وحش الغابه |للكاتبة ندي ممدوح

وحش الغابه :
الفصل الاول :

في كلية الطب نجد بنتين وقفين سؤ يتحدثون
سما ( بنت متدينه تدرس طب حلمها الوحيد هو أن تصبح اكبر دكتورة كميائيا وتحاليل … لديها اخت تصغرها بسنه وايضا تدرس طب لديهم ام مريضه وكبيره بالسن و والد متوفي ويعيشون بشقة بسيطه )
حنين : انهارده اخر يوم لينا والبنت الاء لسه مجتش تودعنا
سما … اصبري دلوقتي تيجي الغايب حجته معاه
حنين وهي تحتضنها بططفل … سما الاجازه دي مش هنخرج
سما … بس يا ماما نخرج اي ماما تعبانه
حنين …. صح …. لتصيج فجاءه وهي فرحه جداااا … الاء … لتركض لتحضن صديقتها التي تتقدم منهم
الاء … هي بنت غريبه … تصرفاتها غريبه .. بتختفي فجاءه وتظهر فجاءه تعرفوا عليها من فتره قصيره جداا ولكنهم اصبحوا اصدقاء …..
حنين بعد ما بتسلم عليها جداا بتقول بزعل مصتنع … زعلانه منك كل ده تاخير متعرفيش أن انهارده اخر يوم
الاء … معلش بابا كان تعبانه شويه … وتتجه لسما بتسلم عليها وتحضنها جامد بطريقه غريبه
الاء … وحشتيني وحشتيني اوي يا سما
سما … وانتي كمان يا قلبي وحشتيني تيجوا نروح نقعد في الكافتيريه أحسن
الاء وحنين …. يلا … ليذهبوا الكافتيريه ويطلبوا عصائر ويتكلمون سويا في اليوم اخر يوم يتقابلون وسيتخذون الاجازه
لتاتي فتاه تكره تلك الاء بشده وتقول لسما : سما تعالي عايزكي … قالتها وهي تنظر ل الاء برعب وخوف شديد
سما وهي بتقف … حاضر … وبتتجه لها
لتنظر تلك الفتاه ل الاء ومن ثما تركض من امامهم كمن راي شبحا
لتستغرب سما وهي واقفه وتنده عليها لا ترد او تلتفت لها …. مال دي … وبترجع تقعد جنبهم
حنين … يابنتي سيبك منها انا مش بستريح لها البنت اميره دي
الاء بتبتسم وتقول … ولا أنا كمان
لياتي النادل بالعصير … ليضع كوب امام سما واخر امام حنين لياتي أن يذهب
لتقول سما سريعا قبل أن يبعد .. لو سمحت احنا طلبين تلاته
ليستغرب النادل ويفولها … تلاته
حنين …. ايوه
ليضع النادل الكوب ويرحل
بعد ساعه يدردشون شويا وتذهب سما وحنين للبيت .. وايضا تلك الاء

*******

وحش الغابه بقلمي ندي ممدوح ” نودددددي ”

**********

بيدخلوا شقتهم لتقول حنين وهي تجلس … اه يا رجلي لازم تمشينا كل ده
سما … يابت انتي متعرفيش تسكتي ابدا .. قالتها وهي تضع شنطتها علي الطربيزه وتتجه لغرفه ما وهي تقول … هروح اشوف ماما وانتي ادخلي جهزي الاكل
حنين …. ياختييييييي انا مش هقدر اعملي انتي وتخرج تلفونها وتدخل علي احد التواصل الاجتماعي
لتنفخ سما بقلة حيله من اختها المستهتره وتدخل غرفة والدتها وتزين وجهها ابتسامة جميله جداا لتجد والدتها نائمه لتجلس جنبها وتقبل يدها وجبينها … لتفيق والدتها
فاطمه …. ارجعتوا
سما … اي يا حبيبتي عامله اي حاسه بحاجه
فاطمه … كل الالم بيمشي اول ما اشوف وشك الابيض ده وابتسامتك اللي بتنور وشك وعيونك اللي بشوف بيها الدنيا فين اختك
سما … برا هخليها تجيلك دلوقتي
فاطمه … لا خليها انا هطلع عشان اجهزلكم الاكل
سما … ابدا انا اللي هعمل بنفسي كل حاجه .. وتقبل والدتها تاني وبتقوم تدخل غرفتها المشتركه مع اختها وتتؤضي وتلبس سدال الصلاه وتصلي …… لتناجي ربها وهي ساجده وتقول … يارب اشفيلي امي وخليها لينا وهدئ حنين اختي وعوضنا يارب وساعدني وخليك معايا عشان اكون قد المسئوليه دي
…. وبعد ما بتقيم الصلاه …. بتتجه للمطبخ وتعد الطعام ويفطروا ويتغدوا جميعا بجؤ مليئ بالمحبه والسعاده والضحكه من القلب
لتاتي سما ان تلم السفره لتسمع خبط ع الباب لتقول … جايه اهووو ثواني ياللي بتخبط .. لتلبس السدال سريعا وتضع حجابها وتفتح الباب لتجد شاب في الاربعينات من عمره
لتقول سما بتبتسامة صافيه … عمو حمزه اتفضل
حمزه … ولا اتفضل ولا بتاع فين ايجار الشهر
سما .. ثانيه وحده وهدخل اجيبه لحضرتك وتتجه للداخل
حمزه واقف ينظر اليها بنظره شهوانيه لا تبشر بالخير …
فهل له أن يحصل عليها ؟؟
أم أن سيدخل ذلك الوحش حياتها ليغيرها لها ؟ ويحميها ؟ وينشلها من ذلك الضياع ؟
بعد ثواني سما تعود سما ومعها الايجار ( فهي تشتغل بصيدليه بشارعهم كي تصرف ع البيت وعلاج والدتها ) … سما بابتسامه رقيه وبخجل … اتفضل يا عمو
حمزه … عمو عمو اي اسمي حمزه انا مش كبير لدرجه دي
سما براءه … مهما كان مينفعش انديلك باسمك انت اكبر مني
حمزه … بياخد منها الفلوس بتافف ويقول .. هاتي يا اختي قال عمو قال
لتدخل سما وهي تتنفس بارتياح من ذلك الرجل الذي لا تستريح له
يمر كم يوم دون أحداث تذكر سؤ سما التي تتجه لشغلها يوميا ورجوعها للاهتمام بامها

وحش الغابه
بقلمي ندي ممدوح

وبيوم كنت سما بالبيت ليرن الجرس وتفتح لتقول بسعاده … ااااااا لاء حبيبتي وحشتيني
الاء وهي تبادلها نفس الحضن والسعاده والاشتياق … وانا كمان
سما … تعالي ادخلي اتفضلي
الاء … وهي تدخل … امال البت حنين فين
سما … مرزوعه اربعه ةعشرين ساعه ع الفيس
الاء ….. طيب المهم انا عايزكم في موضوع مهم جدااا بس ادخل اسلم علي البت حنين الاول
سما … اوك البيت بيتك وانتي غارفه الطريق … فالتها بهزار وهي تنجه للمطبخ والاء للغرفه
لتدخل الاء بطريقه غريبه بعد الشئ تدخل بتسحب شديد لدرجه ان حنين نسمعتش اصوات حد داخل الغرفه
وفجاءه تصرخ حنين لما تجدها جنبها لتضريها بيدها …. يا شيخه خضتيني حرام عليكي
الاء …. بتضحك وصوت ضحكتها غريب تلاحظ حنين بس مش بتدي انتباه ليجلسوا سويا ويتحدثون الي ان تاتي سما
سما وهي تمد يدها بالعصير لها … احلي عصير لاحلي الاء
الاء … برعشه وقلق … لا لا مش عايزه اركنيه دلوقتي … وتقول وهي تشاور لها ان تجلس .. عايزكي في موضوع مهم
سما … بتركيز قولي
الاء …. عايزكم تيجوا اروح اشنري شوية حاجات مغايا ونتفسح شويه
حنين … احلفي يعني اخيرا هنخرج
سما … اوك روحوا انتوا … انا مقدرش عشان الشغل وماما
الاء … لا لا مليش دعوه هتيجي يعني هتيجي
سما … صدقيني مينفعش
لتقف الاء وتقول .. استني .. لتذهب بغرفة والدتهم وتخبط وتدخل لتستقبلها فاطمه بمحبه وترحاب شديد
الاء … ماما فاطمه يرضيكي يعني سما مزعلني
فاطمه … ليه بس دي بتحبك
الاء … مش عايزه تروح معايا
فاطمه …. انتي عايزها تروح نعاكي فين
الاء .. عايزه اجيب شويه حاجات وتغير جؤ شويه واوعدك مش هنتاخر
سما … صدقبني مينفعش روحوا انتوا
فاطمه … البسي يا سما وروحوا معاها يلا يا بنتي
سما … مينفعش اسيبك لوحدك
فاطمه .. هزعل منك يلا انا قولت كلمه وحده روحوا معاها
سما … امري لله هروح اغير
الاء …. هييييييي وبتقف بسعاده تقبل فاطمه
بعد دقائق يجهزوا البنات وينزلون معاها ويركبون العربيه وتسوق الاء بفرحه داخليه … لواصولها لما تريد
وبعد لحظات تقف امام مول كبير ويشتروا طلبات ملابس وشنط وهكذا
لياتوا ان يرحلوا وبالطريق تلاحظ سما .. تغير الطريق لتقول بقلق .. وكان الليل علي وشك ان يحل .. الاء ده مش الطريق احنا رايحين فين
الاء … لا هو نفسه انتي متهيقلك
حنين … سما هو مالك
سما …. مش ده الطريق
الاء … بتنظر من الشباك لتضع يدها علي بقها وبتقف العربيه وتقول … معاكي حق انا شكلي مشيت بالاتجاه المعاكس
سما … بتقولي اي
الاء … هنعمل اي
بعد لحظات يقرروا المشي بذلك الاتحاه ف الله رفيق لهم … لتفضل الاء بتسوق ولكنها لا تستطيع التحكم بفرامل السياره لتخبط بشجره امامهم
ليصرخوا الغتيات وتنجرح راس سما
الاء … بلهفه .. وهي ممسها بها .. سما انتي كويسه انا اسفه
سما .. حنين
حنين … انا كويسه
سما … تنظر بحوارها وتقول .. احنا فين
الاء … مش عارفه
لينزلوا هما الثلاثه
سما بخضه … احنا اخنا بالغابه
حنين … ايه
الاء .. هنعمل اي
سما … بطلع تلفونها مفيش شبكه ومش مجمع حاجه … ليقرروا المشي يمكن حد يساعدهم ويمشوا مثلما تدلهم الاء وفجاءه يصرخوا سما وحنين بخوف صرخة صدها سمع الكون ……

استوب نكمل بكرااا
رايكم …
اكمل …

error: