رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد

الواحد و العشرون ( الجزء الثانى )

لم يستوعب عاصم الامر فى البداية و نظر لعبدالرحمن بدهشة ليقلق عبدالرحمن و يردف بـ :
_ دكتور عاصم حضرتك سمعتنى … انا طالب ايد انسة نادين …
ضرب عاصم كفيه فى بعضهم هاتفاً بدهشة :
_ هما بيتسربو ورا بعض كدا ازاى … اول امبارح ريناد و انهاردة نادين اكنهم متفقين على كدا … خايف بعد يومين روان …
عبدالرحمن بعد فهم :
_ مالك يا دكتور !!… حضرتك مردتش عليا …
عاصم بجدية :
_ بُص يا عبدالرحمن انت ابنى و انت عارف غلاوتك عندى ازاى … و انا مش هلاقى احسن منك لنادين و لا هأمن لحد زيك ..
عبدالرحمن بلهفة :
_ يعنى اية موافق …
عاصم : الكلام مش كدا يا ابنى مش المفروض تيجى انت و رؤوف و لا هتخطبها وسط المرضى و العيانين .. بعدين انت شوفت نادين فين غير الحفلة لحقت تاخد القرار دا … فكر تانى الجواز مش لعب عيال دا شريك بتكمل معاه عمرك …
عبدالرحمن : لا ما فى مواقف جمعتنى بانسة نادين و واخد القرار عن اقتناع … المهم انا عايزة موافقتك ..
عاصم بتفكير :
_ دا حياتها يا عبدالرحمن و مقدرش اقولك اها و هى ترفض ..
عبدالرحمن بتوسل :
_ وافق انت بس …
عاصم :
_ انت عارف انى مش هرفض ..مبدئيا انا موافق … بس نادين …
عبدالرحمن بحماس :
_ اهم حاجة انك وافقت … اما نادين فانا هقولك هعمل اية …..


قابلت روان مى و ذهبو معاً للمول لشراء ما يحتاجون لجامعة الباقى عليها اسبوع او اقل ….
روان بضيق :
_ لا دا مُصر بقا …
مى بانزعاج :
_ مش عارفة اقنعه خالص يا روان انه ينسى حكاية البلد دى … مش موافق غير بموافقتى لو رفضت اكنى متكلمتش و مش هحدد كمان ميعاد مروحنا .. بس لو وافقت فهيسمحلى احدد المدة على الاقل …
روان : و اخواتك اية واضعهم …
مى بسخرية :
_ اخوات اية دا احنا كاننا فى اوتيل … طب ميار و عرفنا صغيرة و متعلقة بخالتو فعلطول عندها .. بالنسبة بقا لمروان اللى فى الجيش و لا كانه من العيلة تحسى قطع بينا و لا اية … مش فاكرة اخر مرة كلمته امتى اساساً … و كدا يبقى مفيش غيرى ..
زفرت روان بانزعاج لتحاول ان تلطف الجو قائلة بمرح :
_ بس حلو اوى اخوكى مروان و انا روان .. اسامينا قريبة من بعض .. ما تجوزينى اخوكى يا مى … هنبقى دويتو عسل ..
مى بسخرية :
_ مروان !!… هههه مروان ياخد جازة نوبل فى العصبية و ضيقة الخلق … عارف الناس اللى دايما متعصبة فى كل الحالات اهو مروان كدا … و انتى ما شاء الله نمبر 1 فى لماضة و الضحك و الفرفشة … يعنى يجى يتعصب عليكى تطولى لسانك يضربك تحرقيله شعره و هو نايم … و نجرى وراكو فى الاقسام … هههه انا لا يمكن اشارك فى الجريمة دى .. كان بودى والله ياوختشى بس مروان لا يصلح ليكى …
روان بضحك :
_ بالها مروان .. اتجوز اخوكى التانى محمود ههههه
مى بضحك :
_ محمود بيسلم عليكى و بيقولك فى حفلة فى الحضانة و معزومة عليها حضرتك هههههههه
روان : الوحيد اللى بيحبنى و تحسى كدا انه عايز يسعدنى …
مى بمرح :
_ طب اتلهى و شوفى هتشترى اية انا ماما مش مديانى وقت كتير دا غير بابا مكنش موافق انى اجى و وافق بصعوبى ……
روان بحماس :
_ طب يلا …


_ نسأل الاسئلة المهمة الاول … استاذ حمزة شاف سالم فين تانى اساسا …
ريناد بحيرة :
_ مش عارفة … بس هو اصلا لما ضربه تحسى انه بيخلص حساب قديم ..
نادين بمكر :
_ و لية متقوليش انه حب يساعدك ..
ريناد : بس معنى كدا انه بيساعد اى واحدة و …….
لم ترضيها الفكرة لتهتف بنفى :
_ لالا مش هيبقى يعنى بيساعد اى واحدة يشوفها…
نادين بمكر :
_ و اية يعنى يا ريناد دا شهامة منه … بعدين غيرانة من الفكرة و مش غيرانه انه كان متجوز ..
احمر وجهها بغيظ لتردف بـ:
_ كفاية يا نادين اصلا الفكرة دى بتضايقنى .. دا غير ان البيه مرضاش يتكلم فى اى حاجة تخصها .. تفتكرى لسة بيحبها !!..
نادين بخبث :
_ انا من رائى بلاها الجوازة دى خالص و نرتاح من وجع الدماغ دا ..
ريناد بانفعال :
_ بلاها اية … دا انا ما صدقت يبقى حلم عمرى يجيلى و انا اضيعه … دا من رابع المستحيلات يا نادين دى فرصة و هستغلها .. و لو على الماضى فانا هنشأ حاضر و مستقبل يمحيه …
كتمت بصعوبة نوبة من الضحك كانت ستغرق بها لتحاول ان تكمل بخبث و مكر :
_ بس واضح انك مترددة لدرجة انك واخدة وقت لتفكرى …
ريناد باندفاع :
_ لا دا دلع بس متحوطيش فى بالك …
لم تتمالك نادين نفسها لتبدأ بالضحك بقوة لترمقها ريناد باستنكار فالامر لم يدع كل ذلك الضحك ، سعلت نادين بقوة و هى تحاول استجماع هدؤها من جديد ، دلفت فى ذات التوقيت سُمية لترأهم هكذا فتصتنع الجدية و …
سُمية :
_ فيه اية يا انسة منك ليها .. انتو مش عارفين انك فى الشغل و المفروض تركزو فى شغلكو مش تحكو و تضحكو كاننا على قهوة …
نظرت لها نادين بمرح قائلة بمكر :
_ انتى صح … بس اديكى دخلتى و لقتينا بنضحك و نهزر هتعملى اية بقا !!..
حاولت سُمية ارتدا قناع الجمود لتقول :
_ هبلغ مديركم بدا .. و هيبقى ليه حساب تانى معاكم ..
ريناد بسخرية :
_ لا يا شيخة .. يامى يامى يامى خاف يا عيد ..
نادين بمكرها :
_ لا حلو اوى استنى يا ريناد … دلوقتى هتقولى لحازم الصياد اننا مش مهتمين بشغلنا ..صح !!
سُمية : اها صح …
نادين بمكر و مرح :
_ طب لما يسألك عرفتى منين هتقوليلو معلش كنت سايبة شغلى و رايحة اقعد معاهم شوية …
سُمية بغيظ :
_ نادين انتى خبيثة اوى … مقدرش اهزر معاكى شوية .. يا ساتر منك ..
نادين بزهو :
_ يا بنتى انا نادين هو انا اى حد …
ريناد بإهتمام :
_ سوما انتى كويسة دلوقتى … احنا سالنا عليكى اليومين اللى فاتو بس كنتى مختفية …
سُمية بمرح مصطنع :
_ اصل قولت لحازم على الورق و كدا و لازم عامل Interview و كدا فوافق و دلوقتى بقيت موظفة هنا …
نادين بمرح ساخر :
_ و بكرة هتبقى مرفوضة من هنا … روحى يا بنتى اعمليلك حاجة مفيدة .. انتى فاكرة انك هتبقى معانا هنا 24 ساعة …
سُمية بتذمر طفولى :
_ كان نفسى .. اتارى حازم مختار ابقى السكرتيرة بتاعته علشان ابقى فى الدور اللى فوق بعيد عنكم ..
نادين بتوسل مصطنع :
_ لا ارجوكى روحى شوفى شغلك هتقفشى و هنتطرد كلنا … احنا مش ناقصين ..
سُمية بغيظ :
_ طيب يا نادين انا همشى بس علشان فعلاً حازم هينكد عليا لو عرف .. بس لو قعدتو تضحكو من غيرى هزعل منكو …
ريناد بضحك :
_ ما تزعلى … الله هى اول مرة ههههه..
سُمية بغيظ :
_ عاااا يا باردة …
و رحلت سريعاً لترى عملها التى استلمته اليوم حديثاً و يبدو انها ستفقده قريباً ، اعلن هاتف نادين عن وصول رسالة جديدة تحتوى بعض الغموض كما بات مؤاخراً ..
” مش قولتلك هنزل بعض اسبوع .. بس المفاجاءة انى هنزل بكرة مصر .. ياريت تكونى مستنيانى لو عرفتى انا مين !!…. هههه هتوحشينى يا نادو ” …
همست نادين بمحتوى الرسالة بغرابة فهى لم تتوقع من يكون هذا الشخص ؛ رفعت نظراتها لريناد المنكبة على عملها مردفة باستفهام :
_ ريناد هو فى حد فى العيلة احنا نسينه !!..
ضحكت ريناد بسخرية و هى تنظر لها :
_ اية السؤال الغبى دا ؟؟..
نادين بإهتمام :
_ يا بنتى فكرى .. فى حد بيعتلى رسايل انه هيجى بكرة و بيقولى وحشتينى ..
ريناد بغرابة :
_ مين دا !! بعدين انا مش مركزة دلوقتى .. بعدين اشمعنى فاكرتى انه من العيلة ؟؟ ..
نادين بضيق :
_ مش عارفة بقا …
ريناد بعدم اكتراث :
_ هتلاقى حد بيتسلى … كبرى دماغك ..
نادين بعدم اقتناع :
_ ممكن ….


مرت ساعات العمل لتتجه نادين بصحبة ريناد للطبيب بعدما حصلو على الاشعة و التحاليل المطلوبة حتى يعرضوها عليه ….
تفحص الطبيب النتائج بملامح جامدة بثت فى نفوسهم الرعب ؛ نظر لهم بجمود قائلاً :
_ انسة نادين … للاسف طلع شكى صح ..
ريناد بنبرة قالقة :
_ خير يا دكتور .. طمنا ..
الطبيب بجدية :
_ للاسف هو مش خير … انسة نادين حضرتك مصابة بـ…
صمت لثوانى قبل ان يفجر قنبلته المهلكة ؛ هاتفا بـ :
_ سرطان الدم … حضرتك عندك لوكيميا ..
شهقت ريناد بذعر غير مصدقة ما استمعت له للتو نظرت لنادين بخوف شديد لترى شحوب بشرتها و الصدمة احتلت معالم وجهها غير مستوعبة ما استمعت له منذ ثوانى ، استرسل الطبيب حديثه بجدية :
_ دا سرطان دم مزمن .. بتظهر اعراضه بعض فترة من اصابتك بيه و علشان كدا حضرِتك محستيش باعراضه غير بعد فترة طويلة …
و تسأل بإهتمام :
_ حضرتك كان فى حد فى العيلة مصاب بيه !!… لا ممكن يبقى عن طريق وراثة !!…
مازالت نادين تحت الصدمة لم تستمع لحديث الطبيب المتبقى ، كذلك كانت ريناد تحاول استيعاب الامر فعقلها يأبى القبول بذلك كما صورلها عقلها انها ستفقد نادين قريباً لتفزع و تسيل الدموع على وجنتها برفض لذلك …
الطبيب بأسف :
_ بعتذر على الخبر دا … بس حضرتك لازم تبدأ علاج قبل ما يبقى الموضوع اخطر من كدا …
افاقت نادين من صدمتها لتنهض سريعا مردفة بجمود :
_ شكراً يا دكتور … هفكر فى حكاية العلاج ..
الطبيب :
_ مفيش وقت للتفكير .. لازم تبدأى العلاج فى اقرب وقت .. الحكاية اخطر من انك تستهونى بيها ..
نادين بجمود :
_ ان شاء الله يلا يا ريناد ..
انتبهت ريناد على صفع نادين للباب من خلفها لتهب من مكانها لاحقة بها بلهفة …….


_ ريماس انزلى انا مستنيكى تحت …
اندهشت ريماس من مطلبه لتجيبه بالموافقة ثم اغلقت الهاتف و همت بالهبوط له ، رأته يقف بثقة امام المكان التى تعمل به ينتظرها بصبر تحسده عليه فتقترب منه بإبتسامة عذبة ؛ هاتفة بمرح :
_ اية النور دا … طب مش كنتى تقولى اخليهم يفرشو المكان ورد ..
امسك يدها ملثمها بقبلة رقيقة قائلاً :
_ الجميل واحشِنى …
خجلت من حركته العفوية لتتهرب بنظرها هاتفة بخفوت :
_ و انت كمان واحشه …
اصطنعت المرح وهى تتسأل :
_ جاى لية هنا … ارجوك اصدمنى و قولى هتفسحنى …
ضحك علاء بحب :
_ حاضر هصدمك و هقولك هنروح نتفسح … يلا كلمى مامتك قوليلها انك معايا و هنتاخر …
قفزت فى مكانها بسعادة و هى تصفق هاتفة بنبرة طفولية مارحة :
_ هيييييية احلى علاء و ربنا …
ضحك علاء و هو يجذبها برفق ليتجهو لسيارة متراصفة بجانب الطريق ، ريماس بإستفهام :
_ رايحين فين كدا … المواصلات الناحية التانية و …..
علاء قائلاً :
_لا مهنروح بعربيتى ..
ظهرت الصدمة على ريماس و هى تبدل نظراتها بينه و بين السيارة الجديدة ؛ انتبهت من صدمتها لتهتف بصوت عالى :
_ قول والله …
ضحك بشدة على مظهرها المصدوم ؛ قائلاً :
_ بس يا مجنونة فضحتينا … هههههه ايوة لسة مشتريها و انتى اول واحدة تعرف بعد ما استلمتها من المعرض ..
ريماس بتوجس:
_ طب جبت فلوسها منين …
ضحك ثانيةً و هو يقول :
_ لية محسسانى انى حرامى … يا بنتى كنت محوش فلوسها من فترة و استنيت لما الدنيا تهدى و اشتريتها … ها اية رائيك ..
ريماس بسعادة :
_ رائى !!… انا مبسوطة اوووى يلا اول حاجة هطلبها انك تعلمنى السواقة …
علاء بمرح :
_ لا مش دلوقتى … بعدين انتى اللى رفضتى انك تتعلميها قبل كدا اشمعنا دلوقتى …
ريماس بعفوية :
_ لا فى الاول كانت ريناد اللى هتعملنى … بس انا عيزاك انت اللى تعلمنى …
ابتسم بحب لها و هو يقول :
_ حاضر يا حبيبتى هعلمك و دلوقتى يلا هنخرج مع بعض ..
اؤمت له بسعادة و استقلت معه السيارة ليرحلو لوجهتهم ..


حاول ان يحافظ على هدوءه و هو يستمع الى كم التوبيخ الذى ناله من نرمين فهى منذ علمت ما قاله لبيريهان و هى لم تحرمه من العضب الذى صبته عليه ، ظل يستمع لها ببرود و هدوء تعلمه فى الفترة الاخيرة ليتفادى غضبها هذا كل فترة فـ بيريهان ليست الاولى و لا الاخيرة الذى يسير معها فى هذة التجربة المملة له ….
نرمين بغضب جامح :
_ منك لله .. منك لله البت فاحتة نفسها عياط يا حبة عينى و اهلها مش عارفين مالها … متصلين بيا علشان يسألونى و الله اتكسفت اقول ابنى السبب … عملت اية فى دنيتى علشان ربنا يرزقنى بابن زيك ….
ماجد ببرود :
_ خلصتى !!…
نرمين بغضب :
_ عاااا هتشلينى منك لله …. بقولك انت بكرة هتروح تعتذر ليها ..
ماجد ببرود ساخر :
_ دى لو مش بتسيب فرض و امها داعيلها فى ساعة استجابة مش هتسمع منى كلمة اعتذار … عيزانى اروح اعتذرلها … لا معلش دا فى المشمش زى ما بيقولو …
نرمين بتحدى :
_ هتروح يا ماجد و غصب عنك و كلمتى اللى هتمشى …
ماجد بعدم اكتراث تاركها و راحل للخارج :
_ طب نبقى نشوف ان شاء الله …


وقفت بسيارتها على النيل محاولة ان تستجمع اعصابها من جديد و …
ريناد بحزن :
_ لازم خالو يعرف …
نادين بلهفة :
_ لا مش هيعرف …. بابا مش هيتحمل الصدمة …
ريناد ببكاء :
_ نادين ارجوكى اتعالجى … احنا مش هنتحمل نفقدك .. الحياة مش هتتعاش من بعدك ..
شجعها بكاء ريناد على البكاء هى ايضاً لتبدأ بالبكاء بعنف و شهقاتها تتعالى …..
نادين ببكاء متوسلة :
_ ريناد بابا مش يعرف … محدش يعرف ارجوكى ..
ريناد ببكاء :
_ معنى كدا انك مش هتتعالجى … نادين انتى انانية ..
نادين برجاء :
_ كدا او كدا مصيرى الموت … فمتقوليش لحد خلينى افرح قبل ما افارق الحياة ..
احتضنتها ريناد بلهفة هاتفة بخوف و توسل :
_ متقوليش كدا .. انا مش قادرة اتحمل الفكرة … انا ممكن اموت من بعدك ..
بكوا معاً بصوت عالى لفتو على اثره انتباه الجميع حتى كادو ان يبكو معهم على مظهرهم المؤلم هذا ….


اخذها لمدينة الالعاب ليستقلو اكثر من لعبة فى جو مرِح و سعادة و حب تجمعهم ..
و اثناء جلوسهم فى كافتيريا لتناول بعض العصائر حاولت ريماس الحديث مع خلود التى ما كادت ان تتحدث ليغلق هاتف الاخيرة لنفاذ بطاريته …
ريماس بانزعاج :
_ تليفونها باين فصل شحن … اوف كنت عايزة اسالها على قضية رحاب .. البت جت النهاردة و كانت بتسأل عليها ..
علاء بمرح :
_ انتى واحدة رخمة انتى و رحاب … المدام فى شهر عسل و انت قارفها اتصالات و بتسأليها على قضايا و اقسام ..
ريماس بضحك :
_ طب البت تتحبس علشان الهانم فى شهر عسل .. بعدين الصراحة وحشتنى و عايزاها تقطع الاجازة و تيجى بقا ..
شاركها علاء ضحكها لتنهض و هى تقول :
_ هروح الحمام اظبط الطرحة اللى اتبهدلت دى و هاجى ..
اؤمى لها بموافقة لترحل لوجهتها ، مر ثوانى ليتعالى نغمة هاتفها فى استقبال إتصال من شخص ما ، تناول علاء الهاتف و يرى اسم ” المصلحة ” يضئ به الهاتف ، تعجب علاء و هم بالايجاب
علاء بحِدة :
_ الو مين ؟؟…
جاءه صوت فتاة بأسف :
_ انا اسفة مش دا رقم ريماس و لا انا متلغبطة !!…
_ لا هو مين حضرتك !!.
بدهشة _ انت مين ؟؟..
_ انا جوزها …
_ ازيك يا استاذ علاء انا خلود … تليفونى فصل فتصلت من تليفون مازن …
_ مازن !!… طب اتفضلى ريماس اهى ..
اخذت ريماس الهاتف بدهشة بعدما جلست ؛ لتجيب بخفوت :
_ الو مين ….
_ انا خلود يا ريماس …
نظرت ريماس للهاتف لترى الاسم الذى وضعته لرقم مازن ..
_ انتى بتكلمينى من رقم مازن ؟؟…
_ اها انتى عرفتى منين ؟.. لا ثوانى انتى رقمك متسجل على تليفون مازن ليه صح !…
_ طب ما تسألى جوزك و هو يقولك … و بعدين الغيرة دى مش معايا ماشى …
_ ما تقولى يا ريماس … انا لما سألت مازن قالى اسالك .. و انت بتقوليلى اساليه .. مخابين اية ؟؟..
_ مليش دعوة مازن يقولك .. المهم رحاب كـ….
قاطعتها بعصبية _ بلا رحاب بلا زفت … سلام يا ريماس ..
ابعدت ريماس الهاتف بغرابة غير مستوعبة موقف خلود العدائى و التى ترأه لاول مرة ؛ ريماس بدهشة :
_ دى قفلت السكة فى وشى …
علاء بضيق :
_ عندها حق … رقم مازن بيعمل معاكى اية ؟؟…
ريماس بدهشة :
_ حتى انت !!…
علاء بهدوء مصطنع :
_ انا سألت و انتى تجاوبى … رقم جوز صحبتك بيعمل معاكى اية ؟؟…
التمعت الدموع فى مقلتيها شاعرة بنبرة الاتهام فى صوته ؛ لتهتف بحزن :
_ كان مديهونى علشان اعرف اتواصل معاه لما اروح المول … عشان كان عايز يخلى خلود تشترى الفستان اللى جايبهولها من غير ما تشك فى حاجة …
و قصت له الامر بالكامل ليشعر بالغضب من نفسه وهو يرى دمعة فرت من عينيها ، علاء بنبرة لينة :
_ طيب يا حبيبتى مقولتيش الكلام دا لخلود لية ؟؟..
ريماس بحزن :
_ علشان دى حاجة ترجع لجوزها لو عايز يعرفها و لا لا …
علاء بأسف :
_ طب متزعليش منى انا اسف .. انا بثق فيكى والله بس اضايقت من كلامك مع خلود …
صمتت ريماس بحزن تفكر فى عدم ثقة صديقتها بها ؛ علاء بمرح مصطنع :
_ بس مسجلاه المصلحة ههههه دا مش اسم اد مهو شتيمة يا ريم ..
لم تجيبه ريماس و شردت فى موقف صديقتها ، مرت دقيقة لتهاتفها خلود من هاتف مازن مرة اخرى فأجبتها ريماس بلهفة و…
_ خلود انا اسفة … طب اسـ…
_ ريماس انا اللى اسفة والله بس طريقتكم عصبتنى انكم مخبين عليا حاجة تخصنى .. و انا عارفة انها تخصنى لانى بثق فيكى اكتر من نفسى و بثق فى مازن بس فكرة انكم مش عايزين تقولولى على حاجة ضايقتنى … انا اللى اسفة متزعليش منى ..
بدموع _ لا يا حبيبتى مش زعلانة .. لو عايزة تعرفى انا هحكيلك …
بمرح _ لا مازن حكالى و انتى لما اشوفك هطلع عينك … بقا تتفقو عليا كدا و انا اطلع غبية للدرجادى … لا و صدقت مع انى مكنتش مقتنعة .. بس ماشى يا ريم ليكى يوم …
ضحكت ريماس و هى تمسح دموعها _ هههههه يلا بقا خلى قلبك ابيض … هترجعى امتى الشغل المكتب ممل اوى من غيرك …
_ كلها يومين و هرجع و هنرجع مع بعض تانى ..
_ اشوفك على خير ..
_ صح رحاب مالها ..
_ لا متحطيش فى دماغك لما ترجعى ..
_ هههههه تعرفى مازن مسجلك اية ههههه
_ خير قولى …
_ ههههه مسجلك “المهمة تمت ” ههههههههه
_ لا و علاء مستغرب انى مسمياه المصلحة هههههه
_ ههههههه و الله انتو دماغ … ربنا ما يحرمنى منكو …
اغلقت ريماس معها ليتبدل حالها للمرح مرة اخرى و تقص المحادثة على علاء ليستمع لها بإهتمام و حب و سعادة لسعادتها ويقضو المتبقى من اليوم فى سعادة رافضين لاى مشاعر سالبة تتملكهم ، و يوم جديد حصدو فيه ذكريات جديدة و ممتعة تفيدهم فى المستقبل ، فهل حياتهم ستظل هكذا ام للقدر رائ اخر ؟؟…….


عادوا الفتيات للمنزل بعدما اقنعت نادين ريناد برائيها فى عدم اخبار احد ، حاولت ريناد كثير ان تنهيها عن رائيها بالتوسل تارة و بالعصبية تارة اخرى و لكن فى النهاية نالت نادين ما تريده و اقنعتها بالصمت و ان يبقى الامر بينهم فقط لا يعلمه احد قط ، بالاضافة انها ستبقى معها فى منزل شقيقة والدها حتى تبقى معها قبل ان تلقى اجلها قريباً ، تفاجاءت نادين بوالدها فى بيت نورهان و لكن لم تتحدث و شعرت بالسعادة لبقائها فى بيت نورهان …..


فى الصباح …
يخرج من المطار يجذب حقيبته من خلفه بيد و اليد الاخرى يضعها فى جيب بنطاله الجينز يسير بثقة و كبرياء لخارج المطار يقف بعد دقائق ليرفع نظارته على شعره البنى الناعم و الطويل لتظهر عينيه الخضراء المتحاوطة بالرموش الكثيفة لتتجول بالمكان من حولها قبل ان يخرج هاتفه و يعبث به قليلا و بعد انتائه يقرأ الرسالة الذى بعثها للتو ..
_ ” انا وصلت اخيراً مصر … و جاي ليكى دلوقتى .. استنينى يا نادو …”
ابتسم بمرح هاتفاً بـ :
_ و اخيراً هشوفك تانى يا نادين … بجد وحشتينى انتى و البنات اوى ……………………………………………………………………يتبع

error: