أحببتُ العاصيِ الفصل الثالثة

أحببتُ العاصيِ الفصل الثالثة

الحلقه : 3

من مِنه يعيش في سلام، من مِنه لا يجادل نفسه وينعتها، من مِنه خَلا من نقاط داخل وجدانه تُضعفه فكلنا مرضا لان النفس مُنهكه من التفكير بين فعل ورد الفعل كلنا تائهون لا نعرف السبيل للراحه ، ولكن يوجد من هم أضعف من الضعف ذاته والمشاكل تبدأ بهفوات و تتراكم وتتراكم لنلقي أنفسنا نقتل النفس بالنفس والكل ضال وكلنا مصابون بالمرض النفسي منه مصاب بالنرجسية ومنه مصاب بالاطضراب ودعوني نذكر الشيزوفرينيا و أخر يدعي الوسواس وبينما صديق الكل يدعي الاكتئاب ولا ننسي القلق وحب الامتلاك والنقطة الاولي في سطر البداية هي التشخيص والإعتراف

عاصي بتوعد : علي كل خير أن شاء الله ، أنتٍ هتردي علي الفاكس ده ب( نأسف لا نتمكن من تأمين الكمية المطلوبة من الماشية و نتأسف أيضاً لوقف التعامل بيننا لفترة غير معلومة لوجود بعض المشكلات لدَينا وشكراً إمضاء البشمهندسة عاصي منصور غنيم ) الفاكس ده يتبعت بعد يومين أو بعد أستعجال الطلب مره تانية
ثم تجاوزت عائشة و سارت باتجاه بيت مصطفي مهران
حين هتفت عائشة بخفوت
عائشة : دي شكلها هتولع ، ماجد مش هيسكت ربنا يستر
ودائماً يحدث مثل تلك المناوشات والنزاعات بين عاصي وماجد فهذا مغرور متكبر في عمله وتلك عنيدة مُدافعة عن عملها الذي تعشقه والأن لقد أشتعلت الحرب وبقي علينا إعلان الفائز فَلننتظر
…………………
علي هذه الأرض نسير من هذه الأرض خلقنا نتشابه في الصفات الحياتية ولكن نختلف في الصفات الذاتيّة والحب كلمة يقولها بعضنا مرارًا وتكرارًا بدون حساب لها والبعض الآخر يهابها والبعض يتمناها و البعض يستشعرها والبعض والبعض والكثير والقليل ودوما أولها معلوم وآخرها مجهول وربما ملعون فهي كلمة ولكن معناها كالتعويذة السحرية فتُسحر و تُسكر وتُذيب وربما تُدمر و تخرب و تُميت ، ورنين الهاتف يجعل دقات قلبها تتزايد و أنفاسها مضطربة للغاية ولكن تشتاق إلي صوته ، تشتاق إلي رؤيته التي أصبحت مُحرمة عليها وقلبها يعلن تمرده الأن و يطالب بحقه بسماع صوت حبيبها و مازالت تستمع إلي رنين الهاتف بصمت حتي هتف بصوته لتشعر أنها تُحلق في السماء وسباق بين أنفاس هاربة ودقات قلب مضطربة ودموع تهبط من العين بدون إرادة وآهات هو يشتاق وهي مُشتاقة
أحمد : ألو
سلمي : ……..
أحمد : ألو ……… سلمي ردي
سلمي بعد صمت طال : أحمد أنا تعبت أقسم بالله تعبت
والدموع بدأت تهبط من عينيه ، وقلب يصرخ وينادي بالرحمة وعقل ينهر بشدة وروح تخرج من بين الضلوع و
أحمد بتصنع القوي : سلمي مش هينفع أنتٍ أخت ماجد وعز مش هينفع اللي بيحصل ده
سلمي ببكاء : أحمد إحلف…… أحلف إنك مش بتحبني أحلف أنك مش بتتعذب بالبعد ده أحلف أنْ أنا مش فارقة معاك أحلف
أحمد بخفوت : سلمي إرحميني قُلتلك مش هينفع نتكلم مع بعض تاني وإمسحي الرقم ده من عندك وإنسي

وأغلق …. أغلق طريق الأمل لاستكمال الحياة أغلق نور الحياةٌ بنسبةٌ لهَا ولهُ … فأين الأحلام الوردية التي رسمتها و لونتها بألوان زاهية لماذا تحولت الأحلام الوردية إلي واقع مر و تحولت الألون الزاهية إلي ألون داكنة تشبه اليأس وللحكاية بداية وبدايتها كانت هو ونهايته ستكون هو ، وتقسم لنفسها أنها ستحارب تلك العوائق بكل قوتها حتي إذا كانت أقرب الناس، والعائق هنا هي السيدة إيمان المرشدي التي لا توافق علي زواج إبن أختها أحمد من ابنتها وحجتها هي مستوي المعيشة المتوسط وابنتها لا تستطيع العيش في مستوي أقل من مستواها فإبن أختها يعمل محاسباً في شركة زوجها وهذا لا يناسب مكانتها و أختها حزينه لأجل أبنها الوحيد ولكن ما باليد حيلة فالأب كان موظفاً صغيراً وهي لا تمتلك الكثير من المال لتساعد ولدها و تعلم أنْ أختها لا يهمها سوا المظاهر والتباهي وهي لا تقدر علي كل هذا وبقي الحزن يخيم علي حياة أثنين جمعهما ميثاق الحب

و فرحة وأطفال يرقدون وعمال يهتفون لقد عاد الحاج مصطفي إلي داره مُنصف للمظلوم معين للمحتاجين درع منيع يحتمون به ، وصلت السيارة إلي باب القصر و العمال يقفون يرحبون بالغالي علي قلوبهم و هند وعائشة ينتظرون توقف السيارة ، ولحظات و نزل آدم ثم ساعد الجد مصطفي فأسرعت هند إليهم وإحتضنت أخيها الذي حملها و دار بها جميلته الصغيرة التي يشعر انها ابنته و
هند بفرحة : وحشتني وحشتني يا دومي
آدم بحب : أنتٍ أكتر يا روح قلبي
ثم أنزلها لتسرع باحتضان الجد مصطفي وهي تضحك بفرحة عارمة
هند : شوفت يا جدي الدنيا نورت إزاي أول أما وصلت
الجد مصطفي : البكش هيشتغل آه يا بكاشة
هند : أنا كده يا جدي أبداً والله أنا حتى فرحانة أنك رجعت بالسلامة
الجد مصطفي : الله يسلمك يا بنتي
أخذت عائشة تسلم علي آدم ثم علي الجد بحب شديد وبينما أخد بعض العمال يحيون الجد مصطفي ويعبرون لهُ عن فرحتهم الشديدة بعودته سالم، قليل من الوقت وقلب مصطفي يشتاق للقاء العاصي بينما كانت هي تركض بسرعة حتي تلقاه ، وصمت يخيم علي الأجواء ونظرات تتحدث تنظر إلي أغلي الناس ينظرون إلي أحب الناس وأطهرهم و دموع عين العاصي لا تهبط إلا للغالي ، ألقت نفسها في أحضانه ثم قبلت يديه بإشتياق و الدمع يهبط و يهبط ثم وقفت لثواني معدودة أمام أخيه تبكي فمن يعرفهم يعلم أنْ عاصي وأدم روح وأحده مُقسمة علي شخصياً ، أسرع هو بمسح دموع الغالية ثم إحتضنها بشدة بشوق بعاطفة والمشهد محزن آدم و عاصي وأسرعت إليهم الصغيرة تحتضنهما ليكتمل المثلث بزواياه و اضلاعه ومشهد يبكي له الحجر فالعاطفة هنا صادقه لا تعرف كذب ولا خداع طفل صغير في السابعة من عمره أجاد دور الأب وإبنة لم تتعدي الرابعة أجادت دور الأم وطفلة صغيرة في المهد أصبحت لهم إبنة وهذا هو حكم القدر عليهم منذ الصغر ، دلف الجميع إلي داخل القصر بعد كثير من المباركات بالعودة كانت حنان قد أعدت لهم كل ما لذ وطاب من الطعام فجلس الجد يترأس المنضدة وبجانبة آدم وعاصي وحنان وفي الجانب الأخر علي وهند وعائشة والسعادة لا تفارقهم بعد غياب و
هند : ها يا جدي جبتلي إيه حلو معاك بقي يا حلو أنت
عاصي : مش وقته يا هند
الجد مصطفي بمرح : سبيها يا عاصي مش بقولك هو ده كل همك
هند بتصنع : كدة يا جدي أنا زعلانة منك تقول علي نودي كده أهون عليك
الجد مصطفي : لا يا حبيبة چدك مقدرش علي زعلك أخوكٍ چبلك حچات كتير
هند بخفوت : آدم يلهوي، كده ضمنت إنْ كل حاجه هتروح لعاصي هو آدم بيعرف يجيب شراب

آدم وهو يحاول كتم ضحته: يتقولي حاجه يا هند
هند : اه.. بقول ربنا يخليك يا آدم
آدم بمرح : متخفيش يا هند مش أنا اللي إشتريت الحاجه
هند بتعجب : أمال مين !!
آدم بحظر : عز الدين ، أنا ماكنتش فاضي أشتري حاجه
هند بفرحة : الله ، عز الدين أكيد حجات تحفه

واضطراب مفاجئ ظهر علي ملامحها مع ذكر إسمه لا تعلم ما يصيبها فهو مجرد إسم والشخص غائب مُستتر دائماً عن الواقع فلما الإضطراب ، و
الجد مصطفي : وعشان إكده أنا مش مطمن يا بنتي، ولازمً عاصي تشوف اللبس ده قبل ما تلبسيه
عائشة بخفوت لهند : يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار
هند بهمس: إسكتي يا بنت ، ثم قالت بصوت عالي، وعز جه معاكم يا جدي ولا إيه والله واحشنا
ودقات قلبها تتسارع وتخاف أنْ يسمعها أحد من شدة قوتها وتخاف أنْ تهبط دموعها يجب أنْ تتمسك بالصلابة فأين سبيل الهرب و
الجد مصطفي : قريباً هيكون هنا معانا ومش بعيد علي نفس السفر دي كمان
فرحة من الجميع ومباركات من حنان وزوجها لعودة الحفيد الغائب الذي أنشق قلب مصطفي مهران لأجل غربته الغير مقبوله ، وأما عندها لم تتوقع هذا الأمر هل سيعود مجدداً إلي هنا بعد غياب دَام لأكثر من سبعِ سنوات لماذا كلما تسير في طريق حياتها يأتي هو ويتعمد إيقافها؟.
وبعد العشاء جلسوا يتحدثون عن بعض الأمور حتى أستاذن الجد مصطفي ليصعد إلي غرفته لكي يرتاح من مشقة السفر وصحبه آدم ليعطيه أدويته، استاذن علي ومعه حنان و عائشة وهند لكي يذهبوا إلي القصر الخاص بهم وكانت معهم عاصي التي غيرت وجهتها إلي الإسطبل
……………………..……………..
– موسيقي مرتفعة و نساء عاريات و جو فاسد يملئ المكان وهو يجلس بجانب أحدي الفتيات التي تبتسم له بحب وهو يهمس لها بكلماته المعسوله والآخر يرقص في أحضان أخري فحياة عز الدين وعمرو متلخصة في بعض الحروف وهي الجنس الآخر اليوم مع هذه وغداً مع تلك و بعد قليل مع آخري وما أجمل الحياة وما اجمل التجديد و تسير الليالي ولابد من وجود أنسه في ساعاتٍ الليلٍ الطويلة وفي الصباح ترحل هذه وتاتي آخر وهكذا وهكذا و هي ثقافة مجتمع هربوا إليه رافضين طباع مجتمع آخر ينعتونه بالتخلف والتراجع أي تخلف وأي تراجع في مجتمع مازال يحتفظ بعقيدته .
……………………..………..
ومكان أخر بجانب مزرعة مصطفي مهران كانت قرية فقيرة البعض من سُكانها يعمل داخل مزرعة مصطفي ومهران والبعض الأخر يعمل بمزارع أخري، وفي أحد بيوت تلك القري بيت متوسط الحال تجلس مجموعة من البنات الصغار يلتهمون طعامهم وإمرأة تسير ببعض الأطباق وتضعها أمام رجل ملامحه شديدة يجلس بعيد عن الأطفال بينما أخذ يرفع صوته بنبرة حادة و
مختار : قولتي للمحروسة بنتك عن العريس
كريمة : لسه يا مختار، أنت مش شايف أنْ هو كبير اوي عليها
مختار بغضب : كبير إيه وزفت إيه بنت خرسه وكل عارفه انها مش بتسمع معيوبه يعني مين هيرضي بها وبعدين الحاج سعيد غالب بنفسه طلبها يعني مال ومستوي عمر أبوها الله يرحمه ما يحلم بِه ، وانا مش هفضل مستحمل قرف بنتك أكتر من كده
كريمة بحزن : يا مختار اعتبرها بنتك وأستحملها شويه وبعدين بنتي بتسمع
مختار وهو يمضغ الطعام : أنا زهقت مش كفاية كل خلفتك بنات مستحمل قرفك هستحمل قرف بنتك كمان بقولك اه تعرفيها أنْ هي هتتحوز الحج سعيد ومش برضاها ده غصب عنها وبعدين بتسمع إيه يختي
كريمة : بستسلام حاضر يا مختار
وهنا خرجت من الغرفة فتاة لا بل ملاك بملامحها بشرتها البيضاء المختلطة بلون الوردي وعينيها السواد شديدة الإتساع ورموشها الطويلة التي تكمل جمال عينيها وشعرها البني الطويل أما عن جسدها فجسدها ذات قوام رشيق ومتناسق تكاد تقول من الوهله الأولي أنها عرضة أزياء شهيرة وأجمل ما بها هي إبتسامتها التي تزين وجهها يالله ما هذا الجمال و ما عيبها وذنيها في صنع ربها فداء فتاة في الرابع والعشرين من عمرها صديقة عاصي الوحيدة فقدت النطق في عامها الخامس نتيجة صدمتها بموت والدها ، تخرجت من كليه التجارة بعد أنْ توسط لها مصطفي مهران و حصلت علي شهادة تخرجها و تعمل الأن بالمزرعة، أبتسمت لامها وزوجها الذي تفوه بكلمات غير مفهومه بينما إبتسمت الأم وأشارة لها أن تجلس لتأكل مع أخواتها فإبتسمت بحب وجلست تربت علي رأس أخواتها وتطعمهم بحب وتأكل هي الأخر والإبتسامه لا تفارق وجهها كم أنتٍ مُتصالحة مع نفسك يا فتاة وأخاف عليكٍ من أناساً تصالحوا مع شيطانهم ليسعوا في أرض الله فساداً ويقتلون خضار قلوب من مثلك
……………………...
– أعطا آدم مصطفي الدواء ثم نظر إليه بتردد تابع مصطفي نظراته ثم إبتسم لذلك الصغير الذي لا يقوي علي الكلام و الجد مصطفي : مالك يا آدم، في إيه يا ولدي
آدم بتردد : أأنا كُنت… كُنت عاوز أفكر حضرتك بموضوعٍ
الجد مصطفي بتصنع النسيان : موضوع إيه يا ولدي
آدم بحزن : أنت نسيت يا جدي موضوع خطوبتي
الجد مصطفي : لا يا ولدي متخفش أنا فاكر بس مين سعيدة الحظ
آدم بفرحة : وحده زميلتي دكتورة معايه في المستشفي أسمها سلوي
الجد مصطفي : بنت مين يا ولدي
آدم بضطراب : بنت حامد الشافعي
الجد مصطفي : حامد الشافعي صاحب مصانع الأسمنت
آدم بحزن : أيون يا جدي
الجد مصطفي : وقد فهم سبب حزن آدم حدد معاهم معاد يا آدم و أنت واثق من نفسك هو حامد الشافعي يا ولدي وانت آدم عنيم و حفيد مصطفي مهران
فرح آدم بشهد وقبل يد جده و خرج وهو يرسم أحلام وأماني مع حبيبتة التي أختارها قلبه وأحبها بشدة
……………………..
وفي طريقها إلي الإسطبل كانت تفكر وترتب أمورها فأوقفها صوت العم جاد أحد العمال المسؤلين عن حماية المزرعه ” غفير ”
جاد : مين هنا
عاصي : أنا عاصي يا عم جاد
أسرع الرجل إليها وهو يبتسم بحب و وقف أمامها و
جاد : معلش يا بشمهندسه العتب علي النظر
عاصي : مفيش حاجه يا راجل يا طيب ، أنا هشوف مطر
جاد : ماشي يا بنتي وأنا في الجهه القبليه لو احتجتي حاجه
عاصي : ماشي يا عم جاد
وصارت بالإتجاه الخاص بمطر ثم أخذت تصدر أصوات بفمها فأسرع مطر إليها فإبتسمت عاصي وأحتضنت رأسه وأخذت تهمس له ببعض الكلمات التي لا يسمعها إلا هو ثم جلست علي القش الموضوع بجانب الإسطبل و أخذت تتحدث معه و
عاصي بحب : عارف جدي رجع إنهارده و آدم وصحة جدي بقت كويسة يا مطر وأنا فرحانة جداً الحمد لله ، حرك الفرس رأسه، فأبتسمت عاصي أه فعلاً مش فرحانه أنت عارفني أكتر من نفسي أنا مستنيه اللي اسمه ماجد ده أما أشوف هيعمل إيه عشان يبطل يتحداني وعرفت كمان أن عز الدين راجع ماجد وعز الدين الإتنين دول دائماً يا مطر يستقلوا بيه ماجد في الشُغل دائماً يقول أنْ أنا مش بفهم إلا في البهايم والأرض هي حاجه مش وحشه بس يا مطر يمكن شُغلي أنا أصعب من شُغله وأخوه من طفولتي كان بيخلي العيال يقوللي يا كعبول ويضحك عليا ، تساقطة العبارت من عينيها ثم أكملت، كان كل لما يجي المزرعة يخلي كل الولاد يضحكوا عليا ولما أجي ألعب معاهم يزعق ويقولي مش بلعب معاكي لتكليني و كله يعد يقولي الكلام اللي بيقوله ، عارف يا مطر أنا بجد بحس أنْ أنا مش حلوه وأنْ كل البنات أحلي منٍى مع أنْ بشوف علي طول نظرات الإعجاب في عينهم بس بجد بحس أنْ هما أحسن ، هحكيلك علي سر يا مطر من سبع سنين بظبط يوم حفلة نجاح عز الدين وآدم في الثانوية كُنت لسه في الإعدادي كُنت فرحانه عشان آدم و عز نجحوا و عشان هروح مصر وأحضر حفله هناك وإشتريت فستان جديد بس عز الدين وصحابه البنات فضلوا يضحكوا عليا وعلي فستاني وماجد عمل فيه مقلب ووقعني في الطين الكل ضحك عليا حتي آدم وجدي كُنت عاوزه ماما وقتها بس ماما عند ربنا خدتني سلمي ولبست فستان من عندها كان جميل أجمل من اللي كُنت لبساه بس وأنا نزله عز الدين مع صحبته كان بيبسها و بيغازلها و لما شفني جري ورايه وقالي لو قولتي لحد هقولهم أنْ .. أنْ بوستك أنتٍ وهجم عليه و…. تسارعت أنفاسها بشده كأنها رجعت إلي أكثر من
سبع سنوات و أخذت الدموع تهطل من عينيها وحين همت لتكمل ولكنها سمعت صوت وكأن أحداً ما معها بالمكان ف إضطربت بشدة و
عاصي بتوتر : مين هنا…. عم جاد
لم يأتيها الرد فنظرت حولها وأقنعت نفسها بأنه أحد الأحصنة يتحرك ، وأنفاس أخري تتسارع بغضب أنفاس غريبه عن تلك الأرض ولكن تتسلل كل ليله لتراها في جوف الليل حتي يطفئ من أشتعال قلبه المشتاق وهتاف وصراخ للقربان… فمن كان؟؟

error: