وكعبول حالاً في حرب باردة وإياكِ تمسك عليا حاجه
نظر عز الدين إلي أخيه باستغراب فهو يتكلم بحماس شديد و شرد ذكرياته مع فتات الحقول خاصتة عاصي دائماً كان الإسم يغيظة عاصي يشبه رأسها العاصي عن الترويض كانت فتاة مشاكسة له متعلقه به في صغرها عندما وكبر هو كان هذا التعلق يزعجة فهي كانت تراقبة لتبقي بجانبة حتي ذلك اليوم الذي إبتعدت عنه بعد فعلته معها يتذكر ذلك اليوم وبشدة أنزعج من نفسه بعدها ولكن كان قد فعلها و سرق منها براءتها و رحل بعدها بدون أن يتأسف علي فعلته فهل نسيت الأن ما فعل وكيف ستتقبل وجوده و كيف سيتقبلها هو ذكريات معها الأن يسترجعها واحده تلي الأخرة خرج من ذاكرياته علي صوت أخيه
– البنت دي اتجننت في عقلها وحسه انها بقيت حاجه وعوزه تعملي مشاكل في الشغل بس علي مين أنا وراها والزمن طويل
إبتسم علي كلمات أخية هل تلك الصغيرة تستطيع أن تزعج ماجد مهران يالها من مشاغبة حقاً وهو يعشق المشاغبات و يشتاق الأن أن يري كعبول خاصتة ليحيها علي ازاعجها لأخه وعجباً عليك يا أبن عز أل مهران فانت الذي أزعجتها وجرحتها جروحاً عده والأن أنت تخطوا أول خطواتك إلي طريق كان أوله العاصي وأخرة المطيع للعاصي فعليك أن تخف من فرسه هادئة أصبحت مشاغبة بفعلك أنت وبفعل الأيام فويلك مما هو قادم أم يا ويلها هي
……………………..
كانت تعمل بالمزرعة بهمه ولكن بمبدأ من فضلك من بعيد لا داعي للمس هكذا هي هند تخاف من الحيوانات بشدة تقول أنهم بدون عقل ومن الممكن أن يفعلوا لها شيئاً وبطبع حيوانات كيف يمكن أن تعاتبهم ويقف بجانبها صبي يدعي كريم في الخامسة عشر من عمرة يعمل مساعداً لها في بعض الأعمال يضحك بشدة علي تلك الطبيبة التى تعطي لهُ الأوامر وهي تقف بعيداً وتخاف من أختها في العمل بشدة ومن بعيد كان يقترب هو يضحك علي الصغيرة يرها بأعين الأب تقدم أليها ووقف خلفها وأشار للصبي بأن لا يتكلم ثم وقف خلفها و مسد علي ظهرها فأتسعت حدقتها وصدمة في بأدئ الأمر ثم صرخت ظنّ منها أنه حيوان بقربها و :
– عاااااااااااا
وجرت بعيداً ثم ألتفتّ خلفها فوجدت أخية يكاد يموت ضحكاً والصبي من أمامها لا يختلف عنه كثير فنظرت له بغيظ شديد وغضب ثم جرت علية وهي تُتمتم ببعض الكلمات وجهمت عليه تضربه بضربات متتالية علي صدرة فيضحك بشدة ثم حملها وسار بها بعيداً عن المزرعة وهي تركل برجليها حتي أستقر خارجاً وهو يضحك بشدة :
– يا جبانة وقال دكتورة قال
– عاااااا نزلني يا آدم أقسم بالله لعرفك تخضني كده كله من أختك عاااا والله لموتك
ظل يضحك علي أختة ثم أنزلها من علي كتفة فوقفت أمامه و :
– خلاص يا ستي معلش أصل كُنت فاكر أنك دكتوره بجد مش علي ما تفرج
– كده أنا دكتور غصب عنّ أيد المعتدين، بس أتخضيت بس
رفع حاجبة ونظر لها ثم قال لها:
– أها ما أنا عارف أن عضلاتك مقوية قلبك تعالي نشوف اختك لو عوزه مساعدة أنا جاي بدري أنهارده أه نكسب فيها ثواب
– تكسب فيها ثواب تخضني أه ما هي عاصي بقي الحب كله بدل ما تساعدني
نظر خلفها و أتسعت عينه فنظرت له بخوف ظل هكذا وهي خائفة من نظرات فهتف :
-زي ما أنتٍ يا هند أوعي تتحركٍ عشان ميعوركيش
– هو…. هو إيه ده عااااااااااا
وجرت من أمامه بسرعة فعادة لضحكة مرة أخري ومن غيرهم يرسم علي وجه الضحك هو أبيهم وأخيهم وهما له كل حياته.
…………………..
الطريق طويل وشاق أخذوا، يتحدثون ويتسامرون في الماضي ورويداً رويداً بدأ الجفاء يختفي بينهم وعندما بدأت معالم أرض مصطفي مهران تعطلت السيارة بهم حاول ماجد، كثيراً أن يقوم بإصلاحها ولكنها لا تعمل فتأفف بحنق بينما تحدث سلمي بترقب :
– ها يا ماجد طلحتها ولا لسه !
-نظر لها بغضب ثم هتف منزعجاً : لسه يا أختي أصبري حد قالك عليا أن مكنيكي
– أف الدنيا حر أوي أنا زهقت، ما تنزل يا عز تشوف فيها أيه
نظر لها ثم تكلم بإنزعاج : مهو بيشوف أن ولا مش مالي عينك يعني
– لا مش قصدي بس أنت بتسوق طيارة أكيد مش هتقف قدام حتت عربية يعني
– إبتسم لها ثم هتف : أنا طيار مش مكانيكي
جاء إليهم ماجد ومن معالم وجهه فهمة الأمر بالسيارة تعطلت وعليهم السير أو الإنتظار
– أوعي تقول مش عارف تصلحها
– فعلاً مش بدور ومن عارف، أعمل أيه
– ألف طيب الحل إيه
– نظر إلتف ماجد يميناً ويساراً ثم نظر خلفه فوجده فلاح يركب حمارة ويسير فتنحنح ثم هتف له وبنبرة مهذبة طلب منه المساعدة :
-لو سمحت يا ريس ممكن نطلب منك طلب
– أتفضل يا باشا
– معلش حضرتك عارف مزرعة مصطفي مهران
– إيهي وهو في حد ميعرفش مزرعة أبويا الحاج مصطفي أعرفة يا باشا
– طيب عظيم ممكن بقي توصل هنا وتقولهم ماجد بيه كامل عربية أتعطلت وتخليهم يبعتوا عربية علي المكان ده
– أي هي هو حضرتك أبن كامل بيه ولد الحاج مصطفي
– أيون أنا
– يا دي النور يا دي النور بس كده يا باشا من عنيه دا أنت الغالي ولد الغالي وحفيد كبيرنا
– ربنا يخليك يا ريس…
– مجاهد مجاهد يا باشا فوريره هروح أعرفهم وأجي
– كتر خيرك يا رئيس مجاهد
إنصرف الرجل بسرعة بينما أستدار ماجد عائداً إلي سيارته ينظر مع أخوانه حتي، يرسل لهم جدهم سيارة تحملهم إلي جدهم في حين أخذت سلمي تفتح مواضيع شتي حتى لا يتملك الصمت منهم .
………………
عقلها مشتت جداً لا تستطيع أن تكمل عملها وهي، بتلك الحالة فأرادت أن تنفرد بنفسها لدقائق تريد الإبتعاد عنّ كل شيءٍ حولها فهي الآن بحاجة إلي الإختلاء بنفسها تجلس وحيدة وبالطبع ستذهب إلي مطر أو تصعد إلي أعلي. شجرة بالمزرعة وتجلس فوقها لتشاهد العصافير وتفكر هي غاضبة مختنقة وفضلت بأن تصعد على شجرة التوت فلقد أشتاقة لطعم التوت أيضا سارت بإتجاه بعيد عنّ الفلاحين حين سمعت إلي الريس مجاهد وهو يتحدث مع احد العمال المزرعة ويجبرة بضرورة إرسال إلي البية الصغير ويدعي ماجد كامل، سيارة لان سيارته تعطلت في بداية الطريقاً إذا فمرحاً لمن جاء له لكي تخرج من غضبها فأخذت تفكر في كيف سيكون أنتقامها منه فهو جعلها تستمع إلي أمرة وتستكمل تلك الصفقة السوداء والآن لقد، جاء إليها والبادي أظلم………………….