رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد

الحلقة الثامنة
كانو واقفين و بيتحدثو ليستمعو صوت ضحك يأتى من خلفهم ليلتفو و ….
عاصم : روؤف !!
فيتصافحون و يتعانقون بسعادة و من ثم يرى عبدالعزيز فيعانقه بعدما ابتعد عن رؤوف و …..
حامد و هو يتجه نحوهم : 
_دكتور عااااصم
عاصم بأبتسامة :
_ازيك يا حامد و ازيك يا عبدو
روؤف بسعادة :
_انت هنا وحشينى يا راجل
عاصم بحدة مصطنعة :
_ اها مهو واضح جيت و مقولتليش و اعرف من الغريب
رؤوف باستغراب :
_مين دا اللى قالك ؟
_ انا يا عمى هههههه بقا هى دى الصحوبية
رؤوف بغيظ :
_انت اللى قولتله ؟
عاصم بدهشة :
_هو انت كمان مكنتش عايزه يقولى ؟
_ قوله قوله انا مش عارف انت مكمل معة لية
رؤوف بضيق :
_ اخرس يلا انا عارف طالما انت اللى قولتله يبقى قلبته عليا
عاصم : ههههههههه دا اكيد …..دا ميكونش ماجد لو معملش كدا
ماجد : يعنى انا اللى وحش !! انت مش لسة شايفه بيقولى اقولتله لية
رؤوف بصدمة :
_انا ؟
ماجد مكمل بحزن مصطنع :
_اها و يرضيك يا عمى امبارح اقوله مش هتقول لعمى عاصم يقولى لا انا مش عايزه يجى و بعدين يروح يعزم ناس
و يكمل باداء مسرحى :
_ دى الصحوبية يا نااااااااس اخس على صحوبية فى الزمن دا
رؤوف بصدمة :
_نعاااام !! ولا انت …..
فيقطعه عاصم بضحك :
_ههههههههه لالا ملهومش حق …… بس برضه يا ماجد مش هتوقع بينا
ماجد بيأس و مرح :
_الله تانى مرة افشل يلا مش مهم التالتة تابتة زى ما بيقولو
اثناء هذا كان جميع الواقفين يضحكو ماعدا روان الذى انصدمت بعدما راته فهى تزكرته
ليحول ماجد نظره لامه و ليرى الفتيات
ماجد :
_ماما شوفتى ……………. اية دا اللهم صلى على النبى مين القمرات دول
ليخجلو الفتيات بينما تقول نرمين بدهشة :
_اية ؟؟؟ هو انت بجد ماجد ابنى و لا بيتهيالى ؟؟
ماجد بمزاح و اعجاب :
_ لية يا نارو بس انا ماجد بشحمه و لحمه …… انتى مستغربة يعنى علشان …… بس بجد يا ماما هما قمرات
لتتدخل نورهان بعدما لحظت خجل الفتيات :
_ انت بقا ماجد ؟ عاصم كان بيتكلم عنك
ماجد بمرح :
_و ياترى بالخير و لا … اصلى انا عارف الدكتور
عاصم : قصدك اية ؟؟
ماجد بخوف مصطنع :
_ اقصد اية يعنى يا دوك اصلى حضرتك بتتكلم على الكل بالخير
حامد : اهو انا عايش مع الكائن دا و بعدين يقولولى اتجننت لية
رؤوف : معلش كلنا لها …. مانا نفس الخيبة
عاصم : صحيح فين ابنك انا نسيته خالص
تردف نورهان بـ :
_ اها صح يا رؤوف دا كان صغير اخر مرة شوفته
رؤوف بلا مبالاة :
_ مش عارف هو فين ……… بس ماشاء الله البنات كبرو مش تعرفونا
لتقول روان بسرعة و عدم انتباه :
_يوووووة هنعيدو تانى
لتضحك نرمين :
_ ههههههههه معلش معلش خلاص هعرفهم انا
لتنتبه روان لما تفوهت به و تخجل بينما انتبه لها ماجد و نظر لها باستغراب و هو يحاول ان يتذكر اين راها
نرمين بابتسامة تشير على كل فتاة :
_دى ريناد و دى ريماس و دى نادين …. هههه اما الصغننة دى روان
عبدالعزيز : ازيكو يا بنات
ليؤامو الفتيات براسهم ….. حامد : شكلهم هاديين
نور بتعجب :
_مين دول …. دول بس …….
ريناد مقاطعة بخجل و صوت منخفض :
_احم احم ماما بلاش تسيحلنا قالو هاديين يبقى هاديين
نادين برجاء :
_ ارجوكى خلى شخص واحد فى الكون ياخد عنا فكرة كويسة
ريماس :
_اها ارجوكى هما هيكتشفو لوحدهم متكلميش انتى …. استنى بس نعرفهم و هما مش هيبقو عايزين يعرفونا تانى
لتضحك روان و نور و نرمين الذى استمعت للحديث لوقوفها بجانبهم
روان برجاء :
_ اها ارجوكى و بذات انا متتكلميش عليا اصلى عارفة انتى بتحبينى ازاااى و الشعر اللى بتقوليه فيا
و تكمل و هى تنظر لنرمين الذى تضحك :
_كفايا طنط
ماجد و هو يلوح لاحد :
_عبدو
يتجه عبدالرحمن نحوهم و يقف بجانبهم و من ثم ينظر لوالده باستغراب ليتحدث رؤوف :
_اهو دا عبدالرحمن ابنى بشمهندس
عاصم :
_ عبدالرحمن عامل اية عاش من شافك
نور : كبرت يا عبدو …..اية مش فاكرنى ؟؟
لينظر عبدالرحمن لوالده بتسأول
ليقول : دا عمك عاصم صاحبى اللى كنا بنروحله و انت صغير و دى اخته فاكرهم … و دول بناتهم
ليؤمو براسه لتقول روان بسرعة بتسأول و اندفاع :
_هو اخرس !!
لينظر الجميع اليها ثوانى بصمت قبل ان ينفجرو ضاحكين فتخجل و تنظر للاسفل بخجل شديد و ينظر لها عبدالرحمن بغيظ
نورهان بحرج من ابنتها :
_معلش يا جماعة هى هبلة و مصحوبة من لسنها دايما
رؤوف بضحك :
_هههههههه لا
حامد: و اخواتك علفكرة من ساعت ماجم متكلموش معنى كدة انهم خارسين
روان بتمنى :
_ يااااريت … بس خليهم مفصولين اصلهم لو فاتحه مش هيفصله و هتطردونا
عبدالعزيز بضحك و مزاح:
_هههههههههههههه بنت مين دى ؟؟
عاصم بمزاح :
_الحمدلله مش بنتى
روان بحزن مصطنع :
_كدا حتى انت يا خالو دا انا بقول انت احسن واحد فيهم
نادين بهمس لروان :
_اخرسى فضحتينا هياخدو عننا فكرة صح
عبدالرحمن : عاااااااااااا
لينفزعو جميعهم و ينظرون الية باستغراب و قلق
_______________________________________________________
يدلف الى الجناح الذى اخذه فى هذا الفندق ذو الشهرة و تتبعه والدته التى ما لبثت ان دلفت الغرفة حتى بدات فى البكاء لينظر لها بضيق و استغراب
حمزة باستغراب :
_ فى اية تانى يا ماما
عائشة ببكاء :
_هو زعلان و مش عايز يشوفنى انا عارفة
ليتجهه نحوهها و يكفكف دموعها بحنان و يبدا بتهداتها :
_الله يا ماما هو كان يعرف منين اننا رايحين …… و بعدين هو بيحبك و مش زعلان منك
عائشة :
_ها ! و انت فاكرنى هصدقك ….
ليقاطعها حمزة و هو يقبل يدها و يقول بصدق و حنان :
_لا انا متاكد انه مش زعلان و يلا امسحى دموعك و ان شاء الله هخدك بكرة تانى ليه
ينظر للطفلين الذين يقفون يتبعون الموقف بدهشة و حزن على بكاء جدتهم :
_ يلا يا ملاكى و انت يا محمد اغسلو ايديكو علشان تاكلو و تنامو الاكل هيجى دلوقتى
محمد بتسأول :
_عمو حمزة هى تاتا بتعيط لية
لتكمل ملاك باستغراب :
_و مين دا اللى مش هيسامح نانا
حمزة : محدش يا حبايبى و متدخلوش فى حجات الكبار و روحو زى ما قولتلكو
ليلتفت لوالدته فيجدها مازالت تبكى ليقول بنفاذ صبر :
_خلاص يا ماما بقا
______________________________________________________
تترجل من السيارة بكامل اناقتها و هذا العطر الخاص بها الذى ملاء المكان خلال ما اعتدلت فى وقفها ليترجل هو ايضا من الجهه الاخرى و هو ينظر لها بغيظ و الغيرة تسيطر عليه
ليتمتم بـ :
_انا اللى جبته لنفسى يارتنى ما نطقت
لتقول بمرح :
_مالك يا حبيبى !! ..”و تكمل و هى تلتفت حول نفسها “….. بس اية رأيك قمر صح ….هههههه دا ممكن يجى عرسان يخطبونى منك انهاردة
ليجيب بعصبية :
_ نعــــــم يــاختـــــــى ؟؟
لتقول بتراجع :
_احم مقصدش يا روحى ……. اكيد يعنى مش هوافق عليهم مهم ممكن ميعجوبنيش
لينظر لها نظرة ارعبتها واقسمت انها ترى الشرار فى عينيه و انها لو حقيقة لاحرقتها
_ خلاص خلاص بهزر ،،،، مبتهزرش يا رمضان
ليمسح على وجهه بعصبية :
_يلا نروح مش دخلين اركبى العربية تانى
تشهق بصدمة و غيظ :
_نعــــــــــــــــم ؟؟……..يعنى 6 ساعات بنلف على المحلات و بيوتى سنتر و قابلها كان خناق علشان نيجى الحفلة دى و فى الاخر تقولى نرجع ….. دا لا يمكــــــن
حازم بعصبية :
_انا لو اطول اضربك هعمل كدا
سوما بخوف : لية ؟؟ انا معملتش حاجة
حازم بانفعال و صوت عالى نسبيا : اية الارف اللى انتى لابسة دا ….. هو دا اللى اتفقنا تلبسيه مش كفاية وافقت انك تشتريه على اساس انك مش هتخرجى بيه حتى فى البلكونة لا رايحة تلبسيه من ورايا
سوما تحاول امتصاص غضبه اتجهت نحوه و تقول برقة و ابتسامة عريضة بلهاء ارتسمتها على وجهه: بتغير عليا يا زوما …. و تكمل برجاء …..خلاص مش هلبسه تانى بس ارجوك خلينا ندخل بقى الناس بتتفرج علينا
ليجوب بعينه المكان من حولهم ليرى انهم اصبحو محط اهتمام الاخرين ليعود بنظريه اليها و هو يرمقها بنظرات مرعبة و يقول بعصبية :
_ حسبنا مش هنا …. فى بيت يلمنا .. امشى قدامى
لتهرول بعيدة عنه بخطوات و هى تنصهر من الخوف فهى لم تتوقع عندما قررت ان ترتدى هذا الثوب بأنه سوف يعصب بهذة الطريقة فهى اعتقدت انه سيفرح عندما يراها بابهى منظر حتى لا يخجل و هو معها و لكنها نسيت تماما انه راجل شرقى و الغيرة هى ما تحركه
” صورة الفستان فى كومنت ”
_________________________________________________
فى مكان بعيدا قليلا عن التجمع البشرى و صخبهم ينيره فقط الخيوط الرقيقة التى تاتى من القمر المضئ بالسماء و ضوء هذة السيارة الواقفة يصل بدراجته النارية للمكان المنشود و يترجل منها و من ثم يتجه للذين يقفون بجانب السيارة
الشخص بجدية :
_اتفضل ياباشا الورق اهو
يتناول منه ملفين يحتويين على اوراق و فلاشة فى كل ملف ،،، الرجل 1:
_ حلو اوى … عملت اللى قولنالك عليه
يؤمى بهدوء و يقول بجدية :
_ اها يا باشا صورته و رجعته مكانه زى مهو
ليجيبه و هو يتصفح الورق :
_طب ووو..
ليقاطعه :
_لا كله تمام زى ما قولتلى
ليقول الرجل 1 و هو يخرج الظرف من جيب بنطاله :
_طب تمام خد حقك اهو و انت مشوفتناش
لياخذهم بسعادة و من ثم يتنحنح بخفوت و يقول :
_احم هو بس انا لمحت الورق و الصراحة هو فيه بلاوى تودى لحبل المشنقة و كدا هيكون …..
ليقاطعة الرجل الاخر *2* بعدما كسر صمته بحدة :
_ملكش دعوة باى حاجة … انت عملت شغلك و خدت حقك متفتحتش بقك باى حاجة
ليقول بخوف :
_ما..ماشى يا باشا يلا السلاموعليكو
و يهرول بعيدا اتجاه دراجته و من ثم يذهب بعيد
ينظر الرجل 1 له و يقول بتسأول :
_اديى الورق اهو … ناوى على اية بقا
ليقول بلا مبالاة و هو ياخذ الورق منه و يتصفحه :
_و لا حاجة لسة بفكر …. المهم دلوقتى ان الورق دا معايا
ليقول الرجل 1 :
_ طب بدل ما تودى نفسك فى داهية اديك معاك الورق و الفلاشة اللى علية بلاويه قدمه للشرطة و ارتاح
لتتعالى قهقهه الاخر بسخرية :
_ انت فاكر لو انا عملت زى ما بتقول انه مش هيخرج منها زيى الشعرة من العجينة
لينظر له الرجل 1 باستغراب ليكمل هو :
_لا اللى زى دا عنده معارفه فوق اكتر حاجة و لازم قبل متاكد من كل حاجة متحركش اى خطوة
_______________________________________________________
ينظرون له بتسأول ليجيب بمرح :
_ ابدا مش انسة …. اسمك اية صح ؟؟ …ما علينا المهم مش هى قالت انى اخرس … حبيت بس اعرفها انى صوتى موجود
لتقول روان :
_انسة روان
ماجد بتسأول و تفكير :
_هو انا شوفتك قبل كدا ؟؟
روان بتوتر :
_ ها آآآ لا معتقدش ….. هتشوفنى فين يعنى !!
ماجد بعدم اقتناع بعدما دقق النظر بها :
_اممممممم ممكن برضه
روان بسرعة : لا دا اكيد
نرمين و هى تمسك ذراع نورهان و تجذبها بعيداً :
_طب بعد اذنكو هروح انا و امكو نتكلم و نشوف المعازيم اللى غطتو عليهم
ريماس تهمس لنادين بمرح :
_هى مالها مركزة معانا اوى كدا لية يكونش عايزة تاخد كلبة مننا للضاكتور
نادين بسخرية :
_دا لو كدا يبقى زين ما اخترت يعنى
يأتى احد من المعازيم صديق لماجد و عبدالرحمن و يبدأو فى الحديث لتنسحب الفتيات الى احد الاركان و
روان بتردد :
_ريناد
ريناد : ممممم نعم .. شمة ريحت مصيبة مش عارفة لية
يأتى فى ذلك الوقت نادل بمشروبات فياخذو منه و يكملو و هم يشربون
ريناد و هى ترتشف من مشروبها :
_ ها انطقى
تفرك يدها بتوتر و تقول بتردد :
_ فاكرة لما خبط عربية واحد و اتعملت ببرود و سيبته و مشيت
تخرج ريناد كل اللى احتسته فى وجهه نادين بصدمة :
_ اية مين دا هنا
نادين بصدمة و عصبية :
_عااااا فستانى و شكلى ،، منك لله يا روان
ريناد بتوجس :
_ لا متقوليش انك خبطى حد تانى
روان نافية :
_لا الحمدلله مخبطش حد تانى
تهدأ و تاخذ انفاسها براحة :
_طب كويس فى اية بقا
لتصرخ نادين بقهر و هى تحاول اصلاح ما حدث فى ثوبها :
_ انتو بتتكلمو فى اية ..انتو بوظتولى شكلى منكو لله
تنظر ريناد لحالتها بأسف :
_ انا اسفة يا نادو مكنتش قصدى … روحى اغسلى وشك و حاولى تنضفى الفستان
تتعالى ضحكات ريماس بعدما فشلت فى اخفائها لتنظر لها نادين بحدة و غيظ لتقول ضاحكة :
_اسفة والله هههههههه مش قادرة هههههه منظرك ههههههه
روان بصوت عالى محاولة لفت انتباههم من جديد :
_اسمعونى الشخص اللى خبطه من فترة و كان مضايق منى هنا
ريناد بعدم اهتمام و هى تشرب مجددا من كاسها :
_اها طب اية المشكلة !!
لتقول روان سريعا :
_المشكلة انه ماجد ابن طنط نرمين
ليتعاد المشهد من جديد فريناد اخرجت ما بجوفها مجددا بصدمة على ثوب نادين :
_ايـــــــه !!
لتصرخ نادين بعصبية :
_ عـــــــــااا لا بقــــــــــــــــا
لتبدا ريماس بالضحك بقوة و تقف روان بدهشه بينما تحاول ريناد مساعدتها و هى تتوسل بان تسامحها :
_انا انا اسفه
و لكن ما حدث لم يكن فى حسبانها فالكاس سقط من يدها و هى تحاول مساعدتها على ثوب نادين
لم تتمالك ريماس نفسها و هى تضحك بقوة لتسقط ارضا و ظلت روان تتابع الموقف بدهشه لثوانى قبل ان تنفجر ضاحكة بشدة بينما ريناد حاولت كبت الضحكة الخارجة منها دون قصد
تبكى نادين على مظهرها و هى تنظر لحالها تارة و للاشخاص الذين ينظرون عليهم و يضحكون ام على منظر نادين او على ضحك البنات
نادين ببكاء و حزن :
_عااااا معرفتكو معرفة سودة
تركض نادين للخارج لتنصدم فى منتصف الطريق بسوما
سمية بدهشة :
_ نادين!! ..” تنتبه لحالتها لتكتم ضحكة كانت ستصدر منها و تقول بتسأول محاولة تصنع الجدية ” اية اللى عمل فيكى كدة ؟؟ مالك بتعيطى لية ؟؟
لم تستقبل منها اى إجابة تترجم بها الموقف لتحتضنها محاولة تهدأتها و ترفع بنظرها لحازم المتابع بتعجب و تحرك رأسها بعدم فهم
يأتى عبدالرحمن ليستقبل حازم بعدما لمحه يدلف من بوابة الفيلا و لكنه يتفاجأ بنادين تبكى بهيأتها هذة فى احضان سوما ليقول بترحاب لحازم بينما عينيه معلقة على نادين الباكية :
_اهلا بيك استاذ حازم .. فرحان بمجيائك الحفلة
ينتبه له حازم فيصافحه بهدوء :
_عامل اية يا بشمهندس … بشمهندس عبدالرحمن يا سوما صاحب شركة المنشاوى
يؤامى براسه مرحبا بها لتبادله بإبتسامة بسيطة بعدما ابتعدت نادين عنها
عبدالرحمن بتسأول موجه لنادين حديثه :
_حضرتك كويسة يا انسة
لم ياخذ منها اى اجابة فتجيب سوما و هى تناولها ورقة قطنية من حقيبتها قائلة بحيرة :
_ اية اللى حصل يا نادين مال شكلك عامل كدة لية و بتعيطى لية بس
تزداد نادين فى البكاء ناظرة لهياتها بقهر ، يتمعن عبدالرحمن فى وجهها فيتذكر انه رأها مع عاصم و عائلته فيخرج هاتفه بعدما يأسو من صمتها بينما يوجد اشخاص يمرون و هم يضحكون على منظرها ؛ يهاتف عبدالرحمن نرمين لتجيب بعد ثوانى
نرمين : …………….
عبدالرحمن بجدية :
_لا يا طنط نارو مفيش حاجة بس ممكن تجيبى مدام نورهان و تيجو
نرمين : ……………..
ينظر لنادين و سوما الذى تحاول تهدأتها فيزفر بقوة قائلا بهدوء :
_لا يا حبيبتى تعالو انتو بس احنا عند البوابة
نرمين :………..
عبدالرحمن بضيق :
_احنا مين اية !! ماتيجو انتو و تعرفو سلام
و يغلق سريعاً قائلا لحازم بجدية و رسمية :
_تقدر يا بشمهندس حازم تتفضل و المدام كمان و والدة الانسة اااا احم المهم انها جاية
سوما باعتراض :
_لا معلش انا هفضل مع نادين ……
يقاطعها هرولة ريناد و شقيقتها بأتجاه نادين لتاخذ ريماس نادين سريعا فى احضانها قائلة ريناد بأسف :
_انا اسفة جداااااا والله مكنتش اقصد نهائى عارفة انك مضايقة منى
نادين بقوة ماسحة دموعها :
_ انا عايزة اروح دلوقتى
روان بضيق :
_بس …
نادين بنبرة غير قابلة للناقش :
_حاااااااالا
تاخذها ريماس متجه للخارج قائلة بتأكيد :
_يلا طيب يا بنات هخرج انا و نادين
تتبعهم ريناد :
_طيب هاجى معاكو اوديكو تركبو العربية متقفوش فى الشارع ” و تكمل لروان ” و انتى شوفى خالو و ماما و خليهم يجولنا
تمر بجانب سوما لتنتبه لها قائلة بأبتسامة مصطنعة :
_ازيك يا سوما معلش زى ما انتى شايفة معرفتش اخد بالى انك موجودة لما اروح ابقى اكلمك سلام
و ترحل بعدما نظرت لثوب سوما باستنكار و ضيق
روان لسوما بدهشة :
_انتى بقا سوما ” تمد لها يدها مكملة ” عاملة اية انا روان
سوما بفرحة و عدم تصديق مصافحها :
_روان مش مصدقة نفسى كنتى صغيرة لما مشيتو
روان بمرح :
_ اها شوفتى ادينى كبرت
سوما مشيرة لحازم الواقف بملل :
_ دا حازم جوزى
روان مصافحه و تقول باسمة :
_اهلا بحضرتك
حازم بايجاز :
_اهلا
عبدالرحمن محاولاُ اقناع حازم قائلا بجدية :
_ استاذ حازم انا بعرض على حضرتك تتفضل و المدام كمان مفيش داعى للوقوف هنا
حازم و هو يؤمى له قائلا :
_ عندك حق يلا يا سوما
كادت سمية تعترض لكن اوقفها يد حازم الممسكة بذراعها بقوة و هو يجذبها بعيداً
عبدالرحمن ملتف لروان ليوجه انظاره اليها قائلا بتسأول و فضول :
_انسة آآآآآ احم المهم هو اية اللى حصل ؟؟
روان بانزعاج :
_اولاً اسمى روان ثانياً شئ ميخصكش
عبدالرحمن بذهول :
_نعم !! انتى ازاى تكلمينى كدا انتى آآ
روان بتأفف و حيرة : اوووف هلاقى ماما فين دلوقتى ؟؟ و لا انكل
عبدالرحمن :
_انا اتصلت بماما و هى هتجيب مامتك و هتيجى
تنظر له روان نظرة لم يفهمها و من ثم تبعد بنظرها عنه و هى تزفر ،، يتعجب عبدالرحمن من فعلها و هو يقول لنفسه :
_مجنونة دى و لا اية ….
عبدالرحمن بهدوء و جدية :
_انسة آآ اها روان ممكن تفهمينى اية الحصل الحالة اللى فيها اختك و كدا !!
روان بسرعة :
_لا دى مش اختى .. و تكمل بجدية … دى بنت خالى نادين
و من ثم تكمل بثرثرة متجاهلة رد فعلها منذ قليل :
_هحكيلك اصل انا كعادتى كنت بحكى عن مصيبة من مصايبى اما اختى بقا الحقيقية
عبدالرحمن مقاطعها بمرح :
_ما شاء الله انتى ليكى اخت حقيقية دا انا افتكرتها لعبة و تقليد ههه
روان مكملة مكتفية بنظرة ساخرة له :
_هـا .. المهم كان بتسمعنى و بتشرب العصير
عبدالرحمن بسخرية و مزاح :
_التنين فى نفس الوقت شئ عظيم
تتنهد بقوة محاولة السيطرة على اعصابها و تكمل بـ :
_فكنت بفكرهم انى خبط واحد و…
عبدالرحمن بسخرية اكثر :
_خبطى واحد و دا بقا بكتفك و لا بالعجلة يا صغننة
روان بإنفعال :
_انت كل حاجة هتتريق انا غلطانة انى بحكيلك
عبدالرحمن بغضب و هو يقترب منها :
_انتى ازاى تكلمينى كدا انتى مش شايفة نفسك و لا اية
روان بعصبية :
_ انا آآآ
يقاطعهم مجئ نور و نرمين
نور : روان !! عبدو !! فى اية و مالكم واقفين كدة لية ؟
عبدالرحمن و روان بضيق :
_مافيش
نرمين بمكر :
_اومال واقفين لوحدكو لية ؟؟ فيين البنات ؟!
روان بضيق :
_ البنات فى العربية و يلا يا ماما احنا كمان
نرمين باستغراب :
_ انتو لحقتو يا بنتى
روان : معلش يا طنط مطريين نمشى يلا يا ماما رنى بخالو عشان نروح
نور بعد فهم :
_طب هو فى حاجة او … !!!!!!!
روان بنفاذ صبر :
_ يا ماما بعدين يلا اتصلى بخالو
نور مستسلمة : ماشى
تنظر روان لعبدالرحمن بحدة لينتبه لها و يبادلها بنظرات ساخرة
______________________________________________
سوما بضيق :
_فى اية يا حازم
حازم بعصبية : فى اية انتى !! فرحانة اووى بنظرات الناس ليكى يعنى
سوما بعدم فهم و حزن :
_ انت متعصب عليا لية دلوقتى !! بعدين نظرات اية اللى فرحانة بيها … انتى مكبر الموضوع اووى … ما كل الناس بتلبس كدا انت اللى اوفر
حازم محاولا تملك اعصابه :
_سوما اقفى ساكتة علشان ميحصلش منى اى تصرف هنا
تبتلع ريقها بخوف فهى تعلم خطأها ليمر بعد دقيقة شابان و ينظرون بأتجاههم و يطلق شخص منهم صفير فيستشاط حازم غضباً و يهم بالهجوم عليهم لكن تمنعه سوما مما يؤدى لوصوله لاعلى مراحل غضبه؛ قائلا بغضب جم :
_ سومــــــــــا قدامــــى على العربية و مسمعش حســــك
لتهرول من امامه للخارج و ليتابعها بخطوات واسعة
____________________________________________
بعد قليل يصلو عائلة عاصم الى السيارات ليرأ الشقيقين نادين بهذة الحالة
نور بدهشة :
_ اية دا … انتى اية اللى عمل فيكى كدا
ريناد بضيق :
_مش وقته يا ماما
نور : بــــ….
ريماس برجا :
_ماما انكل بعدين المهم نروح دلوقتى
ينظر عاصم لهم بغير رضا و لكنه يلتزم الصمت من اجل رؤيته لعيون نادين المنتفخة من البكاء
ريناد بحرج :
_ماما احم هو انا يعنى ينفع اروح ابات مع نادين انهاردة عشــ…..
قاطعتها نادين قائلة بقوة :
_شكراً يا ريناد مش شرط محصلش حاجة
ريناد بحزن :
_ يا نادين بقا انا مكنتش اقصد هتفضلى زعلانة منى كتير والله اسفة
نادين بهدوء :
_ انا مش زعلانة منك
ريناد متجاهلها و متوسلة والدتها الذى ظلت صامتة :
_بليز يا ماما ار…
نور بجدية و منقلة نظراتها الحادة بين نادين و الفتيات :
_موافقة
عاصم بتفكير :
_ طب مين هيروحكو و يسوق كدا ريناد هتركب معانا هتروحو ازاى
لتقفز روان فجاءة امامهم تقوم ببسط ذراعيها الاثنين قائلة بأداء مسرحى :
_ انا اهــــــــــــــــــــــــو
عاصم ناظراً لنور بدهشة ليضحكو بشدة بعد ذلك
نور :
_ههههه لا انا عايزة اروح سليمة لا اروح اقسام و لا مستشفيات ههه
ريماس بتوسل مصطنع :
_ ابوس ايدك انا لسة مدخلتش دنيا هتخرجينى من الدنيا كلها دلوقتى لية !!طب اللى امه داعية عليه اقصد اللى داعياله و بيحلم انه ميشوفنيش لا اقصد يشوفنى هتحرميه من النقمة استغفر الله العظيم اقصد النعمة دى ليـــــــــــــــــــــــــــــة ؟
عاصم بمرح :
_روان حبيبتى انا عارف انك بتحبينا و عارف برضه ان ما كل حبك ما يزيد كل ما المشاكل بتعاند و تيجى فسبيهم فى حالهم اقصد الحب الزيادة غلط
ريناد بمرح :
_و بعدين انتى مش بتحبى ماما ترضى تشوفيها على النقالة !!
نادين مشاركة بعدما تخلت عن حالتها موقتاً :
_و يا روان حبة اووى تسوقى عربيات اشتركى فى الشرطة يا حبيبتى و هما هيقبلوكى اسألينى انا هما هيشوفو سواقتك من هنا و هيرشحوكى للاعداء فوراً على انك أمهر سائقة فى العالم و هيخلصو من الاعداء فى ثوانى
روان بإحباط :
_اية كمية التشجيع دى
ريماس : عشان تعرفى اننا بنحبك قد اية
عاصم بعد تفكير :
_خلاص ريناد اركبى انتى و نادين عربيتك و انا هوصل نور و البنات بعد ما نطمن انكو وصلتو عندى
ريناد بغباء :
_ تقصد انك هتوصلنى انا و نادين بعد كدة ماما و اخواتى
ريماس بملل :
_يــــــــــــــــارب اها يا ريرى هنمشى وراكو بالعربية لحد ما توصلو
ريناد بضيق :
_ماشى
_________________________________________
رحل حازم و زوجته بعدما القى التحية على عبدالرحمن و اعلمه بضرورة رحيله و عندما وصل للمنزل كان على وشك الفتك بسوما
حازم بهدوء السابق للاعصار :
_وصلنا البيت اهو يعنى مش وسط ناس …. فهمينى اية بقا المنظر دا انا ماسك نفسى عنك بالعافية
قال هذا مشيراً باصبعه لهيأتها بتهكم لتخاف هى بدورها لاعنة هالفكرة الغبية الذى راودتها اثناء تجهيز نفسها
حازم بصرااخ :
_بتعملى كدا علشان مقولكيش تعالى معايا فى حتة تانى !! هو دا اللى بتعمليه … طيب يا سمية مفيش خروج لمدة اسبوع و مش من البيت بس لا من اوضتك كمان و يلا اطلعى مش عايز اشوف وشك قدامـــــى
تبدأ سوما بالبكاء فينظر لها شزرا قائلا ببرود ينحسد عليه بعدما بقى لدقيقة يتخلص من غضبه
حازم : مش عايز لا اشوفك و لا اكلمك لاسبوع و حاجتى هتتنقل أوضة تانية و اتخفى من وشى بقا
سوما برجا :
_حــ……..
يتركها و يرحل سريعاً تاركها تبكى و تلوم نفسها لما ألت اليها الاحداث
______________________________________________
فى سيارة ريناد
فشلت ريناد فى محأولتها البائسة لجعل نادين تتحدث معها لتدمع عينيها فهى لم تكن بالقاصدة هذا تزفر بعد دقائق مَحولة نظرها للخارج عبر النافذة لعل الهواء يجفف دموعها الذى ستخونها و تنهمر ؛ بعد ثوانى تلتمع برأسها فكرة
ريناد لنفسها :
_ ايـــــوة هــــــو دا
تقوم بتشغيل اشارات الانتظار لخالها و تقف بعد قليل بسيارتها امام النيل
ريناد بمرح مصطنع :
_طب الايام دى مزعلاكو كلكو و المفروض انى اصالحكو مش كدا !!
تنظر لنادين الصامتة بجانبها مكملة مشيرة لخارج السيارة :
_بصى احنا فين … انا عارفة انك بتحبى البحر و بتحبى تيجى الكورنيش كتير و كمان آآآ لا لا استنى هنا
و تترجل من السيارة سريعاٌ وسط نظرات الاخرى المندهشة
_____________________________________________
فى سيارة عاصم
يروأ سيارة ريناد تقف بجانب الطريق فيتوقفو هم ايضا بدورهم خلفها بمسافة ليست بالقصيرة
نور بأستغراب :
_هما وقفو لية
عاصم بحيرة :
_معرفش !! بس الكورنيش و ….!!!!
روان بنعاس : هـــا الهواء دا هينمنى كدا
ريماس بنبرة ضاحكة :
_هههههههههههههه لا دمـــــــــــــــاغ
نور بدهشة : مالك يا هبلة بتضحكى كدا لية ؟؟
ريماس و هى تشير بعينيها اتجاه سيارة ريناد :
_ بصوا كدا و انتو هتفهمو لية
________________________________________
عادت ريناد للسيارة مجدداً بعدما قامت بشراء بعد الاشياء من على الارصف ؛ تتجه ناحية باب نادين و تقوم بفتحه وسط نظارات نادين المندهشة و فجــــــاة تمد يديها الاثنين المحملتين ببعض الاشياء فى وجهه نادين
ريناد برجا و تعب :
_انا خلااااااااااص جبت اخرى .. عارفة انك بتحبى الكورنيش و احنا هنا اهو .. ” و تكمل و هى تمد يدها اكثر لها قائلة ” … ادى الحمص اللى بتحبيه اهو من عند عم عبدالجبار زى ما بتحبى و خديه لان ايدى ولعت
تمد نادين يدها بقلق لتمسك بالكوب المحتوى على الشراب الذى تحبه و الاكثر انه من المكان الذى دائماً ما تجلب من عنده
تكمل ريناد :
_و ادى الفشار اللى بتحبيه … و دى شكولاتة بالبندق اهو عشقك
تاخذهم نادين و قد بدأت ملامحها بالارتياح و الابتسأمة تزين وجهها
نادين باسمة :
_ شكرا ريرى بس مكنش فيه داعى
تبتسم ريناد بفرح و لكن فجــاة
ريناد قاءلة بجدية و نبرة أمرة :
_ انزلى
نادين فارغة فمها :
_ايـــــة ؟؟ لية ؟؟
ريناد بحدة بسيطة بها شئ من الصراخ:
_انـــــــزلـــــــــى ………
error: