رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد

الحلقة التـــاسعــــــــــة ( الجزء الاول )

< بعد يومين > فى الصباح
*فى شركة الصياد للهندسة و الديكور*
تجلس على مكتبها شاردة ساندة جانب وجهها بكفها لا تشعر بما يدير من حولها، بينما فى المكتب المقابل لها تجلس الاخرى منكبة على الورق الذى امامها فى محاولة منها لانجازه فى وقت قصير ، بعد دقائق تشعر بالملل تاركة عملها و هى تزفر بصوت مسموع متمتمة بضيق 
ريناد بخفوت :
_اية الشغل اللى بيكتر دا … دا انا كل ما اعمل حاجة فيه الاقى زاد اوووووف
تكمل و هى تنظر لنادين بغيظ :
_طبعا مين قدك خلصتى بسرعة بمساعدة نااس كدا
تنتبه لعدم تركيز نادين معها و انها شاردة لتنأديها بصوت عالى :
_ نــــــــادين نـــــــــادو يـــا بنـــت خــــــالى
تنتبه لها نادين و تجيب بعدم استيعاب و صوت هادى :
_ اية فى اية ؟؟
ريناد بخبث :
_اية فى اية !!! سرحانة فى اية يا نادو ؟اية اللى واخد عقلك !!
تعتدل فى جلستها قائلة بملل :
_ هيكون اية يعنى ! الشغل اكيد
ريناد بخبث :
_الشــــــغل قولتيلى .. طب هو الشغل طويل و ابيضانى و بداقن كدا
تنظر لها نادين بحدة قائلة بجدية :
_ اظن انى قولتلك الشغل و ياريت بقا تركزى فى شغلك بدل ما هتترفضى انهاردة
ريناد بحماس :
_بجد هترفض !! … ” و تكمل بصوت عالى بمرح ” …. ياااااا نــــــــــــــــــاس ياهــــــــــــــــــو انا مش بشتغل يـــا مستــــــــــــــــــر حـــــــــازم انا مش بشتـــــــغل
نادين بفزع و هى تنهرها :
_بـــــــس اسكتى الله يخربيتك بتعملى اية يا مجنونة
ريناد بعدما هدأت و بصوت هادى و البسمة البلهاء على وجهها :
_عادى بقولهم انى مش بشتغل …غِلط انا كدا !!
تضرب كفيها ببعضهم بدهشة :
_ لا حول و لا قوة إلا بالله العاقلة الوحيدة ضربت هى كمان
ريناد بجدية :
-لا بقا نتكلم جد .. كنتى سرحانة فى اية !!
تتنهد بقوة و تجيب بـ:
_بفكر فى الشغل والله .. تفتكرى ممكن نمسك شغل فى الكمبوند الجديد او القرية فى الساحل !!
ريناد بحيرة و تفكير :
_ممكن و ممكن لا … بس اعتقد ممكن نبقى من المسؤولين على الديكور فى الكمبوند
نادين بشرود :
_ اها
ترى ريناد حالتها و تتأكد انها ليست معاها ، تبتسم بخبث و فجـــــاة
تنهض من مكانها سريعا قائلة بفزع و صراخ مزيف:
_عـــــــــــا فـــــار فــــــــار
تهب نادين من على مقعدها بسرعة غير قادرة على استيعاب ماذا يحدث
نادين باستغراب :
_فى ايــة ؟؟
ريناد بخوف :
_ فــــــــــار فــــــــار
تقفز نادين على مقعدها لتقف عليه حتى كادت يختل توازنها و لكنها تمسكت و بدأت بالصراخ بخوف
نادين بصراخ :
_لآلآلآ فـــــين فـين !
تهدأ ريناد من نوبة الصراخ خاصتها لتدخل فى نوبة من الضحك المستمر ، تنظر لها نادين _و الخوف يمتلكها _ بتسأول و بعد ثوانى تستوعب ما فعلته ريناد لتهبط سريعا من على المقعد بغضب و هى عازمة على الفتك بريناد كادت تسقط على وجهها لكنه تماسكت و…
نادين بغضب :
_بقا كــدا والله لاوريكى
تركض ريناد من أمامها لتقوم الاخرى بالركض ورأها ، ظلو هكذا نادين تطاردها حتى دلفت فجاءة فتاة عليهم و عندما رأت هذا المشهد تفغر فمها و…
الفتاة بصدمة :
_اية اللى بيحصل !!
يتوقفو الفتاتين عن الركض و يقفون و هم ينظرون لبعضهم بذهول و صدمة و حيرة و تسأول ….
نادين مجيبة بهدوء عكس ما يجيش داخلها :
_اهلا يا عبير عاملة اية
عبير برقتها المعتادة :
_ الحمدلله و انتو يا بنات
تهندم ريناد من هيأتها و حجابها و تستعيد هدوءها ؛ تنظر لعبير و تقول بعدم نفس :
_الحمدلله .. خير !! اية سبب الزيارة لماكتبنا هنا
تمد لهم يدها بعلبه معدنية تحتوى على شوكلاتة ؛ قائلة بإبتسامة فرحة :
_ اتفضلو الاول شوكلا
ينظرون الفتاتان لبعضهم بأستغراب و تسأول ليمدو يدايهم و ياخذون منها بعض ثوانى ، تتكلم ريناد بعد صمت دائم لفترة
ريناد بإبتسامة مصطنعة مستفسرة :
_شكراً يا عبير .. بس احم يعنى اية السبب ؟؟
تردف عبير بفرح بعدما امعنت النظر لوجهوهم لدقيقة :
_فرحى انا و امير يوم الخميس الجاى … و الكل و انتو معزومين عليه
نادين بإندفاع و صدمة :
_ايــة ؟ بسرعة كدا ؟؟
عبير بدهشة و عدم استيعاب :
_افنـــدم !!
تلكز ريناد نادين بالخفى فى ذراعها و تقول و هى ترسم ابتسأمة كبيرة مزيفة على وجهها و بفرحة مصطنعة :
_احم تقصد يعنى الخطوبة كانت قريب .. شكلكو كنتو بتحبو بعد من زمان!! … المهم مبــــــــــروك يا عبير ليكى انتى و امير ربنا يتتمم لكو على خير
عبير باسمة :
_الله يبارك فيكى يا ريناد عقبالك انتى و نادين … المهم هتيجو مش كدا !
نادين بإنفعال : لــا
ريناد متنحنحة بحرج :
_ احم احم تقصد يا عبير الله اعلم ممكن نبقى مشغولين و…
تقاطعها عبير بقوة :
_لا لازم تيجو هزعل اوى انا و امير لو مجتوش .. هستناكو .. و انتى يا نادو عارفة غلاوتك عند امير فلازم تيجى دا هو اللى بعتنى ليكو مخصوص
ريناد بخفوت :
_ ان شاء الله
تودعهم عبير و ترحل بينما تلتفت ريناد لنادين لنتهرها
ريناد بغيظ :
_هقول اية .. صبرنى يارب ..انتى غبية و لا غبية اية الردود دى يا غبية احمدى ربنا انها هى كمان غبية و مخدتش بالها من ردك الغبى دا
نادين بمرح مصطنع :
_ اية كمية غبية دى ههه
و تكمل بحزن بعدما فشلت فى كبحه :
_هيتجوزو يا ريناد .. الشخص اللى حبيته هيتجوز
تحتضنها ريناد و تربت على راسها قائلة بجدية :
_بصى يا نادين انتى محبتهوش انتى متهايلك ….و بعدين انا مُصرة نروح الفرح بقا
نادين بدموع :
_ انا مش هروح
ريناد بأعتراض :
_لا هنروح و هتثبتى لنفسك انه مش فارق معاكى و كل دا وهم فهمتى
كادت نادين تتكلم و لكن يقطعهم رنين الهاتف الخاص بالمكتب ، تبعد نادين عن ريناد لتتجه الاخيرة للهاتف و تجيب بجدية
ريناد :
_الو ….. نعم يا هانيا …. لية !! فى حاجة ؟…. حاضر خمس دقايق و هنبقى عند حضرته … شكرا يا هانيا
تغلق ريناد مع المتصل و تلتف لنادين قائلة بهدوء ….
ريناد : مستر حازم عايزنا
___________________________________________
تجلس تتصفح الورق الذى بيدها بدقة و تركيز شديد و علامات الغضب على وجهها ، و فجـــاة تهب من مكانها قائلة بعدم تصديق و صياح…
ريماس :
_مش معقول … دى كارثة
تنظر لها خلود بتمعن و تسأول لتردف بحذر :
_مالك يا ريم ؟ فى حاجة ؟؟
تبتلع ريماس ريقها بتوجس قائلة بتوتر :
_ هـــا لا مفيش مفيش
خلود بعدم تصديق :
_متاكدة !!!
تؤامى ريماس بهدوء و هى ترسم أبتسامة بسيطة على وجهها ؛ قائلة بحنو :
_لا يا حبيبتى مفيش … المهم خطوبتك امتى صح !!
تجيب خلود بأنزعاج واضح :
_يا بنتى تعبتينى معاكى … للمرة الاف بقولك يوم الخميس دا اعملك اية انا عشان تفتكريها
تضحك ريماس بمرح قائلة :
_هههههه لا انا بغلس عليكى بس
ترمقها الاخرى شزراً متوجهه بأنظارها للاوراق الذى امامها
تترك ريماس كل ما كانت تحمله فى يدها ذاهبة لمكتب خلود المقابل لها و فجاءة تجلس اعلاه واضعة قدم فوق الاخرى ، ترفع لها خلود انظارها قائلة بتذمر
خلود :
_ اية دا !!
ريماس بحماس :
_خلــــــــود خـــلــــود
خلود مجيبة بــ: ايــــــة ؟؟
ريماس بتسأول و هيام :
_اية هو الحب !!
خلود بسخرية :
_نعم ياختى !! بت يا ريم اقرى و اعترفى بتحبى من ورايا
ريماس بشرود :
_معرفش
خلود بانتباه :
_لا بقى انتى تحكى
ريماس بعدما انتبهت :
_ها !! احكى اية ؟ انا هقوم اشوف شغلى
خلود بحزم :
_طب والله ما هتتحركى من هنا غير لما تحكيلى بقا
ريماس بمرح :
_ الاول جاوبى اية الحب دا لاما آآ مش هحكيلك حاجة
تضع يدها الساندة على المكتب اسفل ذقنها و تقول بهيام و نظرات شاردة :
_ الــحــب … الحب دا شئ جميل بياخدك من العالم لعااااالم تانى خالص … حاجة كدا بتأثر على حياتك و كل حاجة فيك … بيجى من غير معاد فجاءة كدا تلاقى انك بتحب الشخص دا من غير سبب و لا ميعاد …. عايز تشوفه عايز تكلمه و تقعد معاه اكتر فترة ممكنة … لما بتبقى فرحان او مضايق او زعلان و متحمس و اى شئ هو اول شخص بيجى على بالك … بتبقى شخص تانى خالص اول لما تشوفه و بتنسى العالم و اللى فيه هو بس اللى شايفه قدامك … بتحس انك قلبك بيرقص اول ما بيلمحه او يسمع اسمه حتى … هتلاقى قلبك بيدافع عن الشخص مهما حصل و مهما صدر منه برضه قلبك المحامى بتاعه … هتبقى بتغيرى على الشخص دا اووى عايزة تصرخى و تقولى دا حبيبى دا بتاعى محدش له دعوة بيه انا بس اللى اكلمه و اضحك معاه و المسه و محدش غيرى … و بمجرد مجرد بس حد يبص على حبيبك هتبقى عايزة تموتيه ..
تتنهد بعمق مكملة : الـحـب دا الحاجة اللى مستحيل تعيش من غيرها زى الهوا والماية كدا … و مهما حولت تهرب منه برضه بتقع فيه …
_(( طبعاً انا لا اعرف الحب و لا حاجة بس دا اللى فهمته من كمية القصص اللى قرأتها … يعنى فكرتى عنه بس ))_
تنظر لها ريماس قائلة بحماس و تهليل :
_الله الله يا فنانة .. اية الاحساس و الكلام دا كله
و تكمل غامزة لها بمرح :
_شكلك بتحبى الرائد اووووى .. الله يسهلو
تضربها خلود بخفة فى ذراعها قائلة بخجل :
_بس بقا .. اية دا !.. و تكمل متذكرة “…. و احكى بقا اية اللى خلاكى تسألى كدا … شكلك بتحبى من ورايا ؟
تتصاعد الدماء لوجنتها لتتلون باللون الاحمر و تقول بخجل و رقة غير معهود :
– هــا شكلى كدا
تعتدل خلود بالجلوس فى مقاعدها قائلة بحماس و فضول :
_ لـــــــــا انتى تحكيلى بقا
تنهض ريماس من اعلى المكتب و تأتى بمقعد لتضعة امام مكتب خلود و تبدأ بالحديث و ….
ريماس بأبتسامة خجلة :
_ هحكيلك .. يوم الحفلة بليل لما خالو روحنا و مشى بسرعة على بيته انا بقا …

قبل يومين …
تقف كلاً من ريماس و والدتها و روان امام البناية الذين يقنطون بها بعد رحيل عاصم …
روان بنعاس و هى تتثاوب :
_ يلا نطلع عايزة انام
ريماس ضاحكة :
_هى مش دى اللى كانت بتقول مش بعرف انام و بصحى اصوت وووو و لا انا كان بيتهيألى ههههه
تشاركها نورهان الضحك قائلة :
_ههههه عادى يا ريم متاخديش على كلامها
روان بعدم اكتراث لحديثهم :
_احنا اية اللى موقفنا فى الشارع ما يلا نطلع بقا الساعة 12
نور مؤيدة :
_اها صح يلا نطلع
ريماس و هى تنظر فى حقيبتها قائلة بتذكر :
_اها ماما انا محتاجة اجيب شوية ورق و عايزة ملفين كمان … فاطلعو و انا هجيب الحاجة و هطلع
نورهان باعتراض :
_ تجيبى اية يا بنتى الساعة 12 بالاضأفة انك مينفعش تروحى فى حته دلوقتى مش هتلاقى اصلا محلات فاتحة
ريماس بعدم اقتناع :
_ ازاى يعنى يا ماما مـ الناس كلها صاحية اهو و لا الساعة 7 المغرب .. انا هروح بسرعة و هطلع
نورهان بحزم :
_و انا قولت لا
و بعد محاولات من ريماس لاقتناع والدتها و عدم رضى والدتها رضخت لها نورهان فى النهاية بسبب إلحاحها و بكاء الابنة الاخرى للنوم …
نورهان بعدم رضى و نفاذ صبر :
_براحتك يا ريم بس بسرعة و متروحيش بعيد
تتنهد ريماس بقوة حامدة ربها على إنهاء هذا الوضع لتقول بأبتسامة اصطنعاتها :
_من عيوونى يا ماما يلا اطلعو و انا هاجى وراكو
روان بسرعة :
_جبيلى شوكلا معاكى الله يخليكى
ريماس بتعجب :
_انتى مش كنتى عايزة تنامى !!!
تفرك الاخرى عينيها بقوة قائلة بسرعة و رجاء :
_ لا خلاص انا صحصحت اهو … هتيلى بقا معاكى
ريماس باستسلام :
_حاضر هجيبلك كدا كدا كنت هجبلى
روان بـ سعادة :
_احلى اخت دى و لا اية … بس هتهالى بالبندق و تبقى كبيرة
ريماس بأبتسامة هادئة :
_حاضر اى حاجة تانى
روان بنفى :
_ لا شكراً … بسرعة بقا
تذهب ريماس لوجهتها بينما تصعد روان و نور الذى سبقتها الى الاعلى اثناء حديثهما سوياً
…………..
قاطعتها خلود بتذمر :
_ اية دا كله و انا مالى روحتى و لا جيتى و هتجبيلها شوكلاتة و لا لا … اية دخل دا كله فى الحب و الكلام اللى قولناه … خشى فى الموضوع علطول
ريماس بنبرة منزعجة :
_ما انتى لو كنتى سمعتينى للاخر كنتى فهمتى …
خلود بضيق :
_طب كملى ما نشوف اخرتها اية
…………..
تذهب ريماس للـ *مكتبة* الموجودة فى شارعهم و تقوم بشراء الملفين الذى تريدهم لكنها لم تجد الاوراق الذى تريدها ..فقررت ..
ريماس فى نفسها تتحدث بحيرة و تفكير :
_ طب اروح اشوف مكتبة تانية و لا اروح آآآآآ …. اقرب مكتبة من هنا شارعين ..لآلآلآ مش هينفع خلاص انا اروح بس قبل ما اروح اجيب الشوكلاتة الاول
تذهب للـ * سوبر مركت * لتجده مغلق … فتقول بضيق :
_طب دا قافل لية دلوقتى اوووف … مهو مش الكل بيبعو الشوكلاتة اللى برنسس روان عايزها .. و لو طلعت من غيرها مش بعيد مدخلنيش البيت
تضطر انت تذهب الى شارع اخر ييبعد عن شارعها بشارعين لتحضر الاشياء و بعد دقائق تكون قد ابتاعت ما تريده و حتى تتجه لمنزلها تجد ……
……………
قاطع هذة المرة مواصلة سردها لما حدث منذ يومين صوت رنين الهاتف ..
خلود بانزعاج :
_اوووووف على الفصلان … ما تفصلى التليفون دا و كملى
تضحك ريماس قائلة مشيرة لحقيبة خلود :
_دا تليفونك يا لولو .. ردى بسرعة
خلود بضيق و فضول فى ذات الوقت :
_مش مهم كملى كملى اية اللى حصل بعديها
ينقطع رنين الهاتف لتتنهد خلود بأرتياح و تنظر لريماس بفضول :
_ و بعدين ايــ…
لم تكمل جملتها ليتعالى صوت الهاتف مجدداً ، لتقول ريماس بهدوء :
_ما تردى يا بنتى على الفون يمكن فى حاجة مهما
تزفر خلود بانزعاج و تقوم بتقريب الحقيبة منها و فتحها لتعبث بيدها فيها قليلا و بعد ثوانى تخرج الهاتف المتواصل فى الرن ضاغطة على زر الايجاب دون النظر فيه …
خلود بجدية و قوة :
_السلام علـيـكُم !! مين معايا ؟
المتصل :
_ و عليكم السلام .. معقول مش عارفة انا مين يا لودى .. اوعى تكونى مسحتى اسمى ..” قال جملته الاخيرة بفزع مصطنع ”
تبعد الهاتف عن اذنيها سريعاً و تلقى نظرة على اسم المتصل لتتلون وجنتها بالوردى قائلة بهدوء و بعض الرقة البسيطة
خلود :
_الو !! ازيك يا مازن عامل اية
مازن بنبرة يملأها الحب :
_طول ما بسمع صوتك هبقى كويس و مية فل اربعتاشر
تحمحم خلود و تقول بنبرة حاولت جعلها قوية رغم التعلثم الذى طرأ عليها :
_ احم احم آآ طـ طب الحمـ..د لله انك بخــ…ير
مازن بشوق :
_وحشتينى يا لودى اووووووى
خلود بتعلثم :
_ طــ..يب
مازن باستنكار :
_طيب !! بقولك وحشتينى و بدلعك و يا لودى و حركات علشان تقوليلى طيب !!…دا بدل ما تقوليلى و انا كمان يا حبيبى او … انا اكتر .. تقوليلى طيب .. طب و جاية على نفسك لية ؟… ما تقفلى السكة فى وشى احسن .. قال طيب قال
حاولت الا تدع ضحكتها تنفلت منها قائلة بصوت مكتوم :
_و مالها طيب ماهى حلوة اهو
و تكمل بنبرة قوية لا تعرف من اين اتت بها :
_بعدين يا استاذ مازن متنساش انك مينفعش تقول الكلام دا لوحدة غريبة عنك .. و انا مش هتقبل الكلام دا مهما كان انت لسة اجنبى عنى و ياريت تلزم حدودك معايا او هلغى الخطوبة نهائى .. و ياريت متتصلش بيا تانى طول مـ مفيش حاجة تحلل اننا نتكلم مع بعض و….
قاطعها مازن بصوته الصارخ عبر الهاتف :
_ بــــــــــــس
و يكمل بهدوء و جدية :
_و بعدين خلاص خطوبتنا بعد 4 ايام و ساعتها مش هتتكلمى
تقهقه خلود بسخرية قائلة :
_هو انت فاكر الخطوبة دى حاجة … لا طبعاً برضه هتفضل اجنبى عنى و مش هتكلمنى و لا نخرج و لا نيجى و لا شغل المخطوبين الفاسدين دول
يجيبها مازن بعد صمت دام لثوانى دب القلق فيها
مازن بنبرة غامضة :
_ مممم هنشوف يا لودى بعد 4 ايام اية اللى هيحصل .. سلام دلوقتى يا انسة خلود مش هعطلك عن شغلك اكتر من كدا … فى رعاية الله
يغلق الهاتف سريعا فتنظر هى للهاتف بأستغراب و دهشة بعدما ازحته عن اذنها
على الجهه المقابلة لها كان تتابع الحوار بعدم رضى فتقطع صمتها قائلة بتذمر :
_اية الرد و طريقة الكلام دى … دا لو طفش منك يبقى عنده حق … يا بنتى انتى خطيبته يعنى بالطريقة دى هيسيبك
تحرك خلود رأسها بقوة نافية :
_لا طبعاً انا صح .. و بعدين لو مش عجبته كدا فيتفضل من دلوقتى
لتقول جملتها الاخيرة بصعوبة ، فتسترد ريماس بإحباط :
_انا مش هتكلم معاكى علشان عارفة دماغك و كلامك .. بس اللى كنتى بتوصفيه من شوية على الحب ميقولش اللى انتى بتعملى كدا ..
خلود بحماس :
_طب سيبك بقا و كملى ايــة اللى حصل
ريماس بمشاغبة :
_لا مش هحكى حاجة … ورانا شغل لازم نخلصه .. “و تكمل بلهجة صعيدية “… احنا مش جايين نتسايرو اهنية …
و تنهض متوجهه لمكتبها و هى تطلق صفير مستفزة الاخرى :
_فووووو فووووو
اما الاخرى فكانت تتملل فى مقعدها بغيظ و الفضول يتأكلها
________________________________________
على طريق اسكندرية الصحراوى
يجلسان فى السيارة الواقفة فى الصحراء و…
مـ1 بتوتر :
_انا رقبتها زى ما طلبت و جبتلك كل تحركاتها و آآآ
مـ2 بحدة و قلق داخلى يداهمه :
_لا انت هتهته .. اخلص قول وصلت لاية …. و لا موصلتش لحاجة خالص ..” قالها بتمنى داخلى “…
يخرج مـ 1 ظرف كبير من الحقيبة الذى بحوذته و يقوم بتقديمه للاخر قائلاً بـ ارتباك :
_ احم اتفضل شوف اللى وصلتله ..
يمد له الاخر يده متناول منه الظرف و ينظر للظرف بتردد ليقول بتوجس:
_ اية دا ؟؟
يصمت الثانى فيهم مـ2 بفتح الظرف و بعد ثوانى يجحظ بعينيه بصدمة قائلاً :
_ مُــسـتــحـيــــل
______________________________________
_ ارجوكى يا ماما …والله ما تخافى عليا انا مش صغيرة
هتفت بها روان بتوسل ماسكة يد والدتها الجالسة بجانبها
ازاحت نورهان يدها بقوة من بين يد ابنتها قائلة بحزم :
_ والله يا روان لو ما سكتى لكون حالفة ان مفيش مرواح فى حتة
تهبط روان من على الاريكة لتجلس بالارض امام والدتها متشبثة بيدها ثانيةً ؛ قائلة بنبرة راجية : يا ماما الاجازة رخمة و انا مش متعودة على قعدة البيت كدا … و البنات وحشونى و عايزين نخرج مع بعض ..و خلاص احنا رايحين الجامعة يعنى كبرنا .. ارجوكى توافقى بقا
تنظر لها نورهان بحدة قائلة بغيظ :
_ بت متدوشنيش .. مش بيضحك عليا بالطرق دى ..
روان باندفاع :
_ اومال بيضحك عليكى ازاى؟ … احم اقصد رأيك اية ؟
تهتف نورهان بضيق و حدة :
_ روان قولتى اخرج مع صحابى انهاردة قولت افكر …مع انكم بتخططو من كام يوم و جاية تقوليلى انهاردة .. بس هعديها . لكن تقوليلى اخرج بالعربية بتاعتى فـ دا اللى لالالالا
روان بتسأول و خبث :
_ طب انتى موافقة فى الاول اخرج مع صحابى
تنظر لها نورهان لثوانى و تكمل بعد ذلك قائلة بنبرة حازمة و قوية :
_ لا برضه مفيش خروج .. و مفيش سواقة تانى ليكى .. و بالنسبة للعربية هتتسحب منك و دلوقتى تدينى المفتاح
____________________________________
_ خلاص يا حلا نبقى نتقابل الساعة 3 قدام بيت مى
تتحدث بسمة ” عبر الهاتف ” قائلة بتسأول :
_ طب هنروح ازاى ؟؟ تاكسى و لا هنقضيها مواصلات !!
نسمة باستنكار :
_ تاكسى اية اللى هياخدنا كلنا .. احنا ناخد المـ..
لتقول روان مقاطعها بحماس :
_ هنروح بعربيتى طبعاً
مى باعتراض و قلق :
_لآلآلآلاانا مش هركب معاكى عربيتك .. انا مش مستغنية عن عمرى اها
ياسمين بتاكيد و نفى :
_على اخر الزمن اموت فى حادثة على ايد واحدة مجنونة … لالا يمكن اركب معاكى
روان بحزن طفيف :
_ اية الاحباط دا
تهتف سلمى بسرعة لتنقذ الموقف :
_ انتو اوفر اوووى ملكمش دعوة بيهم يا رونى انا و نسمة هنركب وياكى و حلا كمان … مش كدا يا بنات ؟؟
حلا و نسمة بصوت واحد و نبرة مؤكدة :
_ ايووة طبعاً
_ روووووووووووووان
كان هذا صوت صياح والدتها منادية بأسمها من الخارج و بنبرة ساخرة اكملت :
_ المواعين يا رونى عمالة تقول عايزة روان هاتولى روان
بينما فى ذلك الوقت كانت مى تهتف بدهشة :
_ هى اصلاً طنط نور ازاى وافقت على دا !!
روان بتهكم و سخرية :
_ طنط نور ازاى وافقت على دا !! طنط نور مطلعة عينى مقابل دا ..
نسمة بعدم فهم :
_مش فاهمة !!
روان منهية الحديث قائلة بسرعة :
_ طب سلام ناو و نتقابل الساعة 3 زى ما اتفقنا سلاااام
تغلق معهم لتجيب على والدتها التى تصيح بعصبية من بطء ابنتها و عدم ايجابها عليها
روان متمتة بضيق :
_ انا اللى جبت دا كله لنفسى … استاهل اللى بيجرا..
نورهان بنظرات مارحة و بنبرة متشفية و ماكرة اردفت :
_ اية يا رونى كل دا و مخلصتيش الساعة 12 و نص و 3 دقايق كمان … و شكلك مش عايزة تخرجى …
روان بنفى منفعل :
_ لالالا انا هخلص اهو الساعة 2 كل حاجة هتكون خلصانة
نورهان بنظرات خبيثة و نبرة غامضة :
_ هنشوف … بتمنى دا
______________________________________
تصعد الدرج بتعب و هى تلهث متمتمة بخفوت :
_ اية التعب دا ! .. ما يركبو اسانسير … 7 ادوار كتير اوووى …. اومال يا عينى العيال بيطلعو و ينزلو كدا كل شوية الله يكون فى عونهم بجد
تصل للدور المقصود و قبل ان تتخطى اخر درجة تنحنى للامام اخذة انفاسها بقوة واضعة يد على ركبتيها و الاخرى على الحائط المجاور لها ، تاخذ دقيقة محاولة استجماع قوتها ثانيةً بعد هذا المجهود الشاق بالنسبة لها فى صعود الدرج ….
تكمل طريقها بعدما استقامت فى واقفتها متجهه للباب المنزل الذى على يدها اليمنى لتطرق بخفة فلم تستقبل اى اجابة فتطرقه بقوة عن المرة السابقة و تنظر لثوانى لينفتح الباب و يطل من خلفة “سمير” القصير هاتفاً بسعادة بعد رؤيته للزائر
سمير : تاااااتاااا
تأتى على صوته سلمى ليرحبو بجدتهم و يدلفو و بعد سيل من الترحيب و الأسئلة عن الاحوال تجلس زينب مع ابنتها “إسراء” فى غرفة المعيشة
اسراء بسعادة و صدق:
_ منورة يا ماما … وحشااانى بجد بس اية المفاجاءة الحلوة دى
تبتسم لها زينب بود قائلة :
_ وحشتونى فقولت ما اجى اشوفكو
تنظر لها ابنتها بعدم تصديق فتتنحنح بحرج مردفة بانزعاج :
_ خلاص فهمت انك قفشانى … الاول جوزك هنا …
إسراء بنفى :
_ لا فى الشغل … بس اطلعى بالسبب بسرعة
تتنهد زينب بقوة قائلة بنبرة مندفعة :
_ علاء وافق على الشغل
إسراء بعدم استيعاب و زهول :
_ شغل !! اللى صابر جابهوله ؟؟ لا مش ممكن اية اللى جد .. اللى اعرفه انه مش بيحب حد يقوله على حاجة و ماشى بدماغه
ترى إسراء نظرات و ابتسامة والدتها الخبيثة فتردف بتسأول و نظرات ثاقبة :
_ ماما … اقرى بالحصل
تقهقة زينب و بغموض قالت :
_ هحكيلك اية اللى حصل

تقلب قنوات التلفاز بملل و لا مبالاة ، قائلة بباستنكار :
_ مفيش و لا حاجة عدلة اتفرج عليها …. طب اعمل اية فى الملل دا
تستمع لطرق الباب فتنهض بتثاقل متجهه لفتحه ، فترى نورهان و ترحب بها و همت بالدلوف للداخل و لكن قاطعهم فتح للجارة “ام عزة ” الباب فيقفو يتجاذبون اطراف الحديث بملل و بعد دقائق بسيطة تهبط روان لترأهم هكذا و….
زينب بود و بأبتسامة اردفت بـ :
_ازيك يا روان مبروووك على النجاح عقبال التخرج يا حبيبتى
روان بادب و بأبتسامة بسيطة :
_الله يبارك فيكى … ان شاء الله ادعيلى كدا و ابقى دكتورة شاطرة كدا
الجارة الاخرى :
_ان شاء الله يا قمر …. مبروووك عقبال ما شوف عزة زيك كدا
روان باستنكار خفى :
_ عزة !! اها اها ان شاء الله و تبقى احسن كمان
نورهان بجدية :
_يلا انزلى يا روان هاتى الحاجة و متتاخريش
روان بمرح :
_لا مهو بكل الطلبات دى هاخد ساعة و نص بشترى و ساعة اعرف اشلهم علشان اجى بيهم
نورهان بضيق :
_بطلى لماضة و اخلصى يلا
روان بمرح :
_ماشى ماشى متزقيش بس ……. يلا تشاو
و تهبط بسرعة على الدرج
نورهان بقلة حيلة :
_مش عارفة اعمل اية مع لماضتها دى
الجارة بابتسامة :
_بس عثل ربنا يخليهالك
نورهان باقتضاب : يارب
تستمع الجارة ام عزة لاصوات من داخل منزلها فتقول بأسف مستئذنة :
_ انا اسفة بس اديكو شايفين صوت العيال مضطرة ادخل بقا …
نورها باسمة :
_ لا ولا يهمك يا حبيبتى اتفضلى
تتدلف ام عزة و تظل السيدتان واقفتان ، لتردف زينب بنبرة مرحة :
_ هتفضلى واقفة كدا … ما تدخلى و لا انتى مكثوفة و لا اية نظامك
كادت تدلف نورهان لكن يقاطعها صوت شخص صاعد و يسألهم بأدب عن بيت عبدالله فايز؛ قائلاً :
_ السلام عليكم .. ممكن معلش تقولولى بيت عبدالله فايز فين ؟؟
تنظر له نورهان من اعلاه لاسفله بدهشة قائلة بتسأول :
_ نعم يابنى بتسأل ليية ؟؟ انا مرأته
يرحب بها الشاب بقوة و ود قائلاً :
_ اهلا اهلا بحضرتك .. مبسوط انى شوفت حضرتك بجد …. احم احم ممكن اخد من وقتك نص ساعة
تنظر نورهان لزينب بحيرة فتردف زينب مقترحة :
_ انتو ممكن تتفضلو عندى … انا زى اختها برضه يا بنى
تؤامى نورهان بتاكيد و تقول مشيرة له للداخل :
_ ادخل يا بنى
يدخل على استحياء و يتجه لاقرب اريكة تواجهه و يجلس عليها
تقترب زينب من نورهان هامسة لها باستغراب:
_ مين دا !! انتى تعرفيه!! طب هو هيبقى عايز اية !! ياترى يعرفكو منين ؟؟ طب ممكن لريناد و…
تقاطعها نورهان بانزعاج :
_ خلاص كفاية اسئلة ادينا هنشوف عايز اية
تجلس كلاً من السيدتين على الاريكة المقابلة له و فى عيونهم نظرات تسأول و دهشة من هيأته
يتنحنح بحرج و يقول بنبرة هادئة :
_ احم احم انا كنت عايزة اتكلم مع حضرتك عن ….
و يتوقف عن التحدث فتقول نورهان بجدية حثاه على الحديث :
_ خير يا بنى اتكلم
بنظرات زائغة و بنبرة سريعة :
_ اولاً انا اسمى محمد فوزى عندى 29 سنة … خريج كلية اداب علم نفس و شغال مدرس علم نفس لمدرسة ثانوية …. بالاضافة انى عندى زى عيادة كدا للعلاج النفسى بس مش بالظبط … عندى شقة و عربية و…
تقاطعه زينب بتهكم قائلة بانزعاج :
_ معلش يا بنى اية لزمته كل دا .. ادخل فى الموضوع علطول
ينظر محمد لنورهان و يردف سريعاً :
_ انا كنت عايز اخطب الصراحة الانسة ريماس
تشهق زينب بصدمة و قوة فتنظر لها نورهان باستنكار بينما هو نظر لها بعدم فهم
تقول زينب بدهشة و حدة :
_ ريماس مين ؟؟
نورهان بسرعة :
_ احم بص يا بنى مجيتك دى على عينى و على رأسى …بس فى الاول ريماس عارفة ؟؟
يقول بأرتباك مطأطأ راسه للاسفل :
_ احم لا انسة ريماس متعرفنيش … انا الصراحة شوفتها كذا مرة معدية من قدام المدرسة و مرة كانت هتخبطها عربية و لحقتها و من ساعتها و انا اصراحة معجب بيها و سألت عنها كتير و قررت انى ادخل الباب من بيته علطول
نورهان بتفهم :
_ اها ماشى
زينب باندفاع و استنكار و غيظ ايضاً :
_ اها ماشى اية ! دا بيقولك الباب من بيته … لا معندناش بنات للجواز شكراً
نورهان بأسف محاولة التغاضى عن اسلوب زينب الفظ معه :
_ اسفة يا بنى .. هى بتعتبر البنات زى بنتها .. بس انا ان شـ…
تقول زينب بنبرة قوية و قاطعة :
_ ريماس مخطوبة لابنى علاء
تنظر لها نورهان بدهشة مرددة بعدم وعى :
_ مين ريماس بنتى و علاء ابنك
ينهض محمد سريعاً قائلاً بسأم و اسف :
_ انا اسف مكنتش اعرف .. مفيش فى ايديها دبلة و لا حاجة ..
_ اها مـ احنا قرأين فاتحة و الخطوبة قريب هنبقى نعزمك ان شاء الله
قالتها زينب بأرتياح و سعادة داخلية ، بينما ترمقها نورهان بغيظ واضح و انزعاج من فعلتها هذة
يقول محمد بحرج مهرولاً للخارج :
_ اها .. طب بعد ازنكم .. انا اسف
فور اغلاقه للباب خلفه صاحت نورهان بعصبية و عدم فهم فى زينب تنهرها على ما تفوهت به :
_ اية اللى قولتيه دا ؟؟ ازاى تقولى حاجة زى كدا
__#عودة __________________________
إسراء باستنكار مندهش :
_ اية اللى قولتيه دا يا ماما … ريماس و علاء !! جبتيها منين دى
زينب بلا مبالاة :
_ يعنى ابقى عرفة ان اخوكى بيحبها و اخليها تتخطب .. دا لا يمكن … و بعدين انا هلاقى زى ريماس فين عروسة لابنى
إسراء بصدمة :
_ يعنى علاء بيحبها !! ..طب حصل اية بعد كدا
زينب بهدوء مكملة سرد :
_ ام ريناد اقعدت تزعق شوية بس هدأتها و قولتلها انى عايزة ريماس لعلاء و انه ان شاء الله هيلاقى شغل قريب و عنده كذا حاجة بدخله فلوس كويسة كل شهر و شقته اللى كان ابوه مشتريها اللى فى المعادى باسمه و اتكلمت معاها على ريماس و قولتلها متقولهاش حاجة خاااالص لحد ما علاء يقرر يتكلم و دا طبعاً لما يتأكد انه اتثبت فى وظيفة كويسة … و جية علاء بقا بليل هههههههه و حكتله طبعاً غار انه حد اتقدملها و اتجنن من فكرة انها ممكن تبقى لغيره … فقلتله انه لازم يشتغل و كدا … فقالى شوفى الشركة اللى صابر قال عليها انها محتاجة محاسبين …….. بس يا ستى
و تكمل بتسأول لـ إسراء :
_ هى اسمها اية صح يا سوسو
إسراء بجدية :
_ شركة المنشاوى يا ماما … شركة هندسية

error: